يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الشكر ، و قصص عن الشكر ، و قصص السلف عن الشكر ، و قصة عن شكر النعمة للاطفال ، و قصة عن نعم الله للأطفال ، الشكر هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، وقد يكون الشكر باللّسان، وقد يكون بالعمل، وقد ضرب السّلف الصالح أروع الأمثلة على الشّكر؛ فكانوا شاكرين لله على نعمه، وشاكرين للخَلق على المعروف، وقد قرن النبي -صلى الله عليه وسلم- بين شكر الله وشكر الناس فقال: (لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس). فيما يلي قصة قصيرة عن الشكر.

قصة قصيرة عن الشكر

قصة قصيرة عن الشكر ، ورد العديد من القصص عن شكر النعمة في السنة النبوية الشريفة، وغيرها من القصص، وهنا في هذا المقال سنتطرق إلى هذه القصص وهي كالتالي:

قصة قصيرة عن الشكر
قصة قصيرة عن الشكر
  • ورد حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول:

“إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، بدا لله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن, قد قذرني الناس قال: فمسحه, فذهب عنه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا, فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل, فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها, وأتى الأقرع فقال له مثل ذلك, فطلب شعرا حسنا وبقرا فأعطي ما طلب وأتى الأعمى فقال له مثل ذلك, فطلب أن يرد الله له بصره وغنما, فأعطي ما طلب قال: فأنتج هذان، وولد هذا، كان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من غنم ثم أتى الأبرص في صورته وهيئته.

فقال: رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له: إن الحقوق كثيرة فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيراً فأعطاك الله؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له مثل ما قال لهذا, فرد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأعمى في صورته, فقال: رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله بصري، وفقيراً فقد أغناني، فخذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله فقال: أمسك مالك, فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك, (صحيح البخاري 3/1276).”

فهذه القصة توضح لنا طريقين نستطيع بهما أن نشكر نعم الله أولهما الإكثار بالثناء على الله الذي حبا لنا هذه النعم، وتجنب تلفظ بألفاظ تدل على نكران هذه النعم، أما الطريق الثاني فهو تسخير النعمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

قصص عن الشكر

قصص عن الشكر
قصص عن الشكر
  • وهناك قصة الرجل الذي ذهب إلى أحد العلماء.

كما يحكى أن رجلا ذهب إلى أحد العلماء ، وشكا إليه وضعه المادي السيء، فقال العالم : أَيسُرُّكَ أنك أعمى ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم : أيسرك أنك أخرس ولك عشره آلاف درهم؟ فقال الرجل: لا. فقال العالم : أيسرك أنك مجنون ولك عشرة آلاف درهم؟ فقال الرجل : لا. فقال العالم : أيسرك أنك مقطوع اليدين والرجلين ولك عشرون ألفًا؟ فقال الرجل : لا. فقال العالم ، أما تستحي أن تشكو مولاك وله عندك نعم بخمسين ألفًا.

  • وهنا قصة الرجل الذي جاء إلى أبي حازم:

أتى رجل إلى أبي حازم حتى يسأله عن شكر العينين، فقال له: “إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن رأيت بهما شرًا سترته”، فقال فما شكر الأذنين؟، قال له: “إن سمعت بهما خيرًا وعيته، أما إذا سمعت بهما شرًا دفعته”، قال: فما شكر اليدين؟، قال: “لا تأخذ بهما ماليس لهما، ولا تمنع حقًا لله هو فيهما”.

قديهمك:

قصص السلف عن الشكر

قصص السلف عن الشكر
قصص السلف عن الشكر

سيد الشاكرين مع ربه عز وجل

لا يخفى أنّ سيد الشاكرين نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قد ضرب أروع الأمثلة في شكر الله -تعالى- على ما أنعم عليه من نعمٍ عظيمة، ومن هذه النعم أن الله -تعالى- غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ولمّا علم بعض الناس ذلك ظنّوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سيترك الاجتهاد في العبادة، ويقتصر على الضروري منها؛ فقد ضمن درجته العالية في الجنة.

لكنهم دُهشوا لما رأوه يجتهد أكثر في العبادة، ويتحمّل مشاقّها راضياً محتسباً، ويتحرّى البُعد عن كلّ ما نهى الله عنه تحرياً شديداً؛ تعبيراً عن شكره لله -تعالى- الذي تكفّل بالعفو عنه ليس فقط عما مضى، وإنما عما سيكون حتى وفاته، قال المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه-: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي حتى ترم أو تنتفخ قدماه، فيقال له، فيقول: ألا أكون عبدا شكورا؟).

