يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الفراشة ، و قصة الفراشة والزهرة ، و قصة الفراشة الملونة ، و قصة الفراشة الصغيرة ، و قصة الفراشة والنحلة ، و قصة الفراشة الجميلة ، و قصة الفراشة الحزينة ، القراءة من الأمور المفيدة والمهمة لكل الفئات، فهي تنمي القدرات العقلية، وتزيد من المعرفة في الحياة، وإلى جانب ذلك تعتبر نوع من التسلية المفيد، وهذا يستوجب علينا أن نوفر أجمل القصص التي تراعي المستويات المختلفة.

قصة قصيرة عن الفراشة

قصة قصيرة عن الفراشة
قصة قصيرة عن الفراشة

خرجت الفراشة الصغيرة ذات يوم مع أحد رفيقاتها للتنزه في الهواء الطلق والإستمتاع برحيق زهور الربيع الرائعة، لم تكن الفراشة الصغيرة تعتقد أن نزهتها مع صديقتها قد تكون بعيدة جداً عن منزلها، وعندما انتبهت الى أن المنزل على وشك أن يضيع منهما همست لصديقتها: يجب أن نعود حتى لا توبخني أمي، فهي شددت علي ألا أبتعد عن المنزل.

ضحكت رفيقتها بصوت عالٍ: أنتي جبانه، لا تكوني هكذا.. تعالي ننطلق سأريك جمال عطر بعض الأزهار العذبه هناك.

أثارت كلمة جبانة ضجر الفراشة الصغيرة وبعد أن كادت تعود الى أمها وتترك صديقتها، قادها العناد الى الإستمرار مع رفيقتها حتى لا تقول عنها مرة أخرى أنها جبانة، انطلقتا بعيداً حتى وصلتا الى زهرة كبيرة تفوح منها رائحة في غاية الروعة، أخذت الفراشة الصغيرة تتمايل إعجاباً بجمال ألوان الزهرة الزاهية ورائحتها الطيبة وشكل عسلها الطيب الموجود على صفحات الوردة.

نظرت الفراشتان الى بعضهما وانطلقتا كلاً منهما تسارع الثانية لتسبقها على منبع عسل الوردة في قلبها، انغمستا بين ثنايا الوردة وبدأتا تلتهمان من العسل المتناثر بين زوايا حبيبات الطلع بشره شديد.

طعم العسل اللذيذ أنسى الفراشة الصغيرة نصيحة أمها بعدم الإبتعاد عن حدود المنزل وتجنب الإقتراب مما لا تعرف أصله أو مصدره، نسيتا كل شيء من حولهما لدرجة أن ظلمت السماء قد سادت المكان دون أن يشعرا، وبعد مرور وقت طويل أنذرت قرون الإستشعار الفراشة الصغيرة بأن هناك خطراً يقترب منها، فرفعت رأسها لترى ما ينتظرها .

أوراق الزهرة ترتفع بهدوء شديد، ياللهول الزهرة المُفترسة تخطط الى أن تأكل الفراشتان اللتان أكتشفتا هذا متأخراً، لقد وقعتا في فخ الزهرة الذي نصبته لهما لتكونا فريسة لجوعها الشديد.

حاولتا الخروج من بين الأوراق التي باتت تضّيق عليهما حتى كادوا أن يموتا، ظلت كل واحده تدفع الأوراق بأقصى ما تملك من قوة ولكن لا فائدة، بات الموت وشيكاً وأخذ الإستسلام يدب في قلبهما.

وبينما هما هكذا إذا بورقة تدخل الى قلب الزهرة ليتمسكا بها لتكون هي المنقذ لهما والمخرج لهم بعيداً عن خطر الزهرة، تمسكتا الفراشتين بقوة في الورقة وتم سحبها للخارج، فنظرت الفراشة الصغيرة لهذا الذي يرجع له الفضل في إنقاذهما، فإذا بأمها، لقد انقذتهما في الوقت المناسب.

نظرت الفراشة الصغيرة الى امها نظرة شكر وهي متعبه للغاية، وكانت آخر ما سمعته قبل أن تغفو في نوم ثقيل من شدة الإرهاق هو: لقد أخبرتني جاراتي الفراشات أنكما ذهبتما بعيداً بإتجاه الزهور آكلة الحشرات، فلحقتكما لأنقذكما من أخطائكما، فرددت الفراشة الصغيرة بلسان ثقيل ومتعب: آخر مرة يا أمي، آخر مرة أعدك بذلك.

