يقدم لكم موقع إقرأ قصة حب جديدة ، و قصة حب ولا في الاحلام ، و قصة حب حزينة ، و قصة حب نهايتها زواج ، و قصص حب واقعية ، نقدم لكم اليوم من ضمن باقة القصص الرومانسية قصة حب جديدة تبدأ أحداثها بدايات حزينة ثم تُكلل في النهاية بالزواج السعيد ، استمتعوا معنا بأجمل هذه القصص ، نتمنى ان تنال اعجابكم.

قصة حب جديدة

قصة حب جديدة
قصة حب جديدة

كانت أميرة فتاة عنيدة جداً وقوية عاشت حياة تحكمها العقل لا المشاعر، كانت تميل إلي الوحدة والهدوء وتكرة الزحام والاصوات العالية والتجمعات، وكان أحمد شاب كتوم جداً وغامض قوي وقاسي من الخارج ولكن بداخله حب وحنان يكفي العالم بأسره، ولكنه كان يتعمد إخفائه حتي عن أقرب الناس إليه، يتصرف بشهامة وشجاعه ويدافع عن أحبائه وأهله وأصدقاءة ولكنه كان انطوائي وقليل الكلام ويحب الوحدة والهدوء .. اجتمعا معاً دون سابق انذار علي الرغم من كافة الحواجز، وعلي الرغم من قسوته وغموضة من الخارج وبرغم قوتها وعنادها، اجتمعا معاً ليتغير كل ما بداخلهم وخارجهم، جمعهما الحب والتفاهم والود والاخلاص .قصة حب جديدة

وبعد مرور بعض الوقت تغير كل شئ، اصبحت أميرة فتاة تحمل مشاعر واحاسيس مرهفه، وأصبحت لا تسيطر علي مشاعرها ويحكمها قلبها فقط، وتغير كل عنادها وتحول إلي طاعة لحبيبها، الذي أصبح طفلها المدلل علي الرغم من قسوته وقوته، إلا أنه يكون معها طفلاً تغمره بحبها وحنانها ويمنحها الراحة والامان والاستقرار، كان يظهر ضعفة أمامها هي فقط، وكانت دائماً تري في ضعفه هذا قوة عجيبة، حيث كان يفعل كل شئ من أجل اسعادها .

تزوج أحمد وأميرة في بيتهما الصغير واكتملت سعادتها، وعاشا معاً اجمل الايام، حقق لها أحمد كل ما تتمني من حب واخلاص وود وشوق، كان معها طفلاً صغيراً في حبها، رجلاً ناضجاً وقت نصيحتها، يعاملها برفق ويحنو عليها، كانت ترتمي باحضانه لينسي كل منهم همومه ومشاكلة .قصة حب جديدة

ولكن لم تستمر هذة السعادة طويلاً، فبعد مرور فترة قصيرة، جاء وقت البعد والفراق، حيث توجب علي أحمد السفر إلي الخارج مع شركتة التي يعمل بها، بكت أميرة كثيراً وترجته لكي يترك عمله، ولكنه رفض وأقنعها أن في هذا البعد المؤلم صالحهما، وعلي الرغم من أنه يدرك جيداً انه سيموت شوقاً لها كل ليلة، ولكنه كان يفضل أن يؤسس لها حياة كريمة ليحقق لها كل أحلامها، حاولت أميرة أن تقنع نفسها بكلام احمد، فكان عقلها يري أن في هذا البعد الواجب والمصلحة لهما، ولكن قلبها كان يتمزق بداخلها، لا يستوعب فكرة ابتعادها يوماً واحداً عن زوجها الحبيب .

