يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الغيبوبة ، و قصص شفاء من الغيبوبة ، و ما هي الغيبوبة ؟ ، و أسباب الإصابة بالغيبوبة ، و أعراض الإصابة بالغيبوبة ، و كيف يتم تشخيص الإصابة بالغيبوبة؟ ، و علاج الغيبوبة ، متى يستيقظ الشخص من الغيبوبة؟ ، الغيبوبة هي حالة فشل عمل بعض أنظمة الدماغ، مما يفقد الإنسان الإحساس فيمن حوله ويدخل في حالة تشابه النوم، إلّا أنها تختلف عنه في أنها لا يمكن أن يتم إيقاظه منها، بعكس النوم. وحالات الغيبوبة قد تنتهي في غضون أيام وأحيانًا تمتد لتصل إلى أسابيع وسنوات.

قصص واقعية عن الغيبوبة

قصص واقعية عن الغيبوبة
قصص واقعية عن الغيبوبة

سارا تومسون، المراهقة الثلاثينية

سارا تومسون هي سيدة في عمر ال 32، كانت قد دخلت في حالة غيبوبة في عام 2012 بسبب تجلط الدم في دماغها، ولكنها استيقظت من الحالة بعد 10 أيام فقط. المشكلة كانت في أنها ظنت أنها تعيش الآن في عام 1998، وقد نسيت أنها متزوجة ولها أطفال.

استمرت سارا تتصرف كالمراهقين فعلًا بعد أن خرجت من المشفى، وحتى أنها لم تتذكر ابنها عند رؤيته، ولكن بعد فترة من خروجها بدأت تعيد ضبط حياتها والأحداث من حولها أعادت لها بعض الذكريات، حتى عادت تدريجيًا لحب زوجها ورعاية أبنائها.

جان جرازيبسكي، عقد في الغيبوبة

هو رجل بولندي اختلفت الروايات بشأن غيبوبته، فقد أصيب جان في رأسه أثناء عمله في سكة الحديد ودخل في غيبوبة طويلة الأمد. الرواية الأولى والتي تناقلتها وسائل الإعلام هي أن جان قد استيقظ بعد 11 عام من الغيبوبة، لكن جان أصر على أنه دخل في غيبوبة لمدة 4 سنوات فقط.

بغض النظر عن الرواية الصحيحة، فإن جان عاش دون وعي لفترة طويلة كانت كافية لتغير أحوال بولندا وانتهاء النظام الشيوعي في البلاد.

قصص شفاء من الغيبوبة

يوجد حالات شفيت من الغيبوبة أو الموت الدماغي وتم ظهور ذلك على الكثير من قنوات الاعلام فإن الأمل واليقين بالله هو سبيلنا لخروج المريض من الغيبوبة وسمعنا كثيرًا عن حالات شفيت من الغيبوبة بعد مرور سنوات عديدة، قد يستغرق التعافي من الغيبوبة الكثير من الوقت، لكن لا يمكن التنبؤ إذا كان المصاب يستطيع أن يعود لحياته الطبيعية أم لا.

هناك عدة حالات شفيت من الغيبوبة، والغيبوبة ليس لها أسباب واضحة ولا يمكن التشخيص أو تحديد الفترة التي يمكن أن يستيقظ بها المريض ويعود إلى وعيه وحياته الكاملة، لكن يجب أن نتحلى بالصبر واليقين بالله فهذا هو سبيلنا، والتعافي من الغيبوبة قد يأخذ العديد من الأيام أو الأسابيع أو السنين، ويوجد العديد من القصص لحالات شفيت من الغيبوبة، فيما يلي أبرزها:

  • الحالة الأولي: شخص كبير بالسن تم تعافيه من الغيبوبة بشكل سريع وأشار أنه شعر واستجاب بكل من حوله لكن في وقت متأخر قليلًا عما كان متوقعه الأطباء، فكان يدرك الكثير من الأشياء حوله لكن بشكل محدد غير واضح ولا سريع.
  • الحالة الثانية: شاب أُصيب بالغيبوبة بسبب عدم انتظام في مستويات السكر فأدى إلى إصابته بمرض السكر لكن ذلك الشاب أشار بأنه مر بفترة عصيبة وعاني من الكثير في التغيير في وعيه لكن تم التعافي بشكل كبير.
  • الحالة الثالثة: امرأة عانت من الغيبوبة وعادت إلى وعيها شيئًا فشيئًا، ولكنها عانت الكثير من الارتباك والاضطراب الكثير وتمت معالجته بالدعم النفسي.

هذا يدل على أنه يمكن التعافي من الغيبوبة، ولكن يصاحب ذلك حدوث إعاقات، ولكن بالعلاج بشكل تدريجي يمكن أن يتعافوا وذلك بعد المتابعة مع الطبيب ومراكز التأهيل، التعافي يعتمد بشكل أساسي على السبب الذي أدى إلى ذلك وعمر المريض وأيضًا المدة التي توقف فيها الدماغ.

من الطبيعي أن يستيقظ الإنسان من الغيبوبة في حالة حيرة واضطراب مما حدث وقد يؤدي الأمر إلى الحاجة للعلاج النفسي أو الفيزيائي لفترة أو لبقية حياته، عندما يستيقظ مصاب الغيبوبة يكون في حالة كبيرة من الارتباك والاضطراب النفسي فمن أكثر الأشياء المساندة في ذلك الوقت هو الدعم النفسي من قبل الاسرة والأصدقاء.

صرح العديد من الأطباء أن المريض المصاب بالغيبوبة يمكنه الشعور بكل ما يجري حوله لذلك يفضل وجود الأهل والأصدقاء بجانب المريض، وبذلك فإن من أكثر الأشياء التي تساعد على التعافي من الغيبوبة هي المساندة النفسية من قبل الأهل والأصدقاء بتقديم الرعاية الصحية والاهتمام للمريض.

قديهمك:

ما هي الغيبوبة ؟

ما هي الغيبوبة (الموت الدماغي)؟
ما هي الغيبوبة؟

هي حالة من فقدان الوعي، وعدم القدرة على اليقظة والتجاوب للمحفزات المختلفة، مثل: الألم أو الصوت أو الضوء، تحدث الإصابة بالغيبوبة نتيجة تضرر جزء من الدماغ سواء بشكل دائم أو مؤقت.

بمعنى أخر الغيبوبة تعني السبات العميق ولفترة طويلة من الزمن.

من الجدير بالذكر أن الشخص الذي يعاني من الغيبوبة يكون على قيد الحياة، ولكنه غير قادر على الاستيقاظ أو التفكير أو الكلام أو إبداء أي ردة فعل للمحيط من حوله.

تعد الغيبوبة حالة طبية طارئة، ويكون على الأطباء والمختصين العمل بسرعة من أجل الحفاظ على الدماغ وعمله ووظائفه المختلفة، كما يكون عليهم إبقاء المريض بحالة صحية جيدة خلال فترة غيبوبته.

قد يكون من الصعب تشخيص الغيبوبة وعلاجها، وعادة لا تستمر لأكثر من أربعة أسابيع ليبدأ المريض بالتعافي بشكل تدريجي، ولكن يوجد بعض الحالات النادرة قد تستمر لسنوات عديدة.

أسباب الإصابة بالغيبوبة

كما أسلفنا فالإصابة بالغيبوبة تكون نتيجة تضرر أجزاء من الدماغ، وبالأخص المنطقة المسؤولة عن اليقظة والتنبه.

ينتج هذا الضرر نتيجة عدة عوامل مختلفة، ومن أهمها:

1. الإصابة بالرضوض في الدماغ

مثل الرضوض الناتجة عن حوادث السير، أو الهجمات العنيفة، أو الضربات على الرأس، أو بعض أنواع الرياضات الحادة التي قد تسبب حدوث الغيبوبة.

