يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصص واقعية جميلة ، و قصص واقعية من الحياة طويلة ، و قصص واقعية حقيقية قديمة ، و قصص واقعية قصيرة ، و قصص قصيرة معبرة عن الحياة ، فإن القصص لها أهمية كبيرة للإنسان، فإنها خلاصة التجربة و الحياة والحكمة التي يعيشها الإنسان، لذلك من الأهمية أن نقرأ القصص ونعتبر بها ونفهمها جيداً فكل قصة وحكاية هي تجربة في حد ذاتها، فيمكن أن تعيش 10 سنوات في الحياة وتعيش تجارب كثيرة، ويمكن في خلال ساعات تنال خبرة أكبر من هذه السنوات بقراءة قصة أو حكاية واحدة. فيما يلي قصص واقعية جميلة .

قصص واقعية جميلة

قصص واقعية جميلة
قصص واقعية جميلة

تأنى في الحكم على الناس

كنا أنا وزوجتي في رحلة بالقطار ولفت نظرنا هذا الشاب الذي يجلس مع أبيه ولكن كان يبدو عليه أنه يتصرف بشكل غير طبيعي لا يتناسب مع عمره، فهو يبدو بعمر يوجب عليه أن يكون أكثر تعقلًا وأقل انفعالًا ببعض الأمور المحيطة، فتصرفه يبدو كتصرفات وردود أفعال الاطفال المنبهرة بالمناظر المحيطة التي تبدو جديدة عليها بحكم أنهم يستكشفون العالم لأول مرة.

فتوجهت انا وزوجتي إلى الرجل الكبير لنوجه له النصح فعندما اقتربنا منه قلنا له بأن ابنه يبدو بحالة ليست طبيعية وأنه يجب أن يقوم بعرضه على طبيب مختص، ولكن لم يكن في الحسبان أن الشاب يسمع ما قلناه لأبيه فقام هو بالرد علينا، فقال أنا بالفعل عائد من عند الطبيب وانفعالي طبيعي فأنا أرى لأول مرة في حياتي.قصص واقعية جميلة .

بر الوالدين

كان الشاب يعيش مع ابيه إلا أنه لم يكن يعرف كل ما يدور في المنزل إذ أنه في أحد الأيام جاء أحد الرجال إلى المنزل وطالب الأب بأن يرد الدين الذي يدين به للرجل، وهنا عرف الشاب أن ابيه مدين بقدر كبير من المال.

توجه الشاب مباشرة في اليوم التالي إلى الدائن وأعطاه كل ما يملكه من مال كان قد ادخره لزواجه وطلب منه أن ينتظر بعض الوقت حتى يجمع له باقي المال، وعندما عرف أبيه بذلك ترجاه أن يستعيد المال فهو يستعد للزواج فرفض الولد وتعهد لأبيه بأنه سيقوم بسداد المال للرجل.

مرت بعض الايام فزار الشاب أحد أصدقائه والذي أخبره بأن هناك رجل أعمال كان يبحث عن من يدير أعماله وبراتب مرتفع وأنه رشحه للعمل لديه، وفي البداية سيتم اعطائه راتب ستة أشهر مقدم وإلى جانب الراتب فإنه سيحصل على نسبة من الأرباح كل شهر، فما كان من الشاب إلا أن اجهش بالبكاء وقص على صديقه ورجل الأعمال ما كان من أمر دين أبيه، حتى أن رجل الأعمال عندما علم بهذا الأمر أثر فيه كثيرًا فقرر دفع الدين عن الشاب وأبيه، فما أفضل من بر الأبناء بأهلهم أدام لنا الله أهلنا تاجًا فوق الرؤوس.

قصص واقعية من الحياة طويلة

قصة المرأة المتهورة

قالت مرأة لزوجها: “لو كانت العصمة بيــدي لكنت طلّقتك 20 مرّة”. فقد كانت تتحدّث مع زوجها في مواضيع خاصّة بحياتهم الزوجيّة، لكن الأمور انقلبت وتحوّلت لشجار بينهما، لم تكن هذه المرّة الأولى التي يتشاجران فيها إلا أن هذه المرّة تختلف عن المرات السابقة!! فقد طلبت الطّلاق للمرة الأولى من زوجها؛ وهذا الأمر أدّى إلى إشعال غضبه فأخرج ورقةً وكتب عليها “نعم أنا فلان ابن فلان أؤكّد وأنا بكامل قواي العقليّة أنّني أريد زوجتي، ولن أتخلى عنها مهما كانت الظّروف ومهما فعلت سأظلّ متمسّكاً بها، ولن أرضى بزوجةٍ أخرى غيرها تشاركني حياتي، وهي زوجتي للأبد…”.

وضع الزّوج الورقة التي كتبها في ظرف وأعطاه لزوجته ثمّ خرج من منزله كي لا تشعر بشيء، لم تكن والزّوجة تعلم ما كُتب في الورقة، إلا أنها قد شعرت بالذّنب لما فعلته ولهذه الغلطة التي ارتكبتها مع زوجها وشعرت أنها قد تسرّعت في طلب الطلاق؛ فهي الآن ورطة كبيرة لا تعرف أين تذهب؟ ولا ماذا تقول؟ ولا ماذا سوف تفعل إن تمّ هذا الطلاق بالفعل؟ شعرت الزوجة بالندم الشديد على كلّ ما حدث… كلّ الأسئلة التي دارت في خلد الزوجة جعلها ترى نفسها في دوّامةٍ لا نهاية لها فماذا يمكنها أن تفعل؟. وما هو الّذي حدث لكلّ هذا؟

عاد الزّوج إلى بيته فجأة، ودخل غرفته مسرعًا من دون أن يتحدّث بأيّ كلمة. فنظرت زوجته إليه وطرقت الباب، فردّ بصوتٍ عالٍ: ماذا تريدين الآن؟ فقالت له بصوتٍ منخفض مشعر بالخوف: قم بفتح الباب لو سمحت، فأنا أريد أن أتحدث إليك، يجب أن نقرّر ماذا سنفعل…!! وبعد تفكيرٍ عميق من الزّوج فتح باب غرفته، ووجد زوجته حزينة وصارت تطلب منه أن يستفتي الشيخ؛ لأنها نادمة الندم الشديد على ما فعلته وتفوهت به من طلب الطلاق، وهي الآن لا تريد الطلاق ولا تقصد ما قالته.

ردّ الزّوج: هل أنت نادمة على ما حدث فعلًا؟ فأجابت زوجته بصوتٍ منكسر: نعم، والله إنّني نادمة كثيرًا، فأنا لم أقصد أبدًا ما قلت، فطلب الزّوج من زوجته أن تفتح الورقة التي أعطاها إياها وأن تنظر لما في داخلها حتى تحكم ماذا تريد. ففتحتها فعلًا ولم تُصدّق ما قرأت، فغمرتها الفرحة والسعادة هي تقرأ الورقة التي كتبها لها زوجها الحنون، فقامت إليه وقبّلت يديه وهي تبكي والدّموع في عينيها وقالت بحرقة: إنّ هذا الدّين لعظيم؛ فقد جعل العصمة في يد الرّجل، فلو كانت العصمة بيدي لكنت طلّقتك 20 مرّة.

قديهمك:

قصص واقعية حقيقية قديمة

يقال أنها قصة حقيقية، رويت أيضا على لسان صاحبها، قد جاء بها…

رجل عرف بالتقوى والورع منذ صغر سنه، كان مختلفا عن غيره من الصبية الذين بعمره، حفظ القرآن الكريم بسن صغير، تربى على أخلاق القرآن والسنة النبوية الشريفة.

وذات يوم اعتصره الجوع عصرا، لم يجد شيئا ليأكله ويسكت به جوعه الكبير الذي كاد يقتله، وبينما كان يسير في إحدى الشوارع وجد كيسا محكم الغلق، وعندما فتحه وجد به عقد من اللؤلؤ، يقول أنه لم يرى بمثل جماله، خذ العقد وأثناء طريق عودته وجد أحدا يحمل خمسمائة دينار، ينادي في القوم أن من وجد كيسا به عقدا من اللؤلؤ يعطيه خمسمائة دينار.

سأله الرجل عن العقد وعن مواصفاته، الرجل أجاب بطريقة لم تدع للشك سبيل بالنسبة للرجل التقي الذي وجده، أعطاه العقد الذي وجده على الفور، وعندما مد عليه الرجل المكافئة أبى الرجل التقي أن يأخذ منه شيئا، لقد انتظر الجزاء من رب العباد على الرغم من شدة حاجته لأي مال وشدة جوعه.

ركب البحر بحثا عن الرزق فقد انقطعت به السبل ببلاده، هبت رياح هوجاء بقلب البحر وغرقت سفينته بكل ركابها وجميع أموالهم، لم ينجو على ظهرها إلا الرجل التقي، الذي بات طافيا فوق سطح المياه بواسطة لوح خشبي تبقى من السفينة الغارقة.

وصل ببلاد نائية، جلس بمساجدها وأخذ يتلو القرآن بصوته العذب الجميل، اجتمع أهلها وجعلوه يعلمهم القرآن ويعلم أبنائهم الصغار العلم، فقد كانوا لا يقرءون ولا يكتبون حتى أنهم لا يستطيعون القراءة في كتاب الله سبحانه وتعالى.