جاء موعد السفر وودعت أميرة زوجها بالدموع، وكان قلب أحمد ينزف بداخله من الألم والحزن لفراق حبيبته ولكنه كان يتصنع أمامها الضحك والفكاهه لكي لا يحزنها ووعدها أن يراسلها كل يوم، وفي المساء انتظرت أميرة كثيراً إتصال احمد ليخبرها أنه وصل إلي وجهته، وبينما هي تتذكر وجه زوجها وآخر كلماته لها قبل سفرها غفت قليلاً، واستقظت علي رنة هاتفها بإصرار، أسرعت أميرة إلي الهاتف بلهفه شديدة لتطمئن علي زوجها، ورقص قلبها فرحاً عندما شاهدت اسمه علي شاشة الهاتف حيث كان هو المتصل، ردت أميرة بلهفه قائلة : حبيبي اشتقت لك من الآن.

تفاجئت اميرة بصوت آخر يجيبها غير زوجها قائلاً : أنتي زوجة أحمد حسن طه ؟ انتفضت أميرة وأجابت بخوف شديد : نعم أنا ؟ من أنت وماذا حدث وأين زوجي ؟ أجابها الصوت ببرود شديد : لقد تعرض زوجك لحادث في المطار وتعازينا لك وأغلق الهاتف، انتفضت أميرة وأخذت تبكي وتصرخ، لم تستطع أقدامها ان تحملها وفقدت السيطرة علي جسدها، فسقطت علي الأرض مغشياً عليها، وبعد مرور عدة ساعات استيقظت أميرة في المستشفي، فتحت عيونها فوجدت زوجها أحمد بجانبها يمسك بيدها ويقبلها.قصة حب جديدة

قفزت أميرة من مكانها واحتضنت زوجها بشده وكأنها تحاول ان تصدق انه موجود حقاً في هذا العالم، ابتسم زوجها وهو يقول : لا تخافي يا حبيبتي، حدث خطئ بسيط، واختلط الأمر حيث تعرض الشخص الجالس بجانبي لحادث مؤلم، وظن الجميع أنه أنا عندما وجدوا هاتفي وساعاتي في مكان الحادث، حيث سقطوا عندما كنت أحاول مساعدته قبل وفاته، وعندما أدركت ما حدث ذهبت علي الفور إلي منزلنا لأطمئنك أنني بخير لأنني خفت عليك من الصدمه .

بكت أميرة وتمسكت بأحمد بشدة وهي تحمد الله عز وجل الذي حفظ لها زوجها الحبيب، ومن وقتها وهي تمنع احمد بشدة عن السفر من جديد وتجبره علي البقاء معها بشكل دائم وأصبحت معه في كل مكان ممسكة بيده لتشبع شوقها وحبها لزوجها .

قد يهمك :

قصة حب ولا في الاحلام

كانت ياسمين تدرس في السنة النهائية بكلية الحقوق وتوجهت مع إحدى صديقاتها إلى الدكتور لتتناقش معه في موضوع ما، وتركت صديقتها في السيارة ودخلت إلى مكان مكتبه إلا إنها وقبل الدخول عليه وجدته، ،إنه شاب وسيم يبدو من هيئته أنه شاب جيد ودق قلبها بقوة، دق قلب ياسمين الذي لا يؤمن بوجود الحب وظلت في مكانها واستمعت إلى حديثه مع الدكتور في المكتب وعرفت أن اسمه علي وخرج ثم عادت إلى صديقتها بحال غير الذي كانت عليه.

عادت ياسمين إلى المنزل وكانت ليلى أختها الأكبر في انتظارها لتحدثها عن هذا الرجل الذي يسعى إلى خطبتها، وهى مترددة لأنه مازال لديها الأمل بعودة حبها الراحل وأقنعتها ياسمين بخوض التجربة لتنسى ما ليس فيه أمل ما دام هذا الرجل إنسان جيد.قصة حب جديدة

جاء اليوم الموعود حيث كان الجميع في انتظار العريس القادم لخطبت ليلى وفتحت ياسمين الباب، وكم كانت صدمتها عندما رأت القادم إنه هو من رأته ودق قلبها لرؤيته لأول مرة، فتمالكت نفسها واخفت غصتها واستقبلته ورحبت به وتم الإتفاق، وجاء يوم الخطبة وكان العريس في انتظار صديق عمره حتى يتممها، وكانت الصدمة الثانية من نصيب ليلى إذا كان هذا الصديق هو عمر حبها الضائع الذي كانت تنتظره لسنوات طوال، فساندتها ياسين حتى مرت الليلة بسلام.قصة حب جديدة

