يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء ، و قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال ، و قصة عن الصداقة قصيرة جدا ، و قصة قصيرة عن الصداقة للاطفال ، و قصة قصيرة عن الصديق وقت الضيق ، ،الوفاء من اكثر الصفات النادرة و التى تساعدك فى التعرف على معادن الاشخاص فالوفاء ليس للصديق فقط بل للوالدين و وفاء الزوج لزوجته و الزوجة لزوجها و وفاء الشخص لبلدة و غيرها من الامثلة وفيمايلي سنعرض لكم قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء.

قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء

ققصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء.. نقدمها لمتابعينا الأعزاء في “موقع إقرأ ” حيث أنها قصة معبرة وجميلة عن مفهوم الوفاء والاخلاص بين الأصدقاء وبعضهم البعض، وهي قصة جاءت ضمن كتاب كليلة ودمنة.

قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء
قصة قصيرة عن الوفاء بين الاصدقاء
  • في قديم الزمان كان يعيش شاب صغير مع والديه في بيتٍ جميلٍ وأشقاء يتميزون بالخُلُق القويم.
    • وقد اعتاد الشاب كل يوم أن يذهب لكي يصطاد ويتلقى علومه عند أحد العلماء الكبار، ولأن الشاب لا يزال صغيرًا.
    • فقد كان دائمًا يأخذ رأي والدته في كل ما يخص أمور حياته، وفي يوم من الأيام سأل الشاب والدته عن معنى الصداقة الحقيقية.
  • فأخبرته أمه أن هذه الصداقة نادرة الوجود في هذه الأيام، وأنه عندما يمُر بتجارب في حياته سيكتشف معناها الحقيقي دون أن يسأل أحد.
    • ووعدته بأنها سوف تساعده لكي يكتشف هذا المعنى الجميل الموجود في الدنيا.
    • ومرَّت الأيام والشاب يفعل كل يوم مثلما اعتاد على فعله، إلى أن لاحظت الأم أن ولدها مهمومًا قليلًا.
  • فسألته عن سبب هذا، فأجابها بأنه ليس له أصدقاء، وكم يتمنى أن يكون لديه الصديق الوفي المخلص، فدعت الأم الله سبحانه وتعالى أن يبعث لولدها ما يتمنى.

بداية البحث عن الوفاء بين الاصدقاء :

  • ذات يوم من الأيام دخل الشاب وهو فرح على غير عادته في الأيام الأخيرة، فقد اعتادت والدته أن تراه واجمًا مهمومًا، ولكن في هذا اليوم عاد الشاب إلى بيته ويغمره شعور الفرحة والسعادة، فسألته والدته عن السبب.
    • فقال لها: اليوم يا أمي وأن أصطاد الطيور في الغابة قد قابلت شابًا في مثل عمري.
    • وقد وجدت حديثه لطيفًا وكلماته رقيقة، ففكرت في أن نصبح أصدقاء.
  • فقالت له الأم: وكيف علمت أنه هو الصديق الذي تبحث عنه ؟ فأجابها أنه يشعر بسعادة غامرة.
    • لأنه أخيرًا سوف يكون له صديقًا وفيًا، وهنا ضحكت الأم ومسحت على رأسه وقالت له: اليوم.
    • سوف أساعدك في أن تتعلم أول درس في اكتشاف الصديق الوفي والمخلص لكي تتخذه رفيقًا في طريق حياتك.
  • فقال لها الشاب: أشكرك يا أمي على مساعدتك، وبعد فترة قصيرة طلبت الأم من الولد أن يقوم بدعوة صديقه غدًا على الغداء.
    • فتعجب الشاب من الأم، فقالت له انتظر حتى الغد ولن تتعجب، وبالفعل ذهب الشاب.
    • إلى صديقه الجديد على الفور وقال له إنك مدعو غدًا إلى بيتي لكي تتناول الغداء معنا.
  • فقال له الصديق: وهل هناك عزومة كبيرة لديكم غدًا ؟، فقال له الشاب: لا؛ فمأدبة الطعام.
    • هذه قد تم اعدادها لك بمفردك، لأنك سوف تصبح صديقي الصدوق.