شكر أم المؤمنين خديجة لزوجها رسول الله

إنّ أروع قصةِ شكرٍ من زوجةٍ لزوجها وفيها الثناء والاعتراف بفضائله وكريم أخلاقه كانت عندما نزل الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول مرة في غار حراء، فشعر بالخوف على نفسه من هذا الكائن الغريب الذي ضمّه بقوةٍ ثلاث مرات، وأسمعه كلاماً لم يسمع مثله، فرجع إلى بيته خائفاً.

ولما رأته زوجته في هذه الحال طمأنته بأن قالت له: (كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا)، ثم بدأت تُثْني عليه وتعترف بسموّ نفسه وكرم أخلاقه، فكانت تُعدّد أخلاقه الحميدة التي وسِع بها كل من حوله، ورجل يتمتع بهذه الصفات لا يمكن أن تتسلط عليه الشياطين أو تضعف نفسه أمام الهواجس والأوهام.

ولم تتركه حتى سألت ابن عمها ورقة بن نوفل المطلع على الكتب السماوية، فبشّرها بأن الوحي الذي نزل على زوجها في الغار هو الوحي الذي ينزل على الأنبياء، فهو نبي هذه الأمة.

لا أنساها لطلحة

(لا أنساها لطلحة)، هذه الكلمة في قصة توبة الله على الثلاثة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك، وهي كلمة تدلّ على عظيم الامتنان والشكر على موقفٍ من مواقف البر، وقد وردت هذه الكلمة على لسان كعب بن مالك -رضي الله عنه- حين هرول إليه طلحة بن عبيد الله وصافحه وهنّأه بتوبة الله عليه، فوقعت في قلبه شكراً وامتناناً على مشاعره الطيبة.

قصة عن شكر النعمة للاطفال

القصص هي من الأساليب الرائعة والتعليمية التي من خلالها يمكن تقديم الفكرة المراد تعليمها للأطفال، فالشكر والحمد من الصفات الواجب التحلي بها وتعويد أطفالنا عليها، ومن القصص عن شكر النعمة المناسبة للأطفال هي القصة التي سنقصها في هذا المقال والتي هي بعنوان “حمدًا لله على نعمه” وهي كالتالي:

في يوم من الأيام مرض سمير ومكث في فراشه لعدة أيام، وواصل تناول الدواء وملازمة الفراش، وأمه لم تكن تسمح له بمغادرة الفراش فكان يجلس بقرب النافذة ويشاهد المارين، ولكنه شعر بملل كبير.

وفي الصباح التالي جاء جده لزيارته وقد فرح كثيرًا سمير بزيارة جده، وسأله جده: “كيف حالك اليوم يا سمير؟”، قال له : “أشعر بالملل يا جدي”، فقال له الجد: “عليك يا سمير أن تصبر “، ولكن سمير لم يعجبه الكلام وسأل جده: “لماذا يا جدي خلق الله سبحانه وتعالى المرض؟”، فتبسم جده ثم قال: “حتى تتعلم الصبر وتلتمس قيمة النعمة التي أنعمها الله لك ألا وهي نعمة الصحة وتشكره عليها”.

قال سمير: “لم أفهم يا جدي كيف ذلك؟”، قال الجد: “اسمع يا بني إن المرض يشعرنا بقيمة الصحة، بالإضافة إلى أن الجوع يشعرنا بقيمة الطعام، فلولا المرض والجوع لم نكن شعرنا بنعمتي الصحة والطعام، ولهذا من الواجب عليها أن نشكر الله سبحانه وتعالى دائمًـا، فنعمه لا تعد ولا تحصى، فنشكره عن طريق سجود الشكر والعمل بنعمه بما يرضيه عز وجل والابتعاد عن الأمور التي نهانا عنها”، قال سمير: “فهمت يا جدي، أنت على حق، لولا مرضي لما كنتُ أحسست بنعمة الصحة وأهميتها، فالصحة هي تاج على رؤوس الأصحارء لا يجدها إلا المرضى”.

قصة عن نعم الله للأطفال

كانت عائلة محمد تجلس أمام المدفئة بعد زيارتها لملجأ الأيتام، فقد اعتاد الأب أن يشتري الهداية الجميلة للأطفال، واتفق مع أولاده حذيفة وعمر أن يخصصوا جزءاً من مصروفهم للمساهمة في هذه الهداية، ليقضوا يوماً كاملاً كل شهر برفقة أهل الملجأ، وبعد هذه الزيارة تأثر عمر جداً بحال الصغار، وبدأ بالبكاء.

قصة عن نعم الله للأطفال
قصة عن نعم الله للأطفال

المشهد الأول نعم الله كثيرة

  • سأله والده: ما بك يا عمر لماذا تبكي؟.
  • عمر: إن حال الصغار مبكي، فلا أم ولا أب ولا عائلة، تخيلت أن أكون في محلهم، هذا بلاء عظيم يا أبي.
  • الأب: قل الحمد لله يا بني، ندرك النعم عندما نفقدها أو نرى من فقدها، الله أنعم علينا بالعائلة، وكم من محروم.
  • حذيفة: ونعمة الصحة يا أبي، فكم مريضاً الآن يتألم، ونحن أصحاء، النفس نأخذه الآن دون أن نشعر بسهولة ويسر، دون تفكير، ومرض صغير كالإنفلونزا يحرمنا هذه النعمة، فلا نهنئ بالنوم، ولا نستلذ بالطعام، نعمة البصر، والسمع، والعقل، نعمة العائلة، والأهل المسلمين، البيت نعمة فكم مهاجراً يمكث بالخيام، والدراسة نعمة.
  • عمر: وهل المريض والمجنون واليتيم محروم من النعم، ولا يحبه الله- عز وجل-؟
  • الأب: يا عمر نعم الله كثيرة، قال -تعالى-: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)، فإذا ابتلانا الله في نعمة، ترك لنا ملايين النعم، وإذا مر يوم في مرض، فنحن نعيش أياماً في عافية، وإذا حرمنا المال قد نملك الصحة، والعكس صحيح، فلا يوجد إنسان إلا لديه نعم كثيرة، وكفى بالإسلام نعمة، ندخل الجنة فننسى ابتلاء الدنيا.
  • حذيفة: الكون من حولنا يذكرنا بنعم الله، الفاكهة الملونة، بأطعمة مختلفة نعمة، تنوع الحيوانات، منظر العصافير والفراشات، البحار والجبال، كلها نعم، الأنبياء نعمة أنعم الله بها على عبادة ليهديهم، والوقت نعمة ننجز فيه ما نتمنى، ونستزيد بالعبادة.

المشهد الثاني كيف نشكر النعم

جاءت الأم وهي تحمل العصائر والشطائر، ووضعتها على الطاولة، وهي مبتسمة لحديث أبنائها؛ فهم ملتزمون بآداب الحديث، حريصون على الفهم، يملكون قلوب حنونة تشعر بالغير، جلست بجانبهم وبدأت تشاركم الحديث:

  • الأم: إذاً أنتم متفقون أن العشاء الذي أعددته نعمة؟.
  • ضحك حذيفة قائلاً: نعمة أعدت نعمة، اللهم أدم نعمك.
  • الأم: تخيل أن كل هذه النعم شكرها يسير، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا)، أن تبدأ أمورك باسم الله، وتحمد عليها، أن تشكر الله بلسانك، وأفعالك.
  • عمر: شكر النعم باللسان قول الحمد لله، لكن كيف أشكر الله بالأفعال.
  • الأب: رزقك الله نعمة المال زكي وتصدق، رزقك الله نعمة العقل والعلم، ادرس وتفوق لتصنع شيء يفيد الأمة، رزقك الله بالوالدين فلا تكن عاق ولا تقل لما أف، رزق نعمة السمع فلا تسمع ما لا يرضيه، ونعمة البصر، فلا تنظر لما يغضبه، رزقك نعمة الحديث فلا تقل إلا خير أو اصمت، رزقك الجسد السليم المعافى، فاجعل هذا الجسد دائما بأماكن الطاعة.
  • الأم: لقد تأخر الوقت يا أطفالي، دعونا نختم هذا الكلام، بنصيحة النبي -عليه السلام-: (انْظُرُوا إلى مَن أسْفَلَ مِنكُمْ، ولا تَنْظُرُوا إلى مَن هو فَوْقَكُمْ، فَهو أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ)، فتذكروا نعم الله عليكم، ولا تحزنوا على ما ليس بين يديكم.