عرض علي على ياسمين التدريب في مكتبه فقد كان يمتلك مكتبًا للمحاماة فوافقت، وتوطدت علاقتهما ونشأت بعض المشاعر في قلب على ولكنه لم يدرك طبيعتها الحقيقة إذ كان يعتبرها مشاعر أخوة نظرًا إلى أن ياسمين أخت خطيبته، وفي الجهة الأخرى كانت ليلى لا تهتم به ولا تعامله بشكل مناسب وتتهرب من لقائه وتتحين الفرص للالتقاء بعمر، إلى أن صدها بقسوة وأخبرها أنه لن يخون صديقه حتى وإن فسخت خطبتهما أثبتت ياسمين جدارة في تدريبها في مكتب علي، ومع كل يوم كانت تقضيه هناك كانت تقترب أكثر من علي رغم محاولاتها الابتعاد عنه ومحاولة تخليص قلبها من التعلق بما ليس لها وكم دعت الله حتى ترتاح من هذا.

التقت ياسمين في إحدى القضايا بجميلة التي كانت تود خلع زوجها رغم محبتها الشديدة له وحبه أيضًا لها وهذا ما شعرت به وعرفته ياسمين جيدًا، لذا سعت في محاولة التقريب بينهما لا فصلهما ونجحت في محاولتها، واكتسبت في هذه التجربة صديقة مقربة عرفت حقيقة مشاعرها تجاه علي وعرفت قصة ليلى وحاولت مساعدتها بالنصيحة وكانت دائمًا تنصحها بالابتعاد عن هذا العذاب.

اقترحت ياسمين على علي أن يقيم حفل عيد ميلاد مفاجئ لليلى، وتم الترتيب وجاء اليوم الموعود وأحضرت ياسمين ليلى، ألا إن المفاجأة الحقيقية كانت عندما حضرت زميلة عمر التي تكفلت بالبحث عن ليلى لتجمع عمر بحبيبته الضائعه، وعندما رأتها في الحفل ورأت عمر يحدثها اعتقدت أنه وجدها وهنئتهما، وكانت الصدمة فقد عرف علي الحقيقة وثار لإحساسه بالخيانة من رفيق عمره والقى خاتم الخطبة في وجه ليلى وغادر.

لم تحضر ياسمين إلى المكتب لبضعة أيام حتى حدثها علي بأن تعود للحضور ولا دخل للعمل بالأمور الشخصية، وعادت مرة أخرى إلا إنها قامت بملئ وقتها فقدمت للدراسات العليا بعد نجاحها بتفوق في الجامعة واندمجت في العمل في قضايا المكتب حتى كانت تمر بضعة أيام إلى أن تلتقي بعلي وكان هذا يثير غضبه بعض الشئ أتعبت علي مشاعره المختلطة التي لم يستطيع تحديد ماهيتها فلجأ إلى أحد زملائه والذي كان يعمل معه في المكتب أيضًا وهو أدهم، وعندما أخبره بما يمر به وضح له بأن هذه المشاعر هى حب لياسمين وهو حب كبير وحذره من الكشف عن هذا الحب وتعليق ياسمين فهي مسألة شائكة بسبب قصة ليلى وخطبته لها.

بدأت مشاعر علي تجاه ياسمين تتزايد وبدأت تدب الغيرة في قلبه عندما يراها تتحدث مع الزملاء وتتغيب كثيرًا عن رؤيته وكان يتحين الفرص ليراها أو يخاطبها، إلى أن جمعتهم قضية فساد كبير تولاها علي وتعرضوا للتهديدات، وانشغلت ياسمين أكثر ورغم ذلك لم تستطيع النسيان وازداد الضغط عليها بسبب محاولة زملائهم في المكتب علا وأدهم وعلي إثارة غيرتها للتأكد من مشاعرها تجاه علي، فطلبت الحصول على إجازة بضعة أيام كانت ستقضيها مع زميلاتها في العين السخنة فوافق علي.

