يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية عن التوبة ، و قصص عن التوبة في عهد الصحابة ، و قصص عن التوبة ، و قصص التائبين من الكبائر ، و قصص مؤثرة عن التوبة ، و قصة توبة شاب عاصي ، من إعتقد أن باب التوبة يغلق قبل طلوع الشمس من مغربها فقد أساء الظن بالله. ومن إعتقد أن هناك ذنب لا يشمله أرحم الراحمين فقد أساء الظن بالله ، ومن يأس من روح الله أن يقبله بعد أن أدبر وولى ، وسعى في الدنيا وابتعد عن الله. من اعتقد هذا الإعتقاد فقد عبث الشيطان بقلبه. مهما بلغ ذنبك فرحمة الله أوسع. إذا طال بك طريق المعصية وأسرفت على نفسك فإن الله يقبلك، ولكن عد إليه مخلصاً فباب التوبة لازال مفتوحاً.يقول الله تعالى :۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

قصص واقعية عن التوبة

قصص واقعية عن التوبة
قصص واقعية عن التوبة

قصص واقعية عن التوبة ، كتب أحد التائبين للشيخ خالد الراشد قصة توبته ورجوعه إلى الله بعد ضياع ومعاناة إستمرت لسنوات قال في سطوره وفي رسالته : لا أدري كيف أبدأ وكيف أعبر لك عن قصة الرجوع، أنا شاب أبلغ اليوم من العمر ستة وعشرين عاماً، أنا أكبر إخوتي وأسرتي فقيرة جداً، أما أصحابي فلا يصلون ولا يصومون، حياتنا بكل صراحة عبارة عن سهر وخمر ومخدرات، سبع سنوات على هذه الحال حتى مللنا من هذا الضياع، فبدأنا بطريق آخر من طرق الضياع وبدأنا رحلة جديدة من رحلات الغفلة، اقترح أحدنا أن نسافر لبلاد الكفار بحثاً عن المتعة والتغيير، ففعلنا وليتنا لم نفعل، هناك تعلمنا فنون الزنا والخنا والنصب والاحتيال، كنا نمكث في سفراتنا أشهراً طوالاً فإذا نفذت أموالنا اتصلنا على أهلنا ونحن في سكر شديد نطلب منهم أن يمدوننا بالمال حتى نستطيع الرجوع، فإذا وصل المال مددنا فترة البقاء، وهكذا في كل مرة كان أحدنا يتصل على أهله للكذب والاحتيال.

في مرة من المرات استأجرنا سيارة وذهبنا إلى أحد نوادي الضياع حيث الخمر والموسيقى والرقص كالأنعام، بل حياة الأنعام أفضل من هذه الحياة، وبينما نحن جلوس نتبادل الحديث ونتبادل كؤوس الخمر إذ قال أحد أصحابنا : سوف أذهب إلى مكان قريب وأرجع إليكم بسرعة.

فذهب وكان في حالة سكر شديد، مضت الساعات ولم يرجع، فخرجنا نبحث عنه وبعد بحث وجدناه وقد سقط وهوى بسيارته من مكان مرتفع ومات على أشنع حال! بكينا وحزنا على موته ورجعنا إلى ديارنا محملين بالأحزان، فما مضى شهران حتى عدنا إلى ما كنا عليه، يا الله ! كم هي قاسية قلوبنا، لم أكن أملك مالاً ولا دخلاً شهرياً، بل كنت أحتال وتحمل أهلي بسبب ذلك ديوناً كثيرة، بل كنت أقترض وأتحمل مصاريف السفر مع الأصحاب وأتحملها عنهم مع أنهم كانوا أكثر مني مالاً وأحسن حالاً، وكنت أظن أن هذا من الكرم والجود على الأصحاب والخلان.