وبالفعل ذهب الصديق إلى بيت الشاب في الموعد المحدد، وقد قدم له الشاي والقهوة والفاكهة، ثُمَّ جاء وقت تقديم الطعام:

  • فدخل الشاب على صديقه بصينية طعام بها خيرات الله من اللحوم والأرز والخضار والخبز.
    • وما أن وضع الصينية أمام الصديق حتى قال له إنني سوف أذهب لقضاء حاجة ضرورية للبيت الآن.
    • وقد أتأخر قليلًا، فإذا وجدت نفسك جائعًا فتناول الطعام ولا تنتظرني.
  • فقال له الصديق حسنًا، وبالفعل خرج الشاب وأغلق باب الحجرة على الصديق وتركه فترة قليلة وهو يراقبه من فتحة مفتاح الباب.
    • وإذ به يجده يأكل الطعام بشراهة ويشرب الماء حتى انهى كل الطعام الذي يوجد أمامه، وبعد أن فرغ من الطعام دخل عليه الشاب.
    • ووجد كل الأطباق فارغة، فسأله: هل أكلت ؟ قال له: الحمد لله، لقد تأخرت علي وكنت جائعًا فقد أكلت.
  • وبعد فترة سلَّم الصديق على الشابق وشكره على الطعام ثُمَّ غادر مسرعًا، ثُمَّ جرى الشاب على والدته ليسألها عما حدث.
    • فقد كان بترتيب مسبق منها، فقالت له الأم أن هذا الشخص لا يصلح صديقًا لك يا ولدي.
    • فالصديق المخلص الوفي ينتظر صديقه لكي يتناول معه العيش والملح.
  • فسوف تمر فترات عليك يا بُني ستحتاج فيها لمن يشاركك الحلو قبل المُر.
    • فهو لم يسألك عن هذه الحاجة الضرورية التي اضطرتك لأن تخرج وتتركه في البيت.
    • ولم يهتم إن كنت تريد مساعدة منه وتحتاج إليه أم لا، وكل ما شغل تفكيره هو الطعام والشراب.
    • وهنا اقتنع الشاب وقال لها فعلًا يا أمي كلامك صحيح، لن أتخذه صديقًا في مشوار حياتي.

تحقيق أمنية الشاب وحصوله على معنى الوفاء بين الاصدقاء :

  • في يوم من الأيام دخل الشاب على أمه وهو يقول لها، ربما هذه المرة يا أمي قد عثرت فعلًا على الصديق الحقيقي، فتعجب الأم لحديث ولدها وقالت له.
    • لماذا تقول هذا يا ولدي ؟ فقال لها: بينما أنا أصطاد في الغابة فإذا بقدمي تنزلق في صخرة كادت أن تجعلني أقع في بئر، فإذا بيد تساعدني لكي أنهض.
  • وعندما تحققت من هذه اليد وجدتها يد شاب في مثل عُمري، وقد دعوته على الغداء يا أمي غدًا حتى أعرف إن كان سوف يصبح صديقي أم لا.
    • ، فضحكت الأم وقالت له: تعلمت الدرس يا ولدي. وفي الوقت المحدد جاء الصديق إلى بيت الشاب وفعل معه مثلما فعل مع الصديق الأول.
  • إلى أن قدَّم له صينية الغداء وأخبره بأن هناك أمرًا ضروريًا سيضطره إلى أن يخرج من البيت ويتركه.
    • فإذا شعر بالطعام عليه أن يأكل، هنا؛ وقف الشاب وقال له ما هي هذه الحاجة الضرورية ؟ إن كنت تحتاج إلى مساعدة فسوق أذهب معك.
    • وإن كنت لا تحتاج إلى مساعدتي فأذن لي أن أنصرف وأن نقوم بتأجيل الموعد إلى يومً آخر.
    • فأنا لم أزورك لكي أتناول طعام وإنما لكي نتجاذب أطراف الحديث ونجلس سويًا ونتناول الطعام معًا.
  • هنا علت البسمة وجه الشاب وذهب إلى أمه بالخارج يقول لها: الآن فقط يا أمي قد عثرت على صديقي الحقيقي.
    • فقالت له الأم: نعم يا ولدي أنت الآن قد عثرت بالفعل على صديقك الوفي، وهنا عرف الشاب معنى كلمة الاخلاص و الوفاء بين الاصدقاء وقد عاش هو وصديقة كل منهم وفيًا ومخلصًا للأخر.

الدروس المستفادة من قصة الاخلاص و الوفاء بين الاصدقاء :.

  • ضرورة اختيار الصديق قبل الطريق.
  • ضرورة العمل بجانب الدراسة.
  • الاستماع إلى نصيحة الوالدين لأنهم دائمًا أدرى بالمعرفة أكثر منا وأكثر خبرة عنا.
  • ضرورة التعاون بين الأصدقاء.
  • ضرورة الاخلاص و الوفاء بين الاصدقاء.
  • التمسك بالصديق الوفي والمخلص.

قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال

قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال
قصة قصيرة عن الوفاء للاطفال

قصة الاسد والفار

استيقظ أسد من نومه فجأة على أثر سقوط فأر على إحدى قدميه الأماميتين. اضطرب الأسد في عرينه، لكنه إذ رآه فأرا أمسك به وبكل سخرية قال له: “ألا تعلم أن ملك الحيوانات نائم؟ كيف تجاسرت ودخلت عرينه؟ كيف تلعب وتلهو ولا تخف منه؟ أدرك الفأر أن مصيره الموت المحتوم، فتمالك نفسه وقال:سيدي جلالة الملك، إني أعلم قوتك العظيمة وسلطانك.إني فأر صغير للغاية أمام قوة جبروتك. لا يليق بملك عظيم أن يقتل فأرًا صغيرًا محتقرًا.إني لا أصلح أن أكون وجبة لك، إنما يليق بك أن تأكل إنسانًا أو ذئبًا سمينًا أو ثعلبًا الخ.أرجوك من أجل عظم جلالك أن تتركني”. في استخفاف شديد قال له: “ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي؟ فإن الموت هو أقل عقوبة لك… فتكون درسًا لأخوتك!” بدموع صرخ الفأر: “يا سيدي الملك. الكل يعلم عظمتك ويدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني أنا الضعيف والصغير جدًا. ارحمني واتركني هذه المرة، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ!” ضحك الأسد مستهزءً وهو يقول: “أنا أحتاجك، كيف تتجاسر وتقول هذا؟” اضطرب الفأر جدًا، لكنه تجاسر فقال: “سيدي جلالة الملك، اتركني، وسترى بنفسك حاجتك إلى ضعفي”. ألقاه الأسد وقال: “سأرى كيف يحتاج ملك الوحوش إلى من هو مثلك”. أنطلق الفأر جاريًا وهو يقول: “شكرًا يا سيدي الملك. أن احتجت إلى إزأر ، فتجدني في خدمتك”. بعد أيام قليلة سقط الأسد تحت شباك صياد ماهر، فزأر الأسد بكل قوة. اضطربت كل حيوانات البرية فزعًا، أما الفأر ما ان سمع زئير الأسد حتى انطلق نحو الصوت. فرأته الحيوانات يجري فسألته عن السبب، فقال لهم: “أني اذهب إلى جلالة الملك كي أفي بوعديّ!” ذهب الفأر إلى الأسد فوجده حبيسًا في شبكة صياد. فبدأ يقرض الشبكة بكل قوته، وكان العمل شاقًا للغاية. و قرض جزءً كبيرًا فنطلق الأسد من الشبكة وهو يقول: “الآن علمت أن الملك مهما بلغت قوته وعظمته لن يتمتع بالحياة والحرية دون معونة الصغار الضعفاء. كل كائن محتاج إلى غيره!”

ومن هنا نستفيد من القصة أشياء كثيرة منها عدم الاستهتار بالضعفاء ، الوفاء بالوعود ، مهما كنت كبير فانت تحتاج الى الاخرين

قصص عن الوفاء في الإسلام

هنا العديد من قصص عن الوفاء في الاسلام ومنها قصة الزوجة الوفية وهي:

في غزوة بدر تم أسر المسلمون عدد كبير من المشركين، وكان من بين هؤلاء الأسرى أبو العاص ابن الربيع وهو زوج السيدة زينب بنت الرسول عليه الصلاة والسلام.

كان الإسلام مفرق بين زينب بنت الرسول وبين زوجها أبو العاص لأنه أصر على طغيانه وكفره.

عندما أسر أبو العاص فقامت السيدة زينب بخلع عقدها وأرسلته إلى رسول الله حتى تفدي بها زوجها، وكان هذا العقد هدية من والدتها السيدة خديجة رضي الله عنها.

فلما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام العقد عرفه، وعرف أن ابنته زينت وفية إلى زوجها فأستأذن الصحابة أن يفرجوا عن أبن العاص وأن يعيدوا العقد إلى زينب.

فلما عاد ابن العاص إلى مكة وعلم ما حدث من أبنته ومن رسول الله أسلم على الفور، وعندما عاد إلى المدينة أعاد الرسول عليه الصلاة والسلام إليه زوجته على الفور.

قصة عن الصداقة قصيرة جدا

قصة عن الصداقة قصيرة جدا
قصة عن الصداقة قصيرة جدا

قصة الصديق الفقير والصديق الثري

منذ زمن بعيد عاش أحد التجار الأثرياء في مدينة جميلة، وكان له ولد اسمه عبد الله قد ورث عنه مهنة التجارة، وكانت تجارة كل منهما في ازدهار ونمو على الدوام، ولكنَّ في أحد الأعوام وقعت الكثير من المشاكل مع الوالد وخسرت معظم تجارته، وبعد فترة قليلة توفي تاركًا لولده التاجر ديونًا كبيرة.

اضطر الولد لأجل ذلك أن يبيع جميع أملاكه وتجارته من أجل أن يسدَّ الديون عن والده، وحتى يبقى ذكر والده حسنًا بين جميع الناس، بعد ذلك عاش الولد مع أسرته حياة الفقراء البسطاء، وضاقت به الحال حتى إنه لم يعد يجد عملًا يعيل به نفسه وعائلته.

تذكَّر عبد الله أنَّه كان له صديق قريب منه كثيرًا ولكنه يعيش في مدينة أخرى منذ سنوات، وهو ابن أحد الأثرياء أيضًا، فقرر أن يتوجه إليه ويطلب منه المساعدة، وفعلًا ذهب إليه وعندما وصل إلى قصره الكبير لم يسمح له البواب بالدخول إلى القصر، وأخبره أنَّ صاحب القصر مشغول.

حزن عبد الله كثيرًا من موقف صديقه منه، وعاد أدراجه إلى منزله الفقير، وبعد فترة قصيرة طرق الباب رجل غريب وكان يسأل عن والد عبد الله، فأخبره بأن والده قد مات منذ فترة، فأعطاه الرجل كيسًا مليئًا بالمال وقال له هذه الكيس أمانة لوالدك كان يجب أن أعطيه إياها والآن أنت الوحيد الذي يستحقها.

أخذ عبد الله كيس المال وكان كبيرًا جدًّا، وكانت فرحة الأسرة كبيرة، ومنذ تلك اللحظة عاد للعمل في مجال التجارة وازدهرت تجارته ورزقه الله المال الكثير، ولكنه بقي على حزنه من صديقه الذي رده خائبًا يوم كان في حاجته، فأرسل إليه رسالة عتاب على ما كان قد بدر منه.

ردَّ عليه صديقه بأنه هو من أرسل إليه الرجل بكيس المال الكبير، وادعى أنه أمانة لوالده، فقد رفض أن يرى عبد الله في موقف ذل وهو يسأل صديقه المساعدة، وآثر أن يساعده بتلك الطريقة، وتيقن عبد الله عند ذلك أن الصديق الوفي هو من يقدم المساعدة لصديقه بأي شكل من الأشكال.

قصة قصيرة عن الصداقة للاطفال

قصة ماجد والكرسي الخفي

كان ماجد ولدًا نشيطًا ومتفوقًا في دراسته، ولديه الكثير من الأصدقاء في المدرسة، وكان يتحدث بسعادة عن أصدقائه ويتمنى أن يحتفظ بهذا العدد الكبير من الأصدقاء، ولكنَّ والده كان يقول له إنّ هؤلاء ليسوا أصدقاءه بل مجرد زملاء على مقاعد الدراسة.

