يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الذكاء ، و قصة عن الذكاء للاطفال ، و قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة ، و قصص عن الحيلة ، و قصة قصيرة فيها حيلة ، و قصص ذكاء العرب ، إن الذكاء من الصفات الهامة التي تساعد صاحبها على تجاوز الكثير من الأزمات، وهناك العديد من القصص التي توضح كيف استطاع الأذكياء حل المشكلات باستخدام ذكائهم، وفيمايلي قصة قصيرة عن الذكاء:

قصة قصيرة عن الذكاء

قصة قصيرة عن الذكاء ، هناك الكثير من القصص التي يمكن استخدام فيها الذكاء من أجل حل المشكلة ومنها التالي:

قصة قصيرة عن الذكاء
قصة قصيرة عن الذكاء

قصة الطفل والعصفور

في يوم من الأيام سقط عصفور صغير في حفرة عميقة تحت الأرض، وبدأ الناس في محاولة إخراج العصفور، فقال البعض منهم نرمي له خيطًا، ونلفه حول عنقه ثم نسحبه، ولكن أعادوا التفكير وقالوا “لو فعلنا هذا سوف يختنق العصفور ويموت”، و البعض قالوا نلقي شريطًا طويل من الورق ونضع عليه صمغًا، وهكذا سوف يلتصق العصفور به ثم نشده لأعلى.

والبعض كان يدعو الله بأن يصنع لهم المعجزة حتى يخرج العصفور، ثم جاء ولد صغير وظل يفكر في كل تلك الاحتمالات إلى أن توصل إلى حل، فذهب وأحضر زجاجة من الرمال الناعمة، وبدأ يسكب الرمال بخفة وبكميات قليلة، وكان صبورًا للغاية، وبالفعل بدأ الرمل يستقر في قاع الحفرة، ويقفز العصفور فوقه، وبعد ساعات من المحاولة ارتفعت الرمال تحت أرجل العصفور، وبالتالي ارتفع العصفور كذلك، ثم مد الطفل يده وأنقذ العصفور.

أي أن الطفل استغل ذكائه وبصبر وتمهل، رفع الأرض من أسفل أرجل العصفور وهكذا ارتفع العصفور.

قصة عن الذكاء للاطفال

قصة عن الذكاء للاطفال
قصة عن الذكاء للاطفال

قصة ذكاء تاجر الأقمشة

كان هناك تاجر أقمشة ﻳﺼﻨﻊ ﻗﻤﺎﺵ من أجل المرﺍﻛﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻋﻴﺔ، وقد كان يظل طوال العام يصنع ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ وبعدها يبيعه إلى أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ، ﻭﻓﻰ إحدى ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻟﺒﻴﻊ إﻧﺘﺎﺝ العام ﻣﻦ الأقمشة للمرﺍﻛﺐ، كان واحد من ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ قد سبقه وباع القماش لأﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ.

وكانت ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ جدًا عليه، فقد ﺿﺎﻉ ﺭﺃﺱ ماله وخسر ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ، ﻓﺠﻠﺲ التاجر ومعه ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ وبدأ ﻳﻔﻜﺮ فيما يفعله، وكان الناس يسخرون منه، فقال ﺃﺣﺪﻫﻢ باستهزاء: “اﺻﻨﻊ من أقمشتك ﺳﺮﺍﻭيلًا ﻭﺍﺭﺗﺪﻳﻬﺎ”.

وبالفعل ﻓﻜﺮ التاجر ﺟﻴﺪًﺍ وبدأ في خياطة السرﺍﻭﻳﻞ من تلك الأقمشة، وباعها مقابل مبلغ قليل، ﻭﺻﺎﺡ ينادي: “ﻣﻦ يرغب في شراء ﺳﺮﻭﺍﻻً مصنوعًا من ﻗﻤﺎﺵ ﻗﻮﻱ ليتحمل ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ الشاق؟”.

وقد لفتت السراويل نظر الناس وأعجبوا بها كثيرًا واشتروها، إلى أن نفذت السراويل كلها، ولكن وﻋﺪﻫﻢ التاجر بأﻥ ﻳﺼﻨﻊ لهم ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ العام ﺍﻟﻘﺎﺩم.

وبالفعل ﻗﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ بعض التعدﻳﻼﺕ فيها، ﻭأﺿﺎف إليها جيوﺏ إضافية لكي ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺣﺎجات ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ثم توجه ﺑﻬﺎ إلى أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ليشترﻭﻫﺎ ﻣﻨﻪ، وبتلك ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ استطاع التاجر ﺗﺤﻮﻳﻞ أﺯمته إلى نجاح هائل بفضل حكمته ومثابرته.

قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة

إن الحكمة في الأفعال من الأشياء التي تنقذ صاحبها في الكثير من المواقف، وهي صفة يُمكن اكتسابها من خلال التدرب على التفكير الصحيح والتمهل في اتخاذ القرارات، وفي التالي بعض القصص التي تتضمن أهمية الحكمة:

قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة
قصص قصيرة فيها حكمة عظيمة

قصة الشجرتين

في أحد الأيام كان هناك شجرتان، واحدة منهما هادئة والآخرى متعجرفة، وقد كانت الشجرة المتعجرفة أنانية ولا تسمح لأي من الحيوانات بأكل ثمارها ولا أي طائر ببناء عش عليها.

وبالتالي اتجهت كافة الطيور والحيوانات للشجرة الهادئة حتى يأكلوا ثمارها، وأصبحت هي موطنهم الجديد، ولأنها كانت لطيفة شاركت جميع ما تملكه مع ضيوفها، بحيث قدمت لهم ثمارها وأوراقها حتى يأكلوها، وأغصانها وجذعها لبناء الأعشاش.

وقد كانت كل ثمارها يتم أكلها باستمرار، والبعض من أغصانها تنكسر كل يوم لأن كافة الحيوانات والطيور هاجرت إليها، كما أصبحت الأرض غير نظيفة لأن الحيوانات ترمي البذور وتُفرز فضلاتها فيها.

أما الشجرة الأنانية فقد كانت فخورة بأن ثمارها ناضجة، أغصانها صلبة، وأرضها نظيفة وغير متسخة، وكانت تستفز الشجرة الأخرى، ولكن لم تلتفت الشجرة اللطيفة لها، واستمرت كلاهما في نفس الوضع.

وفي يوم ما ذهب بعض الرجال إلى الحديقة، ورأوا الشجرتين بعناية، وحينها وجدوا أن الشجرة الهادئة لم يكن فيها أي ثمار، والأرض متسخة، والأغصان مكسورة، وتعيش عليها كل أنواع الحيوانات، أما الشجرة الأنانية تمتلئ بالثمار الناضجة، وأرضها نظيفة، وأغصانها قوية ولا يعيش عليها الحيوانات.

وحاولت الشجرة الأنانية أن تظهر للرجال أنها أفضل من الشجرة الأخرى، والتي كانت على طبيعتها الهادئة كالعادة.

فقرر الرجال فورًا أنهم سوف يقطعون الشجرة الأنانية لأنه يُمكن بيعها بسعر أكبر من الشجرة الهادئة، التي ليس بها أي ثمار للأكل، ولا يوجد بها أغصان قوية لاستخدامها في صنع الأثاث.

بالإضافة إلى أن الشجرة الهادئة يسكن فيها الكثير من الحيوانات والطيور، ولم يود الرجال إخراجهم من بيوتهم.

وبالفعل قطعوا الشجرة الأنانية، وباعوا كل أجزائها، في حين أن الشجرة الهادئة وقفت ثابتة وظلت تخدم سكانها بسعادة، وبعد فترة نمت الثمار من البذور التي رمتها الحيوانات فوق الأرض، وأصبح هناك الكثير منها، وخاصة بسبب فضلات الحيوانات التي عملت كسماد للنباتات الجديدة.

وهكذا على الرغم من أن أنانية الشجرة المتغطرسة كانت تحميها في البداية، إلا أن حكمة الشجرة الهادئة كانت وسيلة لإنقاذها، ففي البداية ساعدت الحيوانات لبعض الوقت دون أن تحصل منهم على مقابل، ولكن هذا ما أنقذها من القطع، فقد كان السماد وإلقاء البذور على الأرض هو ما ساعدها على تكاثر ثمارها.

قديهمك:

قصص عن الحيلة

قصص عن الحيلة
قصص عن الحيلة

قصة حيله الغراب

فى يوم من الايام كان الغراب يطير بين أغصان الأشجار العالية، يبحث عن أفضل مكان يبني به عشا؛ ليعيش فيه مع زوجته، ويضع فيه البيض الذي قارب أن يفقس ويخرج منه صغاره الجدد. وبعد جهد طويل، وجد الغراب شجرة عالية، فبنى فيها عشه، ثم وضع فيه البيض، وعاش فيها مع زوجته في سعادة وهناء.. وكان في أسفل الشجرة حفرة كبيرة ، لم يلاحظها الغراب، ولم يلتفت إلیها، و کان یسکن في هذه الحفرة ثعبان أسود کبیر. ومرت الأيام، وفقس البيض، وخرجت فراخ الغراب الصغيرة تصرخ و تطلب الاكل ، فکان الغراب يخرج کل یوم ليأتي لهم بالديدان؛ ليطعمهم، ويغذيهم.