تراكمت الديون علي وساءت الأحوال وبدأ يتخلى عني الأصحاب، أي أصحاب هؤلاء، أصبحوا يسافرون ولا يخبروني بسفرهم وأنا الذي تحملت الديون من أجلهم، اكتشفت حينها أنهم أصحاب مصلحة وضياع قلت أنا: اكتشاف متأخر! فصاحبت غيرهم ولم يكونوا بأحسن حال منهم، جمعت أموالاً وسافرت أنا وإياهم مع ابن عم لي مع مجموعة من الأصحاب إلى بلد آسيوي مشهور بالمجون وفساد الأخلاق، بعد يومين من وصولنا قال ابن عمي إنه سوف يرجع، فلما سألته عن السبب قال: لقد رأيت في المنام أن الناس في هذه البلاد يحترقون وقد اشتعلت بهم النيران، وأتاني رجل شديد البياض فقال: ارجع قبل أن تحترق معهم، فرجع ابن عمي ورجعت معه، فمكثت في البيت بلا مال وبلا أصحاب، وأصابني من الهم والحزن والضيق ما الله به عليم.

في يوم من الأيام حانت ساعة الانتقال فجاءتني أمي باكية وقالت: لماذا لا تصلي؟! لماذا لا ترجع إلى الله ؟! وأعطتني شريطاً وأقسمت علي أن أسمعه، ثم ذهبت وتركتني.

فبدأت أسمع الشريط فأحسست أني أنا المخاطب، كان الشريط يتكلم عن اللذين يغرقون في الذنوب والمعاصي، كان الشريط يتكلم عن أثر الصحبة في الاستقامة وأثرهم في الضياع، أخذت أبكي وأبكي وأبكي فقررت التوبة ومراجعة الحسابات.

يقول صاحب الرسالة : أتعرف يا شيخ من هو صاحب الشريط ؟ إنه أنت، وأنا أحبك حباً شديداً، وكان اسم الشريط: أحوال الغارقين، ثم أعطتني أمي شريطاً آخر اسمه : قوافل العائدين قلت أنا : اللهم اجعلنا خيراً مما يقولون وأحسن مما يظنون، وأغفر لنا ما لا يعلمون يقول: ها أنذا أكتب لك الرسالة وأنا أبكي بكاءً شديداً وأمي جالسة عندي تبكي معي وتدعو لك بالثبات حتى الممات وهي فرحة جداً بتوبتي، يا شيخ ! إن قصتي أكبر وأعظم من هذا، ولكني ذكرتها لك باختصار.قصص واقعية عن التوبة.

أما من أخباري الجديدة منذ أن بدأت الحياة الجديدة حياة التوبة والاستقامة، فأنا أنتقل من خير إلى خير، ومن نور إلى نور، لقد حصلت على وظيفة وأنا الذي كنت عاطلاً لسنوات، بل لست أملك شهادة كما يملك الغير، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

وأزيدك خبراً من الأخبار ستفرح لي عندما أخبرك به : فزيادة على وظيفتي أنا الآن مؤذن في بيت من بيوت الله، أصدح بالأذان وأردد في اليوم مرات ومرات: الله أكبر ولا إله إلا الله، فادع لي بالثبات وإني والله لأدعو لأصحاب الماضي بالهداية والصلاح وأتمنى أن يعتبر بقصتي أولو الأبصار. قصص واقعية عن التوبة.

قصص عن التوبة في عهد الصحابة

ثعلبة بن عبد الرحمن : هو ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري فتى من الانصار أسلم وكان لا يزيد عمره عن ستة عشر عام،  وكان يعمل على خدمة الرسول.

قصة ثعلبة بن عبد الرحمن الانصاري

ذنب ثعلبة بن عبد الرحمن

كان ثعلبة فتى أنصاري يخدم الرسول صلى اللّه عليه وسلم، وعندما أمره الرسول في حاجة ما فمر على منزل أحد من رجال الأنصار وكان بابه مفتوحا فنظر من الباب فرأى امرأة من الأنصاري وهي تغتسل وأطال النظر اليها، ثم اخذ يؤنب في نفسه وخاف من أن ينزل فيه آية من آيات القرآن الكريم أو أن ينزل الوحي على الرسول يخبره بما فعله، فلم يستطع أن يعود إلى الرسول ولم يستطع أن يعود إلى منزله فخرج هارباً وذهب إلى جبالا بين مكة المكرمة والمدينة لمدة أربعين يوم .

