يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الشائعات ، و قصص مشوقة قصيرة ، و قصص اطفال مفيدة وجميلة ، و قصص شيقة للاطفال ، و قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً ، و قصص مسلية للاطفال قبل النوم طويلة ، و قصص مغامرات طويلة للاطفال ، تعد قراءة القصص للاطفال من أكثر ما يعمل على تعزيز الروابط بين الوالدين والطفل ، وتساعد قراءة تلك القصص قبل النوم على جعل الطفل أكثر استعدادًا للنوم بشكل أفضل ، كما أنها تؤثر على مهارات الطفل فتجعله يتعلم أكثر بكثير ، وكذلك فهي تخفض مستويات التوتر والعصبية لديه . فيما يلي قصة قصيرة عن الشائعات للأطفال.

قصة قصيرة عن الشائعات

قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً
قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً

قصة قصيرة عن الشائعات ،قصة القرد كسول والإشاعة الكاذبة :

قصة قصيرة عن الشائعات ، تدور أحداث هذه القصة الطريفة في إحدى الغابات ، كان هناك مجموعة كبيرة من القرود يعيشون مع بعضهم في أمن و أمان وكانت هذه المجموعة يقودها قرد كبير و قوي  يسمى الزعيم فقد كان الزعيم هو قائد هذه المجموعة ، و هو المسيطر و المتحكم في كل كبيرة و صغيرة و هو الذي يتخذ القرارات المهمة .

كان جميع افراد المجموعة يقومون في كل صباح بجمع الطعام و وضعه في مخزن مخصص ، فقد كانت هذه هي سياستهم و يكون الزعيم هو المسؤول عن توزيع الطعام ، لكن كان هناك قرد كسول جدا يكره العمل و يحب الأكل جدا ، لكنه كان يعلم بأنه اذا لم يقم بجمع الطعام فان الزعيم لن يعطي له اي شيئ .

بداية التفكير

قصة قصيرة عن الشائعات ، فكر هذا القرد الكسول في طريقة تجعله تحصل على طعامه يدون عناء او مشقة ، فخطرت له فكرة ، وفي يوم من الايام استيقظ الجميع ولم يجدوا هذا القرد فقد اختفى ، وبعد قليل جاءهم مسرعا و قال للمجموعة انه شاهد مجموعة من الصيادين يقتربون من المكان و انهم يجب عليهم الاختباء حتى لا يكونوا عرضة للصيد و لكي لا ينتهي بهم الامر في إحدى حدائق الحيوان او في اي سيرك ، اصيب الجميع بالهلع و الخوف و اتجه كل منهم نحو منزله بسرعة و اختبئ به ، استغل القرد الكسول هذه الفرصة الذهبية و اتجه الى مخزن الطعام و أخذ كمية كبيرة من الطعام و قام بوضعها في منزله ليأكل منها كيفما يشاء و في أي وقت ، عند حلول الليل خرج الجميع من مخبأه و حصل كل منهم على طعام قليل لانهم لم يعملوا كثيرا في صباح ذلك اليوم .

أحس الزعيم بأن هناك شيئ غير طبيعي فمن غير الممكن أن يمر الصيادون على المنطقة دون اصدار اي فوضى كما انه لم يسمع صوت اطلاق نار فالمكان يوجد به العديد من الحيوانات ، و الذي جعل الزعيم متأكد بأن هناك خطب ما هو عدم العثور على آثار أقدام للبشر .

