يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال قصة قصيرة عن الاكتئاب ، و ما هو الاكتئاب ، و كيف انجو من الاكتئاب ، و تجارب المتعافين من الاكتئاب ، و علامات الشفاء من الاكتئاب ، كثر هم الأشخاص الذين يستولي الحزن على حياتهم، يغرقهم في دوامة من السواد ويجعل أيامهم عصيبة، هذا هو ما يسمى بالاكتئاب.. مرض نفسي بات من أكثر الأمراض انتشارا؛ لكن وسط كل العتمة المنتشرة، هناك أشخاص استطاعوا التغلب عليه وهزيمته شر هزيمة لينتقلوا بحياتهم إلى التوازن الطبيعي. فيمايلي قصة قصيرة عن الاكتئاب.
قصة قصيرة عن الاكتئاب
إليكم في هذا المقال قصة قصيرة عن الاكتئاب متعافون يروون تجارب مؤثرة:
لم تكن بطلة رفع الأثقال الإماراتية، آمنة الحداد، البالغة من العمر 31 عاماً، رياضية من صغرها، ولم تكن تحب الرياضة، ولكن حين وقعت فريسة الاكتئاب، بدأت مشوارها الرياضي بخطوة اتخذتها داخل حديقة الصفا، ومنها نحو الأولمبياد.
وقد تناولت في حديث صحافي سابق، عن تجربتها مع الاكتئاب، الذي تسبب في معاناتها مع عادات غذائية سيئة، خلال مراحل الدراسة الثانوية والجامعية، وزيادة الوزن، ومنعها أن تكون شخصاً اجتماعياً، اتخذت بالصدفة قرار ممارسة الرياضة كهواية، عندما اشتركت في الصالات الرياضية، قادتها لاحقاً للتحول تدريجياً إلى الانخراط في رياضات مختلفة، وصولاً إلى رفع الأثقال، لتكون من أوائل الإماراتيات المندرجات بالمجال والآن تمارس الحداد دوراً اجتماعياً في نشر الوعي، بتعزيز الصحة النفسية، سواء في ملتقيات أو لقاءات تلفزيونية أو صحافية، أو حتى على حساباتها الاجتماعية، فضلاً عن كتاباتها الصحافية في الصحة النفسية، كما أنها حاصلة على زمالة صحافة روزالين كارتر للصحة النفسية.
عانت المذيعة بإذاعة رأس الخيمة، حليمة الرئيسي، من مضاعفات لا تزال تعاني منها لليوم، جراء تأخر تشخيصها بأنها مصابة باضطراب «اكتئاب بعد الولادة»، بحيث جربت العديد من العلاجات، وتناولت العديد من الأدوية، وزارت العديد من المستشفيات، ولكن لم تحصل على نتيجة مثالية، ما فاقم من حالتها، حتى شخصت حالتها في مستشفى خاص، بأنها تعاني مرضاً نفسياً، وعليها البدء في تناول أدوية علاجية، غير أن عدم اقتناعها بمعاناتها من مرض نفسي، لم تأخذ العلاج، فازدادت حالتها سوءاً، حتى اقتنعت أخيراً، وذلك بعد مرور ست سنوات، على أنها تعاني من «الاكتئاب»، ومع التزامها بتناول الأدوية، تحسنت حالتها كثيراً، وأصبحت أكثر وعياً بأنها فعلياً عانت من اضطراب نفسي، أدخلها في صراع مع نفسها وبعد مدة، حملت مجدداً، وأخبرها الطبيب بأنها قد تعاني انتكاسة شديدة، تدخلها في دوامة الاضطراب من جديد، غير أن التزامها ساعد في تخطي مرحلة الحمل، إلا أنه حدث شيء غير مخطط له، وهو تسممها أثناء الولادة، ما أدخلها في غيبوبة، أفاقت منها على خوف وهلع مستمرين، وكان أشد خطورة، غير أنها أكدت أن وعيها لهذه الأزمة، ساهم في تخطيها ما ألم بها، ولكن لا تزال تتناول الأدوية لاستقرار حالتها، مع متابعة إرشادات الطبيب بتقليل التعرض لانتكاسات نفسية أو مرضية، أو ضغوط شديدة، مع إبقاء نفسها مشغولة اجتماعياً وفكرياً بالأمور الإيجابية.