غير أنَّ ماجد كان يصرُّ في كل مرة على أنَّ جميع أصدقائه الكثيرين هم أصدقاء حقيقيون، فقرر والده أن يعطيه درسًا في ذلك، وأخبره بأنه سيثبت له ذلك بطريقة ذكية، وسيحضر له كرسيًا خفيًا يساعده في الكشف عن أصدقائه الحقيقيين.

ذهب الوالد وعاد بعد فترة قصيرة وهو لا يحمل شيئًا بين يديه ولكنه أخبر ماجد أنه يحمل كرسيًا غير مرئي، وطلب من ماجد أن يأخذ هذا الكرسي إلى المدرسة ويجلس عليه فإذا استطاع الجلوس عليه وحوله أصدقاؤه سيعرف من منهم الصديق الوفي.

في اليوم الثاني أخذ ماجد الكرسي، وجمعَ حوله أصدقاءه وأخبرهم بأنه سيحاول الجلوس على كرسي خفي، وعندما حاول الجلوس سقط على الأرض لأنه لم يكن هناك أي كرسي معه، فضحك الأصدقاء على سقوطه، فكرر المحاولة مرة أخرى وأخرى، ولكن أصدقاءه كانوا يضحكون.

في المرة الأخيرة حاول ماجد الجلوس على الكرسي، ولحسن الحظ نجحت تجربته ولم يسقط على الأرض وظنَّ أن الكرسي الخفي قد ظهر، ولكنه عندما نظر شاهد صديقًا له قد انحنى وجعل من ظهره كرسيًا حتى لا يسقط ماجد مرة أخرى ويضحك عليه الأصدقاء، عند ذلك عرف ماجد أن الأصدقاء ليسوا بعددهم، بل بمواقفهم النبيلة ومساعدة بعضهم.

قصة قصيرة عن الصديق وقت الضيق

قصة رامي والدواء

كان رامي شابًا صغيرًا ويعيش مع والدته في بيت واحد، وكانا يعيشان حياةً بسيطةً في غاية السعادة والهدوء، وكانت والدة رامي تعمل في بيع المنتجات النسيجية التي تقوم بصنعها في البيت حتى تساعد نفسها وابنها الوحيد في تأمين الاحتياجات اليومية، وحتى يستطيع ابنها إكمال دراسته ويحقق ما يريد.

كان رامي يساعد والدته في بعض الأحيان بعد الانتهاء من دوام المدرسة، وفي أحد الأيام أصيبت والدته بوعكة صحية شديدة، جعلتها طريحة الفراش لعدة أيام، وكانت خلالها لا تستطيع أن تقوم بأي عمل.

كان مرض والدة رامي يشتد وصار بحاجة إلى بعض الأدوية حتى تتخطى تلك المرحلة من مرضها، ولم يكن مع رامي نقود لشراء الدواء، فقصد أكثر من صديق له كان يعتبرهم أعز أصدقائه، لكنهم لم يقدموا له أية مساعدة، وتذكر أخيرًا صديقه منصور وهو صديق عزيز عليه، ولكنَّ منصور ليس معه نقود أيضًا.

رغم ذلك قرّر رامي أن يجرِّب عسى أن يقدم له بعض المساعدة، فاتصل به وأخبره بقصته، فطلب منه منصور أن يعطيه اسم الدواء، وبعد مرور عدة ساعات عاود رامي الاتصال بصديقه منصور، لكنه كان قد أغلق هاتفه ولم يعد يستجيب لاتصالاته، حزن رامي كثيرًا وظنَّ أن صديقه قد خذله أيضًا، فخرج من البيت يبحث عن مساعدة.

عندما فقد الأمل عاد إلى البيت فوجد صديقه منصور إلى جانب والدته وقد أحضر الدواء المطلوب، وعندما استفسر منه رامي لماذا لم يرد على اتصالاته الكثيرة، أخبره منصور أنه ذهب مباشرة بعد أن تحدث إليه وباع هاتفه المحمول واشترى بثمنه دواء لوالدة رامي، عند ذلك بكى رامي وعرف أن الصديق الوفي لا يقدر بأي ثمن.