يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية ذات حكمة ، و قصص طويلة واقعية فيها عبرة ، و قصة ذات عبرة ، و قصص قصيرة ومعبرة ، و قصص مكتوبة قصيرة ، و قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة ، يوجد الكثير من القصص التي تحمل معاني وحكم كبيرة وعظيمة، تفيد البشرية لمعرفة التجارب التي مر بها الأشخاص، ومدى العبر والعظات التي كانت نتيجة من هذه القصص، حياتنا اليومية بما يحدث فيها هي عبارة عن قصص معبرة ومعاني كبيرة، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقعنا إقرأ قصص واقعية ذات حكمة .

قصص واقعية ذات حكمة

قصص واقعية ذات حكمة
قصص واقعية ذات حكمة

حفنة ملح

  • كان هناك شاب دائما يشعر بعدم الرضا عن حياته، وأنه يريد تغير كل ما يوجد حوله، فذهب في يوم من الأيام إلى معلمه ليبلغه بما يحدث له، فقام المعلم بنصحه أن يقوم كل يوم بتناول كوب من الماء وبه حفنة من الملح.
  • بالفعل عندما رجع الشاب إلى بيته قام بما قال له المعلم، لكن عاد وذهب في اليوم الثاني إلى المعلم مرة أخرى، وسأله المعلم هل شربت الماء فأجاب الشاب لا لم استطيع شرب الماء وهو مالح.
  • ضحك المعلم وطلب أيضا من الشاب أن يذهب معه ويضع حفنة من الملح في بحيرة كبيرة، وبالفعل ذهب معه الشاب ووضعوا في البحيرة حفنة الملح، وتذوق بعد ذلك الشاب الماء، فسأله المعلم ما طعم هذا الماء قال له عذب وجميل، فقال له المعلم هل شعرت بطعم الملح فأجاب لا كان طعمه جميل.
  • توجه إليه المعلم وقال له الحياة بكل معانتها تشبه الملح لا تزيد ولا تقل، لكن نحن نقوم بوضع آلم الحياة في وعاء سعته صغيرة فتزيد الإحساس بالألم.
  • فإن قمنا بوضع الألم في موضعه الحقيق وأن لا يسيطر على حياتنا ونهتم بأمور إيجابية، فهذا يجعلنا نشعر بتحسن وأن الحياة تمشي في مسارها الطبيعي، فلا تجعلك نفسك مثل الكوب بل أجعل نفسك مثل تلك البحيرة.

قصص طويلة واقعية فيها عبرة

قصّة الطفل وشجرة التفاح

يُحكي أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تفاحٍ كبيرة فارعة الأغصان، مُمتلئة الثمر، قويّة الجذع والأغصان، وبجانب الشّجرة كان هناك طفلٌ قريب منها، يلعب ويلهو، ويتسلّق على أغصانها، ويأكل من ثمارها، وإذا تعب من اللّعب نام تحتها مستظلاً بظلالها وأغصانها الكبيرة، وكان هذا بشكلٍ يومي.

مرّت الأيّام وكبُر الطّفل وانشغل عن الشّجرة فتوقف عن الذّهاب إليها، ولكنّه عاد يوماً إليها وهو حزين، فطلبت منه الشجرة اللعب معها، فقال الولد: أنا لم أعد صغيراً وإني بحاجةٍ لبعض النقودِ كي أشتري بعض الحاجيّات، فقالت له أنا لا يوجد معي نقود؛ ولكن خُذ ثمر التّفاح من أغصاني، وقم ببيعه، واستخدم الأرباح لتشتري ما تريده، فجمع الولد كل ثمارها وأخذها وهو سعيد وغادرها ولم يعد، فباتت الشّجرة حزينة.

بعد أعوامٍ عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة تعال والعب معي، فقال لها لقد أصبحت رجلاً كبيراً، ولديّ عائلة أنا مسؤول عنها، وأحتاج لبناء بيت، هل تستطيعين مساعدتي؟، فقالت له أنا لا أملك بيتاً ولكن بإمكانك أن تأخذ من أغصاني كما تشاء لتبني بيتك، ففعل الرجل وأخذ الأغصان وغادر وهو مسرور.

تمرّ الأيام والسنوات والشجرة وحيدة حزينة على الطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يلتقي بها، وفجأة جاءها في يوم صيفٍ حار جداً فسعدت الشجرة بقدومه وقالت له العب معي، فقال لقد كبرت كثيراً وأصبحت عجوزاً وأريد أن أرتاح من عناء الدُنيا وأن أعيش فترة استرخاء، أريد أن أبحر بعيداً عن الناس ولكني لا أملك مركباً أبحر به.

فقالت له الشجرة: خُذ من جذعي واصنع مركباً، فأخذ من جذعها وصنع المركب وذهب عنها ولم يعد لسنين طويلة؛ وبعد كل هذه السنين عاد الرجل للشجرة، وقد اعتادت عليه أنه يعود ليطلب شيئاً منها فسابقته بالقول: “آسفة ولكني أصبحت كبيرة جداً ولا أملك شيئا لأمنحك إياه”، قالت له لا يوجد تفاح لتأكل أو لتبيع فقال لها: “لا داعي فليس لدي الأسنان لأقضمها”.

تابعت الشجرة حديثها فقالت له لم يعد لديّ جذع حتّى تلعب وتتسلّق عليه، فقال لا حاجة لي به فقد أصبحت كهلاً عجوزاً لا أستطيع القيام بذلك، فحزنت الشجرة كثيراً؛ لأنّها لا تملك ما تعطيه فهي شبه ميتة؛ جذورها أصبحت ضعيفة، فرد عليها العجوز قائلاً: كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أرتاح من هذه السنين، أحتاج مكاناً للراحة فقط، فقالت له الشجرة هذه جذوري وهي ما تبقى لدي يمكنك الجلوس وأخذ قسط من الراحة بجانبي، اجلس واستلقِ هنا كما تشاء.

الحكمة المستفادة من القصّة

يجب تقدير كل النّعم التي يمنحها لنا الله، كنعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة جمال الطبيعة وعطائها، وعلينا المحافظة على هذه النعم باستمرار.

حيث شبّه الكاتب الشجرة بالأم التي تبقى ترعى طفلها حتى يكبر، وتُفني حياتها كلّها في توفير احتياجاته وتقدم له كل ما يحتاجه كل لما لجأ إليها، حتى تنفذ كل طاقاتها وتُصبح غير قادرة على العطاء، فيكبر هذا الطفل ويُصبح شاباً ثم رجلاً ثم عجوزاً كهلاً ولم يدرك قيمة والديه إلا عندما فقد كل شيء، واحتاج للراحة فيلجأ إليهم من جديد لأنه يعلم أن الوالدين هم مصدر الرّاحة.

قديهمك:

قصة ذات عبرة

قصة الحفيد والخياط

  • في قديم الزمن كان يوجد في قرية صغيرة رجل عجوز يعمل خياط لأهل القرية، ولكن لديه حفيد يعشقه كثيرا وكان يذهب معه إلى الدكان الصغير، كان الطفل شديد الذكاء وكان يراقب جده وهو يعمل.
  • وفي يوم أراد الخياط أن يعلم حفيده حكمة وموعظة جميلة، فقد أحضر قطعة قماش كبيرة جدا، وأخذ المقص الخاص به وقام بقص تلك القطعة إلى قطع صغيرة جدا، وبعد أن أنتهى من قص كل قطعة القماش قام برمي المقص بعيدا حتى جاء تحت قدمي الطفل.
  • بعد ذلك أحضر الخياط الإبرة الخاص به وقام بتخييط الأقمشة ببعضها البعض لكي يصنع ثوب، وبالفعل عند الانتهاء من الخياطة وضع الخياط الإبرة في العمامة الخاص به، التي كان يرتديها فوق رأسه تعجب الطفل من ذلك وذهب ليسأل جده ما هذا الذي يفعله.
  • فقال الطفل لماذا يا جدي قمت برمي المقص في الأرض وهو غالي الثمن، بينما قمت بوضع الإبرة الرخيصة فوق رأسك، فرد عليه جده فقال يا بني المقص الغالي الثمن قام بقطع القماش إلى قطع صغيرة فقط فرقها عن بعضها البعض، بينما الإبرة الصغيرة الرخيصة قامت بتجميع كل القطع وصنعت منها ثوب جميل.
  • هذا يعلمك أن تفرق بين الناس فمن يقوم بتفرقة الأشخاص عن بعضهم البعض فهذا ليس بشخص ذو أخلاق حميدة، أما من قام بتجميع الناس حتى تصبح الشعوب قوية فهذا يعتبر مكانه على الرأس فهو قام بتوحيد كلمة الناس حتى يقفوا بجانب بعضهم.

قصص قصيرة ومعبرة

(القناعة كنز لا يفنى)

كان في إحدى القرى بائع زيت يريد الغنى أكثر وأكثر، لذلك قام بخلط جميع الزيوت الجيدة بالسيئة وقلل السعر قليلا وباع الزيت وكأنه جيد حتى يأتي إليه المزيد من الناس، وبالفعل كسب ضعف الثمن بهذه الطريقة، وفي إحدى الأيام أتى للقرية بائع صابون، وذهب بائع الصابون لبائع الزيوت ليشتري منه الزيت، ففرح بائع الصابون من رخص وقلة ثمن الزيت، فقرر بائع الصابون أن يهدي بائع الزيت كمية من الصابون مجانا له، وعندما استخدم بائع الزيت الصابون عانى من حكة شديدة في جسمه والتهابات في الجلد، فذهب للطبيب ومن ثم للقاضي ليشكوه من غش بضاعة بائع الصابون، وقرر القاضي عرض الصابون للخبراء ليتأكدوا من سلامة البضاعة، فجاء الرد بأن الصابون مصنوع من مواد نظيفة ولكن المغشوش هو الزيت الذي تم إضافته للصابون، فهنا جرت العقوبة على ذلك التاجر الذي يبيع الزيت المغشوش، حيث تأذى أهل قريته جميعا من الزيت المغشوش، بجانب خسارته لماله في علاج التهابات جلده والحكة الشديدة التي يعاني منها.

