يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الثعلب والارنب ، و قصة الثعلب الطماع ، و قصة الثعلب والسلحفاة ، و قصة الأرنب والذئب مكتوبة ، و قصة الثعلب المكار مكتوبة ، و قصة الثعلب والغراب ، تابعوا معنا هذا المقال لتتعرفوا على هذه القصص الرائعة و التي تحمل عبر مفيدة. فيمايلي إليكم قصة قصيرة عن الثعلب والارنب.

قصة قصيرة عن الثعلب والارنب

قصة قصيرة عن الثعلب والارنب
قصة قصيرة عن الثعلب والارنب

قصة قصيرة عن الثعلب والارنب ، كان ياما كان، في قديمِ الزمان، وسالفِ العصر والأوان، كان في غابة بعيدة يعيش ثعلب مكّار يظلم الحيوانات الصغيرة البريئة، ويأكل الضّعفاء منهم كلّما سَنَحت له الفرصة، كان يأكلُ الدجاجَ والأرانب وكلّ حيوان ضعيف لا يَقوى على مقاومتِه، وكان لهذا الثعلب قصّة حصلت له مع أرنب صغير، عُرفت هذه القصّة باسم قصة الثعلب والأرنب، وتناقلتها الأجيال؛ لتأخذ العبرة منها، وتتعلّم كيف تتصرّف في مثل هذه المواقف، وهذه قصة الثعلب والأرنب ليأخذ العبرة منها من يريد.

في يوم من الأيّام، وفي تلك الغابة البعيدة، قرّر أرنب صغير أن يخرج من البيت ليلعب في الغابة، ولكنّ أمّه حذّرته من الثعلب الغدار، ومنعته من اللعب لأنّها تحبّه وتخشى عليه من الثعلب الذي سيؤذيه إن أمسكه، ولكنّ الأرنب لم يسمع كلام والدته، وعصى أمرها وخرج يلعب ويلهو في الغابة، ويقول في نفسه: أمّي تخشى عليّ بلا سبب، الآن أنا ألعب ولم يظهر الثعلب، لا بدّ أنّه ليس هناك ثعلبٌ أصلًا، وأمّي قد بالغت لأنّها لا تريدني أن ألعب في الغابة. وسارت الأمور على طبيعتها، وظنّ الأرنب أنّه بعيد عن الثعلب، وتأخّر في اللعب ولم يعُد إلى البيت.

فجأة! لمعت عينانِ من بعيد، إنّهما عينا الثعلب الغدّار، لقد شاهد الأرنب الصغير وقرّر أن يأكله، وتحرّك الثعلب على عجل فسمع صوت حركته الأرنب، وحين شاهده فزِعَ وخاف وهرب يعدو إلى بيته، والثعلب خلفه يطارده، وصار الثعلب قريبًا من الأرنب، وأوشك أن يمسك به.

ولكنّ الله -سبحانه- لم يشأ أن يمسكه الثعلب، فتعثّر الثّعلب بغصن شجرة ووقع على الأرض، بينما لاذَ الأرنب الصغير بالفرار، ووصل بيته أخيرًا وهو يبكي، وعانق أمّه وهو يقول لها: سامحيني يا أمّي لقد عصيتُ أمرَك ولم أسمع الكلام، ولولا أن تدارَكَني الله سبحانه بلطفِهِ لَأكلني ذلك الثعلب الغدّار، فقالت له أمّه: هذا لتسمعَ كلامي، ولا تعود لمثل هذه التصرفات مرةً أخرى، لقد خفتُ عليك كثيرًا، ودعوتُ الله تعالى لك أن تعودَ سالمًا، ولا يصل إليك الثعلب الغدّار.

العبرة من القصّة تكمن في أنّ الابن مهما بلغ من فرط الخوف على نفسه فإنّه لن يخاف على نفسِه كخوف أبيه وأمّه عليه، ولولا أنّهما يَرَيان فيه خيرًا لابنهما لما قرّراه، تمامًا كما حدث في قصة الثعلب والأرنب، فالأرنب يحبّ اللعب، وأمّه تريده أن يلعب ولكنّها ترى حياته أثمن من اللعب، وحين منعته ظنّ أنّها تبالغ، ولم يتعلّم الدّرس إلّا بعد أن تعرّض للخطر. قصة قصيرة عن الثعلب والارنب.

