يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الرضا بالقدر ، و قصص التابعين في الرضا بالقضاء والقدر ، و أقوال مأثورة في القضاء والقدر ، و قصص عن نعمة الرضا ، و قصة عن الرضا والقناعة للاطفال ، إن القضاء والقدر من الأمور التي أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالإيمانِ والتسليمِ بها، بل إن القدر من أركان الإيمان التي لا يستقيم إيمان المرء إلا به، وإن من سنّته -تعالى- أن يقدّر لعبادهِ أمورًا يبتليهم بها، وهذا الابتلاء للناسِ كافّة بمختلف أعراقهم أجناسهم وأشكالهم وألوانهم.

قصص واقعية عن الرضا بالقدر

قصص واقعية عن الرضا بالقدر
قصص واقعية عن الرضا بالقدر

قصص الصحابة في الرضا بالقضاء والقدر

معاوية رضي الله عنه

فيما يأتي مجموعة من المواقف التي تتعلق بالصحابي معاوية -رضي الله عنه-:

  • رُوي عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- أنه حج، فاطلع في بئر عادية بالأبواء فضربته القوة، فدخل داره بمكة، وأرخى حجابه، واعتم بعمامة سوداء على شقه الذي لم يصب.
  • ثم أذّن للناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: “أيها الناس إن ابن آدم بعرض بلاء؛ إما مبتلى ليؤجر؛ أو معاقب بذنب، وإما مستعتب ليعتب، وما أعتذر من واحدة من ثلاث، فإن ابتليت فقد ابتلي الصالحون قبلي”.

“وإن عوقبت فقد عوقب الخاطئون قبلي، وما آمن أن أكون منهم، وإن مرض عضو مني، فما أحصي صحيحي، ولو كان الأمر إلى نفسي، ما كان لي على ربي أكثر مما أعطاني، فأنا ابن بضع وستين، فرحم الله من دعا لي بالعافية”.

عمران بن حصين رضي الله عنه

اشتكى الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه من مرض، فدخل عليه جار له؛ فاستبطأه في العيادة فقال له: “يا أبا نجيد إن بعض ما يمنعني عن عيادتك؛ ما أرى بك من الجهد”، قال: فلا تفعل فإن أحبّه إلي أحبه إلى الله، ولا تبتئس لي بما ترى، أرأيت إذا كان ما ترى مجازاة بذنوب قد مضت؟، وأنا أرجو عفو الله على ما بقي فإنه قال: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).

قصص التابعين في الرضا بالقضاء والقدر

قصص التابعين في الرضا بالقضاء والقدر
قصص التابعين في الرضا بالقضاء والقدر

عروة بن الزبير رحمه الله

أصابت مرة عروة بن الزبير إصابة في قدمه، فقالوا له: “ألا ندعوا لك طبيباً؟، فأخبرهم أنه لا بأس، فقالوا له: نسقيك شراباً يزول فيه عقلك، فلم يعجبه ذلك وقال: “ما كنت أظن أن خلقاً يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف به” فوضع المنشار على ركبته اليسرى، فما سمعنا له حساً؛ فلما قطعها، جعل يقول: لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت”، ولم يترك ورده من قراءة القرآن.

سالم مولى أبي حذيفة

مرّ رجل على سالم مولى أبي حذيفة في أحد الغزوات وهو في الرمق الأخير، فقال له أسقيك ماء؟ فقال له: جرني قليلاً إلى العدو، واجعل الماء في الترس فإنّي صائم فإن عشت إلى الليل شربته.

أقوال مأثورة في القضاء والقدر

  • قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “لأن يعضّ أحدكم على جمرة حتى تبرد، أو يمسك عليها حتى تبرد، خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليته لم يكن”.
  • عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنه قال: “ذروة الإيمان أربع خلال: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب -عز وجل-“.
  • روي عن مالك أنه بلغه أن أبا الدرداء، دخل على رجل وهو يموت ويحمد الله، فقال أبو الدرداء: “أصبت؛ إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به”.
  • قال زمعة بن صالحٍ: كتب إلى أبي حازمٍ بعض بني أمية، يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه، فكتب إليه: “أما بعد، فقد جاءني كتابك تعزم علي أن أرفع إليك حوائجي، وهيهات، قد رفعت حوائجي إلى ربي، ما أعطاني منها قبلت، وما أمسك علي منها قنعت”.
  • عن علي بن الحسين، قال: كان رجل بالمصيصة ذاهب النصف الأسفل لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده ضرير على سرير مثقوب فدخل عليه داخل فقال له كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال: “ملك الدنيا منقطع إلى الله ما لي إليه من حاجة إلّا أن يتوفاني على الإسلام”.
  • مات ابن لرجل فحضره التابعي الجليل عمر بن عبد العزيز فكان الرجل حسن العزاء فقال رجل من القوم: هذا والله الرضا فقال عمر بن عبد العزيز: أو الصبر، قال سليمان: “الصبر دون الرضا، الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً، بأي ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر”.
  • قال ابن عون: “ارضَ بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقل لهمك وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أنّ العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر، والبلاء كرضاه عند الغنى والبلاء”.

قصص عن نعمة الرضا

قصص عن نعمة الرضا
قصص عن نعمة الرضا

قصة منزل للبيع

يحكي ان كان هناك رجلاً يريد أن يبيع منزله بعد أن عاش به زمناً طويلاً، قائلاً انه منزل صغير وكئيب وقد كرهه وكره العيش به، ويريد ان يتركة لينتقل إلي منزل أفضل منه، فذهب إلي صديق له يعمل في مجال التسويق والعقارات، وطلب أن يساعده ليقوم بكتابه عنوان يصف فيه منزله بشكل مفصل وجذاب حتي يجد له مشتري بأسرع وقت، و كان صديقة هذا خبيراً في مجال التسويق، فقام بكتابة وصفاً مفصلاً تحدث فيه عن الموقع الجميل للمنزل والمساحة الكبيرة والحديقة الرائعة ورسم تصميم هندسي رائع له .

