قصة الأميرة وصندوقها السحري – يستمتع الأطفال بالاستماع إلى قصص اطفال قصيرة بالصور قبل النوم، وتمتاز هذه القصص بكونها نوعاً من الأدب الفني، يُستوحى من الواقع أو الخيال، وتُعدّ هذه القصص وسيلةً تعليميةً وتربوية ممتعةً للأطفال، تغرس فيهم قِيَماً أخلاقيّةً وتعليميّة، وتوسع آفاقهم الفكرية، وتعزز قدرتهم على التخيل والتصور. يقدم موقع إقرأ باقة من قصص اطفال قصيرة بالصور، قصص اطفال مكتوبة، قصص اطفال جديدة، قصص اطفال بالعربية، قصص اطفال عالمية, قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره , قصص اطفال مكتوبة مشوقة…

قصة الأميرة وصندوقها السحري

قصة الأميرة وصندوقها السحري

كان ياما كان في أرض بعيدة، فتاة اسمها “ديزي”،كانت ديزي من عائلة فقيرة جداً، وكان بيتهم صغيراً جداً وثيابهم مهترئة. رغم أن “ديزي” كانت فتاة جميلة بعينين لامعتين، كان شعرها دومًا ملفوفًا على شكل كعكة، وكانت عيناها ملطختان بالتراب.

عملت “ديزي” كخادمة لدى العائلة الحاكمة لتُعيل والديها. كانت عائلة مكونة من أربعة أفراد – الملك والملكة، وولداهما الأمير “لوكاس” والأميرة “لافيرنا”. كانت الأميرة في نفس عمر “ديزي” وكان الأمير يكبرهما بعامين.

قصة الأميرة وصندوقها السحري

يبقى الملك والملكة والأمير منشغلين دومًا. كانوا يسافرون كثيراً لأداء مهامهم الملكية، تاركين الأميرة “لافيرنا” تهتم بشؤون القصر الملكي.

في كل صباح، كانت تصل “ديزي” القصر مستعدةً للعمل. وكانت الأميرة “لافيرنا” تكره “ديزي”. كانت تغار كثيراً من جمالها، وتفعل ما في وسعها لإيكال أقذر المهام في القصر إلى “ديزي”.

“اذهبي ونظفي الحمام، يا (ديزي) البغيضة” كانت تأمرها الأميرة “لافيرنا”. “ثم امسحي المدخنة. وبعدها امسحي الغبار، ونظفي كل الأرضيات والسجاد بيديك”.

كانت “ديزي” ترد بهدوء، “حسناً أيتها الأميرة (لافيرنا)، سأفعل ذلك حالاً”، ثم تذهب للعمل.

أثناء تواجد الأمير “لوكاس”، لم تتصرف الأميرة “لافيرنا” بسوء هكذا. كان الأمير يحب “ديزي” ويقف في صفها (دوما) ويقول،

“المدخنة ليست بحاجة للمسح كل يوم يا (لافيرنا). لم لا تقضي (ديزي) بعض الوقت في الخارج لتقطف الزهور للقصر بدلاً من ذلك؟”. كان الأمير دائماً يقترح مهام ممتعة لـ”ديزي”.

لسوء الحظ، لم يكن الأمير متواجداً كثيراً….

في أحد الصباحات، عندما وصلت “ديزي” القصر، سمعت صراخ الأميرةَ “لافيرنا” في الأعلى، وكان يبدو عليها الغضب.

ذهبت “ديزي” لترى ما المشكلة.

“ما الأمر يا أميرةُ لافيرنا؟” سألتها “ديزي”.

“إنه صندوق المجوهرات الموسيقي الغبي هذا،” قالت الأميرة “لافيرنا” وهي تحمل صندوقاً خشبياً مزخرفًا وجميلًا. “انظري، يوجد مفتاح هنا، وفي كل مرة يُدار المفتاح، يجب أن يُصدر الصندوق الموسيقى. لكنه لا يعمل!”.

ألقت الأميرة الصندوق عند قدمَيْ “ديزي”. 

“لا أريد أن أرى هذا الشيء الغبي هنا،”. “تخلصي منه ثم اذهبي لتنظيف الأرضية.”  “حسناً أيتها الأميرة، سأفعل ذلك حالاً،” ردت عليها “ديزي”.

قصة الأميرة وصندوقها السحري

في ذلك المساء وبعد العمل، عادت “ديزي” إلى بيتها. وبدلاً من التخلص من صندوق الموسيقى، معها.

“هذا صندوق جميل،” قالت لنفسها. “لا أملك أي مجوهرات أو كنوزًا لأحفظها فيه، لكنه سيبدو جميلاً جداً في غرفتي.”

دخلت غرفتها الصغيرة وقبل وضع الصندوق على الرف قالت، “سأجرب أن أدير المفتاح أولاً. أتساءل إن كان سيعمل…”

أدارت “ديزي” المفتاح في الصندوق، وفجأة، انفتح غطاؤه وبدأ في عزف أجمل نغمة سمعتها “ديزي”. وكانت مسرورة جدا. وعندما توقفت الموسيقى، ظهرت قطعة نقود ذهبيةٍ في الصندوق!

 “رائع!” قالت “ديزي” بلهفة. “هذا ذهب يكفي لشراء طعام لي ولوالديّ هذه الليلة! أخيرًا لن ننام جائعين!”.

 خرجت مسرعة إلى سوق قريب واشترت بعض الخضراوات لطهي وجبة شهية لوالديها.

قصة الأميرة وصندوقها السحري

لم تصدق “ديزي” أن هذا الحظ الجيد لها. في كل ليلة عندما كانت تعود إلى بيتها من القصر، تدير المفتاح وتستمع إلى الموسيقى، وتأخذ العملة الذهبية وتشتري طعاماً لعائلتها.

كان كل ذلك الطعام الجيد يزيد من جمال “ديزي” كل يوم، وكانت الأميرة “لافيرنا” تزداد غيرة.

في ظهيرة أحد الأيام، عندما كانت “ديزي” تعمل في حدائق القصر. سمعت خشخشة في حُرش قريب، وذهبت لتتفقّد مصدر الصوت. رأت فتى صغيراً خائفاً.

“من أنت وما الذي تفعله هنا؟” سألته “ديزي” في دهشة.

قصة الأميرة وصندوقها السحري

“أنا فتى من القرية،” أجاب الفتى، “أتيت للبحث عن بعض الطعام – لم آكل منذ ثلاثة أيام!” “يا لك من فتى مسكين!” شهقت “ديزي”. “انتظر هنا، أعرف كيف أساعدك!”

قد يهمك : قصص الاميرات

أسرعت “ديزي” إلى بيتها ودخلت غرفتها، حملت الصندوق، وأسرعت عائدة إلى القصر. عندما وصلت، عرضت الصندوق عليه.

“راقب هذا،” قالت للفتى بينما كانت تدير المفتاح. وكالعادة، بدأ صوت الموسيقى.