يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الحياة ، و قصة عن الحياة اليومية ، و قصص عن الحياة ، و قصص واقعية من الحياة مؤثرة ، و قصص قصيرة معبرة عن الحياة ، و قصص قصيرة معبرة عن الامل ، قصص قصيرة معبرة عن الحياة تعد واحدة من أكثر القصص التي يتساءل عنها الأشخاص ، وهذا بالرجوع لما تضيفه هذه القصص لمن يقرئها العديد من الخبرات الحياتية ، والتي تساعده على أن يتعامل مع كل ما يطرأ عليه من تغيرات ، وتحوي تلك القصص العديد من العبر والعظات المفيدة في مجالات كثيرة ، وفي هذا الموضوع يسعدنا أن نقدم لكم متابعينا قصص قصيرة معبرة عن الحياة والامل ، قصص اجتماعية هادفة ومؤثرة ، فتابعوا معنا.

قصة قصيرة عن الحياة

قصة قصيرة عن الحياة
قصة قصيرة عن الحياة

قصة الحلاق والطفل الصغير:

في أحد الأيام دخل طفل صغير السن لمحل حلاقة وبمجرد دخوله اقترب صاحب المحل من زبون وهمس بأذنه وأشار للطفل وقال : (هذا الطفل يعتبر أغبى طفل بالعالم وسوف أثبت لك صحة كلامي الآن) ، وبعدها وقف الحلاق أمام الطفل الصغير وقام بوضع عشرة جنيهات بإحدى يديه بينما وضع باليد الأخرى جنيهاً واحداً فقط ، وطلب من الشاب الصغير أن يختار مبلغ منهما ، فاختار الصغير أخذ جنيه فقط ومضى في طريقه.

نظر صاحب المحل للزبون وبعينيه نظر الانتصار وقال له : (أرأيت؟ قلت لك بأنه أغبى طفل موجود بالعالم فأنا يومياً أعرض عليه عشرة جنيهات وهو يختار الجنيه بدلاً منها ، وأسرع الزبون للإلحاق بالطفل ودفعه فضوله أن يوقفه ويسأله عما فعله ، فابتسم الصغير في وجهه وقال : (لأن اليوم الذي سآخذ فيه العشرة جنيها ستنتهي اللعبة).

الحكمة المستخلصة من القصة : لا تستهين نهائياً بذكاء أي أحد ، فلا يستهين بذكاء الأشخاص الآخرون سوى شخص أحمق . قصة قصيرة عن الحياة .

قصة عن الحياة اليومية

قصة عن الحياة اليومية
قصة عن الحياة اليومية

قطار العمر قد فات

كان ياما كان، كان هناك شاب يدعى سامر، كان هذا الشاب طموحاً جدًا ويتمنى أن يصبح ثريًا وأن يمتلك أموالًا كثيرة ويصبح صاحبًا للعديد من المشروعات الكبرى، فلم يكمل سامر دراسته وترك مدرسته مبكرًا حتى يتمكّن من أن يعمل في مجال التجارة ويبدأ حياته العملية بسن مبكرة حتى يجمع الأموال الكثيرة. لقد كان سامر يشعر دومًا أنه في سباق مع الزمن، فهو يحاول جمع أكبر قدر من المال بوقت قصير جدًا، فقد كان يعمل في الليل والنهار، حتى كان ينسى نفسه خلال العمل، وعندما يمرّ من أمام أجمل المطاعم وتعبق رائحة الطعام اللذيذة في أنفه فيشعر بشهية عارمة كان يسيطر على نفسه ويمتنع عن شراء الطعام لكي يجمع المال ويحافظ عليه.

كان سامر دائمًا يحرم نفسه من اللباس والطعام اللذيذ وركوب السيارات الفاخرة والزواج وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي كانت تتسلل إلى نفسه حرصًا على الأموال، وفعلًا تمكن سامر في النهاية من أن يحقق حلمه ويجمع ثروته المنشودة التي لطالما حلم بها منذ صغر سنه، حتى أنه أصبح من أغنى الأغنياء في بلدته، وعندها أراد سامر أن يستمتع في حياته ويعيشها بما فيها من الملذات التي كان يحرم نفسه منها دائمًا، كما أنه قرر أن يتزوج وأن ينجب أطفالاً، لكن للأسف كان سامر في هذا الوقت قد كبر في السن الأمر الذي جعله يذهب لزيارة الطبيب لإجراء فحص شامل قبل أن يدخل في دوامة الزواج والانغماس في الحياة العائلية.