قصة الثعلب الطماع

قصة الثعلب الطماع
قصة الثعلب الطماع
  • يحكى أنه كان هناك ثعلب ماكر ، يعيش في بستان صغير مليء بالعنب والتين ، وكان ينتظر قدوم
  • الظلام لكي يخرج من وكره ، ويسطو على البستان ، ويأكل ما لذ وطاب من العنب والتين ، دون أن
  • يشعر به الفلاح المسكين صاحب البستان .
  • وذات يوم ، وبينما كان الثعلب مستلقياً تحت أشعة الشمس ينتظر حلول الظلام ، مرّ به ثعلب
  • هزيل يجرّ رجليه بصعوبة من شدة الجوع ، فاستوقفه الثعلب وسأله :
  • ما بك يا صديقي ؟ لماذا أنت على هذه الحال ؟
  • فشكا الثعلب الهزيل من الجوع ، وما يلقاه في سبيل الحصول على لقمة العيش .
  • هدّأ الثعلب الذكي من روعه ، وقال له :
  • ـ لا تحزن يا صديقي ، سأدلك على بستان جميل تجد فيه ما لذ وطاب لك من الطعام ..
  • فرح الثعلب الهزيل وانتظر مع صديقه إلى حين حلول الظلام ، وعندئذ قال الثعلب السعيد
  • لصديقه :
  • الآن بإمكاننا أن نذهب إلى البستان بكل سهولة ، ولكن إياك أن تحدث ضجة فيحسّ بنا أهل
  • القرية .
  • وانطلق الثعلبان يسيران بخفة وحذر شديدين ، وعندما وصلا إلى البستان قال الثعلب لصديقه :
  • ـ تفضل أيها الصديق ، هذا هو مطعمي المفضل ، وسوف ندخل من هذه الفتحة الضيقة .
  • عندما رأى الثعلب الضيف البستان لم يصدق عينيه ، وهجم يأكل بنهم ، فالتفت إليه الثعلب
  • المضيف قائلاً :
  • ـ لا تأكل كثيراً يا صاحبي ، فربما يشعر بنا الفلاح ، وحينئذ لا تستطيع الركض والهرب .
  • إلا أن الثعلب الهزيل لم يستمع لكلام صديقه ، وأكل وأكل حتى انتفخت بطنه ، وأصبح غير قادر
  • على المشي من كثرة ما أكل ، وبينما هما يهمان بالخروج ، تعثر الثعلب الضيف بحجر ، ووقع في
  • كومة من الشوك ، فلم يتمالك نفسه من الألم وصرخ صرخة قوية .
  • تنبه الفلاح لهذا الضجيج ، واستل عصاه ، وأسرع نحو البستان ، وعرف الثعلب الذكي أن أمرهما
  • قد انكشف ، فقال لصاحبه :
  • أسرع يا صديقي ، فالفلاح قادم نحونا ، وسوف نموت إذا لم نستطع الخروج من هنا .
  • وركض الثعلبان .. كان الثعلب الذكي خفيفاً فركض بسرعة ، ونجا بجلده من الفتحة الصغيرة في
  • جدار البستان ، أما الثعلب الطماع فإنه لم يستطع الخروج من الفتحة بسبب انتفاخ بطنه ، فظل
  • جسده عالقاً بالفتحة حتى وصل إليه الفلاح ، وانهال عليه بالضرب وهو يصيح :
  • اسمعوا يا ثعالب الدنيا .. الطمع عمره ما نفع .. ألا قاتل الله الطمع .. ألا قاتل الله الطمع ..

