يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الجار ، و قصة عن الجار للاطفال ، و قصص عن الجار في عهد الرسول ، و قصة عن حق الجار على الجار ، و حديث الرسول عن الجار ، و تعبير عن الجار ، حيث كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائمًا ما يوصي المسلم بجاره ويحثه على إكرامه ومعاملته معاملةً حسنة، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ نعم الجار طوال حياته، لذا سنعرض لكم هنا قصة قصيرة عن الجار.

قصة قصيرة عن الجار

قصة قصيرة عن الجار، فلقد وصنا حبيبنا المصطفى على الجار ، فله حقوق كبيرة على جاره جدا ، ويجب ان نختار الجار قبل اختيار المنزل ، واليوم اقدم لكم في موقع إقرأ قصة قصيرة عن الجار .

قصة قصيرة عن الجار
قصة قصيرة عن الجار

القصة الاولى

كان لعبد الله بن المبارك جار فقير جدا ، اضطرته ظروف الحياة أن يبيع داره ، فقال الجيران له ، بكم تبيع دارك ، قال الرجل ، بألفين من الدنانير، فقالوا له ، ولكنها لا تساوى إلا ألفا واحدة ، فقال نعم صدقتم ، ولكنني أريد الفا للدار ، والفا لجوار عبد الله بن المبارك ، ولما علم بن المبارك بذلك ، ارسل اليه ، واعطاه ثمن الدار ، وقال له ، ابق فيها ولا تبعها .

القصة الثانية

قصة قصيرة عن الجار، كان الاديب ابن المقفع يجلس دائما في ظل بيت جاره ، وكان على هذا الجار دين كبير، ولم يستطع سداده ، فاضطر الى ان يبيع داره ، ليسدد ما عليه بثمن هذه الدار ، ولما علم ابن المقفع ان جاره يريد بيع داره ، قال ، ما قمت اذا بحرمة ظل داره ان باعها معدما ، ثم اعطى ابن المقفع جاره ثمن ادار ليسدد ديونه ، ونهاه عن بيع داره .

وهكذا يقف المسلم مع جيرانه ويعينهم في الشدائد ، ويحاول ان يخفف عنهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، من نفس عن مسلم كربه ، من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه .

القصة الثالثة

في يوم من الايام ، اهديت لرجل  فقير راس شاه من جاره الذي يسكن بالمنزل المجاور له راس شاه ليطبخها ، وياكل منها هو واولاده ، وكا الرجل واهله جوعى ، لكنه فضل جيرانه واثرهم على نفسه ، فاهدى اليهم راس الشاه ، فسارع الجيران واعدوا راس الشاه وطبخوها ليسدوا بها جوعهم ، لكنهم تذكروا جيرانهم الاخرين ، فاهدوها اليهم ، وظلت راس الشاه تنتقل من بيت الى بيت اخر، حتى مرت بسبعة بيوت ، كل منهم يحتاج اليها وكل منهم يؤثر جاره على نفسه ، حتى رجعت إلى البيت الأول الذي خرجت منه ، فما أجمل ان تسود المحبة بين الجيرن ، وأن يوثر كل منهم أخاه على نفسه .

قصة عن الجار للاطفال

قصة عن الجار للاطفال
قصة عن الجار للاطفال

كان سالم رجلاً كريمًا طيّب القلب.. وكان له جار فقير اسمه أحمد.

وفي يومٍ منَ الأَيَّام احتاج أحمد للمال كثيرًا..

ولمَّا لم يجد مَن يعطيه المال، قرَّر أن يبيع داره.

قال أحد المشترين: كم تريد ثمنًا للدار يا أحمد؟

قال أحمد: أريد ثمنها ألف دينار.

قال المشتري: ولكنها لا تساوي هذا المبلغ الكبير .. إنها تساوي خمسمائة دينار فقط!

قال أحمد: هذا صحيح.. إنها لا تساوي هذا المبلغ؛ ولكن لهذه الدار جار طيب كريم، اسمه سالم يزورني إذا مرضتُ.. ويسأل عني إذا عوفيتُ.. يفرح لفرحي ويحزن لحزني..

لم أسمع منه كلمة سيّئة طوال سكني في هذه الدار!

