قصص عن الذكاء وسرعة البديهة عند العرب – موقع إقرأ يقدم لكم اليوم أجمل وأفضل قصص عن الفطنة والذكاء, قصص دهاء ومكر العرب, سرعة البديهة عند الشعراء, قصص ذكاء مضحكة, قصص دهاء القضاة, أمثلة على سرعة البديهة قديما وهذا في مواقف مختلفة.

قصص عن الفطنة والذكاء : العقد الثمين

القصة الأولى:العقد الثمين
قصص عن الفطنة والذكاء : العقد الثمين

أودع رجل عقدا ثمينا أمانة عند عطار، فلما طلب منه العقد انكر العطار، فشكاه الرجل إلى الخليفة العباسي عضد الدولة، فقال له الخليفة: اذهب واقعد أمام دكان العطار، ولا تكلمه، وافعل ذلك ثلاثة أيام.

وفي اليوم الرابع سأمر عليك أنا وبعض رجالي ، وسأنزل عن فرسي، وأسلم عليك ، فرد علي السلام وأنت جالس، وإذا سألتك سؤالا أجب علي ولا تزد شيئا، وإذا انصرفت ذكر العطار بالعقد.

وفي اليوم الرابع مرالخليفة على الرجل، ونزل عن فرسه، وسلم عليه، زقال له: لم أرك من مدة؟ّ فقال الرجل: سأمرعليك قريبا. فلنا انصرف الخليفة، نادى العطار الرجل، وقال له: صف لي العقد الذي تتحدث عنه، فوصفه الرجل فقام العطار وفتش دطانه، وأحضر العقد، فأخذه الرجل، وذهب إلى الخليفة، فاخضر الخليفة العطار، وعاقبه على خيانته.

قصص دهاء ومكر العرب : أبو تمام

قصص دهاء ومكر العرب : أبو تمام

دخل الشاعر أبو تمام على الخليفة المعتصم، وقال له قصيدة يمتدحه فيها، وشبهه في أحد أبياتها بعمرو بن معد يكرب في الشجاعة، وحاتم الطائي في الكرم، والأحنف بن قيس في الحلم، وإياس بن معاوية في الذكاء.

وهؤلاء يضرب بهم المثل في هذه الصفات، فقال:

إقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم أحنف في ذكاء إياس

فأراد بعض الحاضرين أن يوقعوا بين المعتصم وأبي تمام، فقالوا: لقد شبهت أميرالمؤمنين بصعاليك العرب.

فقال أبو تمام:

لا تنكروا ضربي له دونه
مثلا شرودا في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره
مثلا من المشكاة والنبراس

فأسكتهم أبو تمام بذكائه، فقد وضح لهم أن تشبيهه للمعتصم لا ينقص من قدره، فالله عز وجل قد شبه نوره بنور مصباح في مشكاة.

سرعة البديهة عند الشعراء : الشاعر

قصص عن الذكاء وسرعة البديهة
قصص عن الذكاء وسرعة البديهة – سرعة البديهة عند الشعراء : الشاعر

أراد أحد الشعراء أن يسافرلأداء أمانة إلى صديق له، وكان للشاعر إبنتان، فقال لهما: إذا قدر الله، وقتلت في الطريق، فخدا بثأري ممن يأتيكم بالشطر الأول من هذا البيت.

ألا أيها البنتان إن أباكما
قتيل خدا بالثأر ممن أتاكما

وبينما الشاعر في الطريق قابله أحد اللصوص، وهدده بالقتل، وأخذ ما معه من أموال، فقال له الشاعر،إن هذا المال أمانة، فإذا كنت تريد مالاْ فاذهب إلى ابنتي، وقل لهما: ألا أيها البنتان إن أباكما، وسوف يعطيانك ماتريد.

ولكن اللص قتله، وأخد ما معه، ثم ذهب إلى بلدة الرجل، وقابل البنتين، وقال لهما: إن أباكما يقول لكما: ألا ايها البنتان إن أباكما.

فصاحتا البنتان: قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما.

فتجمع الجيران وأمسكوا باللص القاتل، وذهبوا به إلى الحاكم، وهناك اعترف بجريمته، فقتله الحاكم جزاء فعله.

قصص ذكاء مضحكة : المال المدفون

قصص عن الذكاء وسرعة البديهة
قصص عن الذكاء وسرعة البديهة – قصص ذكاء مضحكة : المال المدفون

يروى ان رجلا جاء إلى أحد العلماء ذات ليلة، وقال له: يا إمام، منذ مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟

فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه حتى أجد لك حلاْ، ثم فكر لحظة وقال له: اذهب فصل حتى يطلع الفجر، فإنك ستتذكر مكان المال إن شاء الله تعالى .

ذهب الرجل، وأخد يصلي، وفجأة ، وبعد وقت قصير وأثناء الصلاة ، تذكر المكان الذي دفن فيه المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.

وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام ، وأخبره انه عثر على المال وشكره ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال؟

فقال الإمام لأني علمت ان الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

أمثلة على سرعة البديهة : المرأة الحامل

قصص عن الذكاء وسرعة البديهة
قصص عن الذكاء وسرعة البديهة – أمثلة على سرعة البديهة : المرأة الحامل

تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا- والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهرمن الحمل- فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.

فأخدوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هوعثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ فلما ذهبوا إليه وجدوا عنده الإمام علياْ موجوداْ عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب.

فتعجيوا وسألوا: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال تعالى :” وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ” أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا، وقال تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ “.

أي أن مدة الرضاعة سنتان. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهراْ، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر.

قصص دهاء القضاة : القاضي

قصص عن الذكاء وسرعة البديهة
قصص عن الذكاء وسرعة البديهة – قصص دهاء القضاة : القاضي

ذهب بعض الناس إلى قاض، وقالوا له: سُرق أحد التجار، وأمسكنا هاذين الرجلين ونشك بهما ولا نعرف أيهما السارق.

فأمر القاضي الجميع بالإنتظار بحجة أن يشرب الماء، وطلب من خادمه أن يحضر زجاجة ماء، فلما أحضرها أخدها القاضي ورفعها إلى فمه، وبدأ يشرب.

وفجأة ترك القاضي الزجاجة ، فسقطت على الأرض وانكسرت، وأحدثت صوتا مفزعا.

واندهش الحاضرون من تصرف القاضي المفاجئ، بينما أسرع القاضي نحو أحد الرجلين ، وأمسكه وقال له: أنت السارق.

وأصر على ذلك حتى اعترف الرجل ثم سأله: كيف عرفت أنني السارق؟ فقال القاضي: لأنك لم تفزع عند سقوط الزجاجة على الأرض، واللصوص قلوبهم قاسية جامدة، أما زميلك خاف وارتعد، عندئذ شككت انك السارق.