يقدم موقع إقرأ أجمل قصص تربوية هادفة للأطفال ، وقصص اطفال مكتوبة لتعليم القراءة، وقصص هادفة للاطفال عن الصدق، إذ منذ وقت طويل يتم الاعتماد على قصص اطفال كوسيلة تعليمية رائعة من شأنها أن تُساعد الطفل على تنمية مهاراته الإدراكية والتفكيرية وتُساعده أيضًا على اكتساب العلم والمعرفة بطريقة سلسة ومحببة إلى كل طفل ، ولاسيما القصص الهادفة، فضلًا عن أن الكثير من القصص تُساعد الطفل على تعلم القراءة من خلال مفردات اللغة البسيطة المستخدمة بها…تابعوا معنا للمزيد.

قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة
قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

الأسد ملك الغابة والفأر الصغير

يحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكانها كان نائماً ذات يوم، فوجد فأر صغير كان يعيش في نفس الغابة يركض حوله ويقفز فوقه ويصدر أصوات مزعجة، فاستيقظ الأسد غاضباً، فوضع يده الضخمة فوق الفأر وزئر وفتح فمه حتى يبتلع الفأر الصغير.

فصاح الفأر وهو يرتجف من الخوف مترجياَ الأسد أن يعفوعنه،قائلاً: سامحني هذه المرة، فقط هذه المرة يا ملك الغابة، وأعدك لن أعيد ما فعلته مرة أخرى، ولن أنسى معروفك معي، ثم يا أيها الأسد اللطيف، من يعلم؟ فربما أستطيع يوماً ما أن أرد هذا الجميل.

ضحك الأسد من كلام الفأر، وضحك متسائلاً: أي معروف الذي يمكن لفأر صغير مثلك أن يقدمه لأسد عظيم مثلي؟ وكيف ستساعدني وأنا الأسد ملك الغابة وأنت الفأر الصغير الضعيف؟ ثم قرر الأسد إطلاق سراح الفأر لأنه قال كلام أضحكه، ثم رفع قبضته عن الفأر وتركه يمشي في طريقه.

مرت الأيام حتى استطاع بعض الصيادين أن يمسكوا بالأسد في الغابة وربطوه في جذع شجرة، ثم ذهبوا لاحضار سيارة حتى ينقلوا الأسد فيها إلى حديقة الحيوانات، وأثناء غيابهم مر الفأر الصغير بالصدفة عند الشجرة المربوط بها الأسد، فشاهده في مأزق لا يحسد عليه، فقام الفأر الصغير بقضم الحبال المربوطة حول الأسد لأَسره، حتى قطع جميع الحبال وحرر الأسد.قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

ثم مشى الفأر بعدها بكل فخر وهو يقول بكل سعادة: بالفعل كنت محق، لقد استطاع فأر صغير مساعدة ملك الغابة، فلا يقاس المرء بحجمه، بل بفعله، ويوماً ما كل شخص سيحتاج مساعدة الآخرين، حتى لو كان أقوى منهم.

قد يهمك:

قصص تربوية هادفة للأطفال

 قصص تربوية هادفة للأطفال
قصص تربوية هادفة للأطفال

جحا والحمار

يحكى أن جحا كان متجهاً إلى السوق وكان يركب حماراً صغير الحجم، ومعه ابنه يسير إلى جانبه وممسكاً بلجام الحمار ويتبادل الحديث مع أبيه.

وبعد فترة مروا على مجموعة من الناس يقفون على الطّريق، وعندما رأوهم قاموا بإلقاء اللوم على جحا لأنه يركب على الحمار ويترك ابنه الصغير يسير على قدميه، ففكر جحا في كلام الناس له فاقتنع بصواب رأيهم، فنزل عن حماره وجعل ابنه يركب مكانه فوق الحمار، ثم أمسك جحا اللجام ومشوا في طريقهم إلى السوق.

