يعرض عليكم موقع إقرأ أفضل كلام عن الامام القاسم ، وكلمات بحق القاسم بن الحسن، وزفاف القاسم بن الحسن، و8 من شهر محرم، موعد اليوم المخصص للقاسم بن الحسن بن علي، يشتعل الحزن على مدى الظلم والوحشية التي تعرض لها الإمام الحسين في كربلاء. هو موعد لزفاف منتسبي ثورة الإمام الحسين للقاسم، على عروسه، كما تمنت أمه رمله، وكما تتمنى كل أما أن تزف أبنها حين يبلغ شبيبته بحسب عصره، لعروسه، يزفه منتسبي هذه الثورة لعروسه، بدلاً من الزفاف إلى الموت، الذي ذهب إليه القاسم حباً وطواعية يوم العاشر من المحرم…تابعوا معنا.

كلام عن الامام القاسم

والقاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أحد أولاد الإمام الحسن المجتبى (ع) وشارك في معركة الطف وهو غلام لم يبلغ الحلم، واستشهد يوم عاشوراء.

كلام عن الامام القاسم
كلام عن الامام القاسم

هو المجتبى في الغاضريةِ رائدا
فبورِكَ مِن شبلٍ تحدى الشدائدا

وقد أذهلَ المستذئبِينَ ببأسهِ
وكانَ كما كانَ الزكيُّ مُجاهدا

فتىً أخضعَ الأهوالَ تترى كأنهُ
مقيمٌ بريحانِ العقيدةِ لابِدا

حبيبٌ لقلبِ السبطِ يغمرُهُ جوىً
فقد كانَ تذكارَ الزكيِّ مَحامِدا

وسار إلى حيثُ الجيوشُ مُقارعاً
ذوي بغضةٍ لا يفقهونَ العقائدا

يُذكّرُهم بالأطهرينَ أَرُومةً
ولكنهم صَمُّوا وعَقُّوا الأماجدا

وكانَ هُدى الحسَنِ الزكيِّ مُدافِعاً
عن السِّبطِ عَمَّاً يستزيدُ مَراشِدا

يُنادي بهم إنَّ الحسينَ زعيمَنا
صدوقٌ لهُ رُوحي الفِداءُ مُسانِدا

أمامٌ أجلَّتْهُ الفضائلُ طاهرٌ
ومَن ذابَ في نهجِ الإمامةِ راشدا

علی القاسمِ انهالتْ جميعُ سيوفهِم
ولكنهُ استعصى عليها عَوانِدا

فحاربَ أجنادَ الضلالِ مُكافحاً
وأرهقَهم شأنُ الجبالِ مُصامِدا

فتىً حقَّرَ الدنيا الغرورَ ومَكرَهُا
وأنزلَهُا مِن شِسْعِ نعلٍ مُباعِدا

وقد نالَهْ الغدرُ الحَقُودُ تكالباً
بلحظةِ إهمالِ الهصورِ المكائدا

فراحَ الى باري الخلائقِ موقِناً
وصارَ بأخلاقِ البواسلِ خالدا

فتیً مِن بني طه الأمينِ وسبطهِ
مَضى راشداً في كربلاءَ وماجدا

عليه من الله السلامُ تحيةً
وأكرِمْ بهِ حُرَّاً تَتبَّعَ والدا

قد يهمك:

كلمات بحق القاسم بن الحسن

كلام عن الامام القاسم - كلمات بحق القاسم بن الحسن
كلام عن الامام القاسم – كلمات بحق القاسم بن الحسن

تهوى افئدة الملايين من البشر هذا الفتى الهاشمي ، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين ، مما يثير التساؤل التالي : لماذا ؟

هل لانه كان فتى وسيماً جميـلاً في ريعان الشباب واقتحم غمار الموت دون ان يأبه لشيء ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

هل لانه ابن السبط الشهيد الامام الحسن الذي يكنّ المسلمون والموالون احتراماً بالغاً له كما يكنّـون ولاءاً حقيقيـاً لمقام امامتـه ، لأنه سبط الرسالة وسيد شباب اهل الجنة ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

