قصص وعبر عن الحياة : كيف تبدل حال بائع البيتزا من فقر شديد إلى ثراء عظيم! – قصص وعبر أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصص وعبر عن الحياة : كيف تبدل حال بائع البيتزا من فقر شديد إلى ثراء عظيم؟!

يقول أحد الشباب وهو يعمل في أحد المطاعم ويقوم بتوصيل طلبات الزبائن إلى منازلهم , منذ شهر بالتمام و أنا أعاني من ركود في العمل فلم أقم بالتوصيل هذا الشهر إلا عشر مرات فقط وهي لا تكفي مصروف ثلاثة أيام .

ولم أسدد قسطا ألتزم به وظللت أستغفر الله لأني أعلم أن التقرب إلى الله بالاستغفار يصنع المستحيل .

وصلت إلى المطعم الذي أعمل فيه صباحا طلب مني المسؤول الذهاب  إلى عنوان بعيد بعض الشيء واستبشرت خيرا وذهبت للعنوان ولكن بالخطأ ذهبت لعنوان آخر.

وعندما قرعت الباب وجدت طفلين يفتحان الباب لي لم يصدقا نفسيهما عندما شاهدا معي طلب البيتزا و أخذا يقفزان من الفرحة وتعالت أصواتهما.

وقالا بابا أرسل لنا البيتزا بابا يحبنا ثم خرجت الأم وعليها علامات الحزن والانكسار وسألتني من الذي أرسل هذا الطلب إلينا ؟.

فقلت لها على اسم الطالب ورقم الشقة فبكت وقالت ظننت أن طليقي قد عاد إلى عقله وتذكر طفليه وشعر بأنهما لم يأكلا طوال الليل.

فتأثرت لكلامها وتركت لها الطعام وتحملت ثمنه بل وأعطيت للطفلين عشرون جنيها هي كل ما أمتلك وقلت لهما أن والدهما هو من أرسلها لهما.

قال تعالى: ” مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) ” سورة البقرة

قد يهمك : قصص وعبر

تتمة القصة

ثم احتضنتهما وسلمت عليهما و خرجت ثم عدت إلى عملي فوجدت في هذا اليوم أكثر من طلب لأقوم بتوصيله حيث أن صديقي قد تغيب لظرف طارئ له.

وفي هذا اليوم حصلت على إكراميات من طرف الطالبين تقدر بعشر مرات بثمن البيتزا التي تركتها للطفلين ولما وجدت تعويض الله .

بهذا الكرم العظيم جعلت أكرم ما في وسعي وأقدم الطعام لليتامى والأرامل وأطرق بابهم  وفي كل مرة يزيدني الله أضعاف ما أنفقت.

قصص وعبر عن الحياة : كيف تبدل حال بائع البيتزا من فقر شديد إلى ثراء عظيم؟!

حتى أصبح لي مطعم خاص وتجارة رابحة عند الله تعالى ويسر الله لي وفتح أبواب رزق واسعة وأصبح الخير لا ينقطع عني أبدا .

لقد علمني هذا الموقف كيف أن الإنفاق في سبيل الله بدل حياتي من فقير محتاج إلى غني ومستور وبالفعل جزاء الإحسان دائما هو الإحسان.

قال تعالى: ” مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) ” سورة البقرة