يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن مرض الفصام ، و نهاية مرض الفصام ، و ما هو اضطراب الفصام؟ ، و كيف يفكر مريض الفصام ، و كيفيّة التّعامل مع مريض الفصام وأفكاره ، فمرض الفصام من الأمراض الذهانية التي تصيب قطاع عريض من المجتمع وتصيب الكثير من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية , ومن يعاني من الفصام فهو يعاني من اضطراب ذهاني خطير يتطلب السعي في طلب العلاج من خلال المختصين، لا شك أن مرض الفصام من الأمراض النفسية العصيبة التي يصاب بها الفرد وتغير من مجرى حياته وتقلبها رأساً على عقب، حيث أن الأعراض التي يسببها مرض الفصام عديدة وتسبب المعاناة للفرد في حياته وتؤدي إلى زيادة رغبته في الإنعزال عن العالم المحيط به، الجدير بالذكر أن هذا المرض يوجد بأشكال مختلفة مما يؤدي إلى اختلاف الأعراض التي تظهر على الفرد المصاب، كما أنها تختلف في حدتها من مريض إلى آخر في حالات كثيرة، وخلال هذا الموضوع سوف اتناول الحديث على حالات شفيت من الفصام إلى جانب نهاية مريض الفصام.

قصص واقعية عن مرض الفصام

قصص واقعية عن مرض الفصام
قصص واقعية عن مرض الفصام

قصص واقعية عن مرض الفصام ، خلال الأسطر التالية سوف أسرد لكم قصتي مع الفصام ولكن أريد الإشارة إلى أنني الآن عدت إلى حياتي الطبيعية بعد صراع مع المرض دام لفترة لا بأس بها من الأعراض المميتة، أنا أدعى محمد أعمل محاسب في إحدى الشركات الخاصة وأبلغ من العمر 26 سنة، أقطن في إحدى البنايات مع أمي وأخي.

بدأت قصتي مع الفصام والذي لم اتعرف عليه في البداية في إحدى ليالي الشتاء السنة الماضية حيث بدأت أسمع ضجيج هادئ والعديد من الأصوات والأفكار التي تتسارع داخل دماغي مما جعلني أعاني لكي أنام ولا أتمكن في النهاية من النوم، وعلى الرغم من محاولاتي الكثيرة للحصول على قسط من النوم بدس رأسي بين الكثير من الأغطية والوسائد لم أكن أستطيع النوم وأن نجحت كنت استيقظ بعد وقت قصير وكاني نسيت القيام بشيء أو كان على أن اتحدث مع أحدهم ولا أتذكر أي شيء، كما أنني كنت استيقظ بدون رغبة في تناول الطعام على الرغم من أن فيما مضى شهيتي كانت دائما ما تقبل على تناول وأتهام طعام الفطور وعدم القدرة على النوم استمر لمدة أسبوعين متتاليين، مما جعل قدرتي على العمل والإنتاجية تتراجع بشكل كبير ولا اتمكن من التعامل مع أحد وهذا ما جعلني أنعزل على تجمع الأصدقاء والعائلة إلى أن نصحني صديق بنوع من أنواع المنومات لعلي أتمكن من النوم والحصول على قسط من الراحة وهذا كل ما كان يشغل بالي.

في البداية تمكنت من أن أرتاح وأنام قليلا ولم البس إلا أن عدت إلى حالتي القديمة وامتنعت عن الذهاب عن العمل، صرت أشعر أنني أتحول إلى شخص آخر بالتدريج شخص لا أعرفه يخشى الخروج من الغرفة وتتضارب الأصوات في رأسه فلا يعرف مصدرها التلفاز أم الضجيج في دماغه هو فقط، وفي إحدى الأيام وبينما أصارع أفكاري ومخاوفي واجهش في البكاء قمت بجرح معصمي في محاولة للخروج من هذه الحالة التي دخلت بها كما أنني تبولت في مكاني ونزعت كافة الأغطية وألقيتها على الأرض، لأهاتف أمي بعدها وهي في الغرفة الأخرى وأنا أبكي مستنجداً بها، في هذه اللحظة وعندما رأتني في هذه الحالة استدعت سيارة الأسعاف وتم نقلي إلى أحد المستشفيات ولا أتذكر ماذا حدث بالضبط ولكن أمي قالت أني كنت أجهش في البكاء وأرفض أن أذهب إلى المستشفى، وبعد العديد من الفحوصات والتحاليل تم تشخيص حالتي أني مصاب باضطراب الفصام وبدأت بالفعل في تناول مضادات الذهان التي وصفها لي الطبيب، ومكثت في المستشفى بعض الوقت لا أتمكن من الحديث مع أحد ولا أرغب في رؤية أحد.

بعد فترة وجيزة بدأ الدواء يعطي مفعوله من خلال انتشار المواد الكيميائية في جسدي فشعرت أنني بدأت في العودة إلى أرض الواقع وتمكنت من التواصل مع أمي وأخي والتحدث إليهم، وبعد ما يقارب 7 أسابيع تم السماح لي بالخروج من المستشفى مع استكمال العقاقير والمتابعة الأسبوعية من أطباء المشرفين على حالتي، بعدها تواصلت مع واحد من الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض النفسية والذهانية والذي ساعدني بشكل كبير في العودة مرة أخرى إلى العمل وملاقاة الأهل والأصدقاء، وكان تقبلي للمرض وأني سوف استمر في تلقي هذا العلاج لفترة كبيرة من الأمور التي ساعدتني على تحسن حالتي، وعلى الرغم من معرفتي أنني من الممكن أن أتعرض للانتكاس في المستقبل تشعرني بالاكتئاب إلا أنني أتمكن من النوم براحة دون سيل الأفكار والضجيج الذي يسكن رأسي، لذا في حال كنت تشعر بالخطر وعدم القدرة على النوم وبعض من الأعراض التي ذكرتها خلال تجربتي مع الفصام من الضروري أن تتجه إلى طبيب نفسي متخصص أو مستشفى الوعي الجديد المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والذهانية والتي ساعدتني كثير في الوصول إلى الشفاء التام.

نهاية مرض الفصام

مرض الفصام من ضمن الأمراض الذهانية التي تحتاج إلى انتظام المريض على بروتوكول علاج مدى الحياة إلى جانب ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب أو مستشفى متخصص في علاج الأمراض النفسية والذهانية، وتعد العقاقير المضادة للذهان هي العلاجات المعروفة التي يلتزم بها المريض خلال حياته، والجدير بالذكر أن هناك بعض الطرق العلاجية التي يتم اتباعها في مراكز ومستشفيات علاج الأمراض النفسية والعقلية في حالة الحالات المستعصية من الفصام مثل الصدمات الكهربية أو الجراحة الدماغية.

وجاء في الإجابة على ما هو نهاية مرض الفصام أن الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض النفسية والذهانية أشاروا أن اتباع المريض للعلاج يساعده على عيش حياته بشكل طبيعي أما في حالة الامتناع عن تناول العقاقير وتلقى العلاج من الممكن أن ينتهي الحالة بمريض الفصام أما بالموت أو الانتحار.

لذا من الضروري اتباع بروتوكول العلاج المتخصص في علاج الفصام والذي يتم تحت رعاية أطباء متخصصين في علاج الأمراض الذهانية، وتعد مستشفى الوعي الجديد من أفضل المستشفيات في مصر والتي تعالج مرض الفصام بأنواعه المختلفة تحت رعاية كادر طبي متميز من أفضل أطباء أمراض النفس والأمراض العقلية وذلك بهدف مساعدة مرضى الفصام في التخلص من الأعراض التي تظهر عليهم ومساعدتهم في العودة إلى الواقع والحياة الطبيعية مرة أخرى.

قديهمك:

ما هو اضطراب الفصام؟

ما هو اضطراب الفصام؟
ما هو اضطراب الفصام؟

الفصام أو ما يعرف باضطراب الفصام هو واحد من الأمراض النفسية التي يصاب بها الإنسان والتي تصنف على أنها من أشد الأمراض النفسية الذهانية التي تتسبب في ظهور العديد من الأعراض على الشخص والتي تتصف بالغرابة وتسبب الخوف في نفوس المحيطين بالمريض، كما أن مريض الفصام يعيش حياته في توتر وقلق دائم، إلى جانب ذلك هناك بعض أنواع الفصام التي تعرف بالفصام الغير متميز والذي لا يظهر العديد من الأعراض أو قد يظهر بعض الأعراض التي لا يمكن ملاحظتها فلا يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كان الشخص مريض أم لا.

ويرجع السبب وراء الإصابة باضطراب الفصام العديد من الأمور والتي يعد ابرزها الاستعداد الوراثي، حيث أن وجود شخص في العائلة عاني من قبل من مرض الفصام يزيد من نسب الإصابة به مع وجود بعض الدوافع والظروف المحيطة، لذا نجد أنه من الضروري عدم الزواج من الأقارب في حالة وجود أمراض نفسية في تاريخ العائلة المرضي خاصة اضطراب الفصام وذلك لأن الجينات هي التي تتسبب في ظهور هذا المرض في غالب الحالات.

كيف يفكر مريض الفصام

تكون أفكار مريض الفصام كُلها أوهام أو هلوسة، مما يعني أنه يمكن أن يواجِه مشاكل خطيرة في التفكير بوضوح، ومعرفة ما هو حقيقي أو غير حقيقي، كما أنّه يمتلِك معتقدات غريبة جدًا تكون غير طبيعية أو غير صحيحة، وفيما يأتي توضيح لذلك:

كيف يفكر مريض الفصام
كيف يفكر مريض الفصام
  • يتوهّم المُصاب بالفصام أنّه يتعرض للأذى أو المضايقة.
  • يتوهّم المُصاب بالفصام أنّ أي إيماء أو كلام أو تعليق يُقال يكون موجهاً له.
  • يتوهّم المُصاب بالفصام أنّ لديه قُدرة استثنائيّة عن الآخرين.
  • يعتقِد المُصاب بالفصام أنّه يسمع أصواتًا مُعينة ولكن في الواقع لا يكون قد سمعها.
  • يفقد المُصاب بالفصام الاهتمام بالأمور التي تخصّه أو بأنشطته اليوميّة المُعتادة، أو يرغب دائما بأن ينسحب اجتماعيًّا.
  • يُواجِه المُصاب بالفصام مشاكل في التفكير بوضوح.
  • يواجِه المُصاب بالفصام عدم القدرة على اتخاذ القرارات، بالإضافة لصعوبة في التخطيط.
  • يُواجِه المُصاب بالفصام مشكلة في تفسير مشاعره والتّفكير بها عُمومًا.
  • من الممكن أن ينتلِك المُصاب بالفصام أفكاراً انتحارية.

يُمكن للأشخاص المُحيطين بالشخص المُصاب بالفصام أن يُلاحِظوا سوء الأفكار والهلوسات والأوهام من خِلال تصرّفاته، فمثلًا تكون طريقة تعبيره أثناء التّحدث والكتابة غير طبيعية، وسوء النّظافة الشخصيّة، أو سوء نظافة المنزل، ومُمارسة سُلوكيّات مُتكررة، وعدم إيلاء أي اهتمام لأي تصرّف يقوم به، وغيرها.

كيفيّة التّعامل مع مريض الفصام وأفكاره

قد تكون رعاية شخص مقرب مصاب بالفصام أمرًا صعبًا للغاية، ولكن أوّل وأهم خُطوة هي التحدث إلى الطبيب والحُصول على معلومات شاملة فيما يتعلّق بالمرض، ويقول الأطباء النفسيون عادةً أنّ المشاعر المعبر عنها تلعب دورًا كبيرًا في تعافي الشخص المُصاب، سواء تحدّث بوعي أو بغير وعي، لذلك من المُهم اكتساب ثقة المُصاب وجعله يعبّر بأريحيّة.

أفضل ما يُمكن تقديمه للمريض هو التّقرّب منه وإعطاؤه الدّعم والرّعاية التي يحتاجها، فإذا انتقدت الأسرة المُصاب أو لامته على مرضه، فقد يضطر إلى أن يكافح أكثر لوحده من أجل الشفاء، كما أنّه قد ينتكِس بعد أن يقطَع خُطوة كبيرة بالعلاج.

لتسهيل التّعامل مع مرضى الفصام وأفكارهم لا بُدّ من الانتباه للنّقاط الآتية:

  • سُؤال المُصاب عن شُعوره وأفكاره ومُسايرته وعدم إنكار مُعتقداته.
  • تشجيع ودعم المُصاب لاتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج.
  • الاحتفاظ بسجل الأعراض التي يعاني منها المُصاب إلى جانب الأدوية التي يأخذها، لأن المُصاب غير قادر على تذكر هذه الأمور، وفي العادة يعتمد الأطباء على الأسرة لجمع المعلومات.
  • مراقبة المُصاب بحثًا عن علامات الانتكاس لديه خلال فترة العلاج.