ان الانسان قـد فطـر على حب البطولة ، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال . وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة ، ولذلك يستهوينا هذا النمط ، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين سلام اللـه عليه في ليلةالعاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى اصحابه ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً ، هنالك انبرى سائلاً : يا عماه هل اكون انا ايضاً ممن يقتل غداً ؟

وقبل ان يجيبه سلام الله عليه ، سأله كيف الموت عندك ؟

قال بكل عفوية : يا عمـاه في نصرتك احلى من العسـل . ثم اخبره بانه ممن يقتل ، واضاف بأنه حتى ابنه الرضيـع عبد اللـه ممن يقتل . فانتفض الفتى وسألـه :

يا عماه هل يصل العدو إلى المخيم ؟

انظروا إلى هذين الموقفين ؛ اولاً : طلبه للشهادة ولمّا تقع الواقعة ، وكلمته الرائعة بأنه في نصرة الحسين الموت أحلى من العسل . الموت مر وأشد مرارة من أي شيء اخر ، ولكن نصرة الحسين ( عليه السلام ) والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة، وانما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل

زفاف القاسم بن الحسن

كلام عن الامام القاسم - زفاف القاسم بن الحسن
كلام عن الامام القاسم – زفاف القاسم بن الحسن

نقل السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز ما يلي:

الرابع والثمانون العوذة التي ربطها ـ عليه السلام ـ في كتف ابنه القاسم وأمره أن يعمل بما فيها ـ الفخري: قال: روي انه لما آل أمر الحسين ـ عليه السلام ـ إلى القتال بكربلاء وقتل جميع أصحابه ووقعت النوبة على أولاد أخيه الحسن ـ عليه السلام ـ جاء القاسم بن الحسن ـ عليهما السلام ـ وقال: يا عم الاجازة لأمضي إلى هؤلاء الكفار. فقال له الحسين ـ عليه السلام ـ: يا بن أخي أنت من أخي علامة و أريد أن تبقى (لي) لأتسلى بك ولم يعطه إجازة للبراز. فجلس مهموما مغموما باكي العين حزين القلب وأجاز الحسين ـ عليه السلام ـ إخوته للبراز ولم يجزه، فجلس القاسم متألما ووضع رأسه على رجليه وذكر أن أباه قد ربط له عوذة في كتفه الأيمن وقال له إذا أصابك ألم وهم فعليك بحل العوذة وقراءتها فافهم معناها واعمل بكل ما تراه مكتوبا فيها، فقال القاسم لنفسه: مضى سنون علي ولم يصبني مثل هذا الالم فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها وإذا فيها: يا ولدي (يا) قاسم اوصيك إنك إذا رأيت عمك الحسين ـ عليه السلام ـ في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء فلا تترك البراز والجهاد لأعداء (الله و أعداء) رسوله ولا تبخل عليه بروحك وكلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك في البراز لتحظى في السعادة الأبدية. فقام [القاسم] من ساعته وأتى إلى الحسين ـ عليه السلام. وعرض ما كتب (أبوه) الحسن ـ عليه السلام ـ على عمه الحسين ـ عليهما السلام ـ فلما قرأ الحسين ـ عليه السلام ـ العوذة، بكى بكاء شديدا ونادى بالويل والثبور وتنفس الصعداء، وقال: يا ابن الأخ هذه الوصية لك من أبيك، وعندي وصية أخرى منه لك ولابد من انفاذها. فمسك الحسين ـ عليه السلام ـ على يد القاسم وأدخله الخيمة وطلب عونا وعباسا، وقال لام القاسم ـ عليه السلام ـ: ليس للقاسم ثياب جدد؟ قالت: لا. فقال لأخته زينب: ائتيني بالصندوق فأتت به إليه، ووضع بين يديه، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن ـ عليه السلام ـ، والبسه القاسم، ولف على رأسه عمامة الحسن ـ عليه السلام ـ، ومسك بيده ابنته التي كانت مسماة للقاسم ـ عليه السلام ـ فعقد له عليها وأفرد له خيمة وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرج عنهما. فعاد القاسم ينظر إلى ابنة عمه، ويبكي إلى أن سمع الأعداء يقولون: هل من مبارز؟ فرمى بيد زوجته و أراد الخروج (من الخيمة فجذبت ذيل القاسم ومانعته من الخروج) وهي تقول [له]: ما يخطر ببالك؟ وما الذي تريد (أن) تفعله؟ قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فانهم يطلبون البراز واني (إلى الميدان عازم وإلى دفع الاعداء جازم)، فلزمته الزوجة، فقال لها: خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة، فصاحت وناحت وأنت من قلب حزين، ودموعها جارية على خديها، وهي تقول: يا قاسم أنت تقول عرسنا أخرناه إلى الاخرة، وفي القيامة بأي شئ أعرفك؟ وفي اي مكان أراك؟ فمسك القاسم يده وضربها على ردنه وقطعها وقال: يا بنت العم اعرفيني بهذه الردن المقطوعة فانفجع أهل البيت بالبكاء لفعل القاسم، وبكوا بكاء شديدا، ونادوا بالويل والثبور. قال من روى: فلما راى الحسين ـ عليه السلام ـ أن القاسم يريد البراز، قال له: يا ولدي أتمشي برجلك إلى الموت؟ قال: وكيف يا عم وأنت بين الأعداء وحيد فريد لم تجد محاميا ولا صديقا؟ روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء. ثم ان الحسين ـ عليه السلام ـ شق أزياق القاسم وقطع عمامته نصفين ثم أدلاها على وجه ثم ألبسه ثيابه بصورة الكفن وشد سيفه بوسط القاسم وأرسله إلى المعركة.. انتهى ما في مدينة المعاجز.