قصة الفراشة والزهرة

قصة الفراشة والزهرة
قصة الفراشة والزهرة

الفراشة مشمشة تستيقظ باكراً وتبدأ رحلتها اليومية بالتنقل بين الأزهار..

الفراشة مشمشة تحب الأزهار.. والأزهار تحبها.. فهي تجعل الأزهار سعيدة كما أنها تسعد

بفطورها الصباحي المغسول بالندى البارد..

وتبدأ الفراشة يومها بزيارة الزهرة الجميلة زوزو..

الزهرة زوزو تحب مشمشة لأنها تساعد الأزهار لكي تصبح ثماراً طيبة يانعة..

الفراشة الجميلة تعلم أن الأزهار تحبها لأنها تنقل اللقاح من زهرة إلى زهرة.. ولذلك فهي تقبل

عليها كل يوم بفرح وسرور.. كما أن الأزهار ترقص فرحا كلما اقتربت الفراشة منها لتأكل طعامها الشهي..

الفراشة مشمشة مبتسمة على الدوام..

والزهرة زوزو مبتسمة مثل الفراشة..

الفراشة تعلم أنها كانت دودة جميلة وأصبحت شرنقة ناعمة حريرية.. واليوم هي فراشة..

والزهرة تعلم أنها اليوم زهرة بعدما كانت برعماً صغيراً وستتحول غداً إلى ثمرة لذيذة..

الطبيعة سعيدة بالفراشة والزهرة.. لأن كل واحدة منهما تعرف ما كانت عليه بالأمس ما ستصبح عليه غداً..

والأهم من كل ذلك، أن كل واحدة منهما تعرف ما هو دورها الذي يجب أن تقوم به في الطبيعة الجميلة..

قصة الفراشة الملونة

تدور أحداث القصة عن فراشة بيضاء اسمها “لولا”، وهي تحب لونها؛ لكنها تحب الألوان الأخرى أيضا، وقد كانت أمنيتها أن تصبح ملونة لكنها لم تعرف كيف، فذهبت إلى صديقاتها الأزهار وأخبرتهم بأمنيتها فقررت الأزهار مساعدتها، فرشت الزهرة الحمراء طرفي الفراشة بالأحمر، ورسمت الأقحوانة دوائر جميلة باللون الأصفر، أما زهرة القرنفل فقد زينت جناحي الفراشة باللون الزهري والبنفسجي، وزهر الربيع أضاف لمسات باللون البرتقالي الفاتح، وبذلك أصبحت لولا فراشة ملونة ففرحت وشكرت صديقاتها على مساعدتها.قصة قصيرة عن الفراشة.

قديهمك:

قصة الفراشة الصغيرة

قصة الفراشة الصغيرة
قصة الفراشة الصغيرة

كان هُناك فراشة صغيرة الحجم، ذات لون جميل ومُبهج، تعيش مع أمها في منزل في الحديقة، وكانت الأم دائمًا تقول لابنتها بأن لا تبعد أبدًا مسافة كبيرة عن المنزل، فالحديقة مليئة بأشياء خطيرة، وهي مازالت صغيرة، وكانت الفراشة تسمع كلام والدتها باستمرار وتُنفذهُ.

وفي يوم من الأيام جاءت صديقة الفراشة الصغيرة، وقالت لها هيا نتجول في البستان، ذهبت الفراشة للاستئذان من والدتها قبل أن تخرج، فسمحت لها بالخروج، وخرجت الصديقتان وظلوا يتجولان في البستان يقفزون من زهرة لزهرة، ويتمتعون بالمناظر الجميلة، والروائح العطرة، ومر عليهم الوقت سريعًا، وظلوا يطيران ويطيران لمسافات بعيدة، وبعد فترة قالت الفراشة لصديقتها” لقد بعدنا كثيرًا عن المنزل، وقد نبهتني أمي بأن لا أفعل ذلك، فهيا بنا نعود”.

ضحكت صديقتها بصوت عالي للغاية، وقالت لها أنتِ جبانة للغاية، وتخافين من أي شيء، فغضبت الفراشة من كلام صديقتها، وقالت لها: أنا لستُ جبانة، فقالت الأخرى” إذا فتعالي معي كي أُريك أجمل زهرة في البستان”.

