نقدم لكم في موقع إقرأ أجمل قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة المجاملات.

في قديم الزمان كان هناك إمبراطور يدعى إمرسنها ويحكم إمبراطورية موريا عاش الناس في سلام ورغد في حكمه لكن كانت نقطة ضعفه انه يحب أن يسمع الناس يمتدحونه.

ويحب أن يمتدحه الناس و كان يعطيعهم العطايا عند إمتداحه يعرف نقطة ضعفه الوزراء والشعراء وحتى عامة الشعب.

قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة المجاملات

لم يكن يهتم إذا كان الأمر حقيقيا أو مجرد كذب يقدم المال والذهب والهدايا لكل من يمدحه ولكن لم يكن يرق ذلك لبعض الوزراء .

فإذا إستمر الإمبراطور في العطاء لكل من يمدحه فستنفذ خزينة الإمبراطورية , وكان عليهم أن يفكروا في حل ما, إن لم ينتبه الامبراطور لما يقوم به فسيكون عليهم مواجهة مجموعة من المشاكل.

لذلك قرروا أن ينتدبوا المهرج غوفندام الذي كان يعمل في بلاط الإمبراطور ويشرح المسالة للإمبراطور .

كان المهرج هو الشخص الاقرب له كان يقوم بتسلية الإمبراطور بكلامه وبحركاته ويعرف أيضا كيف يفكر ولم يرقه أن يمتدحه الناس في كل أمر, فكر أن عليه أن يفعل شيئا ما .

ثم أسند الوزراء للمهرج أمر أن يدرك الإمبراطور الذي يقوم به, وراح يفكر كيف عليه أن يحل الأمر وإعتبر الأمر مهمة رسمية.

يعلم المهرج حجم المهمة التي أوكلت إليه حيث لا يمكن العبث مع الإمبراطور المهرج هو الوحيد الذي جرب غضب وكرم الإمبراطور في نفس الوقت لذا كان عليه ان يتعامل مع الامر بكل حذر وراح ينتظر الوقت المناسب

وفي يوم من الأيام أتى مجموعة من المنجمين الى البلاط ولم يكونوا على علم ودراية جيدة بعلم التنجيم .

سلموا على الإمبراطور بكل إحترام وتقدير وقالوا له حين وصلوا مع علمهم بحب الامبراطور للمديح كانت نيتهم مديحه قصد الحصول على العطايا .

قالوا له: سيدي انت ملك عظيم انت امبراطور هذه الامبراطورية لعشرة اجيال وسوف تبقى لأخرى أيضا إن كرمك لا يشابهه أي كرم إنك اكبر وأحكم الملوك أيضا إن هذا ما يقوله الناس عنك

قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة المجاملات

راقب المهرج كل شيئ و قد أتى الوقت المناسب لحل المشكل, ذهب الى مدخل البلاط وحين خرج المنجمون بعد أن تلقوا الهدايا من الملك.

بدأ المهرج بضربهم بعد خروجهم من الباب و بعدها علم الامبراطور بالامر من حاشيته فغضب كثيرا وأمر بإحضار المهرج والمنجمين معا الى البلاط

قال المنجمون أن المهرج ضربهم ولا يعلمون السبب ثم نظر الامبراطور للمهرج بغضب وفكرت حاشية الملك ان غوفندام سيعدم في الحال.

لكن لم يكن المهرج خائفا على الاطلاق بعد ذلك سأل الإمبراطور المهرج لما قام بذاك الفعل وان عقوبته ستكون شديدة

طلب المهرج الاعتذار من الامبراطور وقال ان هؤلاء المنجمين أنك حكمت الامبراطورية لعشرة أجيال سابقة أنا أيضا ولدت عشرة مرات سابقة في المرة الاولى ولدت على شكل ضفدع وضربوني هؤلاء المنجمين

وفي ولادتي الثانية ولدت ككلب ومن ثم ضربوني بالحجارة مجددا وفي الثالثة على شكل عنزة وضربوني كذلك وهكذا ضربوني في كل ولاداتي السابقة لم يكن بوسعي عمل شيئ

انهم منجمون اليس كذلك اسألهم اذا كان كلامي صحيحا ام كذب أيها الملك وهكذا نتحقق من صدق القصة.

وهكذا شرح المهرج لما قام بضرب المنجمين ضحك الجميع في بلاط الإمبراطور وحين سمع المنجمون كلام المهرج لم يقولوا اي شيئ

اذا ما قبلوا ما قاله المهرج اذن يجب عليهم ما قام به اتجاههم واذا قالوا عكس ذلك اذن فإن ما قالوه من مديح للملك كذب .

أصبح المنجمون في موقف محرج , جثوا أمام الامبراطور وأقروا عدم معرفتهم في التنجيم شيئا و قد قام الامبراطور بمعاقبتهم على كذبهم.

بعد ذلك تكلم المهرج مع الامبراطور عن خطأ ان يعطي الهدايا لكل من يمتدحه شكره الامبراطور على صدقه كان على وشك ان يعطيه عقدا من الالماس ولكن اوقفه وقال له انه لا يحتاج ان يعطي الهدايا لكل من يقول له كلاما جميلا وان ذلك المال يجب استغلاله لمصلحة الشعب.

قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة المجاملات