يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن العصفور ، و قصة العصفور والشجرة ، و قصة العصافير الثلاثة ، و قصة العصفور الشجاع ، و قصة الطفل والعصفور ، و قصة العصفور الذكي ، و قصة العصفور الحزين ، و قصة العصفور والصياد ، إن أطفالنا هم أملنا في الحياة، من نهتم لأمرهم كثيرا، نحمل هموم مصاعب الحياة تجاههم، ونأمل دائما الخير لهم والتوفيق؛ ومن أساسيات التربية لأطفالنا أن نعودهم يوميا على سرد قصة تحمل عبرة وعظة حتى وإن صغرت، فإن فوائدها عظيمة. فيمايلي قصة قصيرة عن العصفور.

قصة قصيرة عن العصفور

قصة قصيرة عن العصفور
قصة قصيرة عن العصفور

قصة العصفور الجريح

قصة قصيرة عن العصفور، كان ياما كان، في قديم الزمان، وسالِف العصر والأوان، كان هناك بيتٌ صغيرٌ جميل تسكنه فتاة صغيرة اسمها مها، وكانت مها تحبّ أن تجلسَ على الشّرفة المطلّة على حديقة بيتهم، تنظر إلى الأشجار المثمرة والطّيور المغرّدة والأزهار الرّائقة الألوان الفوّاحة بعبيرها الزّاكي الفتّان، كانت الحديقة ملاذ مها حين تضجر من الجوّ المحيط بها، فتقف في الشّرفة تنظر إلى الحديقة حتّى ترتاح وتعود إليها حيويّتها، وذات يوم حدث مع مها موقف كُتِبَ عنه قصّة هي قصة العصفور الجريح.

ذات يوم خرجت مها من بيتِها تتمشّى في الحديقة، وبعد أن تجوّلت فيها، وشمّت زهورَها، وداعبت بأقدامها بركة الماء التي فيها، وبعد أن تعبت من اللعب والرّكض بين شجيرات الحديقة وأشجارها العالية أرادت أن ترتاح، فجلست في ظلّ شجرة وارفة الظِّلال، وإذا بها تسمع صوت إطلاق نار، وبعد قليل سقط عليها عصفور قد أصابت رصاصة البندقيّة جناحه، ولكنّه لم يمُت، بل كُسِرَ جناحه فقط، ولكنّه لم يعد قادرًا على الطّيران، فأخذته مها وأخفته عن الصيّادين بسرعة، وحينما جاؤوا للبحث عنه أخفته في كمّ ثوبها، وبعد أن غادروا أخذته إلى البيت لتعالجه، فربطت له عودًا من خشبٍ على جناحه ليُجبَرَ الكسر، واعتنت به، وصار قطّها الأليف يلاعبه، وصارت مها تطعمه بيديها، وتسقيه من راحة كفّها، وظلّ عندها يغنّي لها كلّ يوم أعذب الألحان، وأخيرًا برِئ العصفور من إصابته، وطاب جناحه، وقرّر أن يترك بيت مها الذي قضى فيه أجمل أوقاته، ولكنّه عصفور خُلِقَ ليطير وليغنّي، لا ليبقى حبيسَ بيتٍ أو قفص.

وقفت مها لتودّعه وهي تبكي على فراقه، وهو يقول لها: لا تبكي يا مها، سأعود من أجلك كلّ يوم، وأغنّي لك أجمل الألحان، ولن أترك حديقتكم ما حييت، ولكنّني عصفور لا يحيا من دون أن يطير ويسافر في البلدان، ولكنّني لن أنسى فضلكِ عليّ وإنقاذك لي من أولئك الصيادين عديمي الرّحمة، وطار العصفور وترك بيت مها، وصار يأتي كلّ يوم في الصّباح يغنّي لها أجمل الألحان وأرقّها، ثمّ يطير ويذهب بعيدًا، ليعود في اليوم التّالي ليغنّي لمها الصّغيرة.

والعبرة من هذه القصّة هي أنّ الرّحمة هبة من اللّٰه -سبحانه- يَهبُها من يشاء، وينتزعها ممّن يشاء، ولا بدّ لمن يرحم أن يرحمه اللّٰه -سبحانه-، قال رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- في الحديث: “الرّاحمون يرحمهم الرّحمن” [١]، ولا بدّ لِمها من أن يُكافئ اللّٰه إحسانَها للطّير الضّعيف بإحسان يليق به -سبحانه وتعالى-، وهذه العبرة التي في قصّة العصفور الجريح. قصة قصيرة عن العصفور .