قديهمك:

قصة الثعلب والسلحفاة

قصة الثعلب والسلحفاة
قصة الثعلب والسلحفاة

كان يا ما كان في قديم الزمان في غابة بعيدة مليئة بالحيوانات، كان هناك ثعلبٌ ماكرٌ أسمه ثعلوب، كان ثعلوب شرير يخدع الحيوانات المسكينة ليصطادها و يأكلها، و في يومٍ من الأيام خرج ثعلوب يبحث عن طعامٍ مستخدمًا حيله التي عرفتها كل الحيوانات و لم تعد تنخدع بها، فقضى ثعلوب النهار كلها يجرب حيله فتفشل فيجري خلف الفريسة التي يريد أن يأكلها فيعجز عن اللحاق بها و صيدها و هكذا حتى انقضى النهار و شعر ثعلوب بالتعب الشديد و قرر أن يستريح في ظل شجرة، فإذا به يلمح سُلحفاة تمشي ببطئ بإتجاه النهر فأنتفض واقفًا و جرى نحوها و أمسك بها لكن السلحفاة أدخلت رأسها و رجليها داخل بيتها التي تحمله على ظهرها. حاول الثعلب أن يجعلها تُخرج جسمها من بيتها لكنها لم تستجب له و هنا قال ثعلوب بغيظ “حسنًا إذًا لن تظلي مختبأة للأبد و أنا سأظل أَرْقُبكِ حتى تخرجي جسمك فآكلك” كانت السلحفاة المسكينة خائفة جدًا و لكنها لم تقرر الاستسلام و ظلت تفكر في حيلة تُنقذ بها نفسها و فجأة أخرجت السلحفاة رأسها ببطأ من بيتها و قالت “أيها الثعلب لقد أستسلمت و سأسمح لك أن تأكلني لكني تركت أطفالي في الضفة الأخرى من النهر اتركني اذهب لأوصي جارتي أن تعتني بهم و سأعود لتأكلني” فكر ثعلوب و قال في نفسه ” يا لها من سلحفاة غبية” ثم قال بصوت عالٍ ” حسنًا لكني سآتي معك” قالت السلحفاة”هل تستطيع السباحة مثلي ” فكر الثعلب و قال” إذا أحمليني على ظهرك حتى اضمن أن تفي بوعدك ” وافقت السلحفاة فقال الثعلب في نفسه” أنني محظوظ سأكلها هي و اطفالها و الجارة”. حملت السلحفاة الثعلب على ظهرها و سبحت في النهر حتي بلغت مسافة بعيدة عن الشاطئ ثم مالت بجسمها فوقع الثعلب من على ظهرها و سقط في النهر. صرخ الثعلب طالبًا المساعدة قائلًا” أيتها السلحفاة ساعديني سأغرق” قالت السلحفاة مبتعدةً” يالك من غبي تريد أن تأكلني و تطلب مساعدتي، فكر في حيلة تنفذ نفسك بها كما فعلت انا”

قصة الأرنب والذئب مكتوبة

قصة الأرنب والذئب مكتوبة
قصة الأرنب والذئب مكتوبة

في أحد أيام الربيع الجميلة ، خرج الأرنب الفطين من بيته في القرية البعيدة ، بدأ في النط على العشب الأخضر ، بين الأزهار الوردية ، وتمتع في اللعب تحت أشعة الشمس الذهبية .

الذئب اللعين والأرنب الفطين :
رآه الذئب اللعين ، تحرك الذئب ناحية الأرنب ، ثم أخذ يقترب منه ، ببطء وهدوء شديدين ، فتنبه له الأرنب الفطين ، وخاف وارتعب ، ثم قفز دون أن ينظر حوله ، داخل دلو معلقة بفتحة بئر عميقة .

الأرنب داخل البئر :
وصل الأرنب مع الدلو إلى قاع البئر ، وفي الحال ارتفع الحبل ، مع دلو أخرى إلى فتحة البئر ، أين أنت أين اختفيت ؟ صاح الذئب وهو ينظر داخل البئر ، أجابه الأرنب : أنا أصطاد السمكة الكبيرة !

