يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن العين والحسد ، و قصة الحسد يقتل صاحبه ، و قصص الحسد في القرآن ، و أشهر قصص الحسد ، و قصص عن الحسد في عهد الرسول ، و قصص عن الحسد ، من الأشياء الذميمة والدميمة والتي لا ينبغي بحال من الأحوال أن تكون صفةً لمسلم هي صفة الحسد، فهو الداء العضال الذي لو فتك بقلب الإنسان لصعب على الإنسان إخراجه، فالحسد شيء يفتك بالقلب ويدمر العلاقات ويميت القلوب ويشحنها بالبغضاء، الحسد صفة ذمها الله تعالى وذمها رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي صفة مذمومة شرعًا وعقلًا، ولا يزال الحاسد لا يتقرب منه أحد خشية على نفسه من أن يحسده ويحقد عليه ويتناوله في عرضه، فالحاسد لا يقف عند شيء يحسد كل شيء يمر بالإنسان مهما كان بسيطًا وصغيرًا، يحسدك على مرتبك، يحسد على زواجك الهادئ، يحسدك على أولادك، يحسدك على وظيفتك، يحسدك على كل شيء وكل كبيرة وصغيرة في حياتك.

قصص واقعية عن العين والحسد

فالحسد من الأشياء الذميمة التي لا ينبغي لعاقل أن يتعلق به أو أن يشغل باله بفلان أو فلان، فليكن كل إنسان قائمًا على نفسه ويدع الناس لرب الناس، ولا يتدخل فيما لا يعنيه، ولا يحشر أنفه فيما ليس من اختصاصه، فالإنسان الذي يتصف بهذه الصفات لا يمكن أن يكون محبوبًا، بل هو شخص بغيض مكروه ينفر منه الجميع حتى أقرب الناس إليه لا يجالسونه ولا يقعدون معه ويجتنبونه إذا تكلموا ولا يسرون إليه بحديث من أحاديثهم أبدًا، فهكذا الحاسد يلاقي من الناس هذا العنت والضيق الشديد جزاء دخوله في أمور لا تعنيه من قريب أو بعيد، وموضوع اليوم حول قصص لبعض هؤلاء الحاسدين، لكي نعرف القارئ الكريم خطورة الحسد وما يترتب عليه من خفض المنزلة وقلة الاعتناء بأمره من كل الناس، والآن مع قصص واقعية عن العين والحسد :

قصص واقعية عن العين والحسد
قصص واقعية عن العين والحسد

الوزير الحاسد وأمير المؤمنين:

رُوِيَ أن أحد الرجال من العرب قدم على المعتصم ودخل عليه فقام المعتصم بتقريبه منه حتى جعله من خاصة ندمائه وجلاسه، وكان للمعتصم أحد الوزراء الذين يتصفون بالحسد الشديد فغار غيرة عظيمة من تقريب المعتصم لهذا الرجل وحسده على ما هو فيه من قرب لأمير المؤمنين، وقال هذا الوزير في نفسه: إن لم أفكر في احتيال أحتال به على هذا الرجل سوف يأخذ بقلب الخليفة ومن ثم يبعدني الخليفة من جواره ويستبدله بي.

فأخذ الوزير يتلطف بالرجل حتى جاء بالرجل إلى بيته، ثم طبخ له طبخًا وأكثر في هذه الطبخة من الثوم، فلما أكل الرجل الطعام قال له: إياك أن تقرب الخليفة الليلة، وإلا شم منك هذه الرائحة الكريهة رائحة الثوم، فتؤذيه بهذه الرائحة.

ثم قام الوزير مسرعًا إلى المعتصم، فخلا بالخليفة وقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذا الرجل يشيع عنك أمام العامة أنك أبخر، ورائحة فمك كريهة.

فلما قام الرجل بالدخول على أمير المؤمنين جعل الرجل أحد أكمامه على فمه حتى لا يتأذى أمير المؤمنين برائحة فمه الكريهة كما نصحه الوزير بذلك، فلما رأى أمير المؤمنين الحال على هذا وما يفعل هذا الرجل من وضع كمه على فمه، قال: إذن، فالذي قاله الوزير صحيح عن هذا الرجل، ومن فوره أمر أمير المؤمنين بكتابة كتاب لبعض عماله يقول له فيه: إذا وصل إليك هذا الكتاب؛ فاضرب عنق حامله، ثم دعا الرجل ودفع إليه الكتاب، وقال له: اذهب به إلى فلان ورُدَّ عليَّ بالجواب، فامتثل الرجل ما قاله له أمير المؤمنين، وأخذ كتاب أمير المؤمنين وخرج به.

قصة الحسد يقتل صاحبه

فبينا هذا الرجل بالباب حتى لاقاه الوزير، فقال للرجل: إلى أين تريد الذهاب؟ فقال الرجل: إني متوجه بكتاب أمير المؤمنين إلى عامله فلان، فقال الوزير في نفسه: إن هذا الرجل لا بد أن يحصل له من هذا التقليد على المال الوفير، فقال له: يا رجل، ما تقول فيمن يُذهب عنك هذا النَّصَب الذي قد يلحق بك في هذا السفر الطويل ويهبك ألفي دينار؟ فقال: أنت الوزير الكبير، ومهما قلت من الرأي امتثلت.

فقال الوزير: إذن فادفع إليَّ بهذا الكتاب، فدفعه الرجل من فوره، فقام الوزير بإعطائه ألفي دينار، ثم ذهب بكتاب أمير المؤمنين إلى المكان الذي هو قاصد نحوه، فلما أخذ عامل أمير المؤمنين الكتاب وقرأ ما فيه؛ أمر مباشرةً بضرب عنق الوزير!

ثم بعد ذلك بعدة أيام ذكر أمير المؤمنين أمر ذلك الرجل، وأخذ أيضًا يسأل عن وزيره، فأُخبر أمير المؤمنين بأنه له عدة أيام لم يظهر فيها حتى الآن، وأن الرجل الأعرابي مقيم بالمدينة، فعجب أمير المؤمنين من هذا الأمر وأمر بإحضار الرجل الأعرابي من فوره وأن يمتثل أمامه في التو واللحظة، فحضر الرجل أمام أمير المؤمنين وامتثل في حضرته، فسأله أمير المؤمنين عن حاله وأمره، فقص عليه الرجل القصة كاملةً من أول ما أكل من الثوم ونصيحة الوزير وحتى قدومه على أمير المؤمنين وهو يضع كمه على فمه حتى لا يؤذي أمير المؤمنين برائحة الثوم، فقال أمير المؤمنين للرجل: إنك قلتَ لعامة الناس عني أنني أبخر كريه رائحة الفم؟!

فأجابه الرجل: معاذ الله يا أمير المؤمنين أن أحدِّث الناس بما لا علم لي به البتة، وإنما حصل ذلك مكرًا من الوزير وحسدًا لي على هذه المكانة التي أوليتني إياها، وأخذ يحكي لأمير المؤمنين كيف أدخله الوزير إلى بيته وكيف أطعمه الثوم على نحو ما جرى واتفق، فقال أمير المؤمنين: قاتل الله الحسد فما أعدل الحسد يبدأ بصاحبه فإذا به يقتله، ثم قام أمير المؤمنين بمنح الهبات لهذا الرجل، بل وكرم هذا الرجل بأن جعله وزيرًا له بديلًا عن الوزير الحاسد الذي قتله حسده.قصص واقعية عن العين والحسد .

قصص الحسد في القرآن

من أشهر قصص الحسد في القرآن الكريم، قصة سيدنا يوسف، والذي عندما حسدوه إخوانه قاموا برميه في البئر ليتخلصوا منه.

قديهمك:

أشهر قصص الحسد

أشهر قصص الحسد
أشهر قصص الحسد

أما من القصص الشهيرة التي حدثت في العصر الحديث أن أصيبت عروس بالعمى ليلة زفافها، وبعد محاولات ضانية ما بين الأطباء والمشايخ، قيل لها إن ما بك لن يزول إلا بموت صاحب العين، وبالفعل سنوات مضت وتوفيت أم الفتاة ليرتد لها بصرها في نفس الليلة، مما أصابها بصدمة كبرى.

امرأة أخرى لكثرة هوسها بزوجها، وأنه لا يزال يتمتع بالصحة والوسامة بينما تهرم هي في العمر، تعترف أنها كلما تأملت أصيب بمرض، حتى مات بشكل مفاجيء؛ لأنها في تلك الليلة تغزلت بصحته وقوة بدنه.

ويروى عن مجموعة من الشباب يعملون في شركة واحدة، أن عامل البوفيه في مؤسستهم وهو رجل طاعن في السن كان يبتزهم بتهديدهم أن يصيب الشخص بالعين فتحترق سيارته.

وعن قصة أخرى أن واحدة من أشهر الحاسدات في التاريخ، والتي سمت نفسها بأم مشاري وتقول” حاولت طيلة 24 عاماً أن أتوقف عن حسد الناس، فكنت بنظرة واحدة أسقط رجالاً صرعى ما بين مريض وقتيل، حتى حبسني أبنائي في غرفة لا أرى فيها أحداً ولا يراني، وعرفت طريق التوبة إلى الله الذي ابتهلت إليه لينجيني مما أنا فيه.

قصص عن الحسد في عهد الرسول

الحسد من الأمور المؤذية والتي لها أضرار كبيرة على الإنسان، فمن أضرار الحسد أنه يصيب الإنسان وقد يهلكه ، والعين والحسد لهما خطورة كبيرة على المسلم.

قصة عن العين والحسد في عهد النبي

سيدنا سهل بن حنيف، كان رجلا جميلا، في الشكل واللون والجسد والملبس، فأراد أن يغتسل ونزع ردائه فرآه الصحابي عامر ابن ربيعة ، فنظر إليه نظرة وقال “والله ما رأيتك اليوم ولا جلد مخبأة، وفي رواية ولا جلد عذراء من شدة جمال سيدنا سهل، فصرع سيدنا سهل وخر مغشيا عليه وأصاب مرض شديد لدرجة أنه فقد الوعي.

هرع الصحابة للرسول وقالوا “أدرك سهل” فأتى النبي وقصوا له ما حدث فقال النبي “علام يقتل أحدكم أخاه ألا هل بركت” وفي رواية “إذا رأي أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة”.

قصص عن الحسد

الموقف الأول :

كانا الرجلين يركبان حماريهما وهما يتحادثان ليطويا طول الطريق البعيدة ، و كان الحديث يدور عن غلاء الأسمدة و ارتفاع سعر الأعلاف ، و كان فوقهما سرب من عصافير النيل يطير ، و خطر في عقل الرجل خاطر شيطاني حيث كان يعرف عن رفيقه أنه حاسد و أراد أن يختبر رفيقه  هل به هذا الداء أما أنها افتراء عن الرجل ؟ و قال لرفيقه وهو يهز رجليه على حماره : ماريك في هذا العصفور الذى يحلق فوقنا ، أتستطيع أن تسقطه من السماء ؟.

و رد الرجل بكل هدوء : بسيطة ، و نظر إلى العصفور المسكين وهو يقول له : تعالى يا فرار يا ابن الفرار ، و ما أن أكمل كلمته الأخير حتى سقط صريعاً أمامهما.

الموقف الثاني :

كان هذا الرجل يشتهر بالحسد ولكنه كان يقاوم نفسه الأمّارة بالسوء بالصلاة و الأذكار ، و لكن في يوم غلبته نفسه كما أخبر الموجدين في جلسة سمر ، في الصباح الباكر خرج ليستطلع حقله حيث تكثر الأشجار التي تحوم حولها الطيور و منها الغربان التي تشتهر بصوتها المزعج ، وكان أحد الغربان يحوم حول هذا الحقل وهو ينعق بصوت عالي و دار حول الحقل مرتين و هو ينعق فوق الرجل ، فما كان من هذا الرجل إلا أن صاح في الغراب : ما الذى أكلته في هذا الصباح جعلك تنعق بهذه القوة ؟ انتهى الرجل من جملته و خر الغراب ميت على الأرض .

الموقف الثالث :

هذا الشاب اليافع الذى لم يبلغ العشرين كان ذراع أبيه ، حيث كان ذا همة عالية و نشاط و دائم الحركة ، و كان لا يكف عن العمل ، وكان يقضي حوائج الناس في الأوقات التي لا يكون في العمل ، و كانت تقطن بجواره عجوز شمطاء تشتهر بالحسد والحقد على الناس ، و في ظهيرة أحد الأيام التي لا تُنسى أبداً كان الفتى راجع وهو راكباً حماره محملاً بالبرسيم والحشائش لإطعام حيواناته ، و ما أن سمعت صوته وهو يحادث أحد الموجدين بالشارع حتى خرجت اليه مباشرة و قالت : ألا تكف أيها الغلام عن العمل ليل نهار ؟ وما هي إلا لحظات و هو يدخل حشائشه حتى صرخ و جرى من كانا بالشارع و وجدوا عقرب صغير قد غرز ذنبه في مؤخرة قدم الفتى ، و أسرع الجميع للذهاب إلى الوحدة الصحية ، ولكن الطبيب أنهى الكلام : البركة فيكم ، وسط حالة من الذهول والدهشة غير مصدقين ما حدث !.

الموقف الرابع :

 منذ سنوات طويلة و هذا الفتاة عالقة بذاكرتي لا تبرحها ، حيث كانت هذه الفتاة بارعة الحسن والجمال و أية من أيات الخالق سبحانه وتعالى . كانت تقترب من السادسة عشر من ربيعها ، المياه كانت شحيحة و لا تصل إلا بصعوبة  و أوقات معينة ، و كانت تذهب و بعض الفتيات من جيرنها إلى الشارع الخلفي حيث يوجد صنبور كبير تأتي منه المياه بغزارة و هن يحملنا أونيهن فوق رؤوسهن ، و كانت هذه المرأة الشمطاء تجلس مرتكزة على عتبة دارها تنظر إلى الذاهب وتتابع الراجع ،

و ما أن شاهدت تلك الفتاة حتى تطاير الشرر من عينها و كأنها أول مرة تشاهدها و أخذت تناديها : من أين أنت أيتها الفتاة الجميلة ، ردي على يا جميلة الجميلات ؟ و سرعان ما شعرن الفتيات اللواتي ترافقنها بالخطر المحدق بالفتاة و قلن : لا تردي عليها ، اتركيها في نارها ، ولكن هذه المرأة ظلت تتابع الفتاة بعينيها وهى تردد : من أين لك بهذا الحسن ؟ و وصلت الفتاة إلى المنزل و هي ترتعش من الخوف ، وما أن أنزلت أنية الماء حتى أسندت رأسها على الحائط و راحت في سبات عميق ، وعم الصراخ طرقات الشارع و كل من ينظر إلى الفتاة يقول أنها نائمة و لم تمت .

الموقف الخامس :

كان هذا الرجل شديد الثراء من ذوى الأملاك في القرية ، لكنه كان حاسداً بطريقة غريبة ، حيث كانت نظرته كالسهم القاتل و كان الجميع يخافه ويتجنبه .

و ذات مرة كان يعبر مزلقان السكة الحديد وكان المزلقان مغلقاً لعبور أحد قطارات البضائع و التي تشتهر بكثرة العربات التي يجرها القطار خلفه. وتململ الرجل من طول الانتظار وهو على ظهر حماره الأشهب والقطار يسير بسرعة بطيئة ، و صاح الرجل في القطار وهو يقول : ألا يوجد لك نهاية ؟ و ما أن اكمل عبارته حتى انشطر القطار إلى نصفين ، والجميع يصيح : القطار،  القطار ! حيث كان نصف القطار الخلفي يسير نحو الشمال والنصف الأمامي يسير نحو الجنوب في مشهد غريب و فريد.