هروب ثعلبة بن عبد الرحمن

وعندما طال غيابه سأل عنه الرسل عليه الصلاة والسلام وعندا بحث عنه الصحابة لم يجدوه في أي مكان في المدينة، إلى أن نزل جبريل عليه السلام إلى رسول الله وقال به : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول : إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري، فعرف الرسول أنه يقصد ثعلبه عبد الرحمن فأمر كل من عر بن الخطاب وسليمان أن يخرجا إلى انقاب المدينة ويأتيان بثعلبة.

فخرجا في أنقاب المدينة فالتقى براعي من رعاة المدينة يقال عنه ذفافة فقال له سيدنا عمر بن الخطاب : (يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة بن عبدالرحمن)، فقال له ذفافة : (لعلك تريد الهارب من جهنم) ، فقال له عمر : (وما علمك أنه هارب من جهنم)، فقال له : (لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعاً يده على رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء)، فانتظره سيدنا عمر وسليمان حتى منتصف الليل.

خرج عليهم ثعلبة من بين الجبلين في منتصف الليل واضعاً يده على رأسه وأخذ يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد لم تجردني لفصل القضاء)، فذهب إليه عمر واحتضنه فشعر ثعلبه فالفزع، فعرفه بنفسه وأنه هو عمر بن الخطاب، فقال له : (يا عمر هل علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بذنبي؟)، فقال له أنه لا يعلم ولكن الرسول أرسله هو وسليمان ليأتي إليه به.

توبة ثعلبة بن عبد الرحمن

ذهب معهما ثعلبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو يشعر بالذنب والخجل وكان الرسول  في السجد، فطلب من عمر بن الخطاب ألا يدخل إلى الرسول إلا وهو يصلي، وعندما سمع ثعلبة قراءة الرسول عليه الصلاة والسلام فقد وعيه وسقط على الارض، فذهب النبي إليه فاستيقظ فقال : (يا ثعلبة ما غيبك عني)، فقال : (ذنبي يَا رَسُولَ اللّه)، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام له : (أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا)، فقال له ثعلبة : ( بلى يا رسول اللّه)، قال : ” رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ “، فقال : (ذنبي أعظم يا رسول اللّه) ، فقال الرسول : (بل كلام اللّه أعظم)، ثم أمره الرسول بالانصراف .

ذهب ثعلبة إلى منزله وظل حزينا يشعر بالذنب ومرض لمدة ثمانية أيام، ثم أتى إن سلمان إلى الرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال له : (يا رسول اللّه هل لك في ثعلبة فإنه ألم به)، فذهب إليه الرسول عليه الصلاة والسلام ووضع رأسه على فخذه الكريمة فابتعد ثعلبه فسأله الرسول عن سبب بعده، فأخبره ثعلبه أن هذه الرأس مليئة بالذنوب ولا يجوز أن تقترب من هذا الجسد الطاهر.

موت ثعلبة بن عبد الرحمن

قال له الرسول ما هي شكوته ، فقال له ثعلبة : (أجد مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي )، فسأله الرسول عن ما الذي يريده، فقال له أنه يطلب المغفرة فقط، فنزل جبريل إلى الرسول وقال له : (يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول : لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة)، فأخبره الرسول بذلك ثم توفى ثعلبة بعد ذلك وأمر الرسول بغسله وتكفينه وعند الدفن كان يمشي الرسول على أطراف أنامله فلما دفنه قيل له : (يا رسول اللّه رأيناك تمشي على أطراف أناملك)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (والذي بعثني بالحق ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل من الملائكة لتشيعه) .