توجهت ياسمين إلى الأتوبيس الذي سيأخذهم إلى العين السخنة وجلست في مقعدها وأغمضت عينها وجاء من جلس في الكرسي المجاور لها دون أن تنتبه له، وعندما فتحت عينها أصابتها المفاجأة إذا كان الجالس بجوارها علي، ووصلوا إلى العين السخنة وحاول علي أن يقترب أكثر من ياسمين فاتفق مع أحد زميلاتها على خطة حتى جاءت ياسمين إلى مكان جهزه علي ليعرض عليها الزواج ويصارحها بحبه وقد كان، إلا إن ياسمين بكت بقوة وقررت العودة إلى المنزل ولحقها على ولكن على الطريق تعرضوا للاختطاف وضغطوا على علي بياسمين وبتهديدها حتى يتنازل عن القضية ويسلم الأوراق.

وبالفعل فعل علي وحزنت ياسمين، وتركهم الخاطفون في صباح يوم المحاكمة، إلا إن علي كان قد احتاط لهذا فترك نسخة من كل الأوراق مع إحدى زميلاته التي جاءت إلى المحكمة وقدمت الأوراق وكسبوا القضية، وأمام المحكمة كانت هناك محاولة لإطلاق النار على علي إلا إن ياسمين تلقت الرصاصة بدلًا عنه ونقلت إلى المشفى في حالة من الصدمة والحزن من الجميع، وأخرجت الرصاصة إلا إن ياسمين كانت بحاجة إلى جراحة دقيقة في القلب كما إنها دخلت في حالة غيبوبة وظل الجميع بانتظار أن تفيق من غيبوتها وأن يأتي الطبيب الذي سيجري الجراحة، وبعد بضعة أيام أفاقت وتم نقلها من العناية إلى غرفة عادية في انتظار الجراحة.

طلبت ياسمين من أبيها أن يزوج ليلى وعمر قبل ان تدخل إلى الجراجة فوافق الأب ووافقت ليلى وعمر واعدوا العدة للزواج في المستشفى، وفاجؤها بأنه سيتم زواجها أيضًا من علي في نفس الوقت وتم الزواجين ودخلت إلى الجراحة ونجحت وأتما الزواج وعاشاً حياة سعيدة.

قصة حب حزينة

محمد شاب في العشرينات من عمره عُرف بين من حوله بالخلق الكريم والمظهر الجميل، وذات يوم أراد أن يتجوز ليجد من تشاركه حياته ويكمل نصف دينه، فطلب من والدته وأخواته البنات أن يبحثن له عن زوجة مناسبة تكون ذات خلق ودين، فوقع الاختيار على ابنة العمة، سارة فتاة جميلة وعلى قدر عالي من العقل والتدين، وبالفعل تقدم محمد لخطبتها و وافق أهل سارة عليه فهو نعم الزوج المناسب لأبنتهم. قصة حب جديدة

وبعد فترة ليست بطويلة تم عقد قرانهما وتزوجا، وبعد زواجهما ببضع شهور ولدت بينهما مشاعر حب عميقة جعلتهما أشد ارتباطاً ببعض وهو الأمر الذي لفت انتباه جميع المحيطين من الأهل خاصة وأن محمد لم يكن ينتهي من الحديث عن سارة وعن جمالها وعقلها وحبه لها رغم أنه لم يمر على زاجهما سوى بضعة أشهر، وذات يوم سألت أحدى صديقات سارة عن سر هذا الحب رغم أن الجواز تم بشكل تقليدي دون حب، فقالت لها سارة : ان السر هو تقوى الله والمعاملة الحسنة فمن خلالهما يولد الحب والود.قصة حب جديدة

مر على زواجهما ما يزيد عن ثلاثة سنوات لكن لم يشأ الله أن يتم فرحتهما بمولود يمليء البيت سعادة وبهجة، فبدأ الأهل بالإلحاح عليهما لشدة رغبتهما في الإنجاب ورؤية حفيد العائلة، وبالفعل ضغطت سارة على زوجها للذهاب الى الطبيبة لعمل الفحوصات الطبية اللازمة على أمل أن يكون المانع أمر بسيط يسهل علاجه، ولكن أثبتت نتيجة التحاليل أن الزوجة عقيم وامكانية الحمل تكاد تكون منعدمة، كانت تلك الصدمة الكبيرة للجميع . حزنت سارة شديداً وهي ترى جميع أحلامها تنهار أمام عينيها، فحبها الكبير لزوجها وحبه لها قد يتأثرا بمثل هذه المشكلة، فكرت سارة كيف تسعد محمد ولكنها لم تكن تستطيع قبول فكرة ان يتزوج عليها.قصة حب جديدة

وبعد أيام حدث ما كانت تتخوف منه سارة، فقط ضغطت والدة محمد وأخوته عليه للتزوج بفتاة أخرى ينجب منها طفل ثم يطلقها أو يبقيها على ذمته ان أراد بعد أن تمنحه الطفل الذي ينتظره كل فرد في العائلة، إلا أن محمد أعلن رفضه التام لهذا الامر وقام بجمعهم واخبارهم بأنه لن يفكر أبداً في الزواج مرة أخرى بعد سارة، فهو يعشقها ويحمل لها كل احترام وتقدير، وأنه لايراها عقيمة كما يظنون هم فهي تنجب له كل يوم سعادة وبهجة من نوع آخر.

سكت الأهل عن المطالبة بالزواج الأخر أو الطلاق ومرت السنوات بين سارة ومحمد هما ينعمان بسعادة بالغة لاحد لها، إلا أن سعادتهما لم تستمر طويلاُ ، فذات يوم شعرت سارة بالألم والإرهاق الشديد فأخذها محمد الى الطبيب لعمل الفحوصات بغرض الإطمئنان على صحتها، وهنا كانت الفاجعة الثانية التي تتعرض لها حياتهما، فقط اكتشف الأطباء أن سارة مريضة بمرض عضال نادر الإنتشار في الدول العربية وأن أقصى مدة لها هي 5 سنوات وسوف يقضي المرض على حياتها، لذا نصحها الأطباء بالبقاء في المستشفى لتلقي العلاج، ولكن رفض محمد ذلك خوفاً على ان تدهور حالتها النفسية وقام بشراء كافة الأجهزة والمستلزمات الطبية التي قد تحتاج اليها زوجته واحضر لها ممرضة لتشرف على علاجها وترعاها.

وفي ليلة ممطرة اشتدت فيها العواصف الشديدة جلس محمد بجوار سارة يخفف عنها آلامها وهو يواسيها ممسكاً بيديها وكأنه طفل صغير يخشى ان تتركه أمه، كان المرض قد اشتد عليها وأخبرهم الأطباء أن وفاتها قد اقتربت، فنظرت اليه سارة وبشفتيها ابتسامة مودع حتى فارقتها روحها الطيبة، انهار الزوج وجلس يبكي على فراق روحه وقلبه وحب حياته.

وبعد انتهاء مراسم الجنازة والعزاء ذهبت الممرضة الى محمد وأخبرته بأن زوجته قد تركت لها صندوق سري وأوصتها أن لا تعطيه إياه الا بعد وفاتها، قام الزوج بفتح الصندوق ودموعه تنهمر على وجهه ليجد زجاجة عطر كان قد أهداها الى سارة كأول هدية بعد زفافهما بالإضافة الى صورة رائعة لهما في الزفاف ورسالة مطويه.

ففتح الرسالة ووجد فيها : زوجي الغالي : لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن هذة ارادة الله و انت مؤمن . كلمتي الأخيرة لك زوجى العزيز أن تتزوج بعد وفاتى ولكن وأرجو أن تسمى أول بناتك بأسمي ، و كن على علم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري .

قصة حب نهايتها زواج

قرر الشاب أن يعترف بحبه الكامن بقلبه للفتاة، فاختصر كل الطرقات وذهب ليطلب يدها من أبيها “جاره العزيز”، لقد كانت هناك صلة مودة تجمع بين الطرفين، فأجابه الأب بعدما أخذ رأي ابنته الغالية بالموافقة، إذ كانت أسعد لحظات حياتها لقد كتب الله لها من أحبته وأحبها، وجمع بينهما بالحلال، وكلها أيام قلائل ويجمع بينهما على سنته وسنة نبيه.

ولكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ أن للفتاة ابن عم يريدها للزواج، وفور علمه بخطبتها لابن الجيران وبتحديد موعد زفافها جرى الدم بعروقه، فأخذ مسدسه وجرى بالشوارع كالمجنون يبحث عن ابن الجيران ليهدده بالابتعاد عن ابنة عمه التي من حقه، وأثناء اشتباك الاثنين حدث ما لم يكن متوقع إذ هم ابن عم الفتاة ليقتل الشاب عندما لم يوافقه على التخلي عن حبيبة قلبه، ولكن الشاب استطاع تفادي الطلقة الأولى، ولكن لسوء حظ الشاب لم يشعر بنفسه إلا وابن عم حبيبته سائحا في دمائه، لقد كان يدافع عن نفسه ولم يعلم أن تلك الأمور ستصل إلى ذلك الحد.

لقد حرق قلب الفتاة على ابن عمها اليتيم الذي قتل بالنيران، وبنفس الوقت لقد قتل على يد حبيب قلبها، فماذا هي فاعلة؟!، أتترك حبيبها الذي كان يدافع عن نفسه في أزمته وتأثر لموت ابن عمها؟ أم تقف بجوار حبيبها الذي بالسجن حتى تستقر الأمور وتعرف ما الذي سوف يحل به وما هو حكم المحكمة بقضيته؟!؛ لقد أصبحت مشوشة التفكير لا تعلم ما الذي ستفعله؟، ولكنها أخيرا لم تستطع إلا أن تتبع قلبها وبنفس الوقت تقف مع أهلها.

لم تطلع الفتاة على سرها غير أمها، لقد كانت تذهب لحبيبها خلسة بالطعام والشراب إلى سجنه وتخفف عنه كل آلامه، إذ أنه لم يفعل ما فعله إلا من شدة حبه لها؛ وبعد شهور متباعدة حكمت المحكمة على الشاب بالبراءة من التهمة المنسوبة إليه، وأنه كان مدافعا عن نفسه بعد شهادة الشهود.

وبعد خروج الشاب من سجنه حذرته الفتاة بعدم القدوم إلى بيته، وأعطته مالا وفيرا ليلتحق بمكان آمن متواري عن كافة الأنظار، ووعدته أنها ستلحق به ولكن يتوجب أولا عليها إتمام بعض الأمور؛ ذهبت الفتاة إلى منزلها وأعادت الرأي على والدتها، وبحكم عاطفة الأمومة وهذه أمها بنفسها كانت ترى بعيني الشاب مدى حبه الشديد لابنتها، كل هذه الأمور دفعتها إلى الحديث مع زوجها بكل رفق ولين حتى أقنعته بأن ابن أخيه هو الذي تعدى على الشاب، وأن الله بجلالة قدره أباح الدفاع عن النفس.