بعد وقت قليل وجد جحا وابنه مجموعة من النساء يقفن بجوار بئر موازي لطريق السوق، فأبدت النسوة تعجبهم واندهاشهم لما رأوه من جحا فاقتربوا منه وقالوا له: عجباً لأمرك أيها الرجل، كيف تمشي كل هذا الطريق وأنت الكبير وتترك الفتى الصغير يركب الحمار؟، فاقتنع جحا برأيهم فركب خلف ابنه فوق الحمار، ثم مشوا في طريقهم وكلاهما فوق ظهر الحمار.

بدأت الشمس تحتد وبدأ الحمار يمشي بصعوبة وبطئ بسبب شدة الحر، وثقل الوزن على ضهره، بسبب وجود جحا وابنه على ظهره، وأخيراً وصلوا عند باب السوق فوجدوا بعض الناس مجتمعين، وبدأو بتوجيه اللوم على جحا وابنه قائلين: ألا تشفقان على هذا الحمار المسكين! تركبوه معاً في مثل هذا الحر ولم تلاحظوا أنه يمشي ببطئ ويواجه صعوبة في الحركة! فنزل جحا وابنه عن الحمار، وأكملوا الطريق مشياً على الأقدام.قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

دخلوا إلى السوق فرأى التجار والزبائن أن جحا وابنه يسيران على أقدامهم وبجوارهم الحمار، فاستغربوا من جحا وقاموا بلومه على فعله الأحمق قائلين: أتمشي على أقدامك في هذا الحر، وتترك ابنك يشعر بالتعب والعناء، بينما الحمار يسير مرتاح بلا حمل! و سخر أحدهم من جحا فقال له: لم يبقى سوى أن تحمل الحمار على ظهرك وتسير به في السوق! فضحك الجميع على جحا، فتركهم ومشى وهو يقول لنفسه: إرضاء الناس غاية لا تدرك.

قصص اطفال مكتوبة لتعليم القراءة

قصص اطفال مكتوبة لتعليم القراءة
قصص اطفال مكتوبة لتعليم القراءة

قصة الحصان والبئر

ذات يومٍ ، وقعَ حصانُ فِي بئرٍ عميقٍ جافٍ ، وهنا بدأَ الحصانُ في الصهيلِ ، واستمرَّ على هذا الحال عدة ساعاتٍ ، وكان صاحبه أثنَاء ذلك يبحثُ عن طريقة لاستعادةِ الحصانَ ، وتحدث صاحبُ الحصانِ إلى نفسهِ قائلًا ، لقدْ أصبحَ هذا الحصان كبيرًا عجوزًا ولم تعدْ له منفعة ، ويمكن أنْ أشتري حصان اخر جديدَ بدلًا من هذا العجوزُ .

وهذا إلى جانبِ أنَّ هذا البئرُ جاف منذُ فترةٍ طويلةٍ وبالتالِي ؛ فهو تحتاج إلَى الرَّدمِ بأيِّ حالْ ، وقام المزراعُ بالنداء على جيرانِهِ ، وطلبَ منهم أن يقوموا بمُساعدته على ردمٍ هذا البئرُ ، حتى يتمكن من التعلبِ على مُشكلتين في وقتٍ واحدٍ وهما : (دفنَ الحصانِ العجوزِ ، والتخلص من البئرِ العميق ِ الجافِ) .