سمع المشتري كلام أحمد فقال: إنَّ مَن له جار كسالم عليه أن لا يبيع داره.

وسمع سالم ما دار بين جاره أحمد والمشتري فحزن؛ لأن جاره أخفى عنه حاجته للمال، وقام بسرعة إلى أحمد، وقال له: لا تَبِعْ دارك يا أخي، وخذ ما أنت بحاجة إليه من المال؛ فإني أريدك أن تبقى جارًا لي.

سمع أهل المدينة بقِصَّة أحمد وسالم ففرحوا..

وكم تمنَّوْا لو أنَّ كل الجيران مثل أحمد وسالم.

قديهمك:

قصص عن الجار في عهد الرسول

قصص عن الجار في عهد الرسول
قصص عن الجار في عهد الرسول

1ـ قصة إيذاء الجار اليهودي للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ

تعد هذه القصة من أشهر القصص التي وردت عن الجار في عهد الرسول، خاصةً أن التعامل فيها كان معه ـ عليه الصلاة والسلام ـ مباشرةً، حيث كان للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أحد الجيران اليهود، وكان هذا الجار يتعمد دائمًا إيذاء النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ عن طريق وضع القمامة أمام منزله كل يوم، وكان النبي يعرف أنه هو من يفعل ذلك وعلى الرغم من ذلك صبر على أذاه ولم يرد له الأذى.

في أحد الأيام سمع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن هذا الجار مريض، وعلى الرغم من الأذى الذي كان يسببه له هذا الجار ذهب الرسول إلى منزله لزيارته في مرضه وتمنى له الشفاء، فما أحسن هذا الخلق الذي جعله يتحمل الأذى ويبر جاره ويزوره ليطمئن عليه على الرغم من علمه أنه دائمًا ما يؤذيه.

من هذا الموقف يريد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يعلمنا مدى أهمية الجار والضرورة من عدم رد أذى الجار حتى لو كان هو من يتعمد إيذائنا، وكان هناك أحد الروايات الأخرى التي نقلت عن زيارة الرسول لجاره اليهودي المريض، ولكن هذه الرواية كانت مختلفة بعض الشيء في محتواها.

يقال إنه ذات يومٍ سمع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أحد جيرانه اليهود قد أصابه المرض، فذهب ـ عليه الصلاة والسلام ـ ليزوره وعاد من زيارته يروي ما حدث كالتالي: كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبي صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فقال له: أَسْلِمْ فَنَظَرَ إلى أبيه وهو عِنْدَهُ، فقال له: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَنْقَذَهُ من النَّارِ[رواه أنس بن مالك في صحيح البخاري بإسنادٍ صحيح]

في هذا الموقف كان حسن تعامل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الجار اليهودي أحد الأسباب التي جعلت هذا اليهودي يدخل الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله، فما بالك بأثر الإحسان إلى الجرار في النفوس وكيف يحقق الترابط والود بين الكثير من الأفراد.

2ـ قصة نخلة الجار والشاب اليتيم في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ

تعد هذه أحد القصص التي وردت في التاريخ وقد حدثت في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين أتاه شابٌ يتيم أثناء جلوسه مع أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ فقال الشاب للرسول يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري، طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور، فرفض، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض

عندما سمع الرسول شكوى هذا الشاب طلب منه أن يأتيه بهذا الجار، فأتى الجار إلى الرسول وسرَدَ عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شكوى هذا الشاب، فصدق الرجل على كلامه وأكد للرسول أن هذا ما حدث فعلًا، فطلب منه الرسول أن يترك للشاب اليتيم هذه النخلة أو يبيعها له، فرفض الجار فعل هذا.

فأعاد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله على الجار حيث قال له: ” بع له النخلة ولك نخلةً في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام” ذهل أصحاب الرسول الذين يسمعون الحديث، فما الذي تساويه أحد نخل الدنيا بنخلة في الجنة! وعلى الرغم من ذلك رفض الرجل بيع النخلة للشاب مرةً أخرى، وهنا تدخل أحد أصحاب الرسول كان يسمى أبا الدحداح، فقال للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” إن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ألي نخله في الجنة يا رسول الله؟” فأجابه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنعم.

