يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن الجنة ، و جمال الجنة ونعيمها ، و معلومات عن الجنة ، و موضوع عن الجنة ونعيمها ، كلنا نعيش بهدف دخول الجنة، فالجنة هي المنال الأول والأخير ، فلا يوجد أي وصف من الممكن أن يصور لنا مدى جمال الجنة التي وعدنا بها رب العالمين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم: ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ )، فالجنة هي لكل عبد صالح مؤمن، يؤدي صلاته وكل ما أمر الله به، لذلك فإن القيام ب العمل الصالح والامتثال لأوامر الله عز وجل هي طريق الجنة.

قصص واقعية عن الجنة

قصص واقعية عن الجنة
قصص واقعية عن الجنة

رجل من أهل الجنة

قصص واقعية عن الجنة ، كان رسول الله يجلس ذات يوم مع أصحابه، فقال لهم: سيدخل عليكم الأن رجل من أهل الجنة فدخل عليهم رجل من الأنصار في وجهه ولحيته آثار الوضوء، وفي اليوم الثاني قال لهم الرسول  نفس الكلمة: سيدخل عليكم الأن رجل من أهل الجنة، فدخل الرجل نفسه، وفي اليوم الثالث قال لهم الرسول الكلمة نفسها، فدخل الرجل نفسه فلما انتهوا من جلستهم انصرف الرجل إلى بيته. فتبعه سیدنا عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إلى بيته، فلما دخل الرجل بيته نادى عليه وقال له: إني اختلفت مع أبي، وأقسمت ألا أبيت في البيت ثلاث ليال، وأرجو منك أن تضيفني عندك هذه الثلاث ليال، فقال الرجل، على الرحب والسعة تفضل.

فلما بات سیدنا عبدالله بن عمرو عنده لم يلاحظ جديدا في عبادته، فلم يره يقوم الليل مثلا، أو يصوم النهار، أو يفعل شيئا أكثر مما يفعله الناس، ولكنه لاحظ أن الرجل كان حريصا على ذكر الله قبل القيام لصلاة الفجر، ولم يكن يتكلم إلا بخير ولكنه مع ذلك استقل عمل الرجل أمام البشرى التي بشر بها. فلما رأى ذلك، قال له: أيها الرجل إني لم أختلف مع أبي، ولم أقسم على ألا أبيت عنده، ولم يحدث شيء من ذلك، ولكني فعلت ذلك معك لأني سمعت رسول الله يقول في حقك ثلاثة أيام إنك من أهل الجنة فأردت أن أبيت معك حتى أرى ماذا تعمل، لأقتدي بك، ولكني لم أرك تعمل شيئا كثيرا، فما الذي تعمله حتي يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم انك من اهل الجنة ؟!

فقال الرجل: لم أفعل إلا ما رأيت، فلما هم سيدنا عبدالله بن عمرو بالانصراف ناداه الرجل وقال له، لم أفعل إلا ما رأيت غير أني لا أحمل في قلبي لأحد من المسلمين حقدا ولا غشا ولا أذى. فقال له سیدنا عبدالله بن عمرو، هذه هي التي بلغت بك هذه المنزلة، فهنيئا لك، وانصرف سیدنا عبد الله بن عمرو .

نستفيد من هذه القصة الرائعة :

  • إظهار محاسن الناس حتى يقتدى بهم في الخير.
  • التنافس في الخير والحرص على ملازمة العلماء والصالحين للاستفادة منهم.
  • أن نصفي قلوبنا من الأحقاد والضغائن وكل ما فيه أذى المسلمين بالقول أو الفعل.
  • أن نحرص على أن نكون من أهل الجنة بأعمالنا الصالحة.

جمال الجنة ونعيمها

خلق الله تعالى الدُنيا، وقدَّر فيها على عباده السعادة والشقاء، والفرح والحزن، فلا تكتمل للإنسان بها لذة، ولا تتم له بها السعادة، فهي دار المتناقضات، والعاقل من يتَخِذ منها مزرعة للآخرة، فقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابي ابن عمر بقوله: (كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غريبٌ، أو كأنَّكَ عابرُ سبيلٍ، وعُدَّ نفسَكَ في أهلِ القُبورِ)، فمن كان همه الآخرة أكرمه الله تعالى بالغنى في قلبه، وأعطاه نصيبه من الدنيا غير منقوص، فلا راحة للإنسان إلا بدخول الجنة، حيث يقول الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَـذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، ومن صبر على شدائد الدُنيا وما فيها من الهموم والأحزان وصل إلى النعيم المقيم والسعادة الأبدية في جنة عرضها كعرض السماء والأرض، وهي سلعة الله تعالى الغالية التي تطلع إليها عيون المؤمنين، وقد أكثر الصحابة ومن تبعهم من ذكر الجنة في مجالسهم، ومن أجمل الأقوال في وصف الجنة ودخولها:

  • كان أحد السلف يرى الجنة والنار حقيقة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب قائلاً: “رأيتهما بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيتي لهما بعينيه، آثر عندي من رؤيتي لهما بعيني”، وللمؤمن في الدنيا جنة يُدركها بذكر الله تعالى وطاعته.
  • من جاور أُنس الله تعالى في حياته الدنيا، آنس الله تعالى وحشته في الدار الآخرة، كما جعل دخول الجنة مشروطاً بالطُهر والطيب.
  • يُبشِّر الله تعالى أهل الجنة عند موتهم، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنًّ ملك الموت يقول لأرواحهم الطاهرة عند خروجها: (أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضوانٍ ).
  • بعد عبور المؤمنين على الصراط، يمُرون على القنطرة ليقتَص كلٌ منهم من الآخر، فلا يبقى في قلوبهم ذرة حقد أو غل، ويدخلون الجنة على أكمل حال.
  • يَمرُّ أهل الجنة على شجرة في أصلها عينان، فإذا شربوا من العين الأُولى لم يبقَ في قلوبهم أذى، أمَّا العين الثانية فتسري عليهم منها نضرة وجمال فلا يتغيرون بعدها، أمَّا عن هيئة دخولهم للجنة، فإنَّهم يدخلون الجنة جماعات مُستبشرة كما كانوا يجتمعون على الخير في الدنيا، فإذا وصلوا باب الجنة فإنَّه لا يُفتح لهم إلا بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، بخلاف أبواب جهنم فهي مفتوحة؛ لأنَّها دار الذُل والمهانة.
  • أبواب الجنة ثمانية، ويدخل من هذه الأبواب الصابرون والصائمون والمجاهدون والمُتصدِّقون.
  • يتفاوت أهل الجنة بالحُسن والجمال بحسب درجاتهم، كما أنَّ قلوبهم نقية، وكلامهم طيب، فليس في الجنة ما يُعكر صفوهم.
  • تتعدد في الجنة النعم، وتتوالى الملذات دون ملل، ولا يشعر أهلها بالظمأ والجوع أبداً، حيث يقول الطبراني: “أن أدنى أهل الجنة درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة ”

قديهمك:

معلومات عن الجنة

معلومات عن الجنة
معلومات عن الجنة

وصف الله -سبحانه وتعالى- جنة الخلد بأوصاف عديدة؛ منها ما جاء في كتابه العزيز، ومنها ما أخبر به نبيه الكريم، ومن هذه الأوصاف ما يأتي:

  • لها ثمانية أبواب

ما بين مصراعيّ كلّ باب كما بين مكة وهجر، أو مكة وبصرى.

  • لها مئة درجة

ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض.

  • خلودٌ لا موت فيها.
  • ريحها طيبةٌ.
  • ترابها المسك.
  • ملاطها المسك.
  • أنهارها تجري على المسك من غير أخاديد؛ من عسلٍ، ولبنٍ، وخمرٍ، وماءٍ.
  • حصباؤها اللؤلؤ والياقوت.
  • شجرها عظيمٌ؛ يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها.
  • ثمارها دائمةٌ وظلها.
  • لا جوعٌ فيها ولا عطش، ولا تعبٌ ولا عري.

نعيم أهل الجنة

ما إن يصل وفد الرحمن إلى الجنة؛ حتى ينتهي ما سلف في الأيام الخالية؛ من تعب ومكابدة، وصبر ومصابرة، وحساب وعرض، فيروا نعيم الجنة التي أعده الله لهم، ومن ذلك النعيم:

  • رضوان الله -تعالى- عليهم، ورؤية وجهه الكريم.
  • أعمارهم في الثالثة والثلاثين

جرداً مرداً، طولهم ستون ذراعاً على صورة سيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام-.

  • حسان الوجوه.
  • قلوبهم طاهرةٌ صافيةٌ، وكلامهم طيب.
  • لا يُعكَّر مزاجهم، ولا يسمعون كلام اللغو، ولا النابي.
  • زوجاتهم الحور العين

ذوات الحسن والجمال، لو أطلّت إحداهنّ بوجهها على الأرض لغلب نوره نور الشمس.