ومن جانبه، قال «أحمد، ع»، مقيم في دبي: «شخصني الطبيب بأني كنت مصاباً بالاكتئاب، وأنا كنت أعرف ذلك، وكنت فقط أحتاج المساعدة، لكن الطبيب أعطاني المزيد من الأدوية، خلتني بس أفقد الطاقة، كنت أشعر بأني (مهدود) طول الوقت، وما كنت أرغب في استمرار هذا الحال».
بعد مدة من مراجعة الطبيب النفسي، قرر من دون سبب، ترك العلاج، والاعتماد على نفسه لتخطي الاكتئاب، بالأخص، بعدما جرب العديد من الأدوية التي كانت تصل كلفتها أحياناً لـ 15 ألف درهم شهرياً، وفي إحداها أصيب بأعراض جانبية، نتيجة تضارب مركبات الأدوية، رفعت من مزاجه الاكتئابي، وكادت تودي به، مؤكداً أهمية توفير تغطية تأمينية للعلاج، الذي يشمل الجلسات والأدوية.
ما هو الاكتئاب
هو خلل في كامل كتلة الإنسان سواء في أعضاء جسمه أو حتى في تفكيره ونظرته للأمور الحياتية واليومية، وهذا الخلل يفقد الإنسان اتّزانه النفسي والجسدي. يعّد الاكتئاب من الأمراض النفسية كثيرة الانتشار بين الناس جميعهم، بغض النظر عن جنسهم، وفئاتهم العمرية، ومستواهم الاجتماعي والثقافي، فيؤثّر الاكتئاب على سلوكيات الفرد، ويدفعه للوحدة وللحزن، والملل والضجر وكثرة الشكوى، وحتى التقاعص عن آداء الأعمال بالشكل المطلوب، ولعل أخطر مراحل الاكتئاب هي تفكير الشخص في الانتحار، لذلك يجب عدم التقليل من خطورة الاكتئاب والسعي إلى علاج الاكتئاب.
أعراضه
إضافة إلى ما تمّ ذكره سابقاً من أعراض للاكتئاب، فإنّ له أعراضاً أخرى من أهمّها:
- الشعور الدائم بالتشاؤم والكسل وقلة الحيلة.
- فقدان التمتع بالأمور المحببة.
- الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل صحيح.
- مشاكل في تناول الطعام إما بفقدان الشهية أو حتى شهية زائدة.
- غضب وانفعالات عصبية على أتفه الأمور.
- قلة التركيز، وفقدان القدرة على التذكر.
قديهمك:
- قصة قصيرة عن الحسد
- قصة قصيرة عن الحيوانات
- قصة قصيرة عن الحيلة والذكاء
- قصة خيالية قصيرة
- قصة خيالية قصيرة بالعربية
كيف انجو من الاكتئاب
طرق علاج الاكتئاب :
- التفكير الإيجابي: على المريض التفكير بكل ما يثير السعادة في نفسه، كما أنّ عليه مواجهة الأفكار السلبية التي تثير في نفسه الضيق والاكتئاب، والتغلب عليها بالجوانب الإيجابية.
- ممارسة الرياضة، فالتمارين الرياضية تساعد في التخفيف من أعراض وعوامل الاكتئاب النفسي.
- الاعتراف بوجود الاكتئاب وعدم تبريره بأنه مجرد ضيق أو قلق وسيزول بسرعة، فالاعتراف بالمشكلة يمثل نصف الحل.
- ممارسة الهوايات، ممارسة الهواية المفضلة تساعد الفرد في التخلص من توتره، ويزيد من ثقة الفرد بنفسه.
- الحفاظ على نظام غذائي غني بالمغنيسوم، وتناول الموز، والسمك، والخضراوات الورقية، لأنّ المغنيسوم يحفز إفراز هرمون السيروتونين، الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية.
- ممارسة الأعمال التطوعية التي تساعد الفرد على تنمية ثقته بنفسه وتقديره لذاته، فتقل المشاعر السلبية.
