يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل ، و تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للشفاء ، تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للحمل ، و تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزّواج ، و معنى حسبي الله ونعم الوكيل ، و فوائد حسبي الله ونعم الوكيل ، من القصص التي تحكي كيف أثّر هذا الذّكر والدّعاء في حياة المسلم، وكيف أنّ الأدعية الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- لها تأثيرٌ إيجابيٌّ كبير، فهي من الأدعية التي يقوم العباد بالتّوجّه لله -سبحانه وتعالى- في أوقات الشدة والعصيبة التي من الممكن أن تمرّ عليهم، وذلك إيمانًا واحتسابًا بالله -عزّ وجل- وقدرته  على تدبير أمور الخلق، وفي هذا المقال يقدّم تجارب وقصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل.

قصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل

سنقدّم لكم فيما يأتي قصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل، فهذا الدّعاء هو أحد الأدعية الّتي جاء ذكرها في القرآن الكريم، والّذي شهد فيها الأنبياء والرّسل وكذلك الصّحابة الكرام معجزاتٍ عظيمةٍ ورد ذكرها في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المباركة، وإليكم أعزّائي القرّاء القصّة:

قصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل
قصص واقعية عن حسبي الله ونعم الوكيل

يُقال أن في إحدى المدن رجلٌ قد استدان من صديقه مبلغاً ماليّاً، واتّفقا على أن يعيده في موعدٍ محدّد، وعند حلول هذا الموعد ما كان من المستدين إلّا أن أنكر على صديقه الدَّين، وقال له بأنّ لا مال له عنده ليعطيه، ثمّ طرده من منزله، فخرج الصّديق حزيناً وهو يردّد  في سرّه حسبي الله ونعم الوكيل، وعاد بعد مدّة يسأل الرجل ماله الّذي استدانه منه، فقام بطرده مرّةً أخرى، وقام الرّجل وامرأته بالافتراء أمام أهل المدينة على زوجة هذا الرّجل بأنّها تخون زوجها وتخرج من منزلها دون إذنٍ وعلمٍ منه، لكنّ الصديق الصّالح لم يصدّق ذلك، فهو يعرف صلاح وأخلاق زوجته، وأمر زوجته بأن تردّد حسبي الله ونعم الوكيل، وأن تفوّض أمرها لله تعالى كما فعل هو، والله تعالى حاشاه أن يردّ من التجأ إليه ومن لاذ إليه، وقد جاءت العقوبة للمفترين الّذين أكلوا حقّ غيرهم حراماً، وافتروا عليهم بهتاناً، فقد خسروا أموالهم دفعةً واحدة، وفقدوا أحد أبنائهم بمرضٍ خبيث، فعرفوا عظمة الإثم الّذين ارتكبوه، فسارع الرّجل إلى الصديق الصّالح فردّ له نقوده، وقدّم اعتذاره عمّا قاله عن زوجته، وأخبره بأنّه نادمٌ جدّاً، لكن ما يتفع النّدم بعد كلّ هذا.

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للشفاء

يروي أحد الأشخاص قصّته وتجربته مع حسبي الله ونعم الوكيل للشفاء، فيقول:

كنت شابًّا عاديًّا أتمتّع بصحّةٍ جيّدة وحياتي هادئة ومستقرة، لكن وفجأة ودون سابق إنذار انقلب الحال، وصارت حياتي رأسًا على عقب، فلقد انهارت عافيتي وذهبت صحّتي، ولازمني الهمّ والغمّ والضّيق، ومن سواد الحياة وظلمتها جرّبت الكثير من الأمور والوصفات لأتخلّص من هذا الأمر لكن دون جدوى، وراجعت أطّباء نفسيين لأجد طريقةً تساعدني لأحسّن من مشاعري ونفسيّتي، فما كان منهم إلا أن أكثروا في وصف العقاقير التي أدّت إلى تدهور وضعي وذهابه للأسوأ أكثر ممّا كان عليه، بحثت عن الحلّ كثيرًا حتّى اكتشفت وبفضل الله -سبحانه وتعالى- أنّ الحلّ قريبٌ جدًّا أقرب من حبل الوريد مني، فلقد اطّلعت أنّ للدّعاء معجزاتٌ في الشّفاء بأمر الله، فبحثت عن الأدعية التي يمكنني ترديدها، لأجد كلّ الأصابع تشير لعبارةٍ واحدة بها كلّ معاني التّوكل واللجوء إلى الله، وكانت هي حسبي الله ونعم الوكيل، فأخذت أردّدها في كلّ وقت في الصباح والمساء وفي الليل والنهار، لأجد لها مفعولًا لا أجد ما أصفه به فقد كان كالسّحر، بل هو أقوى وأكبر وأشد، فلقد نزلت على قلبي ونفسي أمواجٌ من السّكينة والأمان والاطمئنان، وبعد أن قصيت فترةً وأنا أردّدها حلّت مشاكلي جمميعها بفضل الله وعادت لي صحّتي وسعادتي، وأنا الآن في أفضل أحوالي.

