يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الهجرة الغير شرعية ، و أسباب الهجرة غير الشرعية ، و آثار الهجرة غير الشرعية ، و حلول تحد من الهجرة الشرعية ، و موضوع تعبير عن الهجرة الغير شرعية للشباب ، تُعرّف الهجرة غير الشرعية (بالإنجليزيّة: Illegal Immigration) على أنّها انتقال الأفراد للعيش في بلاد ما دون الحصول على موافقتها، ووفقاً لذلك يعدّ المواطن غير الشرعيّ هو المقيم بشكلٍ غير قانونيّ، ومن الأسباب التي تدفع للهجرة غير الشرعية دخول الأفراد إلى دولة جديدة دون قدرتهم على الحصول على تأشيرة الدخول لسببٍ ما، أو دخولهم إلى الدول التي ليس لها اتفاقيات الإعفاء التلقائي من تأشيرة الدخول، ممّا يضطرّهم إلى الدخول لتلك الدولة عن طريق عبور الحدود بشكلٍ غير قانوني ودون تفتيش، كما يصبح الأفراد المقيمين في دولة ما مواطنين غير شرعيين بعد حرمانهم من حق اللجوء وحق الحماية المؤقت الذي كانوا يتمتًعون به، ومن العوامل التي تستدعي دخول البلاد بشكل غير شرعي حاجة الأفراد لتحسين الوضع الاقتصادي والأسلوب المعيشيّ، والتخلص من الفقر والبطالة. فيما يلي سنعرض لكم قصص واقعية عن الهجرة الغير شرعية.

قصص واقعية عن الهجرة الغير شرعية

قصص واقعية عن الهجرة الغير شرعية
قصص واقعية عن الهجرة الغير شرعية

قصص المهاجرين غير الشرعيين مليئة بالمآسي والأحزان، فهم في حالة هروب من جحيم حياة يعيشونها إلى جحيم آخر “مجهول”، وفي أحيان أخرى يكون الهروب هو نقطة النهاية بدل أن يكون نقطة البداية.

“يوسف.ك” شاب هرب من ليبيا بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا، ولكن الواقع كان مختلفا عن الأحلام.

يعيش “يوسف.ك” منذ وصوله إلى أوروبا نهاية عام 2016، في رحلة هجرة غير شرعية انطلقت من ليبيا، أوضاعا كارثية وصعبة، فهو يقضي أيامه مشرّدا بين الشوارع أو في الحدائق العامة، أو تحت أسقف المنازل المهجورة بعيدا عن أعين الشرطة.

رحلة يوسف (21 سنة) التي بدأها من ليبيا قادته إلى 3 دول أوروبية، حيث وصل في أول مرحلة إلى إيطاليا، حيث قبضت عليه الشرطة وقامت باحتجازه لأسابيع، لكنه تمكن من الفرار برفقة بعض المهاجرين الآخرين، واضطر إلى التوجه للشارع والمبيت فيه دون أكل وشرب لعدة أيام، قبل أن يسافر إلى ألمانيا على متن القطار، لينتهي به المطاف في مركز للاجئين.

لم يرغب يوسف بالبقاء في ألمانيا، ولم يشعر بالراحة هناك، فقرر إكمال رحلته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، هناك حيث عاش ظروفا قاسية دون مأوى، كان يضطر للنوم في الشوارع في درجة حرارة تتدنى أحيانا إلى تحت الصفر، أو يفترش الأرض تحت أسقف المنازل المهجورة والمهترئة، أو ينام جالسا على مقعد في محطات النقل العمومي، وآذانه دائما متوجسة حتى لا يقع بين يدي الشرطة.

يقول يوسف لـ”العربية.نت”: “لم أكن وحدي، لقد كنّا بالعشرات، مهاجرين من عدّة جنسيات، نتفرق في النهار بحثا عن الطعام الذي تقدّمه الجمعيات الخيرية، لنلتقي عندما يسدل الليل خيوطه، وغالبا ما نجتمع في الحدائق العامة، نستغل المقاعد لننام عليها، أو نفترش علب الكرتون، وبعضنا يمتلك أغطية حصل عليها من المتطوعين”.
مراكز للاجئين في ألمانيا

يعي يوسف جيّدا أن ما يقوم به غير قانوني، لكن كل ما يفعله هو أنه يسعى وراء أحلامه ويتمسك بطموحاته في العثور على عمل والعيش بأمان وبشكل شرعي، “أنا لم أهرب من جحيم ليبيا لأعيش حياة التشرّد هنا، أنا خاطرت بحياتي لأعيش بكرامة وبأمان وأستمر في الحياة بمعنويات مرتفعة”.

بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، أصبح يوسف يتعرّض إلى الاعتداء والضرب من طرف الميليشيات المسلحة بسبب لون بشرته السمراء وهويته، فقرّر الهجرة والمخاطرة بحياته والبحث عن مستقبله بعيدا عن هذا الواقع الجديد الأليم في بلده، لكنه تعرّض أيضا إلى قسوة وإهانة المهربين واستغلالهم الفادح، حيث تم احتجازه لعدة أيام داخل معتقل رفقة مئات المهاجرين الآخرين حتى حان موعد رحلته.

ورغم هذه المآسي وقساوة العيش في أوروبا التي غامر بحياته لأجل الوصول إليها، يستعد يوسف هذه الأيام إلى مغامرة جديدة ستقوده إلى دولة أوروبية أخرى، حيث كشف أنه يود الانتقال إلى بريطانيا، ويحدوه أمل كبير في الحصول على بطاقة لجوء وأوراق إقامة تنهي حياة التشرد التي يعيشها منذ حوالي سنتين.قصة قصيرة عن الهجرة غير الشرعية.

أسباب الهجرة غير الشرعية

هناك العديد من الأسباب التي بدورها أدت إلى هجرة بعض الشباب من بلدهم إلى بلدان أخرى بطرق غير شرعية، من ضمن تلك الأسباب، ما يلي:

أسباب الهجرة غير الشرعية
أسباب الهجرة غير الشرعية
  • بعض الدول تتميز بوجود متسع كبير وفائض من الأراضي مع انخفاض الكثافة السكانية، وبالتالي الأيدي العاملة غير متوفرة في تلك البلدان بشكل كامل، والسبب في ذلك هو الرسوم والتحديدات السياسية بين الدول نتيجة لخوضها الكثير من الحروب، أدي لاستقلال بعض الدول مع تقسيم دول أخري، بجانب توزيع شعوبها في أكثر من دولة، فبالتالي مساحة الدولة أصبحت كبيرة جدًا بالنسبة لعدد ما يوجد بها من شعوب.

تلك الوفرة الأرضية مع قلة عدد السكان وقلة الأيدي العاملة جعلت الكثير من الشباب يطمح للسفر إلى تلك البلدان للعمل بها، بسبب قلة فرص العمل في بلده، ولكن تكاليف السفر باهظة، وتأشيرة الدخول ليست بسهلة.

لذلك يلجأ البعض من للهجرة عن طريق السفر الغير قانوني بدون الحصول على تأشيرة دخول او السفر بطرق شرعية عن طريق الطيران بكل بلد، من ضمن تلك الدول التي يشهل إليها الهجرة الغير شرعية دولة الأرجنتين.

  • الخلافات التي انتشرت بسبب النفط في السبعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، والسبب في تلك الخلافات هو احتلال بعض الدول للدول الأخرى للاستيلاء على النفط الموجود بها، مما أثر على النمو الاقتصادي للبلدان، وجعل الشاب في رغبة مستمرة للسفر خارج بلده، واكثر الدول تمتع بالنفط المكسيك وفنزويلا وكوستاريكا، وبعد انتهاء تلك الخلافات ازدهر اقتصاد تلك الدولة وازدياد استثماراتها، مما جعل الكثير من الشباب يود السفر للعمل بها.
  • عدم توافر فرص عمل للشباب، وزيادة نسبة البطالة.
  • ازدراء اقتصاد البلد.
  • الزيادة السكانية للدول.

قديهمك:

آثار الهجرة غير الشرعية

ينتج عن الهجرة غير الشرعية العديد من الأسباب التي قد تؤثّر سلباً على المجتمع والدولة، وفيما يلي بعض منها:

  • الجرائم: قد يرتكب بعض المهاجرين غير الشرعيين بعض الأنشطة الإجرامية كتعاطي المخدّرات، أو اللّجوء إلى استخدام وثائق أحد المواطنين بشكلٍ غير قانونيّ؛ بهدف الحصول على العمل بسبب عدم توفّر وثائق رسمية لهم.
  • التنافس على فرص العمل المتاحة: يوافق بعض المهاجرين غير الشرعيين على العمل بالحد الأدنى من الأجور، ودون المطالبة بأيّ مزايا متعلّقة بالعمل كالحصول على التأمين، ممّا قد يُحدث تنافساً بين كلٍّ من أولئك المهاجرين غير الشرعيين والمواطنين الأصليين، إذ قد يفضل بعض أصحاب العمل توظيف أولئك المهاجرين بسبب مصلحتهم في دفع أجور أقل ودون إلزامهم بتأمينهم. ومن جهةٍ أخرى لا يستطيع المهاجرون غير الشرعيين تقديم شكاوى أو مقاضاة صاحب العمل في حال تعرّضوا لإحدى المشاكل المرتبطة بالعمل.
  • التسبُّب في إلحاق الضرر بالممتلكات الشخصية للأشخاص أو الأماكن العامة: قد يقوم بعض المهاجرين غير الشرعيين باقتحام منازل المواطنين وسرقتها، أو تخريب بعض الممتلكات العامة، وعلى الحكومة تحمّل نفقات إصلاح تلك الأضرار.
  • خسارة الإيرادات الضريبية: يؤدي توظيف المهاجرين غير الشرعيين إلى تهرُّب أصحاب العمل من دفع الضرائب المطلوبة منهم، وبالرغم من انعكاس ذلك على انخفاض تكاليف الإنتاج والخدمات المُقدَّمة من صاحب العمل للمستهلكين، إلّا أنّ ذلك يؤدي إلى التقليل من عائدات الضرائب، والذي بدوره يؤدي إلى تقويض البرامج الحكومية، وتوقّف المشاريع الحكومية المخصّصة لتحقيق مصلحة المواطنين.

حلول تحد من الهجرة الشرعية

قام العديد من السياسيين والاقتصادين باقتراح الكثير من الحلول التي تحد من الهجرة الغير شرعية، من ضمن تلك الحلول، ما يلي:

  • محاولة انعاش اقتصاد البلد وزيادة الاستثمار لزيادة فرص العمل للشباب مما يحد من فكرة السفر إلى الخارج للبحث عن فرصة عمل مناسبة.
  • محاولة تطوير وزارة الصحة وتطوير القطاع الصحي للحد من المرض، مما يقلل فكرة الكثير من الشباب السفر للخارج.
  • توفير مساكن للشباب للحد من فكرة السفر إلى الخارج.

موضوع تعبير عن الهجرة الغير شرعية للشباب

موضوع تعبير عن الهجرة الغير شرعية للشباب
موضوع تعبير عن الهجرة الغير شرعية للشباب

المقدمة: الهجرة غير الشرعية رحلة إلى المجهول

تُعدّ الهجرة غير الشرعية رحلة نحو المجهول الذي لا يمكن التنبؤ به، إذ يواجه المهاجرون بدايةً خطر الإمساك بهم من قِبل الحراس، وبالتالي التعرُّض للمساءلة القانونية والحبس ومواجهة مصير مجهول، سواء من الدولة التي خرج منها هذا المهاجر أم من الدولة التي سيذهب إليها، وذلك لأنه يجهل تمامًا ما قد يواجهه في طريقه من أخطار سواء أكان العبور برًا أم بحرًا، ويجهل أيضًا مصيره هناك في تلك الدولة التي ينوي الهجرة إليها.

العرض: للهجرة غير الشرعية دوافع ونتائج سوداوية

للهجرة غير الشرعية أسباب ودوافع عديدة، وغالبًا ما تكون من أجل السعي نحوَ حياة أفضل، وإيجاد فرص أنجع في الحياة، ولكنها قد تنجح وقد تفشل فشلًا ذريعًا وبالتالي تؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، ومن الدّوافع التي قد تكون سببًا لهجرة الشباب خارج البلد بطرق غير شرعية الأسباب الاقتصادية المتدنية للبلد التي يعيش فيها فلا مال كافٍ ولا عمل مناسب يقتات منه.

كما أنّ فرص نجاح المشاريع في تلك الدول لا تكون عالية، فيسعى الشباب نحو إيجاد فرص أكبر، ورؤية نماذج ناجحة، إن الحماس نحو السفر ورؤية نماذج هاجرت ونجحت وحصلت على فرص ممتازة في إحدى الدول المتقدمة، وحصول تطور سريع في مستواهم الاقتصادي والمادي يُشجّع الكثير من الشباب نحو الهجرة.

إن للبطالة آثار كبيرة تدفع بالشباب نحو الهجرة بطرق غير قانونية، كما أنّ لعدم استقرار البلاد ودخولها في مشكلات وحروب وعدم وجود استقرار أمني يدفع الشباب إلى الهجرة والخروج نحو استقرار أمني ووظيفي، كما تؤدي الكوارث الطبيعية إلى ذلك أيضًا، وقد علمنا مؤخرًا أن هناك العديد من الدول التي باتت تستخدم آلات زراعية وصناعية متقدمة بدلًا من الأيادي العاملة، وبالتالي الاستغناء عن عدد كبير من الشباب الذين يمكنهم القيام بتلك الأعمال.

هناك أيضًا عوامل جاذبة للشباب في تلك الدول التي يهاجرون إليها، حيثُ توافر الفرص الكبيرة، ووجود أعمال متعددة ودخل مرتفع وحياة كريمة أفضل ومسكن جيد، وتوافر المرافق والخدمات العامة المتقدمة، وجود تقدم تكنولوجي وعلمي كبير، ووجود اهتمام بالمناطق الحضرية والأرياف، ممّا يعني زيادة فرص العمل هناك، وتوافر فرص تعليم جيّدة خاصة لأولئك الشباب الراغبين باستكمال تعليمهم.

وذلك يشجّعهم على الهجرة من أجل الدراسة والعمل معًا، حيث إنّ فرص التعليم هناك أكبر وملائمة أكثر، ويمكن أن تكون أقل كلفة منها في البلد الأصلي، وأحيانًا تكون الدراسة مجانية.

من الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية فقدان الكثير من الشباب المهاجرين، وتعرّضهم للعديد من المخاطر مثل: مخاطر الغرق والفقدان والوفاة أحيانًا، وفي هذه الحالة لا يعودون بالأموال وإنما يخلفون وراءهم همًا كبيرًا لا يُمحى من قلوب أهاليهم.

إلى جانب التعرض للإهانة والابتزاز، وكثيرًا ما يتعرض الشباب في تلك الأحوال إلى النصب والاحتيال والسرقة من قبل الآخرين، والتعرض للاعتقال والحبس والعديد من العقوبات ومن ثم الترحيل مرة أخرى إلى بلد المهاجر، وبالتالي ضياع مستقبله وخسارة كبيرة يواجهها.

تَعَرُّض الدول المستضيفة إلى مشكلات اقتصادية إلى جانب تحمّلها لأعباء إضافية نتيجة زيادة عدد المهاجرين بطرق غير شرعية إليها، وبالتالي قامت تلك الدول بتشديد الرقابة على حدودها ومحاولة التصدي لمثل تلك الحالات.

إلى جانب حصول تذبذب في النسب النوعية في السكان، فقد نجد زيادة كبيرة جدًّا في أعداد الشباب في الدول المُستقبلة وانخفاضها بشكل كبير في الدول الطاردة، وبالتالي عدم تكافؤ أعداد السكان.

ظهور حالات تمييز عنصري في الدول التي يقصدها الشباب بهدف العمل أو الدراسة؛ وذلك بسبب زيادة الأنواع السكانية مع تكافؤ في الفرص بالرغم من اختلافهم، نتيجة لهجرة الكثير منهم بواسطة القوارب الصغيرة، فقد يتعرض الكثير منهم للوفاة بسبب الغرق.

كما يمكن أن يتعرضوا أيضًا لعصابات شديدة الخطورة وهي عصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية وفي ذلك خطر شديد، وبيعهم كرقيق أو حصول اعتداءات من أنواع كثيرة، اضطراره للعيش في مناطق رخيصة وغير ملائمة للعيش البشري، بالتالي تعرضه للعديد من المشكلات والأمراض المعدية أو خطر الإمساك به من قِبل الحكومة.

من الآثار السلبية أيضًا اضطرار المهاجر لقطع مسافات طويلة قد تصل إلى آلاف الكيلومترات من أجل الوصول إلى مبتغاه، وتعرُّضه للمرض والتعب الشديدين وبالتالي الوفاة، القبض عليهم واعتقالهم بتهمة مخالفة القانون والدخول للبلد بطرق غير شرعية.

لذا ينبغي على الشبان المهاجرين توخّي الحذر وعدم خوض المغامرات التي لا تحمد عقباها، والتي قد تكون وبالًا عليهم وعلى أهاليهم، ولا تخلف لهم سوى الحسرة والألم، فقد يخسرون وظائف مرموقة جرّاء هجرتهم وترك أعمالهم؛ إذ إنّ هناك الكثير من الطرق الشرعية.

الخاتمة:الهجرة غير الشرعية خطر مستفحل

لا يعني ضيق العيش وعدم توافر الفرص المناسبة تعريض حياتكم للخطر يا معشر الشباب، وذلك لأنّ الهجرة غير الشرعية طريقة غير نظامية للخروج، كما أنّ الشباب يواجهون فيها كل مجهول، وهذا يُعرّض حياتهم للخطر وأحيانًا الموت، وعدم ضمان إيجاد تلك الفرصة التي سعيتَ نحوها كثيرًا فتبوء هجرتك بالفشل وتُواجه مصيرًا لا يمكن التنبؤ به، ينبغي السعي نحو فرص أخرى سواء داخل البلد أم خارجه، واتباع الطرق النظامية للسفر، فلعلّ الله يعطيك مبتغاك دون تعريض نفسك للخطر.