اكتشاف الحقيقة

شك الزعيم في الخبر الذي قاله القرد الكسول و قرر بأن يراقبه لعله يعرف السبب وراء فعلته ، وبالفعل لاحظ أن القرد الكسول لا يخرج من بيته أبدا فسأل نفسه : كيف يحصل هذا القرد على الطعام اذا لم يخرج لاحضاره في الصباح مثل باقي المجموعة ؟ فقرر أن يقتحم بيته ، وعندما دخل الى منزله وجد كمية كبيرة من الطعام ، اصيب القرد الكسول بصدمة شديدة و شعر بأنه تم كشف أمره ، و أخبر الزعيم بكل ما حدث و وعده أنه يكرر ما حدث ، فقال له الزعيم : سأسامحك اذا قمت بجمع كمية مماثلة لهذه الكمية التي أخذتها من مخزن الطعام و يجب عليك أن تتخلى عن الكسل اذا كنت تريد أن تحصل على الطعام ، فوافق القرد الكسول و انطلق مع باقي المجموعة يقوم بجمع الطعام و أصبح قرد نشيط . قصة قصيرة عن الشائعات.

قصص مشوقة قصيرة

قصص مشوقة قصيرة
قصص مشوقة قصيرة

العملاق والاقزام

  • كان يامكان في قدیم الزمان مملكة للعمالقة ، و العملاق إنسان ضخم طويل، طوله أضعاف طول الإنسان العادي،
  • ووزنه أضعاف وزن الإنسان العادى. وكان هؤلاء العمالقة مسالمين، يحبون الناس ويساعدونهم
  • وكان قرب مملكة العمالقة، مملكة أخرى للأقزام. والقزم إنسان صغير طوله طول إصبع الإنسان العادي، ووزنه خفيف جداً. وكان هؤلاء الأقزام طيبين، يحبون الخير للناس ويساعدونهم.
  • وكان العملاق ، ابن ملك العمالقة شقياً، يؤذي الأقزام، ویستمتع بهدم بیوتهم. وکان يضحك كثيراً عندما يرى الأقزام يهربون خوفاً منه.
  • جلس ملك الأقزام يوماً يفكر في طريقة لإقناع العملاق بعدم إيذاء الأقزام، وطالت جلسته کثیرا.
  • راته النحلة فتقدمت منه وقالت له : مالي أراك حزيناً يا ملك الأقزام؟
  • فحكى لها عن العملاق ومايفعله مع الاقزام.
  • فكرت النحلة قليلا وقالت : سوف اساعدك و آخذت تحکی له عن خطتها التي ستنفذها.
  • وفي احد الايام جاء العملاق واخذ يضرب الاقزام ويضحك عليهم كعادته .
  • وبعد ان تعب نام .وأخذ يحلم ماذا سيفعل بالأقزام حين يصحو من نومه.
  • استيقظ العملاق على صوت ضخم داخل اذنه التي دخلت فيها النحلة واخذت تصدر
  • صوتا عاليا. صار یقفز ويصرخ : ساعدوني، ساعدونی .
  • لم يتمكن احد من العمالقة ان يشفي العملاق
  • ، واخذت حالته تسوء يوما بعد يوم ، لم يستطع أن ينام، وظل يصرخ من الألم.
  • حضر ملك الأقزام لزيارته وقال له: أنا مستعد لمساعدتك على ان تتعهد بعدم ايذاء الاقزام في المستقبل.
  • فصاح العملاق : انا موافق انا موافق ارجوك ان تساعدني
  • طلب ملك الأقزام من العملاق أن ينام على ظهره، وأمر عددا کبیراً من الاقزام ان يصعدوا علی صدره، ویضربوه بالعصي. و کانت تلك هی الإشارة المتفق عليها بين ملك الأقزام والنحلة.
  • سمعت النحلة الإشارة ، فخرجت مسرعة من أذن العملاق ، وطارت بعيدا.
  • شفي العملاق بعد ذلك واصبح يساعد الأقزام، ويلعب معهم ، ولا يؤذيهم.
  • مات ملك العمالقة فاصبح العملاق ملكا بعد موت والده، وتعهد بالاستمرار في مساعدة الأقزام وحمايتهم بعد ان تعلم درسا في الحياة وهو ان النحلة الصغيرة تستطيع إيذاء العملاق الكبير.