وفي يوم، خرج الغراب وزوجته ليأتوا بطعام لصغارهم، فلما رجعا، لم يجدا أثراً للصغار، فبحثا عنهم هنا وهناك، لكنهما لم يجدا شيئا، وأخيرًا لاحظ الغراب ريشة صغيرة على حافة الحفرة  أسفل الشجرة، فنظر من بعيد، فعلم بوجود الثعبان، وتأكد بأنه هو الذي هاجم صغاره، واکلهم .. حزن الغراب و زوجته حزناً شدیداً، وبکی الغراب و صاح بین الطيور: لقد عرفت القاتل، إنه ثعبان أسود يسكن في هذه الحفرة ، كيف لم أره قبل ذلك؟! كيف أعيش هنا بعد اليوم؟! فاقترح أحد الطيور أن يترك الغراب هذا العشب، واقترح آخر أن يجتمعوا، و يهجموا على الثعبان، فينقروا عينيه أو يقتلوه.

رفض الغراب أن يترك عشه، كما رفض فكرة الهجوم على الثعبان لأنه لن يستطيع طائر الاقتراب منه، فالثعبان قادر على أن يفتك بهم جميعا في ثوان معدودة، فسألوه: وما العمل ؟! إنه لن يتركك تعيش بأمان في هذا العش. فقال الغراب: دعوني أفكر، وسوف يلهمني الله بالحل الصحيح لهذه المشكلة.. في اليوم التالي ذهب الغراب إلى إحدى الحقول التي يعمل فيه الفلاحون، وظل هناك حتى انتصفت الشمس في السماء وقت الظهيرة، فخرج الفلاحون من الحقل ليستريحوا تحت ظل الأشجار، فسار الغراب متنقلا بينهم، يبحث عن رجل قوى العضلات، و کان يتظاهر بالبحث عن الديدان في الأرض.

أخيرًا وقع نظر الغراب على رجل شديد قوي العضلات، فخطف طاقيته، وطار بها نحو الشجرة التي فيها الثعبان، فجرى وراءه الفلاح حتى وصل الغراب إلى بيت الثعبان، وألقى أمامه بالطاقية، فاقترب الرجل من الحفرة ففوجئ بوجود الثعبان، فأمسك بعصاه الغليظة، وضرب الثعبان بکل قوته حتی قتله..فرح الغراب، وصاح صيحة عالية، فاجتمعت حوله الطيور وهنأته وعاش الغراب بعد ذلك سعيدا، وبنى عشًّا جديداً، وفقس له بيض جدید، وری صغاره، و کلما مرّ طائر علیه تعجب من ذکانه، وسأله: من علّمك هذه الحيلة أيها الغراب؟ فيقول: حبي لأبنائي علمني كيف أدافع عنهم، وأبحث لهم عن الأمان والسلامة.

قصة قصيرة فيها حيلة

قصة قصيرة فيها حيلة
قصة قصيرة فيها حيلة

قصة الضبع والأسد

في يوم من الأيام خرج أسد وضبعاً معاً بهدف من أجل الحصول على الطعام من خلال الصيد، ولسوء الحظ كان الأسد أناني يتناول كل ما يقوم بصيده الضبع ولا يترك له إلا العظام وما تبقى من طعامه.

بعد عدة أيام أصبح الضبع يكره مما يفعله الضبع، لذلك بدأ في التفكير في حل لهذه المشكلة، وقرر النيل منه بكل الطرق الممكنة، وفي يوم من الأيام ذهبوا معاً ليصطدوا كالعادة وبالفعل نجحوا في اصطياد غزالة، وقال الضبع للأسد كيف يمكن أن نتطهى هذه الغزالة حتى يستمتع بمذاقها المميز، واقتنع الاسد أنه من الأفضل طهيها قبل تناول.

ثم اقترح الضبع أنه يمكن أن نطهو الغزال على شعاع قرص الشمس الذي كان يقترب من الأرض في هذا الوقت “وقت الغروب”، وقال الضبع ها هي نار يمكن أن تعمل على طهي الغزال، أسرع إلى هذه الشغلة قبل أن تختفي وبالفعل ذهب الأسد وراء الشمس حتى غابت، وفي ذلك الوقت قد قام الضبع بأكل الغزال، وترك الذيل حتى يوهم الأسد أن الغزال مازلت موجودة وبذلك حصل الضبع على حقه بحيلة وذكاء.

قصص ذكاء العرب

القارب العجيب

تحدى أحد الملحدين – الذين لا يؤمنون بالله – علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا .

وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين : لقد هرب عالمكم وخاف ؟ لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !

وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، ثم قال : وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجاة ظهر في النهر ألواح من خشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم .

فقال الملحد : إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد ؟! وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!

فتبسم العالم، وقال : فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول : إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله ؟! فبهت الملحد .

المال الضائع

يروى أن رجلا جاء إلى الإمام أبي حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام، منذ مدة طويلة دفنت مالا في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة ؟

فقال له الإمام : ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلا، ثم فكر لحظة وقال له : اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى .

فذهب الرجل، وأخذ يصلي، وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه فأحضره .

وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبي حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله : كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟!

فقال الإمام : لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك .