قصص عن بر الوالدين وعقوقهما – قصص وعبر أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصص عن بر الوالدين وعقوقهما :

قصة التحول المفاجئ

فاطمة فتاة ملتزمة وعلى خلق كريم أثناء دراستها في الجامعة أوصت زميلة لها غير محجبة بإرتداء الحجاب والملابس الاسلامية وكان لها تأثير على  هذه الزميلة في تغيرها للأفضل حيث أصبحت تصلي الصلاة في وقتها.

وتحفظ  الكثير من القران والاحاديث والاذكار وكانت دائما تتحدث بحب عن صديقتها فاطمة بين أسرتها مما جعل شقيقها المهندس الشاب يتمنى رؤيتها والتقدم لخطبتها.

ظل الشاب يفتعل المواقف ويأتي للجامعة لرؤية فاطمة التي لاحظت من نظراته اليها اهتمامه الكبير بها مما جعلها تشعر بارتياح من ناحيته.

خاصة بعد ما فاتحتها صديقتها بحب شقيقها لها ونيته لخطبتها وفي احد الايام واثناء جلوس فاطمة في مكتبة عامة اقترب منها شقيق صديقتها وأخبرها بحبه الشديد وامنيته بالزواج بها.

وقالت له سأطلعك على سر اعتبره أمانة لا تطلع عليه أحدا وبعد ان وعدها الشاب بحفظ الامانة قالت له انا مصابة بمرض السكر ففكر في الأمر وانتظر ردك غدا وتذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

جاء الخبر كالصاعقة على الشاب وفي الغد التقى بها وقال لها لا يمكنني الزواج بك فأنا اريد فتاة سليمة تنجب لي اطفال اصحاء وانت كما ترين امتلك صحة لا مثيل لها ستكون من نصيبي فتاة معافات.

قصص عن بر الوالدين وعقوقهما

حزنت فاطمة كثيرا  وتعجبت من التحول المفاجئ لهذا الشاب وتدهورت صحتها خاصة بعدما إفشاء الشاب سرها للكثيرين وخان الأمانة.

قال تعالى: إإِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء 

كما حزنت اخته وغضبت منه وذكرته بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام:  أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.

في هذا الوقت لاحظ والد فاطمة ما تعانيه فقرر اخدها معهما لأداء عمرة واثناء وجودها لاحظت سيدة تكاد تموت من الحر وقامت بمساعدته وانقاذها فشكرها ابن هذه السيدة كان في غاية أخلاق كريمة.

وبعد عودتها لبلادها تقدم لها وتمسك بها اكثر بعدما علم بمرضها وتم الزواج وانجبت طفلا جميلا وفي أحد الأيام التقت بصديقتها شقيق الشاب الذي أساء إليها.

وعرفت منها ان شقيقها تزوج وأنجب طفلة معاقة ويعاني من مرض خطير وزوجته تركته وابنته لانها سئمت من حياتها معه ثم قال لفاطمة ارجوك سامحني اخي واطلبي من الله ان يشفيه.

فأنا أعلم مدى قربك من الله واعلم ايضا مدى طيبة قلبك وتسامحك

قال تعالى :” وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30) ” سورة الشورى

طبيب شاب عرف عنه الصلاح والتقوى

أثناء دخوله في الصباح بوابة المستشفى التي يعمل بها رأئ رجلا مسنا ضعيف النظر ومعه امرأة عجوز في كرسي متحرك وكان أنهما ينتظران أحد.

ولما أنهى عمله بعد المغرب تفاجئ لا يزالان في نفس المكان وعلى وجوههم آثار القلق والخوف فاقترب منهما وعلم منهما انهما في انتظار ابنهما الذي ذهب ولم يعد ولسانها لا يكف على الدعاء له بالسلامة.

وأثناء تواجد الطبيب بقربهما توجه العجوز للكفتريا المجاورة فذهب الطبيب إليه كي يساعده فوجد يريد زجاجة ماء وصعق عندما علم انه لا يملك اي نقود.

فاستأذنه الطبيب كي يشتري له الماء فوافق على استحياء , واشترى لهم الطعام وزجاجة ماء كثيرة وقبل مغادرة الطبيب أعطته العجوز المقعدة ورقة قالت ان فيها رقم ابنها وطلبت منه الاتصال به حتى  تطمئن وتعرف سبب تأخره.

أخذ الطبيب الورقة ولم يجد سوى خمسة أرقام فيها وقال للسيدة يا امي للاسف هذا الرقم غير صحيح فانتفضت السيدة من مقعدها وقالت كيف هذا .

لقد اعطاني ابني هذا الرقم وهذا الجوال كي تتصل عليه في حال غيابه أخذ الطبيب االجوال واذا به هاتف قديم وليس به شريحة ولا شحن.

فقال في نفسه حسبي الله ونعم الوكيل ايها الابن العاق وكي لا يلاحظوا  تأثره قال لهم لقد هاتفت كان جواله مغلقا زاد خوف الأم على فلذة كبدها وترقرقت الدموع في عينيها وتدعوا الله ألا يكون شيئا أصابه.

ظل الطبيب بجوارهما وكان الأب حين يرى أي سيارة سوداء يتهلل وجهه كطفل صغير ويركد نحوها وهو يقول لقد أتى ابني ولكن للأسف لم يكن ابنه من بين القادمين.

قد يهمك : قصص واقعية

قصص عن بر الوالدين وعقوقهما

وعندما سأل الطبيب رجل الأمن الواقف على بوابة المستشفى عن ابنهما اخبره انه ما ان الابن وزوجته نزولهما من سيارة وأخبر المسؤولين بمجيء زيارة دار المسنين لتحملهم .

وقع الخبر كالصاعقة على الطبيب وقبل ان ان تصل اليهم سيارة دار المسنين اخدهما الطبيب لبيته لرعايتهم وأخبرهم أن ابنه سافر في رحلة عمل طارئة وسيغيب بعد الوقت.

وبعد شهر كان الطبيب في بيته فوجئ بشاب يبكي ويخبره بأنه الابن العاق لأبيه وقال له الشيطان جعلني أوافق على طلب زوجتي والقي بوالدي لدار المسنين وقد بحث عنهما كثيرا .

حتى علمت من رجل الأمن أنهما عندك اريد ان اراهما واري دان اطلب منهما السماح لقد خسرت كل شيء وقد مرضت زوجتي بسبب عقوقهما.

صدق رسول الله عندما قال ملعون من عاق والديه شعر الطبيب بصدقه وصدق توبته واخبره ان والديه لا يعلمون شيئا عن دار المسنين واعلمه انه قال لهما أنه عاد من رحلته لأحدهما بيتهما .

وكم كانت سعادة الأبوين عندما جاء ابنهما وهو يقبلها وهو باك.

قال تعالى:” يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ (19) لَا يَسۡتَوِيٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ (20) “سورة الحشر