قديهمك:

قصص عن التوبة

قصص عن التوبة
قصص عن التوبة

قصص واقعية عن التوبة ، تبدأ القصة بثلاثة شباب كانوا على ضلال فقد كانوا دائما ما يتعاونون على الإثم والعدوان، كانوا يأمرون بالمكر وينهون عن المعروف، كانت حياتهم لهو ولعب لا يكسبون بها سوى الذنوب ويكثرون فيها من المعاصي حتى جاء اليوم الذي أراد الله سبحانه وتعالى فيه بالهداية لأحدهم، فاستقام وذاق حلاوة الإيمان من بعد المعصية، ولكنه أراد أن يأخذ بيد صاحبيه للطريق المستقيم، فاجتهد عليها ولم ييأس حتى أصبحوا جميعا على نفس النهج، فمن بعد ما كانوا يسارعون في المعاصي والمنكرات أصبحوا يسارعون في فعل الخيرات والإكثار من الطاعات.

تعاهدوا فيما بينهم على تعويض كل ما فاتهم من سنوات العمر في الضياع والمعصية، فاتفقوا فيما بينهم على الاجتماع كل يوم قبل صلاة الفجر بساعات للفوز بوقت السحر، الوقت الذي يتنزل فيه رب العباد نزولا يليق بجلاله وبعظيم سلطانه، يذهبون لمسجد ويقضون فيه من الصلاة ما قدر الله لهم منها، استمروا غلى حالهم وصلاحهم وتقواهم لمدة طويلة من الزمن؛ وبيوم من الأيام من كان موعده في الجمع بهم جميعا تأخر كثيرا لدرجة أنه لم يتبقَ على آذان الفجر إلا نصف ساعة، وعندما جاءهم قالوا فيما بينهم: “دعونا لا نضيع الوقت أكثر من ذلك”.

وأثناء سيرهم للمسجد توقفت أمامهم سيارة يخرج منها صوت لا يطاق من شدة صخبه وكأنها ليست ساعة مباركة، أشار أولهم إلى من بداخل السيارة وقد كان شابا قوي البنية مفتول العضلات ولكنه لم يلقي له بالا، وجرب معه الثاني والثالث ولكن لا حياة لمن تنادي!

أشار بعضهم على بعض أن يكونوا سببا في هدايته كما هداهم الله من قبل فالمؤمن لا يصبح مؤمنا بيقين إلا إذا أحب لأخيه ما يحب لنفسه، وأصروا في الدعاء على الله سبحانه وتعالى، انطلقوا بسيارتهم خلفه أملا في اللحاق به، وما إن رآهم حتى ظن أنهم يريدون سباقه والانتصار عليه، فأوقف سيارته ونزل منها متوجها عندهم والغضب مكتوب على جبينه، وقد كان طويل القامة عريض المنكبين مفتول العضلات وقال لهم بصوت مرتفع يملأه الغضب: “ماذا تريدون؟!”.

فابتسم ثلاثتهم في وجهه بطريقة بشوشة وقالوا بصوت واحد: “السلام عليك ورحمة الله وبركاته”.

تعجب الشاب من ردهم فمن يريد قتالا أو تحديا لا يسبق سلامه كلامه، فقال أحد الثلاثة: “ألا تعلم يا أخي في أي ساعة نحن الآن؟!”.

رد صاحبه عليه: “إننا يا أخي العزيز بساعات السحر والتي بها يتنزل الله سبحانه وتعالى ويقول لعباده هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له”.

رد عليهما الشاب قائلا: “ألا تعلمان من أنا؟!”

فرد أحدهم: “لا يا أخي ولكننا نود أن نعلم”.

فقال: “أنا حسان من خلقت النار لأجلي!”

قال أحدهم مصدوما: “اتقِ الله يا أخي فباب رحمة ربك دائما مفتوح، وربك الكريم لا يرد عبدا من عباده ويقبل التوبة من الجميع، فسبحانه من قال من أتاني يمشي أتيته هرولا،  ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه باعا”، وأخذوا يذكرونه بما أنسته إياه الدنيا واغتر بها إلى أن قال الشاب: “يقبلني؟!، يقبلني وقد فعلت من المعاصي ما تتخيلونها ما لا تتخيلونها، أيقبلني ولم أترك فاحشة إلا وقدمتها؟!”.

