يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعيه عن الاخلاص ، و قصص السلف الصالح في الإخلاص والحرص عليه ، و قصة عن الإخلاص في العبادة ، و قصة عن الإخلاص ، و قصص السلف الصالح عن الإخلاص ، الحديث عن السلف الصالح شيق جداً لأن حياتهم مليئة بالمواعظ والعبر التي يجب أن نتعلم منها، ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال عبر موقعنا قصص واقعيه عن الاخلاص و قصص السلف الصالح جميلة ومعبرة وتحمل معاني قيمة ومفيدة جداً تعبر عن الخلاص لله عز وجل، استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصص وللمزيد تابعونا.

قصص واقعيه عن الاخلاص

قصص واقعيه عن الاخلاص
قصص واقعيه عن الاخلاص

جلس الأب بين أبنائه يلقنهم درساً عن إخلاص النية، حيث إنها اجمل الصفات في المؤمن فالله تعالى يقول ف كتابه العزيز سورة غافر آية65 “هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”

من أحد القصص التي وردت عن السلف أن هناك حرب كانت بين المسلمين والروم، فحاصر المسلمون الروم وأشتد الحصار وطال، فبدأ الروم بمهاجمة المسلمين، وبدأت سهامهم تتوافد عليهم، ولم يتمكن المسلمين من الدخول أبداً، حتى ظنوا إن الروم سيقضوا عليهم وما أمامهم سوى الانسحاب.

ولكن خرج رجل من المسلمين ليلاً فحفر نفقاً وتسلل إلى العدو وبدأ يحاربهم وفتح الباب للمسلمين للدخول، وحاصر المسلمون الروم ثم اختفى الرجل بين الناس ولم يفصح عن نغيه وكام قائد المسلمين حينها مسلمة، فخرج مسلمة يخاطب الناس ويقول استحلفكم بالله من الذي تسلل للعدو.

لم يعرف القائد من الرجل الذي فعل ذلك، فظل يستحلف الناس وفي المساء رجل يطلب مقابلة مسلمة، قائلاً أتريد أن تعرف من هو الرجل الذي فك الحصار، فقال مسلمة القائد نعم أريد أن أعرفه، فقال الرجل ولكن لمن فك الحصار شرطاً، قال ما هو؟، فقال إن عرفته لا تطلب رؤيته مرة ثانية ولا تتحدث معه أبداً، فقا مسلمة له ما طلب، فأخبرني عنه.

قال الرجل أنا الذي تسلل إلى العدو ولي ما شرطت فلا تسألني أمراً، ولا تسأل عني أبداً، ولا تستدعيني لمجالستك، ثم بعد ذلك أنصرف الرجل وأختفى بين الجنود، فقال القائد بعدما تعجب من أمر الرجل وأدرك إنه زاهداً متعبداً، لا يرغب شيئاً سوى رضا الله عز وجل، “اللهم احشرني مع صاحب النفق”.

تلك القصة مليئة بالعبرة فقد اخلص الرجل النية لله وخشي على نفسه من الرياء ومن تمجيد الناس له، فأخفى عمله العظيم لكي ينال الجزاء فقط من الله الواحد القهار.

قصص السلف الصالح في الإخلاص والحرص عليه

  • القصة الأولي : كان من عادة عبد الرحمن بن أبي انه يصلي في منزله فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام علي فراشه وكأنه مستغرق في نوم عميق، وعندما يدخل عليه الزائر يقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم إخلاصاُ لوجه الله عز وجل .
  • القصة الثانية : يحكي أن في يوم من الايام جاء رجل يدعي حمزة بن دهقان الي بشر الحافي وكان معروف عنه انه عابد زاهد مخلص لله عز وجل، فقال الرجل : احب ان اخلوا معك يوماً، فقال : لا بأس وقتما شئت، فدخل عليه حمزة يوماً دون أن يجعله يشعر بذلك فرآه قد دخل قبة فصلي فيها اربع ركعات وقد قال حمزة بن دهقان واصفاً صلاته : لا احسن ان اصلي مثلها، فسمعته يقول في جنوده : ” اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة – أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا ” يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : ” اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم ” .
  • القصة الثالثة : يحكي أن ذات يوم دخل عبد الله بن محيريز دكاناً حتي يشتري له ثوباً، وكان في المحل رجلاً يعرف ابن محيريز فقال لصاحب المحل إن هذا ابن محيريز فأحسن بيعه، وعندما سمع عبد الله ابن محيريز بقوله غضب جداً وترك الثوب قائلاً : ” إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا ” .

قديهمك:

قصة عن الإخلاص في العبادة

قصة عن الإخلاص في العبادة
قصة عن الإخلاص في العبادة

كان هناك ولد يدعى زيد، كان يحرص دوماً على حضور خطبة الجمعة وفهمها جيداً، ومن عادته أن يذهب لأمه ويحكي لها ما فهمه وأستوعبه من الخطبة، فدخل زيد على أمه فرحاً قائلاً يا أمي أدركت ما يدخلنا الجنة، وما يجعلنا قدوة حسنة.

فرحت الأم بولدها وقالت له أخبرني يا زيد عما فهمت اليوم وعن أي شيء كانت الخطبة، قال لها كانت الخطبة عن الإخلاص في العبادة، فقد كانت خطبة جميلة ورائعة، حيث قال الشيخ أن الله تعالى يعلم ما نخف وما نعلن، لذا يجب أن نخلص النية لله عز وجل.