لقد تأكدا الأبوان من مدى حب الفتاة الشديد ومدى تعلق قلبها بالشاب الذي يحمل لها بقلبه أسمى معاني الإخلاص والوفاء، فقررا أن يساعداهما فادعيا أن الفتاة عليها إتمام دراستها العليا بدولة غربية، وأنها حصلت على هذه المنحة ولا تستطيع التخلي عنها؛ فودعاها بعد إعطائها الكثير من المال، فسافرت الفتاة مع حبيب قلبها خارج البلاد، وعاشا في سعادة أبدية، ومازالا الأبوان يخططان لرجوع ابنتهما مع زوجها وأطفالهما إلى قريتهم الصعيدية.

قصص حب واقعية

استيقظت هذا اليوم كالعادة قبل موعد رنين هاتفي بخمس دقائق ، أغلقت المنبه وحاولت أن أغلق عيني مرة أخرى ، استسلمت لضرورة النهوض من دفئ سريري ، اتجهت إلى خزانة ملابسي ، اخترت ما سوف أرتديه ، بدأت أستعد ليوم قد يكون حافلا اتجهت إلى المحطة التي أركب منها كل يوم ، انتظرت القطار الأزرق ، أنا أعشق اللون الأزرق فهو يذكرني بلون البحر والسماء ، كم أشتاق لرائحة البحر وملمس الرمال على قدمي ” كم الساعة ؟ “

قطع هذا السؤال حبل أفكاري ، هذا الشخص ، أراه كل يوم على نفس المحطة ، غالبا ما أجده ينظر إلي دون أن يوجه إلي أي كلمة ، اليوم فقط تجرأ أن يتحدث إلي ، نظرت إليه باستغراب فقد أذهلني السؤال وأربكني ، أعاد علي السؤال مرة أخرى :” كم الساعة ؟ “ أجبته وأنا أحمل على وجهي كل معاني الاستهجان ، فأنا أكره عندما يقطع أحد ما حبل أفكاري ، أتى القطار وصعدت مسرعة ، ومر يومي بشكل طبيعي .

في اليوم التالي ، تكرر نفس الموقف ، فقد كنت واقفة كالعادة أفكر في جدول أعمالي و إذا به – نفس الشخص – يتوجه إلي بابتسامة غريبة ” صباح الخير ، كيف حالك ، هل أستطيع أن أعرف كم الساعة ؟ نظرت له ، تنهدت ، ثم جاوبته ، انطلق كل منا في طريقه ، تكرر الموقف في اليوم اللاحق ، لكني هذه المرة نظرت إليه بكل حدة وسألته :

ألا تملك هاتفا ؟ ألا تملك مالا كافيا لتشتري ساعة ؟ لا أعلم كم هي الساعة وأرجوك ألا تزعجني مرة أخرى ، فأنا أكره أن يقطع حبل أفكاري أي أحد نظر إلي ثم نظر إلى الأرض ، احمر وجهه وحاول أن يرفع رأسه بهدوء ، نظر إلي بعمق ثم قال :” آسف ، منذ أول مرة رأيتك وأنا أود أن أتحدث إليك ، إن هذا ليس من سماتي ولا أخلاقي ولكنك أثرت بداخلي شيئا ما ، كم وددت لو تلتفتي إلي مرة لكنك دائما ما تسبحين في بحر من الأفكار ، غالبا ما أجدك منغلقة على نفسك ، ونادرا ما أراك تفعلين أي شيء آخر .

شعرت بحرارة في وجهي وقطرات العرق في كفوف يدي ، شعرت بخجل شديد ، أتى القطار فتوجهت مسرعة إليه دون أن أنطق بأي كلمة ، اتجهت إلى العمل لكني لم أستطع أن أحول تركيزي إلى أي شيء آخر ، فطوال اليوم أتذكر هذا الشخص ، أحاول أن أسترجع ملامح وجهه ، أكرر كلماته ، ابتسامة غريبة تعلو وجهي ، ثم عودة إلى الواقع مرة أخرى .

عدت إلى المنزل وحاولت أن أكمل يومي بشكل طبيعي ، حاولت أن أتناسى ما حدث صباحا ، نمت الليلة وما حدث معي في الصباح يؤرق عيناي . عندما استيقظت صباحا لم أفكر كثيرا في الموضوع لكني تذكرت ما حدث بالأمس عندما وصلت إلى محطة القطار .