سمعت الفراشة كلام صديقتها، وضربت بكلام والدتها عرض الحائط، وظلت تتنقل من زهرة لزهرة تتمتع برائحتها العطرة والعسل الملتصق بها، ووقفت الفراشتان على احدى الزهور تتمتعن بالعسل الموجود عليها.

وفجأة صارت السماء سوداء فوقهما، فرفعت الفراشة الصغيرة رأسها لترى ما يحدث، فرأت كارثة فوقها، فإذا بالشجرة آكلة الحشرات ترفع أوراقها فوقها هي وصديقتها حتى تلتهمهما معًا، فأصاب الفراشتين الرعب الشديد، وشعرتا بأن الموت قد جاء لا محالة من ذلك.

وقالت لها صديقتها هيا نحاول الهروب، وظلا يُجربان كل الطرق للتخلص من تلك الأوراق ولكن لم يستطيعا فعل شيء، فجميع المحاولات بائت بالفشل، فاستسلمت الفراشتين وظنت أنه لا مفر من الهلاك، وفجاءة ظهر أمامها ظل عجيب، وقام بالتقاطهم من قلب الزهرة، فخرجتا الفراشتان وزال الخطر عنهما، وبعدها فتحت الفراشة الصغيرة عينيها لترى من الذي قام بإنقاذها هي وصديقتها فإذا بها ترى والدتها هي المُنقذ.

اندهشت الفراشة الصغيرة من ذلك، وسألت والدتها: كيف عرفتي يا أمي إننا هُنا؟

فردت الأم: لقد أخبرتني إحدى الفراشات الصديقة بأنها رأتك أنتِ وصديقتك تسيرون في طريق خاطئ وتقتربان من الزهور أكلة الحشرات، فشكرت الفراشة الصغيرة ربها، ثُم والدتها، واعتذرت لأمها عن مخالفتها للنصائح، وقالت لها: لن أُخالف كلامك مرة أخرى يا أمي.قصة قصيرة عن الفراشة.

قصة الفراشة والنحلة

قصة الفراشة والنحلة
قصة الفراشة والنحلة

النحلة الكسولة:

  • قصة قصيرة عن الفراشة ، يحكي أنه كان هناك صداقة تجمع بين فراشة جميلة ونحلة كسولة، كانت هذه النحلة الكسولة منزعجة كثيراً من العمل المستمر.
  • فكانت دائماً في حالة شكوي مستمرة لكل أصدقائها وكانت تقول لهن: نحن نبذل جهد كبير في جمع الرحيق.
  • وأنهن يتعرضن للتعب دون الإستفادة منه بشئ، ولكن صديقاتها كانوا لا يردن علي كلامها.
  • بل يندهشون من الكلام التي تقوله، ويستمرون في العمل ولا يسمعوا لها.

النحلة تهرب من العمل وتذهب إلي الفراشة:

  • وفي يوم من الأيام قامت النحلة بعمل خطة لكي تهرب من العمل، وكانت هذه الخطة كالآتي.
  • أن تقوم بالخروج مع سرب النحل وتظهر نفسها بأنها تقوم بجمع الرحيق وبالعمل.
  • ولكن الحقيقة بأنها كانت تقضي وقتها مع صديقتها الفراشة فوق الأزهار الموجودة في الحديقة بكثرة.
  • وكانوا يتحدثون ويتناقشون حتي يأتي وقت العودة إلي الخلية فتسرع النحلة الكسولة لكي تنضم إلي باقي النحل.
  • كما أنها كانت تتظاهر بأنها تقوم بوضع الرحيق التي قامت بجمعه في مكانها في الخلية.

الفراشة تنصح النحلة:

  • وكالعادة ذهبت النحلة الكسولة إلي صديقتها الفراشة وجلست معها علي طرف أوراق الأزهار.
  • وبدأت الفراشة بنصح النحلة بأنها يجب عليها أن تقوم بالعمل ووضحت لها أهمية العمل والإجتهاد.
  • كما قالت لها: أنه من المعروف عن النحل أنه نشيط ومجتهد ولكن دون فائدة بل وكانت النحلة الكسولة.
  • تقوم بتعنيف الفراشة بشكل واضح وتقول لها: أنت أيضاً أيتها الفراشة لا تعملين وكل ما تقومي به هو التحليق بين الزهور والحدائق.
  • فردت الفراشة علي النحلة قائلة: بأن الله عز وجل قد خلق جميع المخلوقات ووكل لهم عمل معين.