هنا وجه أبا الدحداح كلامه لهذا الجار الذي يرفض بيع النخلة سائلًا: “أتعرف بستاني يا هذا؟ فأجابه الرجل نعم، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله، فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبا الدحداح من شده جودته فرد عليه أيا الدحداح ” بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي”

فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدقًا لما يقوله أبا الدحداح، فكيف له أن يقايض شجرةً واحدةً من شجاره بستمائة شجرة من شجار أبا الدحداح وستكون صفقته ناجحةً بكل المقاييس، وبدون تفكير وافق الرجل على البيع مقابل ما قالع أبا الدحداح وأشهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على البيعة.

بعد رحيل الرجل نظر أبا الدحداح إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسأله “أ لي نخله في الجنة يا رسول الله؟” فأجابه الرسول ” لا” ثم أكمل “الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وانت زايدت علي كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز عن عدها من كثرتها

كان الجار الأول مثال للجار السلبي الذي لا يريد أن يساعد جاره ولم يكن يفكر إلا في متاع الدنيا، أما أبا الدحداح فكان يريد مساعدة هذا الشاب اليتيم طمعًا في النخلة التي سيحصل عليها في الجنة، ومن دون تفكير قرر بيع كل ما يملك لتقديم المساعدة والحصول على نعيم الجنة.

3ـ موقف كرم الرسول مع جيرانه

ثالث قصص عن الجار في عهد الرسول تدل على أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يتصف بكرمه الشديد مع جيرانه ومع كافة الناس في كل المواقف، ومن أحد أبسط الموافق التي دلت على هذا الكرم وطيب النفس أنه في أحد الأيام طلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من زوجاته وأهل بيته أن يقمن بذبح شاه وتوزيعها على الجيران، وكان أكثر الأجزاء التي يشتهيها ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو الذراع.

فعند الانتهاء من توزيع الطعام ذهب إلى السيدة عائشة ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ وسألها عما تبقي من الطعام قائلًا: ” ما بقيَ منْها؟” فأجابته السيدة عائشة قائلةً ما بقيَ منْها إلَّا كتفُها” فرد عليها بطيب نفسٍ ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ فقال: ” بقيَ كلُّها غيرَ كتفِها” مما يدل على كرمه وعطائه دون تفكر لجيرانه، كما كان يقصد بقوله إن الأجر والثواب بقي كله إلا للكتف الذي تبقى منها.

قصة عن حق الجار على الجار

لقد وردت قصص كثيرة في احترام حقّ الجار، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- خير الناس وقدوتهم في ذلك، وتبعه الصحابة متأسّين به، وفيما يأتي ذكر بعض القصص التي تُظهر أهمية حقّ الجار في الإسلام:

قصة عن حق الجار على الجار
قصة عن حق الجار على الجار

النبي الكريم وجاره أبو أيوب

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس حرصاً على حق الجوار، فقد قالَ النَبِيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (أيُّ بُيُوتِ أهْلِنا أقْرَبُ؟ فقالَ أبو أيُّوبَ الأنصاري: أنا يا نَبِيَّ اللَّهِ، هذِه دارِي وهذا بابِي، قالَ: فانْطَلِقْ فَهَيِّئْ لنا مَقِيلًا، قالَ: قُومَا علَى بَرَكَةِ اللَّهِ).

وفي هذا الحديث دليل واضح على اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بحق الجار؛ حيث سأل عن أقرب البيوت إليه؛ وذلك لأن الجار الأقرب هو الأحق بالإكرام من البعيد، وقد كرّم النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- بأن نزل عنده هو وأبو بكر -رضي الله عنه-.

أبو جهم العدوي وجاره بن العاص

أراد أبو جهم العدوي -رضي الله عنه- أن يبيع داره، فتزايد الناس بالثمن حتى عرضت عليه مئة ألف درهم، فقال: هذا ثمن الدار، فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص؟ فأنكر عليه أحدهم قائلاً: وهل يشترى الجوار؟ فقال: نعم.

ثم قال لهم: ردوا عليّ داري وخذوا مالكم، ما أدع جوار رجل إن قعدت سأل عنيّ، وإن رآني رحّب بي، وإن غِبْت حفظني، وإن شهدت قرّبني، وإن سألته قضى حاجتي، وإن لم أسأله بدأني، وإن نابتني جائحة فرّج عني. فبلغ ذلك جاره سعيد بن العاص فبعث إليه بمئة ألف درهم.