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للحمل

فيما يأتي سيتم ذكر قصتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للحمل:

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للحمل
تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للحمل

عانت الزّوجة الصّالحة من مشاكل مرضيّة جدّيّة كان من نتائجها ضعف الحمل عندها بنسبة ٍكبيرة، وكانت هذه الزّوجة محبّةً للأطفال كثيراً، وتتمنّى أن يرزقها الله تعالى طفلاً تحمله بين يديها وتربّيه وتعلّمه، لكنّ الله تعالى لم يشأ لها ذلك، وساندها زوجها في هذه المحنة والأزمة النّفسيّة الّتي تمرّ بها إثر هذا الأمر، ورفض الزّواج بأخرى لتنجب له ولداً، وفضّل أن يصبر مع زوجته إلى أن يشاء الله تعالى، وقد علم الزّوج فوائد حسبي الله ونعم الوكيل، فقرّر مع زوجته أن يصلّيا كلّ يومٍ في الثّلث الأخير من اللّيل ركعتان لوجه الله تعالى وأن يردّدا حسبي الله ونعم الوكيل ألف مرة، وداوم الزّوجان على هذه العادة شهوراً عدّة، وقد استجاب الله تبارك وتعالى للزّوجين دعائهما ومناجاتهما إليه، وحملت الزّوجة وكان حملها يسيراً وسهلاً، وولدت طفلةً جميلةً جدّاً، وبقي الزّوجين على هذه العادة حتّى بعد مجيء الطّفلة لما شهداه من فضائلها وفوائدها العظيمة.

قديهمك:

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزّواج

وفيما يأتي سأروي لكم تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزّواج:

تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزّواج
تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل للزّواج

كنتُ شابًّا يافعًا وفقيرًا في مقتبل العمر، ولديّ أحلامي الكبيرة والزواج واحدٌ منها، ووالدي شيخٌ مسكينٌ أضناه العمر وأثقل كاهله، ووالدتي كذلك الأمر، ولديّ من الأخوة الصغار والكبار، أعمل في الحقل كمزارع وأدرس في إحدى كليّات الهندسة، ودائمًا ما أحاول التوفيق بين دراستي والحقل، ثمّ قررت يومًا أن أتزوج في ظلّ دهشة أبي وأمي اللذان وقفا عاجزين عن مدّ يد العون لي في تجهيز تكاليف العرس، ولكنّي كنت موقنًا بأنّ الله سبحانه وتعالى سيرزقني وسيكفيني، لأنّي سمعت شيخًا ذات يومٍ يحكي قصّة الضيق مع حسبي الله ونعم الوكيل، وكيف أنّ لهذا الذكر أن يفتح للمسلم أبواب العطاء على مصرعيها، فأخذت أعمل في الحقل خلال الموسم وأنا في كلّ يوم أردد حسبي الله ونعم الوكيل دون حزنٍ أو يأس، على العكس تمامًا، فقد كنت أرددها مع يقينٍ وطمأنينةٍ بأنّ الله سينظر إلى حالي ويغيّره إلى أفضل حال، فلمّا جاء موسم الحصاد، أراد المولى عزّ وجلّ أن يرزقني، فبارك لي بثمار الحصاد ضعف ما كنت أجنيه، ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد ارتفعت أسعار ما زرعت على حين غرّة، حتّى أنّني جنيت من المال ما يكفي لزواجي ولأهلي وإخوتي، فشكرت الله وحمدته، وتزوجت من فتاةٍ طيّبةٍ وحسناء.

معنى حسبي الله ونعم الوكيل

حسبي الله مأخوذةٌ من المصدر حسبه، وتعني كفاه؛ أي أنَّ الله -تعالى- الكافي لمن يوكل أموره إليه، فهو نعم الموكول إليه الأُمور، وتأتي بمعنى: الكافل والمخصوص بالثناء والمدح.

ومعنى التوكل؛ أن يوكل المُسلم أُموره لمدبُر الأُمور وهو الله -تعالى-، وهو نوعٌ من أنواع الثقة به، ومعنى “حسبي الله”؛ أي كافيني الله، ومعنى “ونعم الوكيل”؛ أي نعم من يُوَكل إليه الأُمور، وقال النحاس في معناها: “أنَّ حسبي الله أحسن من حسب الإنسان لنفسه، وأمّا معنى الوكيل فهو الكفيل والمُعين”، وقيل هو الذي توكل إليه الأُمور، وهو المُعتمد والملجأ، والقائم بالأمور، ويأتي بمعنى الشاهد والحافظ، والحفيظ والكافي، وهو الكفيل بأرزاق عباده ومصالحهم، وهو الذي توكل إليه الأُمور، وكلمة “نِعم”؛ هي من كلمات المدح.

والحسيب هو الكافي، كما ورد ذلك في قوله -تعالى-: (أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، وأمّا “نِعم الوكيل” فتعني؛ أي أنّ الله -تعالى- نِعم المُتوكل عليه في جلب الخير والنعم ودفع البلاء والنقم، كما ورد ذلك في قوله – تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).

فوائد حسبي الله ونعم الوكيل

لقول المُسلم “حسبي الله ونعم الوكيل” العديد من الفضائل، ومنها ما يأتي:

  • الالتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- والاعتصام به، فهو السبيل إلى العزة والكفاية والنجاة من الشدائد والمصائب، فقد قالها إبراهيم -عليه السلام- لما أُلقي في النار، فأمر الله -تعالى- النار أن تكون برداً وسلاماً عليه.
  • الحُصول على الخير، ودفع الشر عن المُسلم في الدُنيا والآخرة.
  • دِفاع الله -تعالى- وعونه، والاكتفاء به عن دفاع غيره وعونه؛ فقد أمر النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام- أحد الصحابة بقولها عندما يغلبه أمر.
  • التحصُّن بالله -تعالى- والشعور بالأمن من كل ما يخشاه الإنسان.
  • التوكل على الله -تعالى-، وجعله الوحيد الكافي والحسيب، ويقولها المُسلم عند الشدائد للاستعانة بالله -تعالى-، فقد قالها النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم أُحد.
  • دليل على إحسان الظن بالله -تعالى- وانتظار فضله، وسببٌ لرد كيد الأعداء، ورفع الخوف والظلم.