يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن هندية ، و قصص عربية ، تعد قصة “شاه جهان وممتاز محل” أشهر قصة حب حقيقية خلدت في تاج محل “أحد عجائب الدنيا السبع” الذي يأتي إليه الزائرون من كل أنحاء العالم، لتخلد قصة الحب الأبدي عبر العصور. لتعرف على هذه القصة تابعوا معنا المقال التالي ، بالإضافة إلى قصص عربية أخرى مفيدة.

قصص واقعية عن هندية

قصص واقعية عن هندية
قصص واقعية عن هندية

قصة ” شاه جهان وممتاز محل”:

كان الأمير “خرم” ولي عهد الإمبراطورية المغولية شابا وسيما، تعجب به كل الفتيات، ولكن قلبه لا يهفو إلا لفتاة واحدة، وهي حب حياته، تدعى “أرجماند بانو بيجام” ابنة إحدى العائلات الفارسية، يدعى والدها “عاصف خان”، تلاقت أعينهما عندما رآها في حفل ملكي، وأحبها من النظرة الأولى، وقام بخطبتها لمدة خمس سنوات قبل زواجهما.

تولي الأمير”خرم” لعرش المملكة:

تزوجت “أرجماند بانو بيجام” عندما كان عمرها عشرون سنة، وسميت بممتاز محل بعد زواجها من الأمير”خرم” الذي لقب بالإمبراطور المغولي “شاه جهان” بعد توليه عرش المملكة بعد وفاة والده، ورغم زواجهما فقد زاد عشقهما توهجا وتأججا، على عكس قصص الحب التي تفطر بعد الزواج، وذلك نتيجة لما اتصفت به زوجته.

صفات ” أرجماند بانو بيجام”:

كانت”أرجماند بانو بيجام” في غاية في الجمال، ذات أخلاق عالية، وتتميز بذكائها ورجاحة عقلها، لا تتدخل في شئون المملكة، ولا تشترك في الدسائس والمكائد التي يدبرنها نساء القصر، ولشدة حب الأمير لها وتعلقه بها كان يصطحبها معه أينما ذهب حتى في أسفاره وحروبه، كانت بمثابة ملكة للأمير، وأنجبت له أربعة بنين وثلاث بنات.

الرحلة الشاقة التي أودت بحياة “ممتاز محل”:

شهدت الفترة الأولى من حكم السلطان “شاه جهان” بعض الانقلابات والثورات، وتمرد بعض الولاة؛ مما دفع السلطان “شاه جهان” إلى التوجه بنفسه لإخضاع والي إحدى الولايات الأفغانية المتمردة، وكالعادة اصطحب زوجته معه، ولكن الرحلة كانت شاقة وطويلة، فأرهقت “ممتاز محل” خلال رحلتها وتعبت، ولأنها كانت حامل تعسرت ولادتها، وشارفت على الموت.

الكلمات الأخيرة “لممتاز محل”:

فذهب إليها السلطان مسرعا وهو يذرف الدموع، وجلس بجانبها، فنظرت إليه “ممتاز محل” وطلبت منه بعض المطالب: “الأول: أن لا يتزوج بأخرى حتى لا ينجب أولادا ينازعون أبنائها، والثاني: أن يبني لها ضريحا يخلد ذكراها ولم يشهده العالم من قبل، والثالث: أن يحسن معاملة أولاده، والرابع: أن يقوم بزيارة الضريح في الذكرى السنوية لوفاتها”، فوافق السلطان على مطالبها، وظل بجانبها منتظرا استعادة وعيها، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، ودفنت في بلدة زين أباد، وظل السلطان حبيس قصره لمدة عامين، وخرج على شعبه وهو مبيض الرأس، متقوس ظهره.

تاج محل:

قرر السلطان تنفيذ مطالب زوجته “ممتاز محل”، وبنى لها تاج محل: ضريح من أعظم مساجد العالم من جهة التصميم والزخارف على وجه الأرض في أحمد أباد، وقام بنقل جثمان زوجته إلى تاج محل، وبعد فترة قصيرة خلع السلطان من ابنه، ووضع تحت الإقامة الجبرية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ودفن بالقرب من زوجته في تاج محل.

قديهمك:

قصص عربية

يزخر الأدب الحديث والقديم بقصص عربية رائعة منها ما تم توجيهه للأطفال ومنها تلك القصص المخصصة للكبار واليافعين، وفي تاريخ أدبنا العربي نجد تنوع كبير في القصص المتاحة بمختلف موضوعاتها.

