قصة سيدنا ادم عليه السلام – أخبر الله ملائكته بخلق آدم وأنه سيجعل في بني الإنسان الأنبياء والصالحين, ولسابق علم الملائكة بإفساد الجن في الأرض قبل ذلك سألوا الله سؤال إستعلام الحكمة من ذلك.

” يا ربنا ما الحكمة من خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون”

ثم خلق الله تعالى آدم سواه ونفخ فيه من روحه, فإذا هو إنسان من لحم ودم ثم علمه الأسماء كلها.

بعد ذلك أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم فسجدوا تشريفا له إلا إبليس وكان من الجن أبى أن يسجد وتكبر على الله عز وجل.

أخرج الله إبليس من رحمته فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته وحلف بالله أن يزين لهم الشر ليقع آدم وذريته فيه.

ثم خلق الله حواء من ضلع آدم وسمح لهما أن يستمتع بكل شيء في الجنة ما عدا شجرة واحدة.

” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ” سورة البقرة الآية “34, 35”

إلا أن إبليس جمع كل حقده في صدره وراح يوسوس لآدم يوما بعد يوم ليأكل من تلك الشجرة بالذات .

فتسائل آدم ماذا يحدث لو اكلت من الشجرة, نسي آدم وحواء أن إبليس عدوهما القديم كما نسيا أن الله حذرهما من الإقتراب من الشجرة , وقطف إحدى الثمار وقدمها إلى حواء وأكل الإثنان من الشجرة التي حرمها الله عليهما.

بعد أكلها أصبحا يريان سوآتهما وصارا يقطعان من اوراق الشجر ل التستر بها .

قصة سيدنا ادم عليه السلام

فخاطب الله عز وجل آدم وحواء معاتبا ألم أنهكما عن تلك الشجرة  وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين .

فأخرج الله آدم وزوجته حواء من الجنة إلى الأرض, وندما ندما شديدا على معصية الله وعلما أن إبليس هو عدوهما الحقيقي.

توجه آدم وحواء إلى الله بالتوبة  ويقبل توبتهما , وبدء مسيرتهما على الأرض .

” فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ” سورة البقرة الآية “36, 37 “

ولد لآدم وهو على الأرض أولاد كثيرون , كان يعلمهم ويربيهم على أن الحياة على الأرض امتحان للإنسان, وأن عليهم أن يتمسكوا بهدى الله تعالى .

وأن يحذروا من الشرك والطغيان وطاعة الشيطان ثم لقي ربه بعد أن أتم رسالته وترك ذريته يعمرون الأرض ويخلفونه  فيها .

قال تعالى :”يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ” سورة الأعراف الآية

قد يهمك : قصص الأنبياء

زيارة جبريل

روي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: بينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى قالَ يزيدُ: لا نَرى عليهِ أثرَ السَّفرِ، ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ، حتَّى جلسَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأسندَ رُكْبتيهِ إلى رُكْبتيهِ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ.

ثمَّ قالَ: يا مُحمَّدُ أخبرني عنِ الإسلامِ، ما الإسلامُ؟ فقالَ الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وتقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ، وتَصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا قالَ: صدقتَ. قالَ: فعجِبنا لَهُ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ.

قالَ: ثمَّ قالَ: أخبرني عنِ الإيمانِ، قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ وملائِكَتِهِ وَكُتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ خيرِهِ وشرِّه قالَ: صدَقتَ، قالَ: فأخبِرني عنِ الإحسانِ، ما الإحسانُ؟ قالَ يَزيدُ: أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تَكُن تَراهُ، فإنَّهُ يراكَ.

قالَ: فأخبِرني عنِ السَّاعةِ، قالَ: ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ: فأخبِرني عن أماراتِها، قالَ: أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ: ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا .

فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ، قالَ: فإنَّهُ جبريلُ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم

قصة سيدنا ادم عليه السلام