الفراشة تتأمل الحيوانات من حولها:

  • ثم ذكرت لها بعض المخلوقات التي تعيش حولها وكان منهم، الحمار فقالت لها: أنظري أيها النحلة إلي هذا الحمار.
    • فهو يتعب ويبذل جهد كبير وذلك لأن طبيعته التي خلقها الله تساعده في تحمل هذا التعب والجهد الكبير وكل ذلك بدون مقابل.
    • ثم ذكرت لها الطائر الذي يعيش في إحدي فروع الشجرة المجاورة لهما، والذي يقوم بإلتقاط الديدان من الأرض.
    • بواسطة منقاره الطويل، وبذلك فهو يساعد في نظافة الأراضي الزراعية.
    • وبدون عمل هذا الطائر وإلتقاطه للديدان لماتت الزهور التي نقف عليها.
  • وبعد ذلك أشارت لها علي البقرة التي تقف تحت شجرة كبيرة وكم أن صاحبها يهتم بها ويراعيها ويقدم لها الطعام.
    • وذلك لأن البقرة تعطي الكثير من الخيرات لصاحبها فهو يأخذ اللبن ليصنع الجبن والمنتجات الأخري.
    • كما أنها تلد له فيكثر لديه الخير ويمكن أن يذبحها ويتناول لحمها الشهي،كل هذا الكلام و النحلة في حالة تذمر.
    • وإستغراب من الفراشة وبعد أن فرغت الفراشة من حديثها معها، إتهمت النحلة الكسولة.
    • صديقتها الفراشة بأنها لا تهتم لراحتها ولا تحب أن تنعم النحلة بالراحة مثلها.

كذب النحلة:

  • وفي صباح اليوم التالي فعلت النحلة كما تفعل كل يوم، ولكن في هذا الصباح قررت ملكة النحل أن تستكشف الخلايا التي تضم العسل.
    • فرأت أن المكان المخصص للنحلة الكسولة فارغاً لا يحوي ولا نقطة واحدة من العسل، فإنتظرت الملكة.
    • وعندما عاد النحل من العمل، قابلت الملكة النحلة الكسولة و قالت لها: إن المكان المخصص لك فارغاً كيف ذلك؟.
    • ردت عليها النحلة قائلة: سيدتي الملكة إني لا أجد أزهاراً في الحديقة لذا فلا يوجد رحيق لأمتصه وأنتج العسل وأضعه في مكاني.
  • فكرت ملكة النحل في الكلام التي قالته النحله الكسوله ثم قالت في نفسها كيف ذلك إن كانت باقي النحل زملائها جميع أماكنهم مليئة بالعسل.
    • ذلك يعني بأن هذه النحلة تكذب، ولكني لن أظلمها فسوف أقوم بمراقبتها أولاً حتي أتأكد.
    • وبالفعل طلبت الملكة من أحد زملائها في العمل بأن تقوم بمراقبتها من بعيد وأن تنقل لها كل خطواتها.

إكتشاف سر النحلة الكسولة:

  • وفي اليوم التالي كما قالت الملكة قامت إحدي زملائها في العمل بمراقبتها وكالعادة ذهبت النحلة الكسولة لتجلس.
  • ولا تعمل وعندما يبدأوا في العودة تذهب النحلة معهم مدعية بأنها كانت تكد وتتعب، فعندما ذهبت النحلة.
  • و قالت للملكة بأن النحلة الكسولة تكذب وقامت بشرح مفصل لما قامت به، غضبت الملكة غضباً شديداً من النحلة الكسولة.
  • وإنتظرتها حتي عادت ثم نادت عليها وسألتها: أيها النحلة أين كنت اليوم؟ ردت النحلة عليها قائلة: كنت مع سرب النحل نجمع الرحيق.
  • فقالت لها الملكة: وأين هو الرحيق الذي قمتي بجمعه؟ فقالت النحلة الكاذبة والكسولة: أي رحيق يا ملكتي!
  • فلم يكن هناك أى وروود أو أزهار، هنا قامت الملكة بمقاطعتها قائلة بصوت حاد أنت كاذبة لقد عرفت سرك.
  • حاولت النحلة الكسولة بأن تبرر موقفها ولكن الملكة قامت بروي ما تفعلة النحلة مما صدم النحلة الكسولة ولم تعد قادرة علي الكلام.

سجن النحلة الكسولة:

  • قامت الملكة بأمر النحل بسجن النحلة الكسولة داخل الخلية وعدم تركها تخرج، وفي أثناء وجود النحلة الكسولة داخل الخلية .
  • رأت بأن كل النحل الموجود في الخلية و خارجها يعمل بجد و نشاط، حتي الملكة تعمل، هنا شعرت النحلة بالخزي والحزن.
  • ومن شدة حزن النحلة وسجنها في الخلية تدهورت صحتها وأصابها المرض مما جعل الملكة توافق علي أن تعفوا عنها.
  • وأن تعود لعملها مرة أخري، و هنا إنطلقت النحلة الكسولة إلي الخارج و قامت بالعمل بجد.
  • ونشاط حتي عادت إليها صحتها مرة أخري وأصبحت من أفضل النحل وأنشطهم.

الدروس المستفادة من قصة النحلة والفراشة هي:

  • أهمية العمل في حياة جميع المخلوقات.
  • أن الله عز و جل خلق جميع المخلوقات وسخرهم لعمل ما يختلف بإختلاف قدراتهم.
  • أنه يجب الإستماع إلي نصيحة الأصدقاء.
  • ألا نكذب أبداً.
  • أن الكسل يضعف الجسم ويمرضه.

قصة الفراشة الجميلة

قصة الفراشة الجميلة
قصة الفراشة الجميلة

الفراشة الجميلة تدخل مغامرة مع صديقاتها :-

  • قصة قصيرة عن الفراشة ، كان ياما كان يا سعد يا اكرام، ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه افضل الصلاة والسلام، في سالف العصر والزمان في عالم الزهور والأشجار.
    • كان في فراشة جميلة اسمها بوسي، كانت بوسي لونها جميل ويخطف أنظار كل من ينظر لها.
    • فكان لونها احمر واصفر، وكان لها العديد من الصفات الحميدة، وكانت تعيش مع والدتها واختها الكبيرة.
  • وذات يوم أتى إلى بيت بوسي صديقاتها، اللاتي كن يحبونها حباً كبيراً، وهي أيضاً تحبهم، وقد جاءوا لها ليتنزهوا ويلعقون الرحيق من الزهور مثل كل يوم.
    • لكن هذا اليوم كان مختلف كل الاختلاف، فالسماء لم تكن صافية، والشمس لم تشرق مثل كل يوم، وصوت الرياح يشتد.
  • وعندما علمت والدة بوسي بأنها ستخرج مع صديقاتها هذا اليوم الغريب، رفضت قائلة : اليوم ليس صافياً مثل كل يوم.
    • لذا فالخروج خطر عليكم جميعاً، لكن بوسي وصديقاتها صمموا على الخروج على وعد بأن لا يبتعدوا عن البيت كثيراً.
    • وبعد محيلة منهم وافقت الأم، لكن على أن يحرصوا أن لا يتأخروا حتى وقت العصر.
  • فرحت الفراشات الثلاثة بموافقة الأم، وطرن مسرعين إلى الخارج حتى لا يضيع منهم الوقت ويعودوا في الوقت الذي حددته والدة بوسي.
    • واتفقت الفراشات الثلاثة على أن يذهبوا للحديقة المجاورة للبيت، فهي قريبة وبها العديد من الزهور التي تحتوي على رحيق عذباً جميلاً.

الفراشة الجميلة وصديقاتها في مأزق كبير .

  • طارت الفراشات الصغيرات في سعادة غامرة تتسابق معاً لتصل لكل الزهور الصديقة الممتلئة بالرحيق.
    • وقد وصلوا للحديقة سريعاً ووجدوا كل الزهور ليست كعادتها متفتحة، أغلبهم كانوا غير مبتسمين وكانت وجوههم تنظر إلى الأسفل.
  • تعجبت الفراشات من هذا المنظر، واقتربوا من إحدى الزهرات لعلهم يفهمون هذا التغيير والصمت الذي يلف الحديقة.
    • فاقتربت بوسي من زهرة القرنفل، فقد كانت دوماً أكثرهم ضحكاً وسعادةً، لكنها اليوم مختلفة.
    • فسألتها بوسي قائلة : ماذا يجري لكم اليوم يا قرنفلة ؟ ولماذا حال الحديقة هكذا على غير العادة ؟
  • وقبل أن تجاوب قرنفلة على بوسي، هبت عاصفة قوية أخذت معها أوراق الأشجار لبعيد.
    • وقد اختفت الشمس تماماً وبدى النهار على وشك الرحيل رغم أن النهار لا يزال في بدايته.
    • وتفرقت الصديقات عن بعضهم، فلم تعد أي فراشة تستطيع أن ترى صديقتها.
    • وتسلل الخوف إلى قلب بوسي وصديقاتها، فقد كان وجودهم معاً أماناً لكل منهم.
  • وفي خلال العاصفة اختبأت كل فراشة من الثلاثة في مكان مختلف، لكن كل واحدة كانت تصيح باسم الآخرى.
    • لعل وعسى أن يجمع الله بينهم، وبعد مرور وقت عصيب من اشتداد الرياح واختفاء الشمس.
    • كانت بوسي تبكي وتتوجه إلى الله بالدعاء أن يسلمها وصديقاتها ويعودوا إلى ديارهم.
  • وهنا سمعت بوسي صوتاً مألوفاً يأتي من بعيد ! يا إلهي هذا صوت صديقتي لوزة نعم أعرفه جيداً.
    • واخذت بوسي تصيح هي الأخرى لعلها تسمعها، ولأن الله هو الرحمن الرحيم يا أحبابي، فقد استجاب لدعاء بوسي الفراشة الجميلة.
    • ووجدت صديقاتها معاً، وحمدوا الله على عودتهم معاً، لكن الرياح قوية والشمس غائبة فماذا يفعلون.

الفراشة الجميلة وصديقاتها يجدون حل للمأزق :

  • وبينما الصديقات الثلاثة في حيرة من أمرهم، فإذا بهم يسمعون صوت الشجرة التي يقفون عليهم.
    • تقول لهم : تعالوا أيتها الفراشات الجميلات يا صاحبات أجمل الألوان فعندي حل بسيط.
    • لم تصدق الفراشات أنفسهم وطاروا رغم الرياح الشديدة عليهم إلى أعلى الشجرة.
  • استقبلتهم الشجرة بترحاب شديد، وأبدت إعجابها بألوانها الزاهية الجميلة، وكان أكثر إعجابها بـ الفراشة الجميلة ولونها الأحمر الزاهي.
  • وقالت عندي مكان تستطيعون أن تبقوا فيه لحين زوال العاصفة، ولكن هناك مشكلة قد تبدو كبيرة بالنسبة لكم.
    • وهي أن هذا المكان لا يتسع إلا لواحدة منكم فقط.
  • هنا خيم الصمت على الفراشات الثلاثة، فكل واحدة تعلم أن جميعهم لن يستطيع أن يواجه.
    • هذه الرياح طويلاً فهذا يعني أن واحدة فقط هي التي ستعود لبيتها.
  • وهنا يا أصدقائي علينا أن نعرف أن جناح الفراشة لا يستطيع أن يتحمل الرياح، فقد ينكسر الجناح وعندما ينكسر تموت الفراشة.
  • لكن الفراشات الثلاثة أجابوا في صوتاً واحداً بترشيح كل واحدة للأخرى، ولم تنطق واحدة بنفسها بل فضلت غيرها، وقد تجادلوا طويلاً، حتى أن صوتهم كاد أن يعلو على صوت الرياح، وهنا ظهر صوت رقيق يخترق صوت الرياح العاتية.
  • ويقول بحب وحنان : ما اجمل الصداقة عندما تكون هكذا، وانتبهت الفراشات لهذا الصوت، متعجبين من أين يأتي ؟ ومن صاحبه ؟ ولم يلبثوا كثيرا في حيرتهم.
  • وظهر صاحب الصوت، فإذا بها الشمس وقد ظهرت خافتة وبدأت الرياح تهدأ روايداً روايداً، وقالت لهم الشمس أن جزاء إخلاصهم هو أن يعودوا معاً للبيت كما جاءوا.
  • وهنا طارت الفراشات فرحاً وأسرعن للعودة إلى البيت، بعد أن هدأت العاصفة وتسلل شعاع الشمس ليملأ المكان الدفء، وتعود الحياة لطبيعتها الهادئة الجميلة.
  • وتعود الزهور لضحكاتها وسعادتها، والرحيق يملأ المكان، وفور عودة الفراشات، اعتذروا لعائلاتهم لأنهم لم يستمعوا لنصيحتهم، وتعلموا من ما مروا به من تجربة صعبة.

الدروس المستفادة من قصة الفراشة الجميلة :

  • التحلي بالصفات الجميلة، يجعل الأصدقاء الأوفياء يلتفون حولنا.
  • ضرورة الاستماع لنصيحة الكبار، حتى لا نقع في مأزق.
  • عدم التخلي عن الأصدقاء في وقت الضيق.
  • الأنانية صفة مكروهة، وتجعل الجميع ينفض من حولنا.
  • الثقة في أن الله تعالى سوف يجعل من كل ضيق مخرج.

قصة الفراشة الحزينة

قصة قصيرة عن الفراشة ، كان ياما كان في قديم الزمان .. وسالف العصر والآوان حتى كان .. كان هناك بستانٌ جميلٌ مليئٌ بالأشجارِ والأزهارِ الملونة ، وكانت العصافيرُ وأنواع الطيورِ تطيرُ فوق الأشجار وتأكل من ثمارها ،

وذات يوم كانت الدودة تلعب في البستان مع أصدقائها الحشرات ، لكن أصدقائها كانوا يستطيعون الطيران والتحليق عالياً فوق الأزهار ،

والدودة المسكينة تشاهدهم وتحاول أن تقلدهم لكنها كانت تفشل في كل مرة ، فلم يكن لديها أجنحة لتطير بها ،

وكان أصدقاءها يتركونها على الأرض وحيدة ، ويطيرون هم فوق الأزهار ويلعبون في الهواء ، والدودة تكتفي بأن تشاهدهم يحلقون من فوقها ،

كانت الدودة تشعر بالعجز والحزن ، حتى أن أصدقائها الحشرات تركوا صداقتها لأنها لا تستطيع الطيران ، وآخرون بدؤوا يسخرون منها لأنها دودة عاجزة لا تستطيع التحليق مثلهم .

شعرت الدودة المسكينة بالوحدة ، كانت تبكي لوحدها فليس لها أصدقاء ، وليس لها أجنحة تطير مثلهم ،

وذات ليلةٍ نامت الدودةُ وهي تدعو الله وتحلم بأن يجعل لها جناحين جميلين تطير بهما كباقي أصدقائها ، وفي الصباح استيقظت الحشراتُ لتشاهد الدودةَ وهي بداخل يرقة ، وهذه اليرقة بدأت تتمزق وتخرج منها صديقتهم الدودة ولكن ..

بشكلٍ جديدٍ وأجنحةٍ رائعةِ الجمال ، قال الجندبُ : انظروا أليست هذه صديقتنا الدودة عديمة الفائدة ؟ قالت الخنفساءُ : نعم إنها هي ، لكنها تحولت إلى فراشةٍ جميلةٍ جداً ،

قالت النحلة : انظروا إلى جمالها وجمال أجنحتها ، تعالوا بنا لنلعب معها ، ذهبت الحشرات إلى الفراشة و هنؤوها على أجنحتها الرائعة ، وطلبوا منها أن يعودوا أصدقاء ويلعبوا سويّاً ، لكن هل تتوقعون بأن الفراشة وافقت أن تلعب معهم ؟

قالت الفراشة الجميلة : لقد تركتموني عندما كنت دودة عاجزة عن الطيران ، ولم تحاولوا حتى مساعدتي ، والآن رزقني الله بجناحين جميلين ، لذلك سأسامحكم ،

لكنني سأذهب وألعب مع الحشرات التي ليس لها أجنحة لتطير ، ولن أسخر منها ، وسأساعدها على الطيران قدر ما أستطيع ، إلى اللقاء يا أصدقائي ..

طارت الفراشة الجميلة في السماء تبحث عن أصدقاء جُدد تساعدهم ولا تتكبر عليهم .