- احتمال الشخص المصاب بالاكتئاب من المحيطين به؛ لأنّ الشخص المصاب بالاكتئاب غالباً ما يكون سريع الغضب، ويجد صعوبة في التعامل مع الآخرين، فتجده يتعامل بقسوة مع المحيطين به حتى الأشخاص العزيزين على قلبه، لذلك يجب الانتباه من أخذ الأمور على محمل شخصي؛ لأنّ التصرفات الصادرة عن المكتئب غير مقصودة، ويجب مراعاة الظرف الذي يمر به المكتئب؛ لأنها ظروف عابرة وستزول.
- تقديم الدعم المعنوي والصحي للمكتئب: فيجب دعم المكتئب نفسياً والاستماع له بشكل جيد، وتحفيزه على زيارة الطبيب النفسي، وأن الطبيب النفسي يعالج حاله حال الطبيب الجسدي، ولا يوجد هناك ما يدعو للحرج في التعامل مع الطبيب النفسي.
- الاستماع بشكل جيد للمريض والوقوف بجانبه رغم سوء تعامله، والعمل على إخرجه وإبعاده عن الوحدة.
- علاجه عن طريق تناول بعض العقاقير الطبية.
تجارب المتعافين من الاكتئاب
يوجد الكثير من الحالات التي شفيت من الاكتئاب على أرض الواقع، ومن هذه الحالات عدة مشاهير وشخصياتٍ معروفة، ولم تتردد هذه الشخصيات في مشاركة تجربتها بالإصابة بالاكتئاب مع الآخرين، وذلك لأغراض التوعية، ومن الأمثلة على هذه الحالات التي شفيت من هذا المرض:
- دواين جونسون (Dwayne Johnson): في مقابلة أجريت في عام 2018، قال الممثل دواين جونسون المعروف بلقب”ذا روك” إنه عانى من الاكتئاب عدة مرات، وقد كانت أول مرة وهو في سن الخامسة عشرة، وقد قال جونسون أنّ أكثر المرات خطورة حدثت بعد أن أجبرته الإصابات الجسدية على التخلي عن حلمه في كرة القدم، ويشجع جونسون الأشخاص المصابين بالاكتئاب على طلب المساعدة ، حتى لو بدا الأمر صعبًا بالنسبة لهم.
- بز ألدرن (Buzz Aldrin): تحدث رائد الفضاء الأمريكي بز ألدرن عن إصابته بالاكتئاب مرة، وقال فيها أنّ الاكتئاب اجتاحه بعد عودته من مهمته في القمر، حيث شعر بفقدان الغاية في الحياة، الأمر الذي أدى لتحطم حياته الشخصية والاجتماعية، لكنه انتشل نفسه من الاكتئاب من خلال العلاج، وتمكن من الانتصار على الاكتئاب، ليصبح لاحقًا رئيس الجمعية الوطنية للصحة العقلية.
- مايكل فيلبس (Michael Phelps): عانى السباح الحائز على 20 ميدالية أولمبية من الاكتئاب في العام 2004، وتحديدًا بعد أولمبياد العام 2012، وقد وصف ما مر به خلال مقابلة له على شبكة CNN، حيث قال أنه التزم خلالها غرفة نومه لمدة 3 أيام تقريبًا، وشعر بفقدان الرغبة بالبقاء على قيد الحياة، وقد عالج الاكتئاب من خلال تلقي المساعدة وحضور الجلسات التي أتاحت له التعبير عن مشاعره.
- جون كوينسي آدامز (John Quincy Adams): في سن الثامنة من عمره، شهد جون كوينسي آدامز، الذي صار لاحقًا الرئيس السادس للولايات المتحدة الأمريكية معركة بانكر هيل (Battle of Bunker Hill)، التي كانت جزءًا من حرب الاستقلال الأمريكية، من أحد التلال القريبة من منزله، وعلى الرغم من أنه عاش حياة توصف بالرائعة؛ إلا أنّ دراسة أجريت على يومياته كشفت أنه كان يعاني صراعًا دائمًا مع الاكتئاب.
- جوان رولينغ (Joanne Rowling): كانت الروائية الإنجليزية جي كي رولينغ، التي ألفت سلسلة روايات هاري بوتر واحدة من ضحايا الاكتئاب، ووفقًا لها في حديثها عن معاناتها مع الاكتئاب، فقد قالت إنه من الصعب جدًا شرح ما يمر به من يعاني من الاكتئاب، وإن أقرب وصفٍ له هو فقدان بارد للمشاعر.