الذئب اللعين في ورطة كبيرة :
فقال له الذئب اللعين : ماذا ؟ ماذا تقول ؟ سمك في قاع البئر ! هذا مستحيل ، فقال له الأرنب : ان كنت لا تصدق انزل بنفسك وتأكد ، لم يستعمل الذئب اللعين عقله ، فقام بالقفز داخل الدلو ، وكان وزنه أثقل من وزن الأرنب ، فهبط إلى قاع البئر ، وفي الحال ارتفع الأرنب إلى أعلى فتحة البئر ، قفز الأرنب بسرعة البرق ، وعاد يلعب ويمرح ، تحت أشعة الشمس الذهبية ، تاركًا الذئب اللعين ، يصطاد السمك الكبير ، داخل البئر العميقة ، وظل الأرنب فرح وسعيد ، وتعالت ضحكاته الرنانه : هاها هاها هاها ..

الذئب اللعين والخروج من البئر :
ظل الذئب اللعين يصرخ داخل البئر العميق ، يبحث عن أي مساعدة تخرجه من تلك الورطة الكبيرة ، لقد تعلق داخل البئر ويريد الخروج ، فظل يصرخ ويبكي ويصرخ ويبكي ، حتى اقترب منه أحد الذئاب المارة بالصدفة جانب البئر ، وساعد الذئب اللعين في الخروج .

صاحب الذئب اللعين يخرجه من البئر :
سأله صاحبه الذئب الآخر باندهاش وتعجب شديدين : ماذا أدخلك في ذلك البئر العميق ؟ بماذا كنت تفكر وأنت تقفز فيه ؟ قص عليه الذئب اللعين حكايته مع الأرنب الفطين ، فقال له صاحبه الذئب الآخر : لقد أخذت جزاءك بسبب طمعك وغباءك ، لقد كنت تريد أن تخدع الأرنب ولكنه خدعك في النهاية ، وأوقعك في تلك الورطة ، هيا بنا نعود إلى بيتنا في الغابة ، ولا تملأ نفسك بالطمع والجشع مرة أخرى ، وحاول أن تستخدم عقلك ، فمن يصدق أن البئر فيه أسماك ، إنه يحتوي على مياه عذبه لشرب الماء ، والأسماك تعيش في المياه المالحة وفي البحار .

أحس الذئب اللعين بالخطأ الذي اقترفه ، وكاد أن يودي بحياته ، وعاد إلى منزله في الغابة ، وهو خافض رأسه وحزين على ما فعل بنفسه .

قصة الثعلب المكار مكتوبة

قصة الثعلب المكار مكتوبة
قصة الثعلب المكار مكتوبة

ذات يوم في قديم الزمان كان هنالك غابة بعيدة تعيش فيها الحيوانات مع بعضها بعضًا في هدوء وسكينة، تلعب فيها وتمرح وتعيش حياتها بسعادة كبيرة غامرة، كانت هذه الغابة فيها كلّ أصناف الحيوانات من الطيور والأغنام والأرانب والكلاب والذئاب والثعالب والفيلة والنمور والأسود وغيرهم، ولكن في كلّ مكان لا بدّ من وجود من يحاول أن ينغّص حياة السرور التي يعيشها الآخرون، فكان في هذه الغابة ثعلب مكّار لا يحب أن يرى الحيوانات سعيدة، ودائمًا يحاول أن يوقِع الحيوانات في المتاعب والمشكلات.

ذات يوم كان هذا الثعلب يتجوّل في الغابة فرأى أرنبًا صغيرًا يتمشّى أمام بيته وكان الأرنب يحمل في يده جزرة يقضمها وهو مسرور ويغني، فناداه الثعلب: أيّها الأرنب الصغير، تعال إليّ أريد أن أتحدّث معك في أمر مهم، فقال الأرنب: لا، لا يمكنني المجيء إليك؛ فقد قالت لي أمّي إنّ الثعلبَ مكّار لا تذهب إليه مهما كان، وهنا غضبَ الثعلب وحاول أن يستميل قلب الأرنب وقال له: لا يا صديقي الأرنب الصغير، أنا لست كذلك، ولكنّ بعض أجدادي كانوا كذلك، أمّا أنا فلستُ مثلهم، وأنا لا أؤذي أصدقائي يا صديقي الأرنب، وهنا اعتقدَ الأرنب أنّ الثعلب يحكي الحقيقة، ولكنّه كان يحاول أن يخدع الأرنب ليأخذ منه طعامه الذي يأكله.