أبو حنيفة النعمان وجاره أبو حماد

أبو حنيفة النعمان الفقيه العالم -رحمه الله-، كان له جار اسمه أَبُو حَمَّاد، وقد كان جَار سوء؛ حيث كان يشرب الخمر ويغنّي ويرفع صوته، ومما كان يغني: “أضاعوني وَأيَّ فَتى أضاعوا”، فأَخذه الحرس لَيْلَة وهو سكران، فسجنوه في سجن الوالي.

وحينها افتقده أَبُو حنيفَة وفقد صَوته، فَقَالَ: مَا فعل أَبُو حَمَّاد الذي كَانَ يَقُول: أضاعوني وَأي فَتى أضاعوا، قَالُوا: حُبس، قَالَ: مَا علمت، فَلَمَّا أصبح توجه إِلَى الْوَالِي فخلصه من السجن، ثمَّ قَالَ: يَا أَبَا حَمَّاد لم يضيعك جيرانك، وأهداه شيئاً من المال، فَتَابَ إلى الله وصلح حاله.

حديث الرسول عن الجار

وردت الكثير من الأحاديث النبويَّة التي توصي بالجار وتحضُّ على الإحسان إليه، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:

  • عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيَسْكُتْ).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ).
  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ).
  • عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ).
  • عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (قُلتُ يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي جَارَيْنِ فَإِلَى أيِّهِما أُهْدِي؟ قَالَ: إلى أقْرَبِهِما مِنْكِ بَابًا).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها ولو فِرْسِنَ شاةٍ).

تعبير عن الجار

الجار هو أقرب الناس إلى جاره وهي علاقة مهمة في المجتمع لابد وأن تقوم على كثير من الأساسيات أهمها احترام الجار وعدم الإساءة له بالقول أو الفعل، فهناك الكثير من المواقف التي تواجهنا دوماً في حياتنا اليومية ويكون الجار هو أسرع الأشخاص في تقديم يد المساعدة والعون إلى جاره، لذلك فإن من أساسيات اختيار المسكن أو المنزل هو البحث أولاً عن جار جيد يكون عوناً لجاره على الخير ويبادر دوماً بأعمال الخير والبر، ويكون هناك احترام وود متبادل بينه وبينه جيرانه.

أن الجار السئ هو من أسوأ الأشياء التي قد يقابلها الإنسان في حياته، بل إن هناك بعض العائلات تضطر آسفة لترك منزلها الذي تعيش به بسبب سوء الجيرةوعدم احترام الجار لهم ومبادرته بأعمال السوء، فجار السوء قد يؤذي جاره بغير سبب محدد وقد يكون هذا الأذى بالقول أو الفعل، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من جار السوء بل إنه قد استعاذ منه وذلك في قوله” اللهم إني أعوذ بك من جار السوء” .

حسن الجوار في الإسلام

أمرنا الدين الإسلامي بحسن الجوار والإحسان إلى الجيران وعدم الإساءة إليهم بالقول أو الفعل، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من سوء الجيرة في أحاديث كثيرة ومن ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتصدق , غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: ” لا خير فيها , هي من أهل النار ” , فقالوا: يا رسول الله , فإن فلانة تصلي المكتوبة، وإنها تصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” هي من أهل الجنة ” .

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره” مما يدل على أهمية الأمر كثيراً بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال أيضاً ” ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه” مما يدل على أهمية العلاقة الطيبة بين الجيران وبعضهم البعض.

صور حسن الجوار

حسن الجوار يتجسد صوره في كثير من الأمور التي تقابلنا في حياتنا اليومية ومن ذلك إلقاء السلام على الجار والمبادرة به وكذلك تقديم يد العون والمساعدة للجار في حالة احتاج إلى ذلك، كما أن حسن الجوار يتطلب غض البصر عن عورة الجار وأهله وبيته واحترام غيبته وحفظ أمانته، ومشاركته في المناسبات المختلفة بما في ذلك السراء والضراء، كما أن حق الجار على جاره هو تقديم النصيحة له بأسلوب مهذب ونهيه عن الأمور الخاطئة حتى تكتمل صورة حسن الجوار بين الناس.