قالوا: “نعم يقبلك فهو القائل سبحانه وتعالى (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)”

قال الشاب: “إنني شارب للخمر الآن فبأي وجه أذهب معكم للمسجد علاوة على أني…”وصمت، فهموا ما كان يريد إخبارهم به فأخذوه لأقرب دار لهم حتى يغتسل “حسان”، وألبسوه أحسن الثياب وتطيب بالعطر، ومن ثم ذهبوا إلى المسجد وأدوا صلاة الفجر في جماعة.قصص واقعية عن التوبة.

قصص التائبين من الكبائر

قصص التائبين من الكبائر
قصص التائبين من الكبائر

توبة الممثلة هالة فؤاد

(أرى أنني ارتكبت معصية وخطأ كبيراً في حق ربي وديني، وعلى هذا الأساس أتمنى أن يغفر الله لي ويسامحني).
هذا ما قالته الممثلة (سابقاً) هالة فؤاد بعد توبتها واعتزالها الفن، وارتدائها الحجاب، وإعلانها التفرغ التام لرعاية زوجها وأولادها وبيتها، تروي قصتها فتقول:
(منذ صغري وبداخلي شعور قوي يدفعني إلى تعاليم الدين، والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة، وبالتحديد: عندما كنت في المرحلة الإعدادية.
كنت لا أحب حياة الأضواء، أو الظهور في المجتمعات الفنية، وكانت سعادتي الكبرى أن أظل داخل منزلي، ولكن النفس الأمارة بالسوء والنظر إلى الآخرين وتلك التبريرات الشيطانية كانت وراء اتجاهي لهذا الطريق.
وشاء الله سبحانه وتعالى أن يبتليني بمصيبة أعادتني إلى فطرتي، وتبين لي من خلالها الضلال من الهدى، في لحظ كنت فيها قاب قوسين أو أدنى من الموت، وذلك أثناء عملية الولادة الأخيرة، حيث سدت المشيمة عنق الرحم، وكان الأطباء يستخدمون معي الطلق الصناعي قبل الولادة بثلاثة أيام، وحدث نزيف شديد هدد حياتي بخطر كبير، فأجريت لي عملية قيصرية، وبعد العملية ظللت أعاني من الآلام، وفي اليوم السابع، الذي كان من المفروض أن أغادر فيه المستشفى، فوجئت بألم شديد في رجلي اليمنى، وحدث ورم ضخم، وتغير لونها، وقال لي الأطباء: إنني أصبحت بجلطة.
وأنا في هذه الظروف شعر بإحساس داخلي يقول لي: إن الله لن يرضى عنكِ ويشفيك إلا إذا اعتزلت التمثيل، لأنك في داخلك مقتنعة أن هذا التمثيل حرام، ولكنك تزينينه لنفسك، والنفس أمّارة بالسوء، ثم إنك في النهاية متمسكة بشيء لن ينفعك.
أزعجني هذا الشعور، لأنني أحب التمثيل جداً، وكنت أظن أني لا أستطيع الحياة بدونه، وفي نفس الوقت خفت أن أتخذ خطوة الاعتزال ثم أتراجع عنها مرة أخرى، فيكون عذابي شديداً.
المهم عدتُّ إلى بيتي، وبدأت أتماثل للشفاء، والحمد لله، رجلي اليمنى بدأ يطرأ عليها تحسن كبير، ثم فجأة وبدون إنذار انتقلت الآلام إلى رجلي اليسرى، وقد شعرت قبل ذلك بآلام في ظهري، ونصحني الأطباء بعمل علاج طبيعي، لأن عضلاتي أصابها الارتخاء نتيجة لرقادي على السرير، وكانت دهشتي أن تنتقل الجلطة إلى القدم اليسرى بصورة أشد وأقوى من الجلطة الأولى.
كتب لي الطبيب دواء، وكان قوياً جداً، وشعرت بآلام شديدة جداً في جسمي، واستخدم معي أيضاً حقناً أخرى شديدة لعلاج هذه الجلطة في الشرايين، ولم أشعر بتحسن، وازدادت حالتي سوءاً، وهنا شعرت بهبوط حاد، وضاعت أنفاسي، وشاهدت كل من حولي في صورة باهتة، وفجأة سمعت من يقول لي قولي: (لا إله إلا الله) لأنك تلفظين أنفاسك الأخيرة الآن، فقلت: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله).