وقد صار موضوع عرس القاسم وزواجه محلا للنقاش والجدال بين الكتاب، والخطباء بأكثر مما يستحقه مع أنه لا يترتب عليه أثر شرعي عملي ـ بحسب الظاهر ـ إلا فيما لو نقله أحد جازما مع عدم ثبوت الكلام عن المعصوم فإنه قد يدخل في باب الكذب عليه.

ويظهر أن المعركة الأكبر كانت بغير اللغة العربية كما هو واضح من تتبع أسماء الكتب المؤلفة في تأييد وقوع العرس وفي نفيه، فالنصيب الأكبر هو باللغة الأردية، تليها الفارسية وأقلها اللغة العربية.
وقد تعرض للنفي المحقق السيد المقرم في المقتل فقال: كل ما يذكر في عرس القاسم غير صحيح لعدم بلوغه سن الزواج ولم يرد به نص صحيح من المؤرخين، والشيخ فخر الدين الطريحي عظيم القدر جليل في العلم، فلا يمكن لأحد أن يتصور في حقه هذه الخرافة، فثبوتها في كتابه المنتخب (والمعروف بالفخري) مدسوسة في الكتاب وسيحاكم الطريحي واضعها في كتابه!

كما أن الدكتور الشيخ الوائلي رأى الحادثة لا تخلو من إشكالات مختلفة فقال: إن الرواية في موضوع الزواج غير معتبرة، يضاف لذلك أن مسألة الزواج يمكن تصورها على نحوين: النحو الأول هو الزواج بمعنى الدخول فهذا أركانه غير متوفرة فالقاسم صغير لم يبلغ الحلم يومئذ والمرأة المروي أنه تزوج بها كانت ذات بعل يومئذ يوم الطف والجو الذي كان فيه أهل البيت ليس يوم زواج أو فرح وأما النحو الثاني فهو بمعنى العقد أي أن الحسين قد عقد للقاسم على إحدى بناته، فيمكن أن يرد هنا سؤال وهو أنه ما هي الغاية من ذلك؟ و الإمام عليه السلام يعلم أن القاسم سيقتل بعد ساعة بالاضافة إلى إشكالات أخرى .