قديهمك:

قصص اطفال مفيدة وجميلة

قصص اطفال مفيدة وجميلة
قصص اطفال مفيدة وجميلة

القناعة كنز لا يفنى

جاء في القصص القديمة أنّ ملكاً أراد أن يكافئ أحدَ مُواطنيه، فقال له: “امتلك من الأرض كلّ المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيراً على قدميك”، ففرح الرجل وشرع يمشي في الأرض مسرعاً ومهرولاً بجنون، وسار مسافةً طويلةً فتعب، ففكّر في العودة إلى الملك كي يمنحه مساحة الأرض التي قطعها، ولكنّه غيّر رأيه، فقد شعر أنّه يستطيع قطع مسافةٍ أكبر، وعزم على مواصلة السّير، فسار مسافاتٍ طويلة، وفكّر في العودة إلى الملك مكتفياً بالمسافة التي قطعها، إلّا أنّه تردّد مرّةً أخرى، وقرّر أن يواصل السّير حتى يحصل على المزيد.

ظلّ الرّجل يسير أياماً وليالي، ولم يعد أبداً، إذ يُقال إنّه قد ضلّ طريقه وضاع في الحياة، ويقال أنّه مات من شدة إنهاكه وتعبه، ولم يمتلك شيئاً، ولم يشعر بالاكتفاء أو السّعادة أبداً، فقد أضاع كنزاً ثميناً، وهو القناعة؛ فالقناعة كنزٌ لا يفنى.

قصص شيقة للاطفال

الفيل والأرنب

كان يعيش في الغابة أرنب شقي.. عفريت، لايكف عن معاكسة جاره الفيل الصغير، ويصفه بالغباء، حتى غضب الفيل منه، وابتعد عنه، ذات يوم في الصباح ، حمل الفيل الصغير دلوه، وذهب إلى الغدير كعادته كل صباح، في أثناء سيره بين الحشائش، سمع الفيل الصغير صوت أنين، فإقترب من مصدر الصوت فإذا الأرنب الشقي ملقي على الأرض وبجانبه دلوه، وقد انسكب ما فيه من ماء، اقترب الفيل من الأرنب، وقال له : أهذه أيضا إحدى ألاعيبك؟ ألا تكف عن المعاكسة أبدا؟

لكنه لم يرد عليه إلا بقوله : اه ! سأله الفيل : ماذا بك؟ قال الأرنب : قد انغرزت شوكة في دمي، ولم أستطع إخراجها ، قال الفيل : حسننا أيها الأرنب، لنر هذه الشوكة ، ورفع رجل الأرنب بخرطومه، وبدأ يبحث عن شوكة الملعونة، وجد الفيل الشوكة، ولكنه لم يستطع أن ينزعها من قدم الأرنب بخرطومه، لأنها كانت صغيرة دقيقة، بدأ الفيل يفكر في الطريقة التي ينزع بها الشوكة، والأرنب يتوجع : اه اه ! وفجأة قال الفيل : وجدتها ، رفع الفيل رأسه فرأى عصفورة تزقزق فوق الشجرة، فناداها : أيها العصفورة الصغيرة، ألا تساعدينني؟ اقتربت العصفورة الصغيرة منه وقالت : ماذا تريد مني أيها الفيل اللطيف الطيب ؟

قال الفيل : لقد دخلت شوكة في قدم صديقي الأرنب ، ابتسمت العصفورة، ثم اقتربت من قدم الأرنب ونظرت إلى مكان الشوكة، ثم .. ثم سحبتها بمنقارها الصغير.. قال الأرنب : كم اشكرك يا عزيزتنا العصفورة ، ثم التفت إلى الفيل الصغير وقال : إني تأخرت كثيرا عن أمي التي تنتظرني عند شاطئ الغدير، ضحك الفيل وقال : لا تقلق أيها الأرنب، ثم رفعه هو ودلوه بخرطومه، وأجلسه على ظهره، وسار نحو الغدير .. هناك لقي الأرنب أمه، وأخبرها بما جرى، ثم قال للفيل : أيها الصديق الطيب، إنك لم تكن غبيا أبدا ، بل أنا كنت الغبي .. أشكرك يا صديقي، ضحك الفيل وقال : لقد أصبحنا منذ الان، أصدقاء بحق.

قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً

قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً
قصص أطفال قصيرة قبل النوم روعة ومسلية جداً

قصة الفراشة الصغيرة

يحكى أنه كان هناك فراشة صغيرة وجميلة تعيش مع أمها فى منزلها الصغير، وفى يوم من الأيام خرجت الفراشة مع صديقتها بعد أن إستأذنت أمها، سارت الصديقتان كثيراً يتنقلون من زهرة إلى زهرة ويلعبون، وبعد مرور بعد الوقت همست الفراشة الصغيرة إلى صديقتها قائلة أنها بعدت كثيراً عن منزلها وقد نبهتها أمها ألا تبتعد أبداً عن المنزل حتى لا يلحق بها أى ضرر، ضحكت الفراشة الأخري فى سخرية وإستهزأت بكلام الفراشة قائلة لها : أنت جبانة وتخافي من كل شئ، تعالي معي سوف أريك أجمل زهرة فى البستان .

ذهبت الفراشة الصغيرة وراء صديقتها لتثبت لها أنها لا تخشى أى شئ وأنها ليست جبانة، تنقلت الفراشات بين الأزهار الجميلة والبساتين عذبة الرائحة، نسيت الفراشة كل نصائح أمها وتحذيراتها، تذكرت فقط جمال الأزهار والبساتين وقطرات العسل اللذيذة المتناثرة فوق أوراق الأزهار .
إستغرقت الفراشات الصغيرة فى تذوق العسل اللذيذ من الأزهار وفجأة سادت السماء ظلمة عجيبة، رفعت الفراشة الصغيرة رأسها لتري ماذا يحدث، رأت الكارثة، حيث أخذ أوراق الزهرة آكلة الحشرات فى الأرتفاع بهدوء لتلتهمهم معاً بداخلها، وإكتشفت الفراشات حقيقة ما يحدث .
أصابهم زعر شديد وحاولو التملص من الأوراق بكل الطريق ولكن فشلوا، حتى بات الهلاك لا مفر منه، وبعد أن بدأ الإستسلام يبدأ فيهما، فجأة ظهر ظل عجيب وإلتقطهم من قلب الفراشة إلى خارج البستان وزال الخطر .

نظرت الفراشة الصغيرة إلى الظل الذى أنقذها فوجدته ما هو إلا أمها التى أخبرتها أن إحدى جاراتها الفراشات حذرتها أنك وصديقتك ذاهبتان فى إتجاة بستان النحل الآكل للحشرات، فإبتسمت وشكرت الله عز وجل وإعتذرت إلى أمها قائلة : آخر مرة يا أمي آخر مرة .

الحكمة من القصة : التواضع صفة جميلة حقاً، ولا يجب علي أي مخلوق ان يسخر من غيره لأي سبب من الاسباب .

قصص مسلية للاطفال قبل النوم طويلة

قصص مسلية للاطفال قبل النوم طويلة
قصص مسلية للاطفال قبل النوم طويلة

قصة النملة الكريمة والنملة البخيلة

في يوم من أيام الشتاء الباردة قالت الأم النملة الي ابنائها : هيا يا احبابي الي الداخل لأن المطر شديد والجو شديد البرودة، صاح احد النمل الصغير في خوف : ساعدوني ارجوكم أنا اغرق أنا اغرق، قالت النملة الأم : احذروا يا اولاد حتي لا تغرقوا، تشبثوا في الجدران بقوة ، النجدة النجدة .