كما حكى لنا قصة جميلة حيث قال الشيخ أن عبد الغني المقدسي كان مسجون في فلسطين في بيت المقدس، فكان يقوم الليل ويصلي وكان معه في السجن أناس من اليهود وأناس من النصارى، ولكنه لم يهتم بشأن أحد فجلس يبكي طوال الليل وينحب متعبداً لله عز وجل، ولما آتى الصباح ظل هؤلاء الناس يفكروا في أمر عبد الغني ذلك الرجل المخلص العابد لله عز وجل.

فقالوا للحارس في السجن إنا قد أسلمنا ووحدنا بالله العلي القدير فقد دخلنا في دين هذا الرجل، فتعجب الحاري وقال لهم هل دعاكم عبد الغني للإسلام، قالوا لا لم يدعونا إليه ولكننا بتنا معه ليلة واحدة، فرق قلبنا وذكرنا بيوم القيامة، وقد كان وأسلم الرجلان.

فأنا يا أمي فهمت أني يمكن أن أكون داعيا لله عز وجل، وداعيا لدينه دون أن أقول شيء سوى أن أخلص النية لله وأفعل كل شيء من أجل الله فقط دون غيره، ولا أهتم بأمر الناس فإن أحبني الله ورضا عني جعل الجميع راضين ومحبين لي، فما أجمل الإخلاص وما أعظم العبادة لله.

قصة عن الإخلاص

بعد صلاة الجمعة جلس الشيخ مع طلابه ليأخذوا درس اعتادوا عليه بعد صلاة الجمعة، وكان الدرس عن الرياء، فقال الشيخ من أسوأ ما يفعل المرء أن يفع الأمور الطيبة بنية خبيثة، فسأل الطفل حمزة، وكيف ذلك يا شيخنا، فقال له يا ولدي يمكن أن تأتي للمسجد فيبدوا عمل طيب، ولكن إن كنت تأتي لكي يقول الناس حمزة يذهب للمسجد فتكون نيتك خبيثة، ولكن إن أتيت من أجل حب ك للمسجد وحبك للعبادة، وأنك تبغى مراضاة الله عز ول، فقد فعلت الطيب بنية طيبة.

حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فقيل وما هو يا رسول الله قال الرياء، حيث يقول الله تعالى يوم يجازي العباد بأعمالهم أذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم فانظروا هل تجدون عندهم جزاء”.

بمعنى أن الرياء والعمل من اجل الناس وثنائهم يعتبر كفر أصغر، نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عنه كما أن الله يغضب من هذا الفعل غضب شديد، لذا يجب يا أبنائي إخلاص النية لله وحده، فهو وحده من يرى النوايا ويسمع ما ف الصدور والنفوس، فإياكم والرياء.

قال عبد الله يا شيخنا أني أحب أن أصلى وأصوم ولكني احب أن يثني عليّ الناس، فهل بذلك أن مشرك؟، أبتسم الشيخ وقال يا عبد الله لا يمكن أن يقول أحد على أخيه المسلم ذلك، ولكنك ما زلت صغيراً، وتتعلم وتعين فعليك يا ولدي أن تجاهد نفسك وتخفي ما في سريرتك لله، وتعمل الأعمال الصالحة لوجه فقط، فأبدأ بمجاهدة نفسك في حب الثناء من الناس وأعلم إننا نعبد جميعاً رب كبير هو رب كل الناس، فإنه يراك ويحبك ويسمعك، فا نعبده من أجل محبته وحدها.

قصص السلف الصالح عن الإخلاص

  • يحكي خادم ابو الحسن محمد بن أسلم الطوسي انه كان يدخل بيتاً ويغلق بابه عليه، ويدخل معه كوزاً من الماء، وكان الخادم يقول : لا ادري ماذا يصنع وماذا يفعل في هذا الوقت حتي سمعت طفلاً صغيراً له يبكي بكاءه، فنهته امه، فسألتها : ما هذا البكاء ؟ فقالت : إن أبا الحسن يدخل هذا البيت ، فيقرأ القرآن ويبكي ، فيسمعه الصبي فيحكيه ، فإذا أراد أن يخرج غسل وجهه ؛ فلا يُرى عليه أثر البكاء .
  • وهذا عبد الله بن المبارك حينما خرج في غزو بلاد الروم فالتقى المسلمون بالعدو ، وخرج عِلجٌ من العدو يطلب المبارزة ويجول بين الصفين، فخرج له رجل من المسلمين فقتله العلج، وخرج ثانٍ فقتله، وخرج الثالث فقتله، فبرز له رجل آخر، فصاوله ثم قَتَلَ العلجَ، فاجتمع الناس عليه ينظرون من هو؟ فجعل يغطي وجهه بكمه لئلا يعرفه أحد، فجاءه رجل يقال له أبو عمر فرفع كمه عن وجهه، فإذا هو عبد الله بن المبارك، فقال عبد الله بن المبارك : ” وأنت يا أبا عمر ممن يُشنع علينا ” ؟ – ماهذه الشناعة في نظر ابن المبارك رحمه الله ؟! الشناعة أنه أظهر أن هذا هو البطل الباسل الذي تمكن من قتل هذا العلج الذي قتل عدداً من المسلمين – كان يغطي وجهه بكمه يريد وجه الله تعالى – .