يقدم لكم موقع إقرأ أقوى قصائد هايكو مترجمة ، و أجمل قصائد الهايكو في العالم ، و شعر ياباني هايكو ، و شعر هايكو حزين ، و هايكو الجمال ، و هايكو عن الحياة ، نشأت كلمة haiku من مصطلح hokku ، والذي يعني “البيت الأول” ، وكانت تقليديًا العبارة الافتتاحية لقصيدة شفوية تسمى renga في القرن الثالث عشر. كانت قصيدة الرينجا بشكل عام بطول مائة مقطع ، وتتألف أيضًا من قدر معين من المقاطع ، في القرن السادس عشر ، انفصل الشاعر ماتسو باشو عن النسخة الطويلة من الرينجا ، متقنًا السطر الثالث ، الهايكوس المكون من 17 مقطعًا ، ومن بين شعراء الهايكو المشهورين الآخرين يوسا بوسون وكوباياشي عيسى وماساوكا شيكي.

قصائد هايكو مترجمة

إليكم أجمل المختارات من قصائد هايكو مترجمة :

قصائد هايكو مترجمة
قصائد هايكو مترجمة

الآن وأنا هنا، بنوبة الحراسة في هذا الكوخ الهش
في ليل الخريف، عند طرف حقل الأرز
أجد كم ثوبي مبتلًا بالندى
حيث سقيفة الكوخ أيضًا تعيسة
لا تتعدى الليف والخيش.

يبدو أن الربيع قد مضى
وحل الصيف بزهوه هناك
فها هو جبل “كاجوياما” الشامخ في السماء
يتناثر البياض على قمته
وكأن أثوابًا ناصعة البياض قد نشرت فوقه لتجف!

وحيد هنا
لا سلوى لديّ
سوى محاولة الكلام
في هذا الليل الطويل
الذي يشبه ذيل طائر الجبل!

الشاعر “يامابيه نو أكاهيتو”

في أذني الآن
يردد صيحة الغزال
وهو يشق أكوام الشجر الخريفية
في عمق هذه الجبال
فأشعر أكثر من ذي قبل بتوغل الخريف.

الشاعر ” كاكي نوموطو نو هيتومارو”

حين أرى الصقيع يفترش درجات سلم القصر
مثل نجيمات ليلة السابع من شهر يوليو
ترصع سماء الليل في صف طويل