وبالفعل بدأَ الجميعُ في استخدام الجواريفِ والمعاولٍ من أجلِ جمع الأتربةِ والنفاياتِ ومن ثَمَّ إلقائها في البِئرِ فِي بدايةِ الأمر ، وهنا أدركَ الحُصانُ حقيقةَ ما يحدث ، وأخذَ فِي الصهيلِ بصوتٍ مرتفعٍ طالبًا النجدة ، وبعدَ وقتٍ قصيرٍ ؛ انقطعَ صوتِ الحصانِ تمامًا وهذا ما أثار دَهشَة الجميعُ ، وبعدَ إلقاء مجموعةِ من النفاياتِ والأتربةِ داخل البئر ، نظر صاحب الحصانِ إلَى داخِلِ البئرِ ووجدًا أن الحصان مشغول فقط بهزِّ ظهرهٍ ، وكلما سقط عليه قدرٌ من الأتربةِ ، كلما ألقاهَا من فوقِ ظهرِهِ وارتفع فوقها بمقدارِ خطوةٍ إلى أعلى ، واستمرَّ الحال على ذلك ، وبعد الانتهاء من إلقَاء كافة الأتربةِ والنفايات داخل البئر ارتفع الحصانُ تمامًا إلى أعلَى بعد أنْ امتلأ البئر ووصلَ الحصانُ إلى الأعلى وقفز قفزةً منخفضةً وبذلك وصلَ إلى خارج البئرِ بسلامٍ وذكاءٍ شديدٍ وهذا ما جعلَ صاحبهُ في حالة دهشةٍ شديدةٍ .قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

قصة فضل الصدقة

رفع المديرُ سماعة الهاتفِ وقام بالاتصال بأحد سَائقي الشركةِ ، وقال : يَا أبَا أحمدْ ؛ خُذ السيارة المرسيدسَ بيضاء اللونْ ، وقم باصطحاب زوجتي إِلى منزل أُختها ، لأن لديها اليوم عدد كبير من الأعمالِ الهامةِ ، ووجه المديرُ حديثة إلى سائق اخر قائلًا ، أبا أسعدْ ؛ خُذ السَّيارة البيجو سوداء اللونِ واذهب إلى مدرسةِ ابنتي (نور) واصطحبها إلى المنزل .

وقد كان المديرُ يُعاني من مرضٍ شديدِ ، ولكنه كان يتحامل على نفسهِ ، وعندما انصرف جميع من حوله ، سَقطَ على الأرضْ مغشيًا عليه ولم يشعر به أحد ، وفي ذلك الوقتْ جاء إلى المنزلِ رجل فقير كان دائم التردد على المديرِ من أجلِ الحصول على الصدقةِ ، أخذَ يقرع البابَ ، ولم يجبهُ أحدْ ، وهنا شعرَ بأن المدير قد أصابه مكروه ، فقام بكسر البابِ ، ودخل إليهِ ، وقام على الفورِ بالاتصال بالإسعافِ ، وقام بإنقاذ المدير من الموتِ .

وهذا يدُل على أنَّ فعل الخيراتِ والتصدقْ على الفقراءِ طوق نجاة لكل شخص في حياتهِ وبعد موته .

قصص هادفة للاطفال عن الصدق

قصص هادفة للاطفال عن الصدق
قصص هادفة للاطفال عن الصدق

الفتي الصغير والبحر

كان هناك فتي صغير يعيش في بلد ساحلية قرب شاطئ البحر، وكان هذا الفتي يذهب كل يوم للبحر ليمارس العوم ويستمتع بالمياه، وفي أحد الأيام اخذ الفتي يصرخ بصوت عالى ويقول إني أغرق إني اغرق، جرى الناس من كل مكان ونزلوا الماء ليقوموا بإنقاذه.

لكن عند وصولهم إليه وجدوه يضحك ويعوم بشكل جيد فعرفوا انه يكذب عليهم، اخذ الفتي يكرر هذه الفعلة كل يوم لدرجة ان الناس قرروا ألا يقوموا بالإسراع إليه مرة أخرى لأنه فتى كذاب، وفي يوم كان الفتي يشعر بتعب شديد رغم ذلك نزل البحر ولكنة تعب وهو يعوم وكاد يغرق فأخذ يصرخ ويستغيث لكن لم يسرع إليه أي أحد لإنقاذه ظنا منهم انه يكذب كعادته، لكن في النهاية انقذوه وتعلم الفتى أن الكذب يذهب بصاحبه للمهالك.