  • رشحهم المسك

لا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولا يبصقون، ينعمون ولا يبأسون.

  • أمشاطهم الذهب والفضة.
  • آنيتهم الذهب والفضة.
  • شرابهم من عين السلسبيل.
  • لا تبلى الثياب، ولا يفنى الشباب.
  • لباسهم من الحرير الفاخر، وحلّيهم الذهب، والفضة، واللؤلؤ.
  • مساكنهم الغرف والقصور والخيام

وقصورهم من الذهب والفضة واللؤلؤ، خيامهم من اللؤلؤ المجوّف.

  • فُرُشهم وثيرةٌ وجميلةٌ؛ من السندس والإستبرق الفاخر.
  • خدمهم كاللؤلؤ المكنون.

موضوع عن الجنة ونعيمها

موضوع عن الجنة ونعيمها
موضوع عن الجنة ونعيمها

إذا رضي الله -تعالى- عن أحد عباده فأدخله جنته، كان ذلك أعظم فضلٍ ونعيمٍ قد غمره طوال عمره، فإنّه من دخل الجنة كانت نهاية أحزانه وشقائه وفقره ومرضه وبأسه، وبدايةً لكلّ حياةٍ وسعادةٍ وصحةٍ وسرورٍ، لا ينقضي فينتهي، حيث قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في وصف غمسةٍ واحدةٍ في الجنة: (يؤتَى بأشدِّ النَّاسِ بؤساً في الدُّنيا من أَهلِ الجنَّةِ فيُصبَغُ صبغةً في الجنَّةِ فيقالُ لهُ يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ بؤساً قطُّ هل مرَّ بِك شدَّةٌ قطُّ فيقولُ لا واللَّهِ يا ربِّ ما مرَّ بي بؤسٌ قطُّ ولا رأيتُ شدَّةً قطُّ)، وذلك لأنّه نسي جميع ما مرّ به من أحزانٍ وشقاءٍ، عندما رأى الجنة ونعيمها وجمالها لحظةً واحدةً.

إنّ أول ما يصيب المؤمن من نعيم الجنة حين يدخلها، هو أنّه يدخلها زمرةً وجماعةً مع المؤمنين أصحابه وأحبابه، يدخلون فيزيد جمال كلّ واحد فيهم، كأنّهم أقمارٌ في ليلة البدر، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (أوَّلُ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّةَ مِن أمَّتي، علَى صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم علَى أشدِّ نجمٍ، في السَّماءِ، إضاءةً، ثمَّ هم بعدَ ذلِكَ مَنازلُ)، ثمّ إذا دخلوا لم يعودوا يتغوطون ولا يتبولون، لا يصيبهم الأذى أبداً، ويتزوّج كلّ رجلٍ منهم كما في الحديث الصحيح زوجتان، لا يتباغضون، ولا يخلتفون، كلّهم على قلب رجلٍ واحدٍ، يتفاوتون في المنازل والدرجات، ويكون أقلّ واحدٍ منهم حظاً في النعيم كملك أعظم الملوك في الدنيا، ومثله عشر مرّاتٍ، فذلك أدناهم منزلةً وأجراً.

والجنة قد تزينت وتهيأت لساكنيها، فكان بناؤها من لبن الفضة والذهب، وترابها المسك والزعفران، حصباؤها اللؤلؤ والجواهر، ثمار شجارها كالقلال، ألين من الزّبد، وأحلَى من العسل، ساق الشجر فيها من الذهب والفضة، وأنهارها جاريةً من اللبن والخمر والعسل، وشراب أهل الجنة التسنيم والكافور والزنجبيل، وطعامهم الفاكهة واللحوم، وتوجد شجرةً في الجنة تظلّ للراكب المجدّ مسيرة مئة عامٍ لا يقطعها، وأمّا الخدم والغلمان فهم حسان مخلّدون لهم، وصفهم الله -تعالى- بأنّهم كاللؤلؤ المكنون لجمالهم، وإذا كان ذاك الوصف للخدم، فالوصف أعظم للحور والزوجات، فإنهنّ الكواعب الأتراب، قد أذن الله -تعالى- أن يبقين في سنّ الشباب، يرى لجمالها مخّ ساقها من وراء اللحم، فهي كالياقوت والمرجان، بحيث لا تبصق، ولا تتمخّط، ولا تحيض، لم يطمثها قبل المؤمن إنسٌ ولا جانّ، ولقد وصف الله -تعالى- جنته في كثير من المواضع في القرآن الكريم، منها قوله: (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ*لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً*فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ*فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ*وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ*وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ*وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).