اكملت الام : يا الهي لقد جرف ماء المطر كل ما لدينا من حبوب وطعام مخزن، لم يبقي لدينا اي شئ، قالت النملة الصغيرة في خوف : انا جائعة يا امي وقالت اختها ايضاً وانا ايضاً يا امي جائعة جداً اريدطعاماً، قالت الام النملة : سوف اخرج بحثاً عن الطعام يا اولادي .

خرجت النملة الام الي الخارج في هذا الجو شديد البرودة وبحثت عن الطعام كثيراً، كان المطر قد هدأ قليلاً واخذت الام تبحث وتبحث ولكنها لم تجد اي طعام، اخذت الام تبكي في حزن وهي تقول : اعتذر منكم يا اولادي ليس لدينا اي طعام ماذا افعل يا ربي، اها لدي فكرة سوف اذهب الي جارتنا النملة فربما اخذ منها بعض الطعام .

طرقت النملة باب جارتها وكانت النملة تكلم صغارها وهي تقول : حسناً هذه الحبوب سوف تكفينا لعدة ايام حتي تتوقف الامطار ويتحسن الجو، فتحت الجارة وسألتها النملة الجائعة عن بعض الحبوب لأولادها الذين كادوا أن يموتوا من شدة الجوع، ردت عليها النملة الجارة قائلة : تعرفين يا عزيزتي ان الجو شديد المطر والبرودة ويمنعنا من الخروج وليس لدينا اي حبوب، حزنت الام وهي تقول : ماذا افعل الآن يا ربي ساعدني، عادت الام الي ابناءها وهي تقول لهم : صبراً يا ابنائي، سوف يتحسن الجو قليلاً وسوف اخرج من جديد بحثاً عن الطعام .

في اليوم التالي اشرقت الشمس وانقطع المطر وحمد النمل الله عز وجل واخذت النملة تجمع الحبوب وتجمع وتجمع حتي حصت علي مخزون كافي من الحبوب واطعمت الصغار، وحمدت الله عز وجل علي فضله ونعمه، اما الجارة البخيلة فقد اكل صغارها جميع الحبوب وبدأ اولادها يجوعون من جديد ففكرت النملة أن تذهب الي جارتها تطلب منها بعض الحبوب كما فعلت الاولي، طرقت الباب وفتحت لها النملة الكريمة الباب واستضافتها في منزلها هي واولادها واقتسمت معها كل ما لديها من حبوب وطعام .

صعقت النملة الجارة من رد فعل النملة الكريمة وقالت في خجل شديد : انا اعتذر منك لأنني رفضت مساعدتك من قبل، واشكرك كثيراً علي مساعدتي لقد تعلمت منك اليوم درساً في الكرم لن انساه ابداً .

قصص مغامرات طويلة للاطفال

قصص مغامرات طويلة للاطفال
قصص مغامرات طويلة للاطفال

قصة قرع الطبول

يحكى أن كان هناك تاجر ذكي وآمين يدعي منصور، كان يتسم بالأمانة و الصدق ويهتم ببيع أفضل أنواع البضائع مما جعل جميع التجار والزبائن يتناقلون إسمه فى أنحاء السوق حتى أصبح من أشهر وأغنى التجار، وصار كبار التجار يحسدونة على تجارتة الرائجة وحسن سمعته والبضائع الجميلة الذى إشتهر بها دكانه وتزاحم الزبائن عليه لشراء أجود أنواع الأقمشة والحرير، وذلك لأنه كان يبيع بأرخص الأسعار ويرضى بالقليل من الربح ويشكر الله عز وجل على رزقة، وكان منصور التاجر دوماً يردد كلمة ” كن متسامحاً في بيعك تكسب كثيراً من الأصحاب والزبائن “، كان هذا مبدأ منصور التاجر فى البيع والشراء .

وفى يوم من الأيام جاء رجل غريب عن السوق ووقف عند دكان التاجر منصور وأخذ يقلب فى الأقمشة ويتحسس الحرير وبدأ يختار أجود الأنواع قائلا لمنصور : أنا تاجر مثلك وقد أعجبتنى بضاعتك وأريد شراء كذا وكذا، ولكن للأسف ليس معى ما يكفي من المال لشراءها الآن، وإذا أتيت معى إلى مدينتي سوف أعطيك الثمن وأكرمك ..