قصص عربية
قصص عربية

القناعة كنز لا يفنى:

كان ياما كان ملك يريد أن يكافئ أحد المواطنين، فقال له: “امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً على قدميك”، ففرح الرجل وبدأ يمشي في الأرض مسرعاً ومهرولاً بجنون، وسار مسافةً طويلةً فتعب، ففكر في العودة إلى الملك كي يمنحه مساحة الأرض التي قطعها، ولكنه غير رأيه، فقد شعر أنه يستطيع قطع مسافةٍ أكبر، فقرر مواصلة المشي فسار مسافاتٍ طويلة، وفكر في العودة إلى الملك مكتفياً بالمسافة التي قطعها، إلا أنه تردد مرةً أخرى، وقرر أن يواصل السير حتى يحصل على المزيد.

استمر الرجل بالمشي أياماً وليالي، ولم يعد أبداً، إذ يقال إنه قد ضل طريقه وضاع في الحياة، ويقال أنه مات من شدة إنهاكه وتعبه، ولم يمتلك شيئاً، ولم يشعر بالاكتفاء أو السّعادة أبداً، فقد أضاع كنزاً ثميناً، وهو القناعة؛ فالقناعة كنزٌ لا يفنى.

قصة الإعلان والأعمى:

جلس رجل أعمى على رصيفٍ في أحد الشوارع، ووضع قبعته أمامه، وبجانبه لوحة مكتوب عليها: “أنا رجل أعمى، أرجوكم ساعدوني”، فمر رجل إعلانات بالشارع الذي يجلس فيه الأعمى، فوجد أن قبعته لا تحتوي سوى على القليل من المال، فوضع بعض النقود في القبعة، ثم -ودون أن يستأذن الأعمى- أخذ اللوحة التي بجانبه وكتب عليها عبارةً أخرى، ثم أعادها إلى مكانها وغادر.

بدأ الأعمى يلاحظ أن قبعته امتلأت بالنقود، فعرف أن السبب هو ما فعله ذلك الرجل بلوحته، فسأل أحد المارة عما كتب على اللوحة، فكانت الآتي: “إنّنا في فصل الربيع، ولكنني لا أستطيع رؤية جماله!”

قصة مصيدة الطموح:

في يوم من الأيام ذهب صيادان لاصطياد الأسماك، اصطاد أحدهما سمكةً كبيرة الحجم، فوضعها في سلته وقرر العودة إلى بيته، فسأله الصياد الآخر: “إلى أين تذهب؟!” فأجاب: “سأذهب للبيت، فقد اصطدت سمكةً كبيرةً جداً”، فرد الرجل: ” إن من الأفضل اصطياد سمكٍ أكثر”، فسأله صديقه: “ولم علي فعل ذلك؟” فرد الرجل: لأنك عندئذٍ تستطيع بيع الأسماك في السوق”، فسأله صديقه: “ولماذا أبيع الأسماك؟” قال: “لكي تحصل على نقودٍ أكثر”، فسأله صديقه: “ولماذا أفعل ذلك؟” فرد الرجل: “لأنك عندها تستطيع ادخاره وزيادة رصيدك في البنك”، فسأله: “ولم أفعل ذلك؟” فرد الرجل: “كي تصير غنياً”، فسأله الصديق: “وماذا أفعل عندما أصبح غنياً؟” فرد الرجل: “تستطيع عندها في أحد الأيام أن تستمتع بوقتك مع زوجتك وأبنائك”، فقال له الصديق العاقل: “وهذا ما أفعله الآن بالضبط، ولا أريد تأجيله حتى يضيع مني عمري!”

قصة سر السعادة:

كان هناك تاجر يريد أن يعلم أبنه معنى السعادة، فأرسله إلى أحد الحكماء، مشى الفتى كثيراً حتى وصل إلى قصر الحكيم، ولكنه وجد الكثير من الناس في القصر واضطر أن ينتظر إلى أن يحين دوره، ولما جاء دوره، قال له الحكيم أنا مشغول الآن أذهب وتجول في القصر حتى أتفرغ لمقابلتك، وأعطاه ملعقة بها بعض نقاط الزيت وحذره من وقوع الزيت من الملعقة، أخذ الفتى جولته في القصر ثم عاد إلى الحكيم.
فسأله الحكيم عما ما رأى من روعة المناظر، فأخبره الفتى أنه كان كل همه الزيت حتى ﻻ يقع من الملعقة، أمره الحكيم بجولة أخرى في القصر حتى يسأله عما شاهد حين يعود، وبعد عودته سأله عنما شاهد، فأخبره الفتى عن روعة ما شاهد من مناظر في القصر، فسأله الحكيم عن الزيت أين هو، نظر الفتى إلى المعلقة فلم يجد الزيت بها وأخبره بأنه كان مشغول برؤية المناظر الرائعة. فأخبره الحكيم عن الحكمة من ذلك أن الزيت يمثل الستر والصحة وأخلاق الإنسان في الدنيا، وروائع القصر تمثل روائع الدنيا، ويجب على الانسان أن يوازن بينهما، ولو استطاع الانسان موازنتهما فتلك هي سر السعادة.