نظرت في كل اتجاه ولم أجده ، أتى القطار مسرعا وتوجهت إلى عملي ، مر يومي بشكل ممل وبطيء ، غادرت العمل ، وبعد أن نزلت من القطار وجدته يقف هناك في زاوية يبدو عليه الانشغال بشيء ما ، حاولت أن أدير وجهي ولا أنظر إليه ، مررت من أمامه ، لحق بي ثم وجدته أمامي ينظر إلي قائلا :” أرجوك لا تنزعجي ، أنا لا أقصد أن أضايقك ، فقط أتمنى أن تقبليني كصديق ، لا بل أكثر من صديق “ لم أعرف كيف أجيبه ، حاولت أن أعبر لكنه اعترض طريقي وتحدث مرة أخرى : ” أرجوك أريد فقط أن أعرف رقم هاتفك

لم أعلم حتى هذه اللحظة كيف وافقت وأعطيته الرقم ، توجهت إلى بيتي مسرعة ، أشعر بألم غريب في معدتي وابتسامة تحاول أن تحتل وجهي ، دخلت غرفتي ، أغلقت هاتفي وحاولت أن أنام توجهت في اليوم التالي إلى نفس محطة القطار ، لم أجده هناك ، صعدت إلى القطار نظرت من النافذة ، فإذا به ينظر إلي قائلا بصوت غير مسموع : ” انتظري مكالمتي “ وصلت إلى مقر عملي ، بدأت أعد لبداية يوم من العمل ، لقد تراكمت علي العديد من الأشياء في الأيام الماضية ، لم أكد أضع حقيبتي حتى سمعت رنين الهاتف ، أخرجته ، فإذا به رقم غريب لم يخطر ببالي أنه هو ، أنا حتى لا أعرف له اسما بعد .

فتحت الهاتف ، لم أكد أنطق كلمة ” من معي ؟ ” حتى رد علي صوت غريب : ” هاتفك كان مغلقا بالأمس ، لماذا ؟ “ لم أعرف كيف أجيب ، لم أفهم ما قاله للوهلة الأولى ، أكمل حديثه ، تحدثنا طوال هذا اليوم والأيام التي أتت من بعده ، كان ينتظرني يوميا كل صباح ، ننتظر سويا القطار ، يمضي كل منا في طريقه ، نتحادث طوال اليوم ، ينتظرني في وقت العودة إلى المنزل ، نتحادث في كل الأشياء في بداية الأمر أعجبتني طريقته ، وأعجبتني حالتي ، بدأت ملامحه تعلق في ذهني ، بدأت أنتظر مكالماته ، بدأت أنجذب إليه ، قاومت هذا الشعور بداخلي ، حاولت جاهدة أن أقاومه ، أخيرا قررت أن أستسلم لمشاعري ، قررت أن أترك قلبي يحيا كما يحب .

في نفس الوقت الذي بدأت أعتاد على وجوده في حياتي ، بدأ هو في الابتعاد ، لم أفهم لماذا ؟ في بداية الأمر ، حاولت أكثر من مرة أن أشجعه أن يقترب مني أكثر ، لكن المسافات بيننا ابتعدت ، لم يعد هاتفي يدق كما مضى ، لم تعد محطة القطار مكان اللقاء كما تعودنا ، لم يعد رفيق عودتي إلى المنزل بعد الآن .

لقد اختفى من حياتي ، لم أعد أراه ، أين هو ؟ لماذا الآن ؟ ماذا حدث ؟ حاولت أن أجيب على كل هذه الأسئلة بنفسي ، لكني لم أجد أي نتيجة . عدت إلى سابق أيامي ، عدت أستيقظ قبل ميعادي كما كنت ، عدت أنهك نفسي بالعمل كي لا أفكر بشيء آخر ، والأهم عدت لدوامة أفكاري بجوار محطة القطار .