يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الغضب ، و قصة عن الغضب للأطفال ، و قصص عن الغضب في الإسلام ، و قصص وعبر عن الغضب ، و قصص عن الغضب والحلم ، يعتبر الغصب من أسوء الصفات، فالإنسان الذي يعجز عن التحكم في ردود أفعاله وتصرفاته في وقت الغصب يفقد أعز الأشخاص إلى قلبه، إذ يرجع ذلك إلى عدم تملكه على أعصابه في وقت غصبه مما جعله ينطلق بألفاظ جارحة، لذا علينا تدريب أنفسنا على الهدوء والصبر ونبذ الغضب، كما يجب أن نعلم أطفالنا خطورة هذا الصفة منذ الصغر، من خلال سرد قصة عن الغصب، خاصة أن القصص من أسرع الوسائل المؤثرة في الطفل.

قصة قصيرة عن الغضب

متى يكون الغضب محمودا، أحياناً يكون هناك غصب إيجابي، وهو غضب الأب والأم عندما يرون الابن يفعل شيئاً خاطئاً، إذ يغضبون لأنهم يريدون منه أن يكون الأفضل والأحسن، كما يهدفون من غضبهم إلى تعديل سلوك أولادهم، وسوف نوضح قصة مؤثرة بين الأب والابن توضح الغضب الإيجابي، أو الغضب المحمود، حيث يمكن سردها للطفل قبل النوم ، أو الذهاب إلى المدرسة، وهذه قصة قصيرة عن الغضب كالآتي:

قصة قصيرة عن الغضب
قصة قصيرة عن الغضب

كان يوجد طفل صغير تحبه أسرته، وتتمنى له أن يصبح أحسن إنسان، إذ كان طيباً وحسناَ الأخلاق، لكن يعيبه شيء واحد يبعد عنه المحيطين به، وهو أنه كان سريع الغصب والعصبية، ولا يعرف كيف يتحكم في أعصابه.

ففكر والده كيف يبعد هذه الصفة عن ابنه، وأخذ يفكر في طريقة إلى أن وصل لحل يساعد ابنه على تملك أعصابه، فذهب له وقول لابنه، أنى أحضرت لك كيس ممتلئاً بعدد كبير من المسامير عليك أن تقوم بدق مسماراً واحداً في كل مرة تشعر بالغصب في سور خشبي موجود بالمنزل ، ففعل الطفل ذلك ، حيث اعتبارها لعبة لطيفة قدمها له والده، ولم يكن يدرك مغزى هذه اللعبة.

وفى كل مرة شعر بالغضب دق مسامراً على السور الخشبي، ففي أول 24 ساعة من اللعبة دق ثلاثون مسماراً، وفى نهاية اليوم حزن الطفل على عدد المسامير التي دقها ، إذ تمثل ضعف إرادته للتحكم في أعصابه، ومن هنا بدأ الطفل يغير من شخصيته ليكون أقل غصباً وانفعالاً.

وبمرور الأيام أصبحت لحظات غصبه تقل بالتدريج، ففي الأسبوع الأول من محاولته لتعديل سلوكه أستطاع أن يدق 25 مسماراً، ومرور الأسابيع والشهور بدأ لحظات غصبه يقل حتى تختفي.

وفى أحد الأيام أستطاع الطفل السيطرة على أعصابه لدرجة أنه لم يدق أي مسمار، ومن شدة فرحته يذهب لوالده ليسرد له هذا، لكن الأب طلب من الابن تغيير وتعديل جزء من اللعبة، إذ يقوم بسحب مسمار واحد من المسامير التي دقها في اللوح الخشبي في كل يوم لا يغصب فيه.

ومرور الأيام والأسابيع، أستطاع الطفل النجاح في السيطرة على أعصابه، و إخراج كافة المسامير من اللوح الخشبي، وذهب لوالده ليخبره أنه نحج في إخراج المسامير كلها، وعدم غصبه لعدة أسابيع متواصلة.

فرح الأب، وأخذه وذهب به إلى اللوح الخشبي، وقال له أنظر إلى كل هذه الثقوب الموجودة باللوح نتيجة دق المسامير، هذه الثقوب تمثل جروح في القلب عندما تغضب وتنطق بألفاظ جارحة للأخر، مثلما الثقوب موجودة بعد سحبها من اللوح الخشبي، كذلك الجروح تكون موجودة في قلب الشخص الذي غصبت عليه ، حتى لو قدمت الاعتذار والأسف له.

وهنا تعلم الطفل مغزي الدرس ووعد أسرته أنه لا يجرح أي شخص من الآن، وأنه سوف يتغير، حيث كان لا يدرك خطورة هذا الفعل على من حوله، وأيضا المساعدة في التعرف على اضرار الغضب على الفرد والمجتمع.

قصة عن الغضب للأطفال

قصة عن الغضب للأطفال
قصة عن الغضب للأطفال

قصة الكلمة الطيبة صدقة

تدور أحداث القصة حول رجل كان عائد إلى منزله بعد يوم طويل من العمل، وفى الطريق أتصلت به زوجته لتطلب منه الذهاب إلى أحد الأسواق التجارية لشراء بعض الأطعمة والحلويات للأطفال، تضايق الرجل لأنه يريد الذهاب إلى المنزل لكي يتناول وجبة الغذاء وينام بعد يوم طويل من العمل.

وبعد مناقشة بين الزوجين استمرت ربع ساعة على التليفون قرر إرضاء زوجته وشراء متطلبات المنزل، وبعد عودته إلى المنزل كان يحمل داخل قلبه موجة بين الغضب والانفعال كاد يفجرها في زوجته، لكن زوجته قالت له الحمد لله أنك وصلت بألف خير وسلامة، الطعام جاهز، ونحن في انتظارك لنأكل معاً، أفتقدك كثيراً طوال اليوم، وآسفه على إرهاقك معي، إني لم أشتري هذه الطلبات بنفسي، بعد كلمات الزوجة نسى الزوج غصبه، وهنا تعلم الزوج أن الكلمة الطيبة تطرد الغضب خارجاً.

قصص عن الغضب في الإسلام

وهذه مواقف عطرة للرَّسول الأمين، وصحابته الطيِّبين، والسلف الصالحين، رحمة الله عليهم أجمعين، وكيف كانوا لا يغضبون لأنفسِهم؛ بل لا يملكون إلاَّ العفو والصفح لمَن أغضبهم:

ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يومٌ أشدُّ من يوم أُحُد؟ قال: ((لقد لقيتُ من قومِك، وكان أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقَبة، إذ عرضتُ نفسي على ابن عبْديَالِيلَ ابن عبدكُلَالٍ، فلم يُجبنِي إلى ما أردتُ، فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِق إلا وأنا بقرنِ الثَّعالب، فرفعتُ رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني فقال: إنَّ الله تعالى قد سمع قولَ قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملَك الجبال، لتأمره بما شئتَ فيهم، فناداني ملَكُ الجبال فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمد، إنَّ الله قد سمع قولَ قومك لك، وأنا ملَك الجبال، وقد بعثني ربِّي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئتَ؟ إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابِهم من يعبد اللهَ وحده لا يشرك به شيئًا)).

أبو هريرة رضي الله عنه:

سبَّ رجلٌ أبا هريرة، فلمَّا انتهى قال له أبو هريرة رضي الله عنه: “انتهيتَ، قال الرجل: نعم، وإن أردتَ أن أزيدك زِدتُك، فقال أبو هريرة: يا جارية، ائتني…، فسكن الرَّجل، وقال في نفسه: بماذا سيأمرها؟ فقال: أبو هريرة ائتني بوضوءٍ، فتوضأ أبو هريرة وتوجَّه إلى القِبلة، فقال: اللهم إنَّ عبدك هذا سبَّني، وقال عنِّي ما لم أعلمه من نفسي، اللهمَّ إن كان عبدك هذا صادقًا فيما قال عنِّي، اللهم فاغفر لي، اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا فيما قال عنِّي، اللهم فاغفر له، فانكبَّ الرجل على رأس أبي هريرة رضي الله عنه يُقَبِّلُها”.

قديهمك:

قصص وعبر عن الغضب

قصة مأساة طفل

تحكى القصة أن هناك طفل صغير يحب اللعب، إذ قام بشراء كرة قدم، قرر أن يلعب بها في البيت، ذات يوم كسر أحد مصابيح المنزل دون قصد أثناء لعبه، عندما علم الأب بذلك ضرب الطفل بواسطة لوح خشبي قديم ، تألم الطفل كثيراً من ضرب أبوه، وبعد أنتهاء الأب من ضربه ذهب الطفل إلى غرفة نومه حزيناً باكياً، ونام نوماً عميقاً من كثرة البكاء والألم.

في الصباح الباكر ذهبت إليه أمه، إذ رأت قدم ابنها متورم من كثرة الضرب، ذهبت به إلى المستشفى بصحبة الأب، قال الطبيب أنه لا بد من إجراء عملية جراحية للابن لقطع قدميه، إذ كان اللوح الخشبي قديم للغاية وأصاب قدم الطفل بتسمم من كثرة صدأ اللوح، وهنا ندم الأب على غصبه وعدم تملكه على أعصابه ومات منتحراً بعد رؤيته ابنه بلا أقدام بسببه، وهنا نتعلم خطورة الغضب والانفعال على المحيطين حولنا.

قصص عن الغضب والحلم

عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

فقد أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “استأذن الحُرُّ بن قيس لِعُيَيْنة، فأذن له عمر، فلمَّا دخل عليه قال: هِيْ يا بن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل (أي: العطاء الكثير)، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى همَّ به، فقال له الحُر: يا أمير المؤمنين، إنَّ الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وإنَّ هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمرُ حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب الله”.

زين العابدين علي بن الحسين رحمهما الله:

يُذْكَر أنَّ جارية له جعلت تسكب عليه الماءَ، فتهيأ للصلاة فسقط الإبريقُ من يد الجارية على وجهه فشَجَّهُ، فرفع علي بن الحسين رأسه إليها، فقالت الجارية: إن الله عزَّ وجل يقول: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾، فقال لها: قد كظمتُ غيظي، قالت: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾، فقال لها: قد عفا الله عنكِ، قالت: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنتِ حرَّة”؛ (البيهقي في “الشعب”: 8317)، ولقيه رجلٌ مرَّة في الطريق فسبَّه، فثارت إليه العبيد فقال: مهلاً، ثمَّ أقبل على الرجل فقال ما سُتر عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجَة نعينك عليها، فاستحيا الرَّجل، فألقى عليه خميصةً كانت عليه، وأمر له بألفِ درهم، فكان الرَّجل بعد ذلك يقول: أشهد أنَّك من أولاد الرسول، وصدق ربنا حيث قال: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾[5] [فصلت: 34].