2. الجرعات الكبيرة من المخدرات والسموم

قد يتعرض الإنسان للسموم الناتجة عن أول أكسيد الكربون، أو التسمم بالرصاص، أو تناول لجرعات كبيرة من المخدرات، مما يؤدي إلى حدوث تلف في أغشية الدماغ والغيبوبة.

كما يجب الحذر من بعض أنواع الأدوية الخطيرة التي تسبب الجرعات الزائدة لحدوث الغيبوبة.

3. الإصابة بالالتهابات

تسبب الإصابة بأورام في الدماغ أو ببعض أنواع الالتهابات في الدماغ أو في النخاع الشوكي أو في الأنسجة المحيطة بالدماغ إلى حدوث غيبوبة، مثال على ذلك التهاب السحايا.

4. التعرض لنقص الأكسجين

إذا تم انقطاع الأكسجين عن الدماغ أثناء النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو بسبب التعرض للغرق فقد ينتج عن ذلك التعرض للغيبوبة.

5. الإصابة بغيبوبة السكري

قد يتسبب الارتفاع في مستوى السكر أو الانخفاض الشديد في مستوى السكر في الدم لفترات طويلة جدًا لحدوث ما يعرف بغيبوبة السكري.

أعراض الإصابة بالغيبوبة

تشمل أهم أعراض وعلامات الإصابة بالغيبوبة ما يأتي:

  • إغلاق العينين.
  • عدم التجاوب مع المحيط.
  • عدم انتظام التنفس.
  • عدم تجاوب أطراف المصاب.
  • عدم الاستجابة للألم.
  • عدم استجابة بؤبؤ العينين إلى الضوء.

كيف يتم تشخيص الإصابة بالغيبوبة؟

عند إصابة شخص ما بالغيبوبة يكون غير قادر على الكلام والتعبير عن نفسه، لذا على الأطباء والمختصين الاعتماد على معلومات من محيطه لتشخيص حالته.

يحاول الأطباء النظر في إشارات قد تكون السبب في إصابة الشخص بالغيبوبة، ومن الممكن أن يقوم الأطباء بالفحوصات التالية:

  • فحص ردة فعل الجسم للشخص المصاب.
  • فحص نمط التنفس لديه.
  • البحث عن أعراض لكدمات في جسم المصاب.
  • فحص حجم البؤبؤ.
  • فحص الدم.

علاج الغيبوبة

في الحقيقة لا يوجد علاج للغيبوبة بحد ذاتها، بل تتم مراقبة المريض في العناية الحثيثة طوال فترة الغيبوبة ومراقبة العلامات الحيوية للمريض، ويكون العلاج اعتمادًا على السبب الذي أدى إلى الغيبوبة.

فعلى سبيل المثال يتم الآتي:

  • إعطاء المضادات الحيوية للعدوى والالتهابات البكتيرية.
  • إعطاء الغلوكوز في حال غيبوبة السكري.
  • اللجوء للجراحة في حال تواجد الأورام.
  • استخدام الأدوية لتقليل التورم حول الدماغ وإيقاف التشنجات العصبية.

متى يستيقظ الشخص من الغيبوبة؟

يعتمد الاستيقاظ من الغيبوبة على السبب الذي أدى لها وعلى مدتها ولا يمكن التنبؤ أحيانًا بوقت الاستيقاظ، بحيث أنه في حال علاج السبب فإن المريض غالبًا ما يستيقظ ويعود لحياته بشكل طبيعي.

ولكن في بعض الحالات التي تؤدي إلى تحطم شديد في خلايا وأنسجة الدماغ، فإن ذلك قد يؤدي إلى عطل دائم في الجهاز العصبي أو عدم الاستيقاظ من الغيبوبة أبدًا.