- الملكة فيكتوريا (Queen Victoria): وفقًا لدراسة وتحليلات نفسية أجريت عام 2010، فقد تمّ استنتاج أنّ الملكة فكتوريا كانت تعاني من الاكتئاب في وقت مبكر من حياتها، وأنّها أيضًا عانت من نوبة حادة من الاكتئاب في آخر خمسة أشهر من حياتها، مما تسبب في وفاتها.
- إسحاق نيوتن (Isaac Newton): في الفترات التي كان خلالها نيوتن يسجل أهم الاكتشافات العلمية، مثل الجاذبية وقوانين الحركة الرئيسية، عانى نيوتن مع هوس اكتئابي حاد، وقد تسبب هذا له بتقلبات مزاجية شديدة، صعّبت حياته الاجتماعية، ودفعته إلى الانعزال أكثر، ويدل على ذلك دفاتر ملاحظاته الخاصة التي تمتلئ بأوصافٍ عن القلق الشخصي، والأفكار الانتحارية، وتدني احترام النفس، ونوبات الخوف.
علامات الشفاء من الاكتئاب
1. تكون أقل انزعاجاً
نعتقد إن الحزن هو الاكتئاب الأكثر شيوعاً، لكن الانزعاج شائع أيضاً.
عندما تشعر بالتحسن، قد تجد نفسك أكثر صبراً وأقل انفعالاً عندما يكون الآخرون حاضرين.
2. لديك اهتمام أكبر بالأنشطة
من السمات المميزة للاعتراف بالاكتئاب فقدان الاهتمام أو السعادة بالأشياء التي نحبها عادةً.
وعندما تشعر بتحسن، ستظهر اهتماماً أكبر بالأنشطة اليومية، وتبدأ في الاستمتاع بها أكثر حتى الطعام سيصبح حلواً.
3. المزيد من الطاقة
بالإضافة إلى الشعور بالاهتمام، ستعود طاقتنا بعد أن يتركنا الاكتئاب.
ستساعدنا الزيادة في الطاقة على القيام بالمزيد من الأشياء التي نهتم بها، وبالتالي تحسين مزاجنا.
4. تكون أكثر قدرة على التحمل
- في حالة الاكتئاب، يكون كل شيء صعباً باستثناء الشعور بعدم القدرة على إكمال أي مهام.
- ولكن تحسين الاكتئاب يمكننا من أن نكون أكثر كفاءة في العمل اليومي.
- بالإضافة إلى القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
5. شهية طبيعية من جديد
- عندما تزداد شهيتنا أو تنقص مع الاكتئاب، مع تحسن الحالة، تبدأ شهيتنا في العودة إلى طبيعتها.
- إذا كنت قد فقدت الشهية من قبل، فستجد الطعام مغريًا وممتعًا.
- ستجد أيضاً إنه من الأسهل محاربة الأطعمة التي يصعب تجنبها أثناء الاكتئاب الشديد.
6. تركيز أفضل
- يمكن أن تكون الأعراض الخفية للاكتئاب مدمرة.
- هذا يجعل من الصعب التفكير والتركيز، ولكن مع زيادة تركيزك، ستجد إنه من الأسهل التركيز في محادثة أو كتاب.
- عادة، سوف تصبح أقوى عقلياً.
7. عودة الرغبة الجنسية
- عادة ما يقتل الاكتئاب الرغبة الجنسية لدى الشخص.
- ما يجعل من الصعب على الشركاء غير المحبطين فهمه، فإن فقدان الاهتمام لا علاقة له بشخصهم.
- ومع ذلك، فإن فقدان الرغبة الجنسية له تأثير خطير على أي علاقة.
8. تحسن الصورة الذاتية
- من أخطر مظاهر الاكتئاب إنه يجعلنا نؤمن بالعديد من الأشياء السلبية في أنفسنا، مثل “لا نستحق” أو “الفشل” أو “نستحق الرحمة”.
- مما يساهم بدوره في انتشار الاكتئاب، ولكن مع استعادة الاتصال بينك وبين مشاعرك الطبيعية، بنفسك بشكل أساسي.
- ستبدأ في التشكيك في الأكاذيب التي علمك إياها قلبك المحبط.
- وسترى نفسك بطريقة أكثر محبة ودقة.