وبعد ذلك قام بعرض هذا الوصف علي صديقة صاحب المنزل، الذي أخذ يقرأ الإعلان بإهتمام شديد ويعيد قراءته عدة مرات، وفجأة صرخ قائلاً : ” يا له من منزل رائع، لقد ظللت طوال حياتي أحلم دائماً ان يكون لدي مثل هذا المنزل، ولم أدرك قط أنني أعيش فيه بالفعل، حتي سمعتك تصفة، وقام بتمزيق الإعلان وهو يبتسم قائلاً منزلي ليس للبيع .

الحكمة من القصة : ﺃﺣﺼﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻗﺒﻞ .. ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷ‌ﻧﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﺘﺄﻣﻞ في ﺎﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻭﻻ‌ ﻧﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ…ﻭﻷ‌ﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻓﻨﺘﺬﻣﺮ ﻭﻻ‌ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ والنعم .. وقل الحمد لله دائماً وأبداً .

قديهمك:

قصة عن الرضا والقناعة للاطفال

نعمه الوالدين فى حياتنا

فى يوم من أيام الربيع الجميلة كانت هناك عائله صغيره تعيش فى بلده بعيده مليئه بالأشجار والعصافير والطيور الملونة الجميلة . وكانت تللك العائلة الصغيرة المكونة من أب شجاع وأم حنون وولد صغير يسمى (كنان) وبنت جميله تسمى (ريتان) وكانت تلك الأسرة رغم بساطه معيشتها كانت فى غايه السعادة والرضا بما قسمه الله لهم ، فلم يحزنوا ابدا على بساطه معيشتهم أو قله رزقهم فهم دائما حامدين شاكرين الله على ما آتهم من فضل ونعمه ، وكانوا يبذلوا كل ما فى طاقتهم وما فى وسعهم لتحسين دخلهم ولتوفير الدخل للطفلين الجميلين (كنان) و(ريتان) . فقد كان نظام اليوم لديهم هو الاستيقاظ مبكرا الاب والام يذهبون إلى عملهم والأطفال تذهب إلى المدرسة ثم يأتى الأب والأم من العمل والأطفال من المدرسة ويقوموا بتحضير الطعام معا ثم يتناولون الطعام ، وبعد ذلك يقوم الأطفال بأداء واجباتهم المدرسية ويساعدهم فى ذلك والديهم ، ثم فى نهاية كل إسبوع يقوم الأب والأم بمكافأة الأطفال بالقيام بنزهه وإحضار بعض الحلوى لهم و يصبحون جميعا فى قمه السعادة فالأطفال لديهم أب وأم رائعين والأب والأم لديهم أجمل أطفال فى العالم ، ولكن حدث مالم يكن يتوقعه أحد .

حدث قاصى

فى صباح يوم عادى كالعاده يذهب الوالدين إلى العمل يذهب الأطفال إلى المدرسة ولكن الأطفال بدأوا يشعرون من سوء المعاملة من أصدقاء الصف وبدأ الأمر يسوء يوم عن يوم وبدأ الوالدين يلاحظوا تأخر فى الدراسة لدى أطفالهم ، فبدأوا يسألوا الأطفال ماذا يحدث؟ معهم من أذاهم ؟ ولكن الأطفال كانوا فى صمت تام حتى لا يجرحوا مشاعر والديهم ، ولكن مع إستمرار سوء حال الأطفال يوم عن يوم بدأ والديهم بالقلق والذهاب إلى المدرسة ولكن لم يخبروا طفليهم بذلك وبدأوا يراقبوا الأطفال دون علمهم ولكن ما سمعوه كان حدث قاصى . كان هناك أحد الأطفال الموجودين بالمدرسة يتحدث إلى (كنان) و(ريتان) عن منزله الواسع الجميل وعن مسبحه وعن حجرته المليئة بالألعاب وعن سفره إلى الخارج وقضاء وقت ممتع فى بلاد بعيده وجميله وبدأ على وجهه (كنان) و(ريتان) ملامح الحزن والإنكسار ولكن سريعا ذهب الأب والأم إليهم وضموا الأطفال وقالوا لهم هيا لنذهب من المدرسة ونتحدث فى البيت فرد عليه (كنان) ليس لدينا بيت كبير يا أبى لنذهب إليه فرد الأب وقال ولكن لدينا ما هو أكثر من ذلك هيا بنا لنذهب ونتحدث فى بيتنا الجميل .

القناعة كنز لا يفنى

ذهبت الأسرة إلى البيت ثم جلسوا ليتحدثوا إلى بعضهم البعض وقال الأب ل(كنان) و(ريتان) لقد سمعنا كل شئ ونحن لا نلومكم على الحزن والأسى . ولكن كل ما نريد إخباركم به هو أنكم أفضل وأحسن كنز لدينا وأن السعادة لا تقتصر على الحجرة الواسعة ولا البيت الفخم ولا النقود الكثيرة ولا السفر ولا الملابس الكثيرة فالسعادة أكبر وأهم من كل ذلك . يجب عليكم أن تكنوا فخورين بما أنتم عليه وأن تشكروا الله عل ما أتاكم من فضل ونعمه وأن ترضوا بما قسمه الله لكم لأن الرضا والقناعة كنز لا يفنى