أعطيت له الكثير من الأموال، وزفت إليه عروس يتيمة عندما جاءته كأن القمر نزل من السماء وأصبح بين يديه، والغريب حينها أنه وجد نفس العقد برقبة عروسه، أخذ ينظر إليه طويلا لدرجة أن كل من كانوا بجواره لاموا عليه، فقص عليهم جميعا قصته مع العقد، أخبروه بأن عروسه ورثت العقد عن والدها الذي قابل مؤمنا ورعا تقيا عندما ضاع منه العقد، رد عليه العقد وأبى أن يأخذ منه شيئا، كان دائما يدعو بأن يجمع بينه وبين هذا الصالح ليزوجه من ابنته الوحيدة.

قصص واقعية قصيرة

كما تدين تُدان

قرر رجل التخلص من أبيه العجوز المسن بوضعه في بيت لرعاية المسنين، بعد أن ضاق ذرعاً من كثرة استياء زوجته منه، وتذمّرها من تلبية حاجاته، وحرجها من المواقف التي يسببها لها أمام صديقاتها بسبب ما يعانيه من نسيان، فأخذ الرجل يُلملم حاجيات أبيه باكياً لما سيؤول إليه حاله، ناسياً ما قدّمه له هذا الأب له من حب وتضحية عندما كان في صحته وقوّته، لكنّ إلحاح الزوجة في كل حين أجبره على ما سيقوم عليه، تناول الرجل بعض الطعام والملابس ودسّها في حقيبة، وحمل معه قطعة كبيرة من الإسفنج لينام عليها والده هناك، وأخذ بيد أبيه متوجهاً إلى بيت الرعاية، إلّا أنّ إصرار ابنه الصغير عليه ليترك جزءاً من قطعة الفراش التي يحملها معه أثار عجبه، ودفعه للتوقف وسؤاله متذمراً: وماذا تريد بهذا الجزء من الفراش أنت؟! فقال له الطفل ببراءة: أريد أن أبقيه لك حتى تجد ما تنام عليه عندما أصطحبك إلى دار الرعاية في كبرك يا أبي!

وقف الرجل صَعِقاً لما سمعه من طفله الصغير، وبكى بكاء ابتلت منه لحيته، واستذكر ما قام به أبوه لأجله في طفولته وما قدمه له، فرمى الحاجيات أرضاً وعانق أباه عناقاً طويلاً وتعهّد أمام الله ثم أمام ابنه برعايته بنفسه ما دام على قيد الحياة.

قصص قصيرة معبرة عن الحياة

الثقوب تترك أثراً لا يمحية الزمن

يحكى أنه كان هناك شاب عصبى المزاج سريع الغضب بشكل لا يصدق، وكان دائما ما يغضب ويخرج عن صوابة ويجرح الناس بأقوال وأفعالة بشكل دائم، وكان والد هذا الشاب رجل حكيم له خبرة كبيرة بالحياة وقد لاحظ هذة الصف السيئة بإبنة، فقرر أن يعلمة درساً ليصلحة ويقومة فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير الصغيرة وقال له يا بنى كلما شعرت بالغضب الشديد وفقدت أعصابك وبدأت تفعل أشياء لا تصح عليك أن تقوم بدق مسماراً واحداً فى السياج الخشبى لحديقة المنزل.
وفعلاً نفذ الشاب نصيحة والدة وكان كلما يشعر بالغضب الشديد يبدأ فى دق المسامير ولكن لم يكن إدخال المسامير فى السور الخشبى سهلاً على الإطلاق فهو يحتاج جهداً ووقتاً كثيراً، وفى اليوم الأول قام الولد بدق 37 مسماراً وتعب كثيراً فى دق المسامير، فقرر فى نفسة أن يحاول أن يملك نفسة عند الغضب حتى لا يتكبد عناء دق المسامير، ومع مرور الأيام نجح الولد فى إنقاص عدد المسامير التى يدقها يوماً بعد يوم، حتى تمكن من ضبط نفسة بشكل نهائى وتخلص من تلك الصفة السيئة إلى الأبد، ومر يومين كاملين والولد لا يدق أى مسمار فى السياج، فذهب إلى والدة فرحاً وفعلاً هنأة الوالد على هذا التحول الجيد، ولكنة طلب منه شيئاً جديداً وهو القيام بإخراج جميع المسامير مر أخرى من السياج، تعجب الشاب من طلب والدة ولكنة قام بتنفيذ طلبة فوراً وأخرج جميع المسامير، وعاد مرة أخرى إلى والدة وأخبرة بإنجازة، فأخذة والدة وخرجا إلى الحديقة وأشار الرجل الى السياج قائلا : احسنت صنعاً يا بنى ولكن إنظر الآن إلى كل هذة الثقوب المحفورة فى السياج، هذا السور مستحيل أن يعود يوماً كما كان مهما فعلت، وهذة الثقوب هى الأفعال والأقوال التى تصدر منك عند الغضب، يمكنك أن تعتذر بعدها ألف مرة لعلمك تمحى أثرها، ولكنها دوماً ستترك أثراً فى نفوس الآخرين.