نطقتُ الشهادة، وفي هذه اللحظة تحدثتُ مع نفسي وقلتُ لها: سوف تنـزلين القبر، وترحلين إلى الله والدار الآخرة، فكيف تقابلين الله، وأنت لم تمتثلي لأوامره، وقضيتِ حياتك بالتبرج، والوقوف في مواقف الفتنة من خلال العمل بالتمثيل؟ ماذا ستقولين عند الحساب؟ هل ستقولين إن الشيطان قد هزمني.
نعم، لقد رأيت الموت فعلاً، ولكن للأسف، كلنا نتناسى لحظ الموت، ولو تذكر كل إنسان تلك اللحظة فسوف يعمل ليوم الحساب، يجب أن نتثقف دينياً حتى لا نكون مسلمين بالوراثة، ويجب أن نتعمق في دراسة القرآن والسنة والفقه، وللأسف فإننا نعاني من (أمية دينية)، ولابدّ من تكاتف كل الجهات لتثقيف المجتمع دينياً، ولن يتم ذلك من خلال تقديم برنامج واحد أو برنامجين.
وباختصار، قمت بمحاكمة سريعة لنفسي في تلك اللحظات ثم شعرت فجأة بأنني  أسترد أنفاسي، وبدأت أرى كل من يقف بوضوح تام.. أصبح وجه زوجي شديد الاحمرار، وبكى بشدة، وأصبح والدي في حالة يُرثى لها، أما والدتي فقد قامت في ركن من الحجرة تصل وتدعو الله.
سألت الطبيب: ماذا حدث؟!
قال: (احمدي ربنا، لقد كُتب لك عُمر جديد).
بدأت أفكر في هذه الحادثة التي حدثتْ لي وأذهلتِ الأطباء بالإضافة إلى من حولي… فكرت في الحياة كم هي قصيرة، ولا تستحق منا كل هذا الاهتمام، فقررت أن أرتدي الحجاب وأكون في خدمة بيتي وأولادي، والتفرغ لتنشئتهم النشأة الصحيحة، وهذه أعظم الرسالات).
وهكذا عادت هالة إلى ربها، وأعلنت قرارها الأخير باعتزال مهنة التمثيل، تلك المهنة المهينة التي تجعل من المرأة دمية رخيصة يتلاعب بها أصحاب الشهوات وعبيد الدنيا، إلا أن هذا القرار لم يَرق لكثير من أولئك التجار (تجار الجنس) فاتهموها بالجنون، وأنها إنما تركت التمثيل بسبب المرض وعجزها عن المواصلة، فترد على هؤلاء وتقول:
(إن هناك في (عالم الفن) مَن هم أكثر مني (نجومية)!! شهرةً، وقد تعرضوا لتجارب أقسى كثيراً مما تعرضتُ له، ولكنهم لم يتخذوا نفس القرار).
ثم تضيف: (والغريب أن الوسط الفني) قد انقسم أمام قراري هذا إلى قسمين: فالبعض قدم لي التهنئة، والبعض الآخر اتهموني بالجنون، فإذا كان الامتثال لأوامر الله جنوناً، فلا أملك إلا أن أدعو لهم جميعاً بالجنون الذي أنا فيه).
وفي معرض حديثها عن حاله قبل التوبة، وموقفها من زميلاتها اللاتي سبقنها إلى التوبة والالتزام تقول:
(لقد كنت أشعر بمودة لكل الزميلات اللاتي اتخذن مثل هذا القرار، كهناء ثروت، وميرفت الجندي… وكنت أدعو الله أن يشرح لما يحب، وأن يغلقه عما لا يحب، وقد استجاب الله دعائي وشرح صدري لما يحب).
وفي ختام حديثها تقول:
(هالة فؤاد الممثلة توفيت إلى غير رجعة، وهالة فؤاد الموجودة حالياً لا علاقة لها بالإنسانة التي رحلت عن دنيانا).
هذه هي قصة الممثلة هالة فؤاد مع الهداية كما ترويها بنفسها، ونحن بانتظار المزيد من العائدين إلى الله من (الفنانين) وغيرهم، اللاحقين بركب الإيمان قبل فوات الأوان، فمن العائد الجديد يا ترى؟؟قصص واقعية عن التوبة.