قصة العصفور والشجرة

قصة العصفور والشجرة
قصة العصفور والشجرة

 في غابة كبيرة كان هناك شجرة ضخمة كبيرة و جميلة
وكان فيها عش عصفور صغير يعيش بها منذ زمن، كانت الشجرة والعصفور صديقان صداقة حقيقية .

وفي يوم من أيام الشتاء حدثت عاصفة، واشتدت الرياح بشكل كبير ومخيف ..
فبقي العصفور في عشه الصغير في غصنها الضخم لتحميه الشجرة من الرياح الشديدة.
وأيضًا الشجرة تحملت شدة الرياح لتحمي حياة صديقها العصفور.
وأخيراً هدأت العاصفة الشديدة .

وفي صباح اليوظ التالي جاء رجل حطاب يحمل فأس لكي يقطع الشجرة
فلاحظه العصفور وعلم هدفه .
سريعاً طار العصفور من عشه وحط على رأس الرجل
ثم بدأ ينقر وينقر في رأسه كي يبتعد عن الشجرة

فبتعد الحطاب عن الشجرة مسرعاً ممسكاً رأسه ..

وبذالك استمرت تلك الصداقة الرائعة بين العصفور و الشجرة،
الشجرة حمت العصفور من الرياح العاتية بأغصانها،
والعصفور حمى الشجرة من القطع بمنقاره .
فالصديق الصدوق من يساعدك وقت الشدة

قصة العصافير الثلاثة

قصة العصافير الثلاثة
قصة العصافير الثلاثة
  • -كان هناك ثلاثة عصافير جميلة تطير وتنام، تزقزق في الصباح الباكر وتملأ الدنيا بأنغامها، تنقر زجاج النوافذ فتوقظ النيام، وتنطلق بين الحقول لتجمع القشّ، قشة من هنا وقشة من هناك لتبني أعشاشها الصغيرة، وبعدها تنزل بحذر لتنبش بمناقيرها الصغيرة تراب الحديقة وتستخرج الديدان من باطن الأرض وتأكلها بهناء.
  • -مرةً، حين جاء الشتاء، خرجت العصافير الثلاثة كعادتها، ترقص وسط السماء، وتزقزق وتلاحق بعضها بسرور، مرتعشةً تنفض ريشها المُبتل، قررت العصافير أن تتناول وجباتها باكراً وتعود لأعشاشها الدافئة تحسباً من المطر الغزير والرياح القوية، فأشار أصغر العصافير لرفيقيه أن ينزلا إلى الحديقة، وفي هذه الأثناء اندفع بسرعة وارتطم بشجيرات الورد الشائكة وانكسر جناحه الضعيف وأخذ يصيح “آخ آخ”، فأسرع العصفوران الكبيران باتجاهه وحاولا سحبه بلطف وعيونهما تدمع خوفاً وحزناً عليه.
  • -ولأنه لم يستطع الطيران، قرر العصفوران أن يبقى أحدهما ليحرس الصغير ويذهب الآخر ليجمع بعض القش والحبال، وبعد أن طار العصفور الكبير لمهمته مستعجلاً لاحظ العصفور الأوسط حركة بين الأعشاب في الجهة المقابلة، وإذا بثعبان صغير يقترب ليأكل العصفور المصاب، فطار العصفور الأوسط وبدأ ينقر رأس الثعبان وجسمه، ويرفرف حوله ويلهيه حتى أنهكه التعب، حينها كان العصفور الكبير قد عاد بالقش والحبال الصغيرة ومعه عصفور آخر للمساعدة، فأخذوا ينقرون رأس الثعبان حتى ابتعد هارباً إلى جحره، ثم تعاون الثلاثة لتضميد جناح الصغير وتساعدوا في حمله والطيران به إلى العش لينام العصفور الصغير بسلام.
  • -كان أصدقاؤه يحضرون له الطعام والماء حتى بدأ يتعافى رويداً رويداً، وبعد عشرة أيام استطاع أن يحرك جناحه من جديد ولكن أصدقاءه نصحوه بألا يستعجل بالطيران حتى يتعافى تماماً، فرح العصفور الصغير بمحبتهم الكبيرة له وشكر أصدقائه العصافير على ما فعلوه لأجله، ووعدهم ألا يتسرع مرةً أخرى وأن ينتبه جيداً حين يطير وأن يساعد العصافير الأخرى كما فعل رفاقه معه، وهكذا عادت العصافير الثلاثة تطير وترقص وتملأ الدنيا تغريداً صيفاً وشتاء.

قديهمك:

قصة العصفور الشجاع

قصة العصفور الشجاع
قصة العصفور الشجاع

قصة خيالية تدور أحداثها حول عصفور ، كان له حصان جميل ، يركب فوق ظهره ليزور أصحابه (الحشرات) ، ويلعب معهم في حديقتهم الجميلة . طار العصفور بحصانه ووصل إلى حديقة الحشرات وانتظر حشرة كي يلعب معها ، فسمع دودة الحرير وهي تقول للصرصور : انظر إلى أم أٍربعة وأربعين ! فنظر الصرصور إليها ؛ فخاف منها وانطلق هاربا ومعه الدودة . سأل العصفور الصرصور: لماذا تجري؟ فلم يرد. وسأل أيضاً دودة الحرير : لماذا تهربين؟ فلم ترد أيضاً. وكانت هناك نملة واقفة فرأت الصرصور والدودة تجريان . وعندما رأت أم أٍربعة وأربعين جرت معهما . بينما كانت النحلة مشغولة بامتصاص العسل من الزهرة ، لذلك لم تعلم بما حدث ، فأخبرتها الفراشة بالأمر وقالت لها : إن الخطر قادم يا صديقتي ! ولما رأت النحلة أم أٍربعة وأربعين؛ هربت وطارت مع الفراشة. وقف العصفور مندهشا عندما رأى الحشرات تجري وهي خائفة وقال : إنها حكاية غريبة ! ركب العصفور حماره وغمزه برجله ، حتى وصل إلى قلعة الحشرات ، ورآهم خائفين فقال لهم : لماذا تخافون يا أصدقائي؟! دعونا نلعب ونرقص ونغني . فقالوا له : إن أم أٍربعة وأربعين هجمت علينا وهي متوحشة ، تأكل كل شيء في طريقها . ضحك العصفور وقال : لا تخافوا وتعالوا نلعب ونرقص ، وإذا جاءت أم أٍربعة وأربعين فسوف أقضي عليها . وعندما جاءت هجم عليها العصفور ليأكلها، ضربته أم أٍربعة وأربعين بالمسدس ؛ ففر العصفور وهو يقول للحشرات : معكم حق.

قصة الطفل والعصفور

كان هناك طفل يدعى خالد لديه طائر منذ زمن، ولكن في يوم من الأيام قرر خالد أن يطلق صراح هذا العصفور بعدما رأى حلما في المنام أن العصفور مشتاق للعب مع العصافير الأخرى؛ لذلك ركض خالد حاملا العصفور إلى الحديقة وأطلق سراح العصفور بكل قوته، وفي كل مرة يلقى فيها خالد العصفور يعود العصفور إليه ثانية، فغضب خالد من العصفور وصرخ عليه :طر طر طر، ولكن مع كل المحاولات لم يذهب العصفور ويعد لخالد، ولم يكن ذلك يعجب خالدا، لذا ركض بعيدا وذهب إلى المنزل تاركا العصفور وحيدا، وفي الليل – وبينما خالد يفكر بالعصفور- سمع خالد صوت قط يهاجم فخاف خالد وقفز مسرعا خوفا على العصفور من القط، ولكن فات الأوان وأخذ القط العصفور بعيدا وبات خالد يبكي حتى نام، وفي الصباح استيقظ على طرق النافذة وإذا به العصفور سعيد بانتصاره، وفي ذلك اليوم قرر خالد عدم ترك العصفور، وفتح له باب القفص والنافذة وأخذ العصفور يخرج ويعود كل صباح حتى أتى ذلك اليوم الذي لم ذهب فيه العصفور ولم يعد..

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

قصة العصفور الذكي

قصة العصفور الذكي
قصة العصفور الذكي

كان العصفور الجميل يعيش داخل جذع الشجرة ، وكان هذا العصفور يضع بيضه في آمان داخل تجويف يوجد في جذع الشجرة ، وذات صباح كان الذئب يمر بالغابة ، وقد مضي عليه ثلاثة أيام دون أن يأكل ، وخرج ليبحث عن طعام يسد به جوعه .

وبينما الذئب ينظر إلى أعلى وجد عش العصفور مليء بالبيض الأبيض الناصع ، فنال البيض إعجاب الذئب ، وقرر أن يكون بيض العصفور هو وجبته القادمة ، فطلب الذئب من العصفور أن يقذف له بالبيض ، وهدده إن لم يفعل ذلك سيصعد هو على الشجرة ويلتهمه هو وبيضه .

-تعجب العصفور المسكين من ظلم ذلك الذئب وطلبه الجاحد ، ولكن ظل الذئب يهدد العصفور بالتهامه له إن لم يفعل له ما يريد ، فسكت العصفور وهو يفكر في الأمر ، بل ويشعر بالخوف والقلق على بيضه .

وفجأة ألهم الله العصفور حيلة ذكية فطلب العصفور من الذئب أن يعود لمنزله ليستريح من حرارة الشمس ، ثم يعود في المساء ، وسيكون العصفور قد أعد له طعام شهي من البيض الطازج ، ففرح الذئب من تلك الفكرة ، وعاد إلى منزله .

على الفور طار العصفور من على الشجرة ، وأخذ يبحث عن أحجار بيضاء مستديرة تشبه البيض ، وجمع عدد منها وعاد بها إلى عشه ، وفي المساء عاد الذئب ليتناول البيض الشهي الطازج الذي وعده به العصفور ، وطلب منه العصفور أن يفتح فمه ليقذف له البيض بداخله.

ففتح الذئب فمه وأخذ العصفور يلقي بالجارة البيضاء داخل فم الذئب ، ابتلع الذئب الحجارة وظن إنها البيض ، فجأة الذئب يتلوى من شدة الألم الذي أصاب بطنه ، فضحك العصفور وقد نجحت حيلته الذكية ، وهكذا نال الذئب الظالم جزاء ظلمه وافترائه على الأضعف منه.

قصة العصفور الحزين

  • -خلف التلال البعيده كانت الغيمه الصغيره (مايا) ترقص وتغني وتداعب أشعة الشمس التي لم يكن يروق لها مزاح الغيمه الصغيره معها، لكن مايا كانت فرحه جداً، فقد اخبرتها الريح انها رمز من رموز الخير والعطاء وان المطر الذي في بطنها هو روح الربيع الذي يزهو به الكون، لذا استمرت مايا في اللعب وهي تقلب اشكالها، مره تجعل من نفسها ورده صغيره، ومره فراشه، ومره ارنب .. وفجاه!! وجدت مايا نفسها فوق ارض يابسه لا توجد فيها نبته خضراء، استغربت مايا من هذه البقعه من الارض وقالت: “لماذا هذا الجفاف؟! الم تمر احدي اخواتي الغيمات فوق هذه الارض المسكينه من قبل!؟ اين الطيور .. واين الفراشات؟!”
  • -بعد قليل .. سمعت صوت بكاء ياتي من بعيد، فقررت ان تنزل قليلاً حتي تتمكن من رؤيه ما يجري، نظرت حولها لتجد عصفوراً جميلاً يزهو ريشه بالوان قوس قزح، فقالت: “ما بك ايها العصفور الصغير؟! لماذا كل هذا البكاء؟! لماذا انت حزين؟!”
  • -قال العصفور الحزين: “من انتِ؟”
  • -فاجابت: “انا الغيمه الصغيره مايا، ما بك يا صديقي؟!”
  • -قال العصفور: “لقد اضعتُ (لحن الربيع)، انه اجمل الالحان لديّ”
  • -قالت الغيمه الصغيره: “لا تحزن يا صديقي، ولكن كيف ضاع لحن الربيع منك؟!”، قال: “الا ترين؟! كيف اغني لحن الربيع والجفاف يعم هذه الارض؟!”
  • -فكرت الغيمه الصغيره قليلاً .. ثم قالت: “لديّ فكره .. سوف امطر علي هذه الارض حتي تصبح خضراء تملؤها النباتات والازهار الجميله، وسوف اطلب من صديقتي الريح ان تاتي باخواتي الغيمات الي هنا، ولكن عليك ان تساعدنا انت ايضاً حتي يكون عملاً جماعياً”، “انا؟! .. وماذا افعل؟! .. انا عصفور! كيف لي ان امطر؟!”، “انا لم اقل ان عليك ان تمطر، ولكن يجب ان تبدا بغناء لحن الربيع بمجرد ان نبدا بالمطر”.
  • -وبعد ان اخذت الغيمه الصغيره واخواتها بالمطر واخذ العصفور الصغير يغني راحت النباتات والازهار تنتشر في كل مكان واخذت الفراشات تتطاير هنا وهناك والخضره تعم المكان، ثم ارتفعت الغيمه الصغيره مايا لتشكل في السماء قلباً صغيراً اخذ العصفور الصغير يحلق ويطير من خلالها مشكلان لوحه جميله.
  • -احسنت يا مايا .. هذه قصه رائعه .. علي جميع الطالبات ان يصفقن لها.

قصة العصفور والصياد

قصة العصفور والصياد
قصة العصفور والصياد

كان هناك رجلا صياد مر بالغابة فأحس بالجوع فقرر أن يصطاد صيدًا يد جوعه ويملئ بطنه فظل يترصد للطيور هنا وهناك حتى صاد قنبرة – نوع من أنواع العصافير – فلما صارت في يده، علم أنه حصل على صيد ثمين ولعلها تكون غداؤه هي وإحدى أخواتها ولما هم بأن يصطاد الثانية، قالت له: ما تريد أن تصنع بي ؟ قال الصياد : سوف أذبحك وأكلك فأنت وجبة لذيذة سهلة الهضم، قالت له: يا مسكين أحزنتني على ما أصابك وخيبتك في فأنا لا أشفي من قرم ولا أشبع من جوع، ولكن لدي ما هو أفضل من أكلي.

القنبرة تقايض الصياد :
سكت الصياد قليلًا ثم قال لها: هاتي ما عندك بشرط إن لم يعجبني كلامك سوف أذبحك فورًا، قالت له: اتفقنا سوف أعلمك ثلاث خصال خير لك من أكلي، أما واحدة: أعلمك إياها وأنا في يدك، وأما الثانية فأعلمك إياها وأنا على الشجرة، والثالثة لا أقولها أبدًا إلا وأنا على الجبل، فكر الصياد قليلًا في ذلك العرض الذي تقدمه القنبرة ثم قال في نفسه لعلها ترشدني إلى ما هو أفضل فعلًا من أكلها فمتى سمعنا أن العصافير تكذب!!!.

ثلاث خصال فيها النجاة :
فقال لها: هات الواحدة الأولى قالت له: لا تلهفن على ما فاتك أي لا تحزن على ما ضيعت، قال لها: والثانية؟ ثم أفرج عنها وأطلق سراحها من يده، فلما صارت على الشجرة ، ثم قال لها: هات الثانية ، قالت له: لا تصدق بما لا يكون أن يكون، فسكت قليلًا وهو لا يفهم ماذا تقصد من الخصلتان فنظر إليها وهي تطير فلما صارت على الجبل قالت له : يا شقي! لو ذبحتني أخرجت من حوصلتي درتين في كل واحدة عشرون مثقالًا.

وهنا لمعت عين الصياد وفرغ فاهه وهو غير مصدق لما ضيع، فقال لها وهو يعض على شفتيه ويتلهف: هات الثالثة أيتها المخادعة، قالت القنبرة وهي تضحك : أنت قد نسيت اثنين، فكيف لي أن أحدثك بالثالثة ؟ ألم أقل لك لا تلهفن على ما فاتك، ولا تصدق بما لا يكون أن يكون، وأنا وريشي ولحمي لا يمكن أن أكون أبدًا عشرين مثقالًا أيها الغبي، وتركته وطارت.

المستفاد من القصة :
خدعت العصفورة الصغيرة ذلك الصياد الماهر الذي يفوق حجمها أضعافًا مضاعفة فقط عندما استخدمت عقلها واستطاعت بالعقل أن تلقنه درسًا لن ينساه طوال حياته وذلك  من خلال خصلتان أولهم بأن لا يحزن على ما فاته وما ضيعه، فما مضى قد مضى والمستقبل أمامك حتى تصلح ما أفسدته بالأمس، وأن لا تصدق بما لا يكون أن يكون أي لا تنجرف وراء الشائعات والأقاويل حتى تتأكد أنها حقائق، ولوكان الصياد استمع لهذه النصائح وعقلها لما طارت منه القنبرة وأصبح خاوي البطن جوعان.