كان الأمر صادمًا بالنسبة إلى سامر، فقد أخبره الطبيب أنه مصاب بالأمراض مزمنة تمنعه من تناول الحلويات والدهون والطعام الدسم، كما قال له أن لديه أمراض في قلبه تمنعه من الزواج، وفي الوقت نفسه كان سامر ضعيف البصر لكثرة الأعمال التي كان يقوم بها وهذا الأمر منعه من قيادة السيارات، فضلًا عن العديد من الأمراض الأخرى في السمع والذاكرة. عاد سامر إلى بيته وهو يشهر بالحزن، فنظر إلي خزنته التي تحتوي على رزم كثيرة من الأموال، وشعر بالحسرة وهو يضيف لها رزمة جديدة فيها وصفات الطبيب التي قد لا تنتهي أبدًا حتى يموت في النهاية وحيدًا دون أن يستمتع بأي لحظة من الحياة. لقد عرف سامر أن قطار حياته قد فات دون أن يتمكن من عيشها كما يجب بالأموال التي دأب لجمعها حتى ضاعت حياته. قصة قصيرة عن الحياة .

كما تدين تدان

في يوم قرّر رجل أن يتخلص من أبيه العجوز عبر وضعه في بيت يرعى المسنين، متذرعًا بأنه ضاق ذرعًا من كثرة المشاكل التي تحدث بينه وبين زوجته بسببه، لأنها تتذمّر دومًا من تلبية احتياجاته، كما أنها تتحرج من المواقف التي يقوم بها أمام الناس لأنه يعاني من النسيان، فأخذ هذا الرجل يُلملم أشياء أباه وهو يبكي لما سيؤول له حاله، ناسيًا ما قدّمه له أبوه من الحب والتضحية عندما كان في صحة وقوة، فإلحاح زوجته الدائم في كل حين هو الذي أجبره على إخراجه من المنزل.

أخذ الرجل طعامًا وملابس ودسّها في حقيبة، وأخذ أيضًا قطعة من الإسفنج حتى ينام عليها والده في الدار، وأمسك بيد أبيه وتوجه معه إلى بيت رعاية المسنين، لكنّ إصرار طفله الصغير أن يترك جزءًا من الفراش  الذي يحمله معه في البيت أثار استغرابه، ودفعه لسؤاله متذمرًا: “ماذا تحتاج من هذا الجزء من الفراش؟!”، فقال الطفل بكل براءة:” أريد أن أبقي هذا الجزء لك لكي تجد ما تنام عليه عندما أقوام باصطحابك لدار رعاية المسنين في كبر سنك يا أبي! صعق الرجل مما سمعه من الطفل الصغير البريء، حتى أنه بكى بكاءً شديدًا، وتذكر كلّ ما قام به والده من أجله في فترة طفولته وكل ما كان قد قدمه إليه، فرمى كل ما بيده أرضًا وعانق والده عناقًا طويلاً وعاهده أمام الله -تعالى- ثم أمام ابنه بأن يرعاه بنفسه طالما أنه على قيد الحياة.

قديهمك:

قصص عن الحياة

قصص عن الحياة
قصص عن الحياة

قصة الثقوب تترك أثر لا يمحيه الوقت:

يروى أنه كان هناك رجل عصبي للغاية سريع الغضب بصورة لا تصدق ، وكان دوماً ما يغضب ويخرج عن رشده ويجرح الأشخاص بأقواله وبأفعاله بصورة مستمرة ، وكان والد ذلك الرجل شخص حكيم للغاية له خبرة كبيرة في الحياة ، وقد لاحظ الحكيم تلك الصف السيئة في ولده ، فقرر أن يعطيه درساً كي يصلحه ويقومه ، فأحضر الحكيم كيس مملوء بالمسامير صغيرة الحجم وقاله له يا ولدي كلمات أحسست بالغضب يتملكك وفقدت أعصابك وبدأت في فعل أمور لا تصح فعليك أن تقوم بدق مسمار واحد بالسياج الخشبي لحديقة البيت.

وبالفعل نفذ الابن وصية أبيه وكان كلما أحس بالغضب وتملكه يبدأ بدق المسامير إلا أن إدخال المسامير بالسور الخشبي لم يكن سهلاً إطلاقاً ، فهو بحاجة لجهد ولوقت كبير ، وباليوم الأول قام الابن بدق نحو سبعة وثلاثون مسمار وتعب أيما تعب ، فقرر في نفسه أن يحاول أن يسيطر على نفسه وقت الغضب كي لا يتكبد عناء دق المسامير ، وبالفعل مع مرور الأيام نجح الابن بإنقاص عدد المسامير التي كان يدقها يوماً بعد يوم ، حتى استطاع من ضبط نفسه بصورة نهائية وتخلص من هذه الصفة السيئة للأبد ، ومر يومين كاملين والابن لا يدق أي مسمار بالسياج الخشبي.

فذهب إلى أبيه سعيدا كي يخبره بهذا الأمر ، وبالفعل فرح الأب الحكيم على ذلك التحول الرائع ، إلا أنه طلب منه أمر جديد ألا وهو أن يخرج كل المسامير التي دقها في السياج الخشبي ، وقد تعجب الابن من طلب أبيه إلا أنه وبالفعل نفذ كلامه وأخرج كل المسامير ورجع مرة أخرى ليخبر أبيه ، فأخذه أبيه وخرجا للحديقة وقد أشار أبيه للسياج قائلاً : أحسنت صنعاً يا ولدي ، ولكن انظر الآن لكل تلك الثقوب التي حفرت بالسياج ، ذلك السور مستحيل أن يرجع يوماً كما كان عليه من قبل ، وتلك الثقوب هي الأقوال والأفعال التي تصدر منك عند غضبك ، بإمكانك أن تعتذر بعدها مئة مرة لعلك تمحي أثرها ، ولكنها دائماً ما ستترك أثراً بنفوس الآخرين.

قصة الرجل والبقرة

كان هناك رجل طيب القلب يحب الخير للجميع ويقوم بمساعدة الغير، في يوم من الأيام كان يسير في السوق، ورأى بقرة كبيرة يكاد اللبن يتدفق منها من كثرته، فكر الرجل في شراء هذه البقرة وإعطائها لجاره الفقير الذي لديه من البنات خمسة ولا يستطيع أن يجلب لهم المأكل والمشرب.

بالفعل اشترى الرجل البقرة وذهب بها إلى جاره وأهداه إياها، ووجد على وجهه السرور والفرح، مرت الأيام، وكان هذا الرجل الطيب يسير في الصحراء حيث أن رحال، وأحس بالعطش الشديد، فوجد أمامه دحلاً (ممر كبير تحت الأرض يستقر به الماء)، دخل الرجل هذا الدحل بحثًا عن الماء، إلا أنه ظل عدة أيام دون أن يخرج، وهنا اعتقد أبنائه أنه مات أو لدغه ثعبان تحت الأرض.

فرحوا الأبناء لموت أبيهم طمعًا في الحصول على الميراث والأموال، وأول ما فكروا فيه الذهاب إلى الرجل الفقير واسترداد البقرة التي أهداها إياها والدهم، بالفعل ذهبوا الأبناء إلى الرجل وطلبوا منه أن يرد إليهم البقرة وأنها ملك لهم، وأنهم سيعوضونه بجمل صغير بدلًا منها.

رفض الرجل وأخبرهم أنها هدية من والدهم، وأنه سوف يخبره عما يفعلون عندما يقابله، سخر الأبناء وأخبروه أنه مات ولا فائدة من هذا الحديث، وأنهم سيأخذون منه البقرة بالقوة ودون أي مقابل، انزعج الرجل من خبر وفاة والدهم، وسألهم عن سبب الوفاة، فأخبروه أنه نزل دحلاً منذ عدة أيام ولم يصعد منه حتى الآن.

أعطاهم الرجل البقرة، وطلب منهم أن يخبرونه عن مكان الدحل بالتفصيل، وبالفعل ذهب إلى هذا المكان ومعه حبل كبير ربطه حول وسطه، ونزل الدحل بحثًا عن الرجل، أثناء طريقه سمع أنين بصوت منخفض، ذهب إلى اتجاه الصوت وحمل الرجل وصعد إلى خارج الدحل، وذهب به إلى بيته.

قدم له الطعام والشراب حتى استعاد صحته، ثم سأله كيف بقيت على قيد الحياة دون مأكل أو مشرب كل هذه الفترة؟ أجابه الرجل أنه وجد ماء في الدحل شرب منه لمدة ثلاثة أيام، وكان يشعر كأن لبن دافئ يتدفق في فمه ثلاث مرات يوميًا.

إلا أن هذا الحليب انقطع منذ يومين ولا يعرف ما السبب، أخبره الرجل أن السبب في ذلك هو أن أبنائه أخذوا منه البقرة الحلوب، هنا أدرك الرجل أن سبب نجاته من الهلاك هو المعروف الذي قدمه لجاره الفقير وبناته، وأن المعروف لا يضيع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”، كما قال الرسول الكريم: “أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً, أو تقضي عنه ديناً, أو تطعمه خبزاً”.

قصص واقعية من الحياة مؤثرة

قصص واقعية من الحياة مؤثرة
قصص واقعية من الحياة مؤثرة

قصة عن جزاء المعروف

يحكى عن ملك جبار يحكم بلادًا قوية أنه كان يخاف من تلاعب الوزراء ورجال الحاشية به بسبب كثرتهم وكبر البلاد التي يحكمها، فقرر أن يقوم بعمل حيلة، وقد تبيّنت له بعد أن فكّر تفكيرًا عميقًا؛ وكانت الحيلة هي إحضار عدد من الكلاب ووضعهم في حفرة ومن ثمّ إحضار شخص يقوم على تربيتهم بوحشية حتى تصبح قوية تستطيع افتراس أي شخص حال وقوعه في الحفرة. اجتمع الملك بوزرائه وحاشيته وقام بإخبارهم بشأن الكلاب وأنّ أيّ أحد يعارضه يتلاعب به من وراءه فإنه سيجد نفسه بين أسنان الكلاب المفترسة التي تتشوق لأن تقتله، وبذلك ظنّ الملك أنه قد ضمن أن كلًا من الوزراء والحاشية سوف يعملون بجد ولن يتهاونوا في عملهم ولن يخفوا عن الملك الجبار أي شيء.

وفي إحد الأيام كان الملك يجتمع بالوزراء والحاشية حتى يعرض عليهم أمر خاص بالمملكة فقام أحد الوزراء وعارض أمر الملك، فغضب الملك كثيرًا من تصرف ذلك الوزير حتى أنه قرر أن يرميه في الحفرة لتأكله تلك الكلاب كما حذرهم من قبل، فتوجه الوزير إلى الملك لكي يخبره أنه كان قد خدمه لمدة عشر سنوات ولم يجد منه تقصيرًا خلال كلّ تلك الفترة الماضية، ولكن الملك بقي مصممًا على أن يرميه في الحفرة للكلاب، فطلب الوزير أن يمهله الملك عشرة أيام قبل أن يتم عقابه فوافق الملك على طلبه، وعلى الفور انصرف الوزير إلى تلك الحفرة وطلب من حارس الكلاب بأنه سوف يأخذ دوره في حراسة الكلاب لمدة عشرة أيام، وبالطبع فرح الحارس من طلبه لأنه أخيرًا سوف يرتاح من هذه المهمة الشاقة.

ترك الحارس مكان عمله، إلا أن الوزير كانت لديه حيلة كبيرة، فقد عمل على إطعام الكلاب بشكل دائم لمدة تسعة أيام، وعندما جاء اليوم العاشر وهو اليوم الموعود ذهب إلى لينفذ أمر الملك، واجتمع الناس لرؤية الحكم، وبالفعل تمّ رمي الوزير في الحفرة بين الكلاب فتفاجأ جميع الحاضرين وأولهم الملك بأن الكلاب أسرعت إلى الوزير لكي تجلس عند قدميه ظانين بأنه سيقدم لهم الطعام الصباحي مثل عادته، فذهب الملك إلى لوزير حتى يسأله عما فعله مع تلك الكلاب حتى تجلس بهذا الشكل تحت قدميه.

أخبر الوزير الملك أنه أطعم الكلاب وسقاهم وخدمهم لمدة عشرة أيام فصانت له المعروف جزاء ما فعله معهم، ولكنه خدم الملك لمدة عشرة أعوام ومع ذلك لم يرحمه حتى أنه قرر أن يقتله مقابل خطأ واحد فقط، بل إنه نسي كل السنوات التي خدمه بها، فاستحى الملك وعفا عنه، فتم إخراج الوزير من الحفرة، لكنه لم ينس هذه التجربة طوال حياته واستمر على إطعام الكلاب من حين لآخر، كما أنه أصبح هو الوزير المقرب إلى الملك الذي يستطيع أن يقول له ما يشاء من الرأي وينصحه في أي وقت. قصة قصيرة عن الحياة .

قصص قصيرة معبرة عن الحياة

قصة المرأة التي فقدت ابنها

كانت هناك امرأة صينية تعيش مع ابنها الوحيد في منزلها الذي تغمره السعادة والفرح، في يوم من الأيام مرض ابنها مرضًا شديدًا وتوفاه الله، حزنت المرأة بشدة على فراق ابنها الوحيد، قررت الذهاب إلى حكيم القرية، حتى تسأله عن وصفه تعيد لها ابنها مهما كانت صعبة وأنها ستحاول بكل جهدها تنفيذ طلباته لتحقيق أمنيتها في استعادة ابنها.

استغرب الحكيم في البداية من طليبها، ثم أخذ نفس عميق وأخبرها أن الحل الوحيد حتى يتحقق أملها، أن تحضر حبة من الخردل، بشرط أن تأخذ هذه الحبة من بيت لم يعرف الحزن نهائيًا، طافت المرأة القرية باحثة عن مطلبها، وبالفعل دخلت بيت من بيوت القرية، وسألت ربة المنزل هل هذا البيت أصابه الحزن يومًا ما؟.

أجابت السيدة أن البيت لم يعرف سوى الحزن من فترة طويلة، منذ توفي زوجها وترك لها أطفالاً لا تدري كيف توفر لهم المأكل والمشرب والملبس، حزنت السيدة الصينية كثيرًا لما سمعته، وحاولت التخفيف عنها ومساعدتها ببعض الأموال من أجل توفير احتياجات الأطفال، ووعدتها بزيارة أخرى في اليوم التالي، عندما خرجت من هذا المنزل، اتجهت حتى تترك على باب منزل آخر، وعندما فتحت لها سيدة البيت الباب، سألتها نفس السؤال، هل هذا البيت عرف الحزن يومًا؟.

أجابتها السيدة أن البيت يسوده الحزن منذ مرض زوجها ولم يعد في البيت أي نقود لعلاجه، ولا تدري كيف تدبر أمور بيتها وأطفالها، حاولت المرأة مساعدتها، وأعطتها بعض النقود وذهب لشراء الدواء لزوجها المريض، ثم وعدتها بزيارة أخرى قريبًا.

استكملت المرأة رحلتها في البحث عن حبة الخردل من بيت لم يعرف الحزن قط، إلا أن اليأس أصابها عندما عرفت أن جميع البيوت مغلقة على أحزان ومشاكل كثيرة، إلا أن انغماسها مع الآخرين ومحاولة حل مشاكلهم أنساها مهمتها الأساسية وهي البحث عن حبة الخردل، وعلمت الهدف من طلب الحكيم، وهو أن الانشغال في أمور حياتية أخرى ومساعدة الغير يساعد الإنسان في الخروج من أحزانه.

قصص قصيرة معبرة عن الامل

قصة ورقة الشجر

كانت هناك فتاة تعاني من المرض بشدة حتى أنها كانت تتسلق السرير بمشقة من شدة التعب ، وكانت أختها هي التي تساعدها في مثل هذه الأمور، وفي يوم من الأيام نظرت من شباك غرفتها على الشجرة التي تقابلها وقالت لها كم تبقى من الأوراق على هذه الشجرة ولم تسقط ، فقالت لها أختها : ما الذي يجعلك تسألين مثل هذا السؤال يا أختي الحبيبة ؟ قالت مع أخر ورقة تسقط من على أغصان هذه الشجرة ستكون هذه هي أخر أيام حياتي .

ثم أظهرت أختها ابتسامة تختلط مع دموعها تحاول أن تعطيها ولو بعض الأمل وردت عليها قائلة : إذاً دعينا نستمتع بكل دقيقة تمر في هذه الأيام الباقية سوياً ، ومع مرور الأيام بدأت الأوراق تتساقط واحدة تلو الأخرى والفتاتان تراقبان سقوطهم واحدة كما لو أنهم يراقبون حياة الفتاة المسكينة وهي تتساقط.

إلي أن تساقطت كل الأوراق ولم تبقى إلا ورقة واحدة على الشجرة والتي لم تسقط وظلت تراقبها الفتاة المريضة اليوم تلو الآخر ولكنها مازالت على الشجرة ولم تسقط حتى انتهي فصل الخريف ودخل فصل الشتاء ، ومازالت الورقة باقية في مكانها ولم تسقط ، ومع مرور الوقت كانت الفتاة تتعافي يوم بعد يوم حتى شفيت تماماً واستعادة عافيتها ، عندها خرجت الفتاه لتنظر إلي الورقة التي لم تسقط رغم كل هذا الوقت .

اكتشفت الفتاة أن الورقة في الأساس هي ورقة بلاستيكية قامت أختها بلصقها في الشجرة حتى لا تدع أختها تفقد الأمل ، وبالفعل لم تسقط الورقة الأخيرة ولم يسقط أمل الأخت المريضة الأخير بفضل أختها إلي أن عافها الله وشفها ، ولم يخيب أمال الفتاة المريضة ولا الأخت الطيبة التي تشبثت في ربها أن يشفي لها اختها.