رد منصور على الفور : لابأس خذ كل ما تحتاج فأنا ليس من عادتى أن أرفض طلب أحداً أبداً، وفعلاً أختار الرجل الغريب كل ما أراد من القماش وساعده منصور فى حملها حتى وصل إلى آخر السوق وودعه وذهب .

وبعد مرور عدة أشهر أراد منصور التاجر أن يسافر إلى مدينة الرجل الغريب ويزورة ويطئمن على أحواله ، ويقضى فترة راحة بعيداً عن السوق وعن عناء العمل، سافر منصور إلى المدينة وكان الطريق طويل جداً وشاق وبمجرد وصوله إلى السوق أخذ منصور يسأل التجار عن الرجل الغريب حتى وقف أمام متجر كبير ملئ بخيرات الله وبه الكثير من العمال والزبائن وعلى باب المتجر وقف الرجل الغريب .

دخل منصور إلى الدكان وسلم على الرجل ولكنه أنكر منصور وحلف أنه لم يره أبداً من قبل ولم يأخذ منه أى شئ ولم يسافر إلى بلدته أبداً !! وعندما صمم منصور على أنه يعرف الرجل، نادي الرجل عماله وطلب منهم أن يلقو بمنصور خارج المتجر، حزن التاجر الأمين حزناً شديداً وشعر أنه كان غبي عندما صدق هذا الرجل الغريب وأعطاه بضاعته دون أن يقبض منه قرشاً واحداً .. أخذ يفكر ماذا فعل وكيف يرد ماله وكرامته .

أخذ منصور يسير فى أنحاء وشوارع المدينة حتى أحس بالتعب فدخل إلى فندق صغير وبات فيه ليلتها، وعندما غلبه النعاس إستيقظ مفزوعاً على صوت قرع الطبول بجميع أنحاء المدينة، إستغرب منصور وسأل صاحب الفندق عن هذا الصوت فأجاب الرجل أن هذة هى عادة المدينة عندما يموت شخص يدق الطبل أربع دقات بم بم بم بم .، وإذا كان الميت أرفع مكانة وعلماً دق الطبل عشر دقات، ولكن عندما يموت الأمير أو الملك يقرع الطبل عشرين مرة !

هنا خطرت على بال منصور الأمين فكرة ذكية جداً، ترك منصور غرفته وذهب إلى دكان قارع الطبل وطلب منه أن يقرع الطبل ثلاثين مرة ! وبالفعل صنع قارع الطبول ما طلب منه منصور ودوي الصوت قوياً جداً فى أنحاء المدينة .

سادت البلبلة والفوضى أرجاء المدينة وخرج الجميع يتساءل عن هذة الطبول، حتى وصلت الأخبار إلى قصر الأمير الذى أمر فوراً بإحضار قارع الطبول ليسألة عن سبب قرع الطبل ثلاثين مرة، قال قارع الطبول أن منصور التاجر هو من طلب منه ذلك وأعطاه مقابل فعلة ليرة ذهبية، غضب الأمير وطلب من رجالة أن يحضروا منصور التاجر على الفور .

حضر منصور مبتسماً هادئاً ووقع أمام الأمير فى ثقة وشموخ، وعندما سأله الأمير عن سبب فعلة، رد منصور الذكي قائلا : ” إذا كانت وفاة الأمير تقرع لها عشرين قرعة طبل، فما العجب إن قرع لموت الأمانة والصدق ثلاثين قرعة ؟!

أعجب الأمير بذكاء منصور وحرصة على الأمانة والصدق وقال له : والله لن تموت الأمانة ولن يموت الصدق أبداً بين الناس ، وأحضر الرجل المحتال وأمر بحبسه ودفع ثمن البضاعة إلى منصور .