قصص مؤثرة عن التوبة

توبة شاب من سماع الغناء

طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سبباً في هداية أخيه من سماع الغناء المحرم. عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه، ولكن لابدّ من الابتلاء.

ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتوناً بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة قام بفتح المسجل على أغنية من الأغاني التي كان يحبها. فأخذ يهز رأسه طرباً ويردد كلماته مسروراً.

لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان). فعزم على الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه وقال مخاطباً أخاه: لو سمحت أغلق المسجل فإن الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه… فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلى طلبه… ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد!!! الخ… وحذره من الوسوسة (!!!) وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده… وهنا سكت الطفل على مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن… كيف ينكر بقلبه إنه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت على خده الصغير الطاهر كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال… فقد التفت إلى أخيه… -ذلك الطفل الصغير- فرأى الدمعة تسيل على خده فاستيقظ من غفلته وبكى متأثراً بما رأى ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمى به بعيداً معلناً بذلك توبته من استماع تلك التُّرهات الباطل..قصص واقعية عن التوبة.

قصة توبة شاب عاصي

قصة توبة شاب عاصي
قصة توبة شاب عاصي

قال الراوي:

لقد تغير صاحبي… نعم تغير… ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكان من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصلّ الآذان وتؤذي المشاعر… نظراته الخجولة تنم عن ظهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة… كلما تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك… تصيب هذا وتجرح ذاك… لا يعبأ بذلك ولا يهتم… وجهه هادئ القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة… نظرتُ إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال: تريد أن تسألني: ماذا غيّرك؟

قلت: نعم هو ذلك… فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات، تختلف عن صورتك الآن…

فتنهد قائلا: سبحان مغيّر الأحوال… قلت: لابدّ أن وراء ذلك قصة؟ قال: نعم… قصة كلما تذكرتها ازدادت إيماناً بالله القادر على كل شيء قصة تفوق الخيال… ولكنها وقعت لي فغيرتْ مجرى حياتي… وسأقصها عليك…

ثم التفت إلي قائلا:

كنت في سيارتي متجهاً إلى القاهرة… وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير… وارتكبت… فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى عليّ أجد متنفساً… ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها… مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح… هنا تأكدت أني هالك لا محالة.

وفي لحظات -لعلها ثوان- مرتْ أمام ذهني صور سريعة متلاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون… وتمثل لي الماضي شبحاً مخيفاً وأحاطت بي الظلمات كثيفة… وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فرع شديد فصرختُ في صوت مكتوم… يا رب… ودرت حول نفسي مادّا ذارعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محقّقّاً… بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت عليّ الخناق.

أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضتُ… وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة… فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت… وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ… فراغ يمتد إلى خارج السيارة… وفي الحال تذكرتُ أن زجاج السيارة الأمامي مكسور… شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة… وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة… ونظرتُ فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها… ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ.

وقفتُ على الشاطئ ذاهلاً عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء… كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة… أتخيلها تختنق وتموت… وقد ماتت فعلاً… وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت… خرجت مولوداً جديداً لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب… وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيداً عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيتُ… مضيت إلى البيت إنساناً آخر غير الذي خرج قبل ساعات.

دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور النساء عاريات… واندفعت إلى الصور أمزقها… ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله… فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني… وأخذ جسمي يهتز… وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة… فانتفضت واقفاً وتوضأت… وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى…قصص واقعية عن التوبة.

قلت هنيئاً لك يا أخي وحمداً لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيراً والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك.