يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن العمل ، و قصة عن العمل عبادة ، و قصة قصيرة عن اتقان العمل ، و قصص عن العمل في الإسلام ، و قصة أهمية العمل باجتهاد ، ما أجمل أن نغرس في أطفالنا منذ الصغر قيم ما أسماها، ولا يوجد أسمى من قيمة العمل ومعرفة ثمرة نجاحه، فبتلك الطريقة تستمر القيمة مغروسة بعقول ونفوس صغارنا لا يستطيعون نسيانها مهما طال بهم الزمن، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر لا يمكن للأيام محوه.

قصة قصيرة عن العمل

قصة قصيرة عن العمل
قصة قصيرة عن العمل

قصة عن إتقان العمل – رجل البناء

يروى أن هناك رجلا بناء يعمل في إحدى الشركات لسنوات طويلة؛ فبلغ به العمر وأراد أن يقدم استقالته ليتفرغ لعائلته.

فقال له رئيسه: سوف أقبل استقالتك بشرط أن تبني منزلا أخيراً؛ فقبل رجل البناء العرض؛ وأسرع في تخليص المنزل دون تركيز وإتقان ومن ثم سلم مفاتيحه لرئيسه.

فابتسم رئيسه وقال له: هذا المنزل هدية منِّي لك بمناسبة نهاية خدمتك للشركة طول السنوات الماضية؛ فَصُدِمَ رجل البناء؛ وندم بشدة أنه لم يتقن بناء منزل العمر!!

أقول: لماذا تَرضَى للآخرين ما لا ترضاه لنفسك؟!! لماذا تهتم بعملك الخاص ونفعه خاص غير متعدٍّ، ولا تهتم بأعمال الآخرين والوظائف العامة ونفعها يعم الآخرين؟!!

فالله غني عن أعمالك وعبادتك وليس بحاجة إليها، فأنت الذي بحاجة إليها وإلى أجرها العظيم، وكل عمل تقدمه – خيرا أو شرا مُتقَنا أو غير متقنٍ – فهو لك.

قصة عن العمل عبادة

قصة عن العمل عبادة
قصة عن العمل عبادة

قال سهل بن عبد الله التستري: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سواء فقال لي يوماً: ألا تذكر الله الذي خلقك فقلت: كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك، الله معي الله ناظرٌ إلي الله شاهدي.

فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة سبع مرات، فقلت ذلك ثم أعلمته فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشر مرة، فقلته فوقع في قلبي حلاوته.

فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك ودم عليه إلى أن تدخل القبر فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لذلك حلاوة في سري.

ثم قال لي خالي يوماً: يا سهل من كان الله معه وناظراً إليه وشاهده أيعصيه؟! أبداً لا يعصه ولا يقصر في عمله؛ بل يحسنه ويُجَوِّدُه ويتقنه.

وقد ضرب لنا المربى العظيم صلى الله عليه وسلم مثلاً عملياً في التدريب العملي للأبناء على إتقان العمل، فعن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال:

مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلام يسلخ شاة، فقال له: (تنح حتى أريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ). فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين الجلد واللحم فدحس بها (مدّها) حتى توارت على الإبط، وقال صلى الله عليه وسلم: (يا غلام؛ هكذا فاسلخ !) ثم مضى.

فلم يستنكف ولم يستكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقف مع الغلام ويساعده في عمله ويسهّل له ما شق عليه، ويعلمه ما خفي عليه من إتقان السلخ!! إنها يقظة المعلم وإحساس المربى بمسئولية الإرشاد والتقويم الدائم المباشر، في كل وقت وعمل.

فما أجمل أن يتخلق المجتمع بهذا الخلق القويم النبيل خلق إتقان العمل وجودته، حتى يتحقق الأمن والرخاء والسلام والمودة، وتزداد الثقة والروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وخاصة في السلوك الاقتصادي.

قصة قصيرة عن اتقان العمل

قصة قصيرة عن اتقان العمل
قصة قصيرة عن اتقان العمل

قصة عن إتقان العمل – الوزراء الثلاثة

في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة، وطلب من كل وزير أن يأخذ كيساً ويذهب إلى بستان القصر ويملأ هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع، وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحدٍ في هذه المهمة وأن لا يسندوها إلى أحد آخر.

فاستغرب الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان؛ فالوزير الأول حرص على أن يُرضِيَ الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخيّر الطيّب والجيّد من الثمار حتى ملأ الكيس.

أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار، فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرَّ الطيّب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق.

أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً، فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.

وفي اليوم التالي، أمر الملك أن يُؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها، فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حده مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد كان، وأن يمنع عنهم الأكل والشراب.

فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة، والوزير الثاني عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها؛ أما الوزير الثالث فمات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول.

والحكمة هي أن نسأل أنفسنا أي نوع نحن؟! فنحن الآن في بستان الدنيا، نغش ونتكاسل ونتهرب من أعمالنا!! نداهن ونراشي على حساب مجتمعنا!! نجمع من الأعمال الطيبة، أو الأعمال الخبيثة.

ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك، في ذلك السجن الضيِّق المظلم وحدك، فماذا تعتقد أنه سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا !!

ونقف الآن مع أنفسنا ونقرر، ماذا سنفعل غداً في سجننا ؟!! ولنتذكر دائماً أن إتقان العمل يتبعه نتائج رائعة، لذا علينا إتقان العمل مهما كانت دواعيه وأسبابه.

عباد الله: راقبوا ربكم في أعمالكم؛ راقبوا الله في وظائفكم؛ راقبوا الله في تجارتكم وزراعتكم؛ إنكم إن فعلتم ذلك عاش الجميع في سعادة ورخاء؛ وإلا عم القحط والجدب والفقر البلاد والعباد.

قديهمك:

قصص عن العمل في الإسلام

هو القيام بالعمل المطلوب إنجازه، والانتهاء منه بإحسانٍ على أكمل وجهٍ وبأفضل صورةٍ، وذلك من خلال بذل الجهد والابتعاد عن المماطلة في العمل، وقد جاءت نصوصٌ شرعيَّةٌ كثيرةٌ من القرآن الكريم ومن السنّة النبويّة حاثَّةً على إتقان العمل، ومبيِّنةً لفضله، فمن القرآن قوله تعالى: (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، ومن السنة ما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ إذا عملَ أحدُكمْ عملًا أنْ يتقنَه)، وتعدّ كلمة إتقانٍ مصدرًا لكلمة أتقن، بمعنى أنجز العمل بإحكامٍ وبدقَّةٍ متناهيةٍ. وفيما يأتي بعضٌ من قصص الصحابة الكرام عن إتقان العمل.

قصة عاصم بن كليب

عن عاصم بن كليب عن أبيه قال إنّه: (شهد مع أبيه جنازةً شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا غلامٌ أعقل وأفهم، فانتهى بالجنازة إلى القبر، ولم يمكن لها، قال: فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: سووا لحد هذا، حتى ظن الناس أنّه سنَّةٌ، فالتفت إليهم، فقال: أما إنَّ هذا لا ينفع الميت ولا يضرُّه، ولكن الله يحبُّ من العامل إذا عمل أن يحسن).

قصة عمرو بن العاص

أوكل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بإمارة ذات السلاسل، وجعل تحت إمرته العديد من الصحابة والسابقين في الإسلام، ولم يؤمّر النبيّ عليهم عمرو بن العاص؛ لأنّه يفوقهم علماً بأمور الدين، بل لأنّه يفوقهم علماً بأمور الحرب، وفنون القتال والنزال والمناورة، بالرغم من أنّه لم يمض على إسلامه أكثر من خمسة شهور، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك: “لقد ولّيته؛ لأنّه أبصر بالحرب”.

قصة أهمية العمل باجتهاد

قصة أهمية العمل باجتهاد
قصة أهمية العمل باجتهاد

أحداث القصة:
كان سكان قرية بلامبور عمال عاديين ، ولم يحصلوا إلا على القليل من سبل كسب رزقهم ، فقد كان أهل القرية إلى حد ما أشبه بالبسطاء الفقراء ، وكان في هذه القرية رجل يدعى رملال ، وكان رملال عاملاً فقيراً في هذه القرية ، وكان يعمل في السوق على أساس الأجور اليومية ، وكان هذا هو المصدر الوحيد للدخل له.

باهول الطفل المسرف :
كان العامل رملال لديه العديد من الأعباء لحملها ، فقد كان لديه أربعة أطفال وعليه توفير التعليم والغذاء والملابس لهم ، ولكن كان الطفل باهول هو الطفل الأكثر شهرة من بين اخوته .

فلم يكن لديه أي اهتمام بالدراسة ، بل وكان يستخدم عدة أعذار لعدم الذهاب إلى المدرسة ، وليس هذا فقط بل كان مسرفاً للغاية ، وينفق كل مصروفه في شراء الحلوى والشكولاتة ، والأطعمة غير الصحية .

العامل رملال يعلم ابنه درساً:
كان رملال قلقاً جداً على ابنه باهول ، الذي كان لديه مثل هذه العادات السيئة ، وفي يوم من الأيام اتخذ رملال قراراً صارماً لإصلاح ابنه ، وتعهد بعدم إعطائه أي أموال من ذلك اليوم فصاعداً .

وعندما أخبر رملال طفله بخصوص هذا القرار ، شعر باهول بحزن شديد ، وظن أنه لن يستطع أن يحصل على المصروف ، لمدة يوم أو يومان حتى يعود والده لكسب المال ، لأنه كان يظن أن والده يعاني من نقص المال في تلك الفترة ، لكن مرت أيام عديدة ووجد باهول نفسه ، لا يأخذ مصروفاً على الاطلاق .

باهول يخرج للعمل :
طلب الأب من باهول أن يساعده في العمل ، ليتمكن من كسب مال أكثر ، فيستطيع أن يحصل على مصروف ، وطلب رملال من باهول أن يذهب للعمل ، في محطة السكك الحديدية الموجودة بالقرية ليكسب المال .

باهول يخدع والده :
خرج باهول من المنزل وقرر أن لا يذهب للعمل ، بل يذهب إلى والدته ليحصل منها على المال ، ثم يعود لوالده ويخبره أنه كسب هذا المال ، من العمل فيفرح والده ويعطيه مصروفاً.

وبالفعل نفذ باهول الخطة ، وذهب إلى والدته وطلب منها بعض المال ، فأعطته إياهم فعاد إلى والده ، وأخبره انه كسب المال من تعبه وعمله ، فطلب رملال من باهول أن يخرج ويلقي بتلك النقود في البئر ، وأن يعود لمحطة السكك الحديدية ليعمل بجهد ويكسب المال ، فألقى باهول المال في البئر ورحل ، وهنا علم رملال أن باهول لم يتعب في الحصول على هذا المال ، لأنه تخلص منهم سريعاً دون نقاش .

باهول يخدع والده مرة اخرى :
خرج باهول وآخذ يفكر في حيلة أخرى ، فقرر الذهاب إلى منزل أخته ليأخذ منها بعض المال ، ويعود إلى والده ويخبره أنه كسب المال ، بعد عمل شاق في المحطة ونفذ باهول الخطة ، فطلب منه والده مرة اخرى أن يخرج ويلقى بالأموال في البئر ، فخرج باهول وألقاها في البئر وهو حزيناً وقد تحير من والده.

باهول يقرر العمل بجهد :
خرج باهول من المنزل وقرر أن يتعب ، وخرج تلك المرة للعمل بجهد حتى يحصل على المال ، فتوجه إلى محطة السكك الحديدية ودخل وبكي هناك ، فلم يرد أن يعمل أو يتعب فرآه أحد الركاب ، وسأله عن سبب بكائه فأخبره راهول ، بأنه عليه أن يعمل حتى يحصل على مصروف .

فعرض الراكب على باهول ، أن يعمل حاملاً للحقائب ويساعد الركاب في حمل حقائبهم أثناء ركوب القطار أو النزول منه ، فرح باهول من هذا العمل وحمل حقيبة الراكب ، فأعطاه مبلغ من المال ، وظل راهول يحمل الحقائب للركاب وحصل على الكثير من المال .

باهول يتعلم قيمة المال:
عاد باهول إلى والده وهو فرحاً ، رغم أنه يبدو متعباً واخبر والده انه حصل على المال فطلب ، والده منه أن يخرج ويلقى بالمال في البئر ، ولكن في هذه المرة لم يخرج باهول بسهوله .

بل قال لوالده كيف ألقى بالمال في البئر ، وقد تعبت كثيراً من أجل الحصول عليه ، وظللت أحمل حقائب الركاب الثقيلة ، على كتفي حتى أحصل على المال ، ولذا لن اخرج والقيهم في البئر.

في تلك اللحظة شعر والده بالسعادة ، لأنه أدرك أنه عليه أن يحافظ على المال ، الذي تعب من أجل الحصول عليه ، وعليه أن يقدر قيمة المال ، الذي يتعب والديه من أجل الحصول عليه .