قصص مكتوبة قصيرة

كل هذا حتماً سيمرّ

يحكي أن في يوم من الايام جمع الملك كل حكماء مملكته وطلب منهم أن يقوموا بكتابة عبارة واحدة فوق عرشة، ينظر إليها من وقت الي آخر حتي يستفيد منها في حياته وحكمه لمملكته وشعبه، وقال الملك للحكماء : ولكنني اريد أن تكون هذه الحكمة بليغة وقوية تلهمني الصواب وتساعدني في وقت المحن والشدائد وتعينني علي ادارة الازمات والحكم بالعدل بين الناس وفي نفس الوقت تعطيني دفعة من السعادة والتفاؤل والامل .

احتار الحكماء في أمرهم واخذوا يفكرون في هذه العبارة التي يمكن أن تحمل كل هذه المعاني، فكيف يمكن أن تكون هناك عبارة واحدة ملائمة لكل الظروف والشدائد والاحوال وفي نفس الوقت تعبر عن السعادة والفرح والتفاؤل .. بعد فترة عاد الحكماء وقد كتبوا الكثير من العبارات التي تحتوي علي المواعظ والحكم الجميلة ولكنها لم ترُق للملك ولم تعجبه .

في هذه اللحظة تقدم احد الحكماء الي الملك ورفع لافته مكتوب عليها عبارة واحدة تقول : “كل هذا حتماً سيمرّ” .. نظر الملك باهتمام الي اللوحة فقال الحكيم : إن حال الدنيا لا يبقي كما هو ابداً يا سيدي، ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر فالزمن متقلب ، وبالتأكيد ايام السعادة آتية ولكنها حتماً ستمر وكذلك ايام الشدة والحزن ستمر وتنتهي .. سوف تأتي ايام تدق الانتصارات باب مملكتك يا سيدي وسيهتف الجميع باسمك، ولكن هذه اللحظات الجميلة ايضاً ستمر، وستري بعينيك ايام صعبة تتذوق فيها مرارة الهزيمة وينقلب عليك الجميع ولكن هذا ايضاً سينتهي ويمر .

كل ما علينا أن نتذكر دائماً ان دوام الحال من المحال، فيجب علينا الا نجذع عند الالم والمصيبة لأنها ستمر وتنتهي، ولا يجب أيضاً ان نأمن غدر الدنيا ومهما اعطتنا الحياة من سعادات ونجاحات فلنتذكر حينها أنها ايام وستمر ايضاً، حينها تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة فوق عرشه وفي كل ميادين المملكة .

قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة

قصّة كنز العسل

في كل صباح تخرج الحيوانات جميعاً للبحث عن طعام، وفي طريقها تمر على الدب الكبيرالمستلقي أسفل الشجرة نائماً كسولاً، فتُلقى الحيوانات التحية على الدب في كل صباح، وتحاول إقناعه بالخروج معهم للبحث عن الزرق، ولكن الدبّ في كلّ مرّة يُشير إلى الشجرة المستلقي أسفلها قائلاً إنّه ليس بحاجة أبداً للخروج والبحث عن طعام تحت أشعة الشمس الحارقة، فهذه الشجرة تحتوي على كنز من العسل الطازج الشهي يكفيه لشهور وأيّام طويلة.

تمضي الأيام والحيوانات تبحث عن رزقها، وتفكّر في حال هذا الدب الكسول الذي لا يبرح من مكانة قط، ولا يُفكر إلا في النوم والراحة، وفي يوم من الأيام بينما كان الدب ينظر إلى الفتحة الصغيرة في الشجرة التي تمتلئ بعسل النحل اللذيذ، فإذا به يتفاجأ بوجود ثعبان كبير يُطارد فأراً ويُلقي بسمّه على الفأر القريب من مكان العسل، وهو ما أدى إلى وصول السم إلى العسل وإفساده كله.

وقف الدب على قدميْه باكياً يضرب كفيْه مُتحسراً، فطعامه أصبح مسموماً ولا يستطيع تناوله، وفي المساء عادت جميع الحيوانات وهي تحمل الكثير من الطعام والرزق لصغارها، فتفاجئوا بحال الدب الباكي وسألوه عن السبب، ثم واسوه وأقنعوه بالخروج معهم في كل صباح سعياً للرزق، وبيّنوا له فوائد ذلك وكم سيُصبح نشيطاً ولديه طاقة كبيرة، وبالفعل اقتنع الدب برأيهم وأصبح يشاركهم كل صباح البحث عن الرزق، وأصبح الدبُ نشيطاً مجتهداً يجني رزقه بيده.

الحكمة المستفادة من القصّة

تهدف القصّة إلى الحث على العمل والسعي على الرزق حتى لو كان الشخص يملك الكثير من الرزق والمال، فالعمل يقويّ الجسم ويبعث الطاقة والحيويّة والتفاؤل.