يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن كما تدين تدان ، و قصة كما تدين تدان ، و قصة كما تدين تدان مؤثرة ، و قصة كما تدين تدان للاطفال ، و موضوع عن كما تدين تدان ، و شرح حديث كما تدين تدان ، من أروع القصص التي يُمكن أن تقرأها عزيزي القارئ، لأنها تُجسد حقيقة لابد وأن ندركها في مشوار حياتنا، فكل ما نفعله من خير يعود لنا وكل ما نفعله من شر يعود أيضًا. فيما يلي قصص واقعية عن كما تدين تدان .

قصص واقعية عن كما تدين تدان

قصص واقعية عن كما تدين تدان
قصص واقعية عن كما تدين تدان

قصص واقعية عن كما تدين تدان ، كان هناك عجوز يعيش مع ابنه وزوجة ابنه وحفيده، وعندماأصبح العجوز متقدماً بالسن ، لم يعد يقوى على الأكل بشكل طبيعي، حيث أصبحت يداه ترتجفان ونظره الضعيف يؤدي إلى إسقاط الطعام من يده أحياناً، وذات يوم سقط طبق الطعام من يدي العجوز وانكسر ، عندها غضبت زوجة ابنه من ذلك الموقف وطلبت من الزوج أن يجد حلاً لذلك ، فكر الزوج في الأمر وخطر له أن يصنع لوالده طبقاً من الخشب ، وتجنباً لسكب الطعام على المائدة،تم إجبار العجوز على تناول طعامه وحيداً بعيداًعن العائلة ،العجوز كلما وضع له الأكل وحيداً كانت الدموع تسيل على وجنتيه، لأنه كان يشعر أنه منبوذاً في أيامه الأخيرة ،حيث أجبر على الأكل وحيداً بينما تستمتع باقي أفراد الأسرة بتناول الطعام على المائدة ،وكان حفيده ينظر إليه وسط صمت مهيب ، مع مرور الأيام أصبحت ظروف العزل تفرض على العجوز من قبل ابنه وزوجة ابنه اللذان لم يطيقاه كما ينبغي …

وبعد مرور عدة أشهر على هذا الحال توفي الزوج وأقيمت مراسم التشييع وبعد الأنتهاء من تلك المراسم ، أراد الزوج وزوجته التخلص من الأغراض المتلعقة بالعجوز بإعطائها للفقراء أو إتلافها ، فجأةً ركض حفيد العجوز وأخذ الطبق الخشبي ، فسأله أباه لماذا أخذت هذا الطبق وماذا تريد أن تصنع به !!؟

عندها أجابه الطفل الصغير : أريد أن أحتفظ به كي أطعمك أنت وأمي به عندما تكبران مثل جدي …

قصة كما تدين تدان

قصة كما تدين تدان
قصة كما تدين تدان
  • في يومًا من الأيام كانت هناك أم تعتني بطفلها بعد أن توفي زوجها في حادث أليم، وكانت الأم تعاني من وجود عاهة في إحدى عيناها.
    • لذلك أصبحت ترى بعينًا واحدة، وبسبب هذا قد كرهها ولدها لأنها كانت تتسبب له في الإحراج الشديد.
    • وكان يراها دائمًا في شكل مقزز، وقد اضطرت هذه الأم المسكينة لأن تعمل كطاهية في إحدى المدارس القريبة من المنزل.
  • والتي صادف أن يدخلها الولد ليتعلم بها، وعندما اكتشف الولد أن والدته تعمل في نفس المدرسة بدأ يخفي تمامًا عن زملائه.
    • أن من تقوم بالطهي للتلاميذ هي والدته، لأنه كان يخاف من التعليقات ويخجل كثيرًا من شكل عيناها.
  • وفي يوم من الأيام سمعت الأم أن أحد التلاميذ قد أصابه الإغماء في الفصل الذي يدرس فيه ابنها.
    • فأسرعت لكي تطمئن على ولدها ودخلت إلى الفصل مسرعة، ووجدته بخير فاحتضنته.
    • وهنا عرف كل التلاميذ بأن هذه الطاهية ذات العين الواحدة هي والدة هذا الطفل.
    • وسرعان ما شعر الولد بالإحراج وتضايق كثيرًا لأن أمره قد افتضح.
  • وقد نظر لوالدته بنظرة يملأها الكُره ونكران الجميل، وفي اليوم الذي يليه تعرض الطفل للسخرية من كل التلاميذ.
    • لأن والدته تعمل طاهية وأيضًا لها عينًا واحدة، فتضايق الولد وقال في نفسه.
    • يا ليتني أستطيع أن أدفن نفسي أو أدفن أمي حتى أتخلص من عارها والخجل الذي تسببه لي بشكلها وعملها.

وعندما عاد الطفل إلى البيت أخذ يصيح في وجه أمه ويقول لها:

  • إذا كنتي ميتة ما كنت تعرضت لمثل هذا الإحراج، إنني أتمنى أن تختفي تمامًا من حياتي.
    • حتى لا أحجل ولا أُحرج بسببك، إنك شكلك وعملك جعلنى أضحوكة بين زملاء الدراسة.
  • صمتت الأم ويملأها الحزن والأسف الشديد، وكان الولد يكرر هذه العبارات على مسامع أمه كل يوم.
    • وفي كل موقف يتعرض له بسببها، ثم كبر الولد ونجح في دراسته ولأنه كان مجتهدًا فقط.
    • حصل على منحة خارج البلاد لكي يستكمل الدراسة في إحدى البلاد البعيدة.
  • وقد فرح الشاب بهذه المنحة لكي يبتعد عن والدته ويدرس ويعمل ويعيش حياته بدونها.
    • لأنه كان يعتقد أن والدته هي المصدر الوحيد لضيقه وتعاسته، وبالفعل سافر ودرس وتزوج وعمل في وظيفة مرموقة.
    • وبعد عدة سنوات شعرت الأم بالحنين إلى ولدها، فقررت أن تسافر له لكي تراه، وترى أحفادها الذين لم تراهم ولا يعرفون عنها شيئًا.
  • وعندما وصلت الأم إلى بيت ولدها وجدته يعاملها بجفاء وسخرية وأن أولاده أيضًا يسخرون منها.
    • فمنهم من كان يخاف من شكلها ومنهم من كان يفزع عندما يراها، وولدها لا يعلق ولا ينهر أبناءه.
    • وهنا قررت الأم أن تعود إلى وطنها وهي بائسة حزينة من فعل ولدها.

الابن يتعلم درسًا قاسيًا .. كما تدين تدان :.

  • في إحدى الأيام تعرض الإبن لحادثة قوية جعلته يفقد ساقه ويمشي على ساق من الخشب.
    • وهنا شعر بالحنين لكي يزور والدته التي أهانها كثيرًا، وخاصًة بعد أن شعر بما كانت تشعر به.
    • عندما كان ينهرها على شكلها الذي لم تتسبب لنفسها به، لأنه هو أيضًا يعاني من نظرات أطفاله إليه بهذا الساق الخشبي.
  • وبالفعل سافر الابن إلى موطنه القديم، وبينما هو في الطريق إلى بيته قابلته إحدى الجيران وأخبرته بأن والدته قد توفيت.
    • فلم يصدق الابن نفسه فكيف تتوفى ولم يخبره أحد بذلك، فقالت له الجارة وكيف نخبرك وأنت لم تسأل عنها كل هذه الفترة.
    • لكن أمك لم تنساك فقد تركت لك لدينا خطاب وأوصت إن جئت في يومًا من الأيام أن نعطيه لك، وقد كانت متأكدة بأنك ستجيء.

اكتشاف السبب وراء فقدان عين أمه :.

  • أخذ الابن الخطاب الذي تركته له والدته ودخل البيت القديم وجلس في نفس المكان الذي كان يوبخها فيه.
    • وفتح الجواب الذي كانت والدته تقول له فيه: ابني الغالي لقد كنت أهم وأغلى شيء في حياتي.
    • وقد تمنيت أن نعيش سويًا وأرى أولادك يلعبون معي ومن حولي في ذلك البيت الذي ترتكتني أعيش فيه بمفردي أعاني من الوحدة القاتلة.
  • لقد ذهبت الآن إلى مكان حيث لن يراني أحد ولن أسبب فيه الحرج لأحد، لكني أريد أن أخبرك بسر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ثم الطبيب وأنا.
    • وهو أن والدك قد توفي في حادثة سيارة وكنت أنت رضيعًا على يدي وكنا معه في السيارة، وبسبب هذه الحادثة توفي والدك وأنت قد فقدت عينك اليسرى.
  • أما أنا فخرجت من الحادثة ولم يحدث لي شيء، لكن الطبيب قد أخبرني أنني أستطيع أن أتبرع لك بإحدى عيناي ولم أتردد لكي تعيش سعيدًا ولا تشعر بأن شيئًا ينقصك.
    • وبالفعل تبرعت لك بعيني التي كانت سببًا في أن تراني قبيحة وأني مصدر احراجك أمام الجميع.
  • وبعد أن أنهى الولد قراءته للخطاب شعر بالصدمة الشديدة وتفاجأ مما قرأءه فيه، وشعر بالخزي الشديد على كل ما فعله مع والدته في كل حياته.
    • وقد حزن كثيرًا لأنه لم يستطع أن يعوضها عما تسبب فيه لها من حزن وأسف.
    • وعرف فعلًا أنه كما تدين تدان وتأكد أن بسبب ما فعله مع والدته يفعل أبناءه معه الآن مثله وأكثر.

الدروس المستفادة من قصة كما تدين تدان :.

  • بر الوالدين.
  • عدم سخرية أحد من الآخر نتيجة شكله أو مرضه.
  • شكر الأم دائمًا على كل ما تفعله لأنها دائمًا معطاءة.

قصة كما تدين تدان مؤثرة

قصة كما تدين تدان مؤثرة
قصة كما تدين تدان مؤثرة

كان يا ما كان في قديم الزمان،  كانت تعيش تلك الاسرة متوسطة الحال  ، في احدى المدن الكبيرة ، كانت الاسرة الجميلة  مكونة من طفلان و فتاة واحدة  والأم والأب ، و كان الأب يعمل في إحدى الدول العربية ، ويسافر باستمرار تاركا الأب  والأطفال وأبوا ألام المسن الذي رفضت الأم أن يقيم معهم ، وتركه يعيش في غرفة وحيدا فوق السطوح في غرفة متواضعة وترفض أن يقيم معهم بالمنزل ، رغم طاب الاب منها والزوج والابناء ولكنها كانت ترفض باستمرار طلبهم متحججة بضيق المكان ، فكان والد الأم  يعيش في غرفته الصغيرة كأنه منبوذ وخادم .

تركت الام اطفالها الصغار قائلة لهم : خذوا يا اطفال وارسموا  ما تريدون ،أعطت الأم  لأبنائها الثلاثة  اوراقا و الوانا ليرسموا عليها ما يريدون وما يتخيلونه ، وذهبت بعدها حتى تعطي بعض بواقي الطعام لوالدها المريض في غرفته ، فلقد كان مصاب بدور من البرد الشديد يمنعه من الحركة من الفراش .

عادت من غرفة والدها لتشاهد ما رسمه أطفالها الصغار ، وحتى ترى رسم أولادها وموهبتهم الابداعية ، فرأت الام رسم ابنتها فوجدته جميلا جدا وهو عبارة عن بعض الازهار الحمراء والملونه والشمس مشرقة والسماء صافية ، وكان الابن الاكبر فوجدته يرسم السيارات ،  و الأشخاص يعبرون الطريق واشارات المرور ، وهنا وجدت  ابنها الصغير يرسم مربعات متشابكة متداخلة سوداء ، اقتربت منه بهدوء وهي تبتسم بتعجب و سألته عما يرسم فهي لا تفهم شيء منه .

قالت له وهي تقبل راسه : ماذا ترسم يا بني وما تلك الدوائر السوداء، فقال لها بفرح كبير :هذا بيتي يا أمي  عندما اصير رجل كبير ، فابتسمت بحنان وهي تنظر لتلك الدائرة البعيدة معزولة عن المنزل وقالت له بتعجب : و سألته عن الدائرة الوحيدة ما هي ؟

فقال لها ببراءة شديدة هذه غرفتك يا أمي لا تقلقين لم انسك ابدا  ، سوف  أضعك فيها عندما تكبرين وانا اكبر  كما تضعين جدي في الغرفة المعزولة فوق سطح المنزل ، وسوف اتركك هناك حتى وانت مريضة لان المنزل لن يكفينا جميعها كما تقولين دوما ن وهنا انهارت الأم من الفزع والرعب ، ومن  شدة الصدمة و أخذت تبكي من كلام طفلها الصغير و ما سمعته من ابنها الصغير الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام  وهو لا يدرك الأشياء ، وعرفت بأن تلك الدنيا صغيرة جدا وما تفعله اليوم سوف يفعل فيها وما فعلته مع والدها من سوء معامله سوف يعاملها اطفالها بنفس الطريقة عندما تكبر وتحتاج أن يحتضنوها ويشعروها بالأمان والحنان والرعاية كما اعتطهم لسنوات طويلة  في شباباها وحياتها ولكنهم سيفعلون بها  ما كانت تفعله مع ابيها من جحود وقسوة ، فحقا تلك الدنيا كما تدين تدان وصغيرة جدا .

قديهمك:

قصة كما تدين تدان للاطفال

يحكى ان
اخذ الاسد شديد يتسلل بين الاشجار بخطوات هادئة متوجها نحو الغزالة التىلم تدرك بعد انه قد اقترب منها الموت ولم تكن قد انتبهت لذلك التحذير في نهيق الحمير وصوت العصافير، وعندما اصبح الاسد شديد من الغزالة غير بعيد انطلق مسرعا نحوها
وعندما انتبهت الغزالة اسقطت العشب من فمها وانطلقت مذعورة للنجاة بنفسها، وبعد صراع طويل بين الصخور والاشجار تمكنت الغزالة من الفرار ثم وقفت بعيدة تلتقط انفاسها بجوار شجرة كبيرة امتدت ظلالها ونظرت للاسد شديد من بعيد وبصوت مرتفع قالت
اقرأ ايضا : قصة الامير والرجل والفقير
اسلك من الغابة ايها الاسد هذا الجانب فلا يصح لامثالك سوى صيد الارانب حينئذ اختلط دموع الاسد بعرق جبينه متجها في حزن شديد الى عرينه وبينما هو على هذا الحال وفي هذا الضيق اذ بأسد عجوز هزيل يقابله في الطريق
وعندما رآه الاسد الهزيل على هذا الحال تقدم اليه في الحال وسأله بالحاح عن سر بكاءه ونواحه فلما عرف السبب بكى هو الاخر بصوت مسموع وتساقطت من عينه الدموع ثم قال للاسد شديد في آسى وحزن شديد اذهب يابنى لعرينك واسترح
ولا تشمت بك حاقدا او قردا قبيحا وليتولى الصيد من الغد ابنك مالك، فقد تدرب باتقان على ذلك ، وهكذا تولى مالك رعاية ابيه الذي كان من قبل يرعاه ويحميه وعلى قوته قدم الابن اكبر دلالة عندما احضر لابيه رأس الغزالة
لم يستمر الحال على ذلك فقد تزوج مالك وانجب الاشبال واتخذ عرينا اخر غير عرين ابيه تحقيقا لرغبه زوجته وبنيه تاركا ابيه في امراضه واوجاعه مثله كمثل اصحابه واتباعه ، وبينما الاسد شديد يعاني من الهجر والمرض الشديد جاءه الاسد الهزيل
وقد اصبح خيرا له من الابن ومن الخليل وظل على حزنه دوما يواسيه ، وبعد ان مرت الايام وشفى الاسد شديد من الاسقام والاوجاع قال للاسد الهزيل : يامن سهر بجانبي الليل الطويل وفي العسرة اراه امامى وكانه يشعر باوجاعي والامى
الم يأن الاوان كى اعلم سر ذلك الود وهذا الحنان؟ فتحدث الاسد الهزيل وقال بعد ان تساقطت الدموع من عينيه وسالت : يابني انا ابوك الذي تركته ورحلت قبل ذلك كما تركك الان ابنك الوحيد مالك الم تعلم انه كمان تدين يابنى تدان

موضوع عن كما تدين تدان

موضوع عن كما تدين تدان
موضوع عن كما تدين تدان

كما تُدين تُدان هو قولٌ لأبي الدّرداء -رضي الله عنه-، حيث قال: “البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان”، وتعني: كما تَفعل يُفعلُ بك، وكما تصنع يُصنعُ بك، وما تعمله يُعمل بك، ومنهُ قول الله -تعالى-: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)، وقوله الله -تعالى-: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ).

ومنه كما تفعل تُجازى به. ومنه قولهم: دِنتهُ بما صنع؛ أي جازيته. وهذه المقولة من الحِكَم التي تناقلها الناس عبر الزمن، وهي سنّة من سنن الكون، فقد جاءت الشواهد من القرآن الكريم والسّنة تُصدّق معناها كما بيّنا سابقاً، وهي تشبه مقولة ذكرها العلماء كثيراً، وهي: “الجزاء من جنس العمل”.

شرح حديث كما تدين تدان

البر لا يبلى

البر يعني كافة الخصال الحميدة الموجودة في الإنسان، والتي تدفعه إلى القيام بالأعمال الخيرة والشريفة، ومن أهمّها التحلي بالأخلاق الحسنة، إذ ورد عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أنّه قال: (البِرُّ: حُسْنُ الْخُلُق) [رواه مسلم]، فمن يعمل الخير فإن أجره يبقى محفوظاً عند الله ولا يضيع، إذ إنّ أهل المعروف في هذه الدنيا همّ أهل المعروف في الآخرة.

من صلاح الأعمال هي أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، فلا يصحّ عمل الخير للحصول على مصلحةٍ معيّنة؛ لأنّ في ذلك إشراكٌ بالله تعالى.

الإثم لا ينسى

الإثم هو عكس البر، فهو يدلّ على كافة الخصال الشريرة وغير الحميدة عند الإنسان، والتي تدفعه إلى القيام بالمعاصي، وهو كالبرّ لا ينسى، إذ إنّ الله سبحانه سيجازي الآثم، إمّا في الدنيا أو الآخرة.

الديان لا ينام

هنا كلمة الديّان لها أكثر من معنى، فقد ذكر بعض المفسرين أنّ المعنى هو مجازي، بمعنى أنّ من يقوم بالأعمال سواء كانت خيراً أو شراً فكأنما يقرض الله قرضاً، وسيسترده فيما بعد، أي سيلقى جزائه إمّا بالنعيم أو العذاب، أمّا المعنى الثاني فهو صاحب الدين، أي الشخص الذي أعطى ماله لشخصٍ آخر، فالله سبحانه وتعالى لا يغفل عن أي دينٍ لعباده، فهو الحق، العادل، الكريم، المعطاء، والجبار.

هناك بعض الروايات التي استبدلت لا ينام بلا يموت، والتي تعتبر أشد وأصعب من النوم، إذ يشار إلى أنّ غالبية الأشخاص يخافون من إقراض الآخرين خوفاً من أن تذهب حقوقهم، ولكن الله تعالى حي لا يموت، ولن يضيع عنده حق، إذ قال: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [غافر: 17].

فكن كما شئت

هي جملةٌ موجهٌ لكافة الناس على هذه الأرض، كونوا كما شئتم، اختاروا بأنفسكم الطريق، سواء كانت خيراً أو شراً، فالله تعالى أعطى الإنسان العقل ووهبه الحرية، ولم يجبره على فعل أي شيء.

كما تدين تدان

هي النتيجة النهائية، كما تدين تدان، فأعمالك سترد عليك، إذ إن الجزاء هو من جنس العمل، وهذا دليلٌ على عدل الله سبحانه وتعالى ورحمته على هذه الأرض، فمن عمل خيراً سيلاقي الخير، ومن عمل شراً، فسيلاقي الشر.