العصفور الكذاب

ابطال الحكاية هم اسرة من العصافير الأب والأم والعصفور الصغير وهو ابنهما، وكان عشهما عش هادئ وكانوا يعيشون فيه بسعادة كبيرة، حيث يخرجون للعب معًا في أوقات الفراغ ويسعدون كثيرًا خارج العش وبعدها يعودون مرة أخرى إلى العش، أما في أوقات البحث عن الطعام فكان يخرج الأب والأم بمفردهما للبحث عن الطعام وجمعه ويتركان الصغير في العش وحيدًا، لكن الأم كانت دائمًا قبل الخروج للبحث عن الطعام تخبر صغيرها بالآتي.

إياك ايها الصغير والخروج من العش ونحن بالخارج مهما كان ما يحدث فلا تخرج ابدًا من العش، أما الصغير فكان يؤكد إلى أنه أنه لن يخرج من العش أبدًا كما تطلب منه امه، ولكن مع مرور الأيام بدأ الصغير يصاب بالملل بسبب بقائه بمفرده في العش لفترات طويلة ففكر بعقله الصغير أنه إذا خرج من العش فلن يحدث شئ بالتأكيد، فأنا سأخرج فقط للعب مع الأصدقاء وسانظم الوقت حتى أعود للعش بسرعة قبل عودة أبي وأمي ولن يشعروا بخروجي من العش.

خرج الصغير من العش بعد أن خرج والديه للبحث عن الطعام، ولعب الصغير كثيرًا مع اصدقائه وقبل عودة والديه عاد إلى العش حتى لا يشعرا بخروجه من العش، وعاد والديه فامسكت به والدته وهي تسأله تعالى يا صغيري وأخبرني هل خرجت من العش في غيابنا، فكذب الصغير وقال لأمه كلا يا أمي لم اخرج كما أمرتني، ففرحت الام والاب بأن صغيرهما مطيع وينفذ كلامهما ولم يخرج من العش في غيابهما.قصص اطفال مكتوبة تربوية هادفة

مرت الأيام والصغير على حاله يخرج ابويه للبحث عن الغذاء وجمعه أما هو فيخرج للعب مع أصدقائه طوال الوقت على أن يعود إلى العش قبل عودتهما ويكذب عندما تسأله أمه فيخبرها بأنه لم يخرج من المنزل طوال غيابهما عن العش.

في أحد الايام كعادة الصغير خرج من العش للعب مع الأصدقاء حال خروج ابويه لجمع الغذاء ولكن بمجرد خروجه طارده طائر كبير وهو يحاول ضربه، فرأى عصفور صغير آخر ما يحدث من مطاردة فاسرع هذا الصغير إلى والدي العصفور الكذاب وهو يخبرهما بأن صغيرهما يطارده طائر كبير وسيقتله وأنه يجب أن يحضرا لإنقاذه منه، ولكن الأم استغربت بشكل كبير فصغيرها لا يخرج من العش في غيابهما لذا لم يصدقا ما قاله هذا الصغير عن صغيرهما ولم يذهبا معه واكملا عملهما في البحث عن الطعام وجمعه.

عاد الام والأب إلى العش فكان الصغير يجلس في احد الأركان وهو يبكي من شدة الألم بسبب ما تعرض له من ضرب من الطائر الكبير وكذلك شعر بالالم بسبب أنه كان يكذب على والديه طوال تلك المدة، فتوجهت إليه امه وقالت له يا صغيري هل خرجت من العش اليوم؟، فأجابها وهو يبكي نعم يا امي لقد خرجت اليوم وازداد بكائه شدة وهو يخبر والدته أنه كان يكذب عليها طوال المدة السابقة وأنه كان يخرج كل يوم من العش عند خروجهم من العش.

نظر الصغير إلى مه فوجدها حزينة جدًا فاسرع إليها وهو يطلب منها السماح ويعتذر لها كما انه وعد امه وابيه بأنه لن يكذب مرة أخرى عليهما مهما كان، ورغم حزن الام بسبب كذب الصغير عليها طوال المدة السابقة إلا أنها سامحته وأخبرته يا صغيري من يعتد على الكذب يتعرض للخطر كما إنه يفقد محبة الناس وكذلك يفقد ثقتهم به ويجب أن تعلم دائمًا بأن الصدق طوق النجاة.