هنا صدّق الأرنب الصغير كلام الثعلب، ومشى إليه وهو يبتسم، واعتقدَ أنّ الثعلب يمكن أن يصبح في يوم صديق الأرانب، وما إن وصل الأرنب إلى الثعلب حتى وثب الثعلب إليه وهو يضحك وأنيابه يسيل عليها اللعاب، فصاح الأرنب ووضع الثعلب يده على فمه لكيلا يسمعه أحد، وقال للأرنب الصغير: كلام أمّك صحيح فأنا لا أكون صديقًا لأرنب، بل أنا لا يمكن أن أكون صديقًا لأحد إلّا لنفسي، واليوم أنت يجب أن تساعدني وإلّا عاقبتك عقابًا شديدًا، فقال الأرنب: وماذا تريد منّي؟ قال الثعلب: أريدك أن تسرق لي الصيصان التي عند جارتكم الدجاجة، عليك أن تسرق لي كلّ يوم صوص وتحضره لي.

ترك الثعلبُ الأرنبَ يذهب إلى منزل أهله، وعاد الأرنب يركض مسرعًا وهو يبكي إلى أن وصل إلى البيت، فكانت أمّه تنتظره واحتضنته وهي تبكي وتقول له: لماذا تركت البيت وذهبت بعيدًا؟ فقال لها الأرنب الصغير: يا أمّي لقد هددني الثعلب أنّني إن لم أحضر له كلّ يوم صوصًا من صيصان جارتنا الدجاجة فسوف يعاقبني عقابًا شديدًا، فقالت له الأم: لا تخَف، لن يصل إليك الثعلب، وعندما يأتي والدك سنقكّر معًا في حل لمعاقبة ذلك الثعلب المكّار الذي قد تجاوز حدوده كثيرًا.

عندما عاد الأرنب الكبير إلى البيت حكت له الأم ما حصل مع الأرنوب الصغير، فغضب غضبًا شديدًا وصمّم على معاقبة الثعلب المكّار، فذهب إلى الأسد ملك الغابة وحكى له ما يفعله الثعلب المكّار وكيف هدد ابنه الأرنب الصغير، فقال له الأسد سوف نذهب إلى الغابة وننصب له فخًّا ونلقي عليه القبض بالجرم المشهود، فذهب الأرنب الكبير والصغير والأسد إلى الغابة واختبؤوا، وبعد قليل جاء الثعلب ورأى أنّ الأرنب الصغير يحمل في يده صوصًا، فاعتقدَ أنّه قد نفّذ له رغبته، فقال الأرنب الصغير: سمعتُ أنّ الأسد ملك الغابة قد منعك من سرقة صيصان الدجاج، فقال الثعلب: ومن يكون الأسد ليمنعني من سرقة الصيصان؟

وهنا ظهر الأسد من خلف الشجرة وصار أمام الثعلب، فخاف الثعلب وأراد الهروب، ولكنّ أصدقاء الأسد أحاطوه من كل الجهات، قال الأسد: مَن يكون الأسد أليس كذلك أيّها الثعلب؟ فلم يستطع الثعلب أن يتحدث من شدة خوفه من الأسد، فقال له الأسد: سوف أجعل الحيوانات ترتاح منك وأسجنك ولن تخرج أبدًا حتى تصبح صالحًا، فمشى الثعلب مع أصدقاء الأسد ودخل إلى السجن ليقضي عقوبته المناسبة، وعاشت الدجاجة وصيصانها والأرنوب الصغير وأسرته حياة هادئة كلّها مرح وسرور بعد سجن الثعلب.

العبرة من هذه القصّة ألّا يستغلّ القويّ قوّته بما يضر الآخرين، فإنّه مهما كان قويًّا فإنّ العدل والحق أقوى منه وسيلاقي نهاية سيّئة مثل الثعلب.

قصة الثعلب والغراب

قصة الثعلب والغراب
قصة الثعلب والغراب

كان ياما كان، في قديم الزمان، وسالِف العصر والأوان، كان هناك غُراب يعيش في غابة بعيدة، كانت هذه الغابة كثيفة الاشجار، وأرضها مفروشة بالأزهار الجميلة والنادرة، كان هذا الغراب يختلفُ عن باقي الغربان، فهو طيّب وكريم على عكس الغربان التي تكون قاسية ولئيمة وتسرق قوتَ البشر، وكان هذا الغراب يمتلك صوتًا قبيحًا -ككلّ الغربان- تكرهُه كلّ الحيوانات، ولم يكن أحدٌ يحبّ هذا الصّوت، ممّا سبّب لهذا الغراب حالة من الحزن؛ لأنّه لا أحد يحبّ صوته، فقرّر الانعزال عن باقي الحيوانات، حتّى أتى ذلك اليوم الذي صادف فيه ثعلبًا مكّارًا، في قصّة مشهورة اسمها حكاية الثعلب والغراب.

ذات يومٍ مرّ ثعلبٌ مكّار ذو فِراء ناعم بجانب شجرة يقف عليها الغراب، وكان الغراب يحمل في منقاره قطعة جبنة، وكان الثعلب جائعًا ويريد شيئًا يسدّ رمقه، فرأى قطعة الجبن التي في فم الغراب، فقرّر أن يجد طريقة ليأخذها من الغراب، ولأنّه يدرك أنّ الشّجرة عالية ولن يستطيع الصّعود إليها بنفسه، فإنّه يجبُ أن يجد طريقة يجعل فيها قطعة الجبن تنزل من منقار الغراب دون الصعود إليها، فلمعت في باله فكرة شرّيرة، وقال للغراب: أيّها الغراب، كيف حالك، أنا صديقك الثّعلب، قال الغراب: أهلًا بك يا ثعلب، من أين عرفتني، وماذا تريد مني؟ قال الثعلب: كل الحيوانات يتحدّثون عن صوتك، ويقولون إنّه رائعٌ وفتّان، هل لك أن تغنّي لي شيئًا؟ صدّق الغُراب كلام الثّعلب المكّار، وبدأ ينشد أغنية بصوته القبيح، ولكنّه ما إن بدأ بالغناء حتّى سقطت قطعة الجبن من فمه والتقطها الثعلب، وأخذها وفرّ مسرعًا، بينما سكت الغراب، وأدرك الحيلة التي انطلت عليه، وحزن حزنًا شديدًا، ولكنّه أخذ درسًا لن ينساه، ولن يخدعه الغرباء مرّة أخرى حتّى وإن ادّعوا الطيبة، وكان باديًا عليهم رقّة الطّباع ونعومة الفراء!

العبرة من هذه القصّة أنّ الغريب لا يوثَقُ به حتّى يُعاشر، ويبان خيره وشرّه، وعندها إن كان شخصًا خيّرًا فإنّه قد يستطيع الإنسان أن يثق به، ولكن إن كان شرّيرًا فإنّه يجبُ الابتعاد عنه وعدم الثّقة به، وهذا ما لم يكن يعلمُه الغراب في حكاية الثعلب والغراب، فقد وثق بالثعلب وهو لا يعرفه، وذلك لمجرّد أن حدّثه بلهجة ناعمة، وكان فراؤه ناعمًا ورقيقًا، فلذلك كان سهلًا على الثّعلب أن يخدعه ويسرق منه طعامه، ولذا على الإنسان أن يكون حذرًا مع الغرباء، وألّا يثق بهم إلّا بعد أن يختبرَهم، وهذه العبرة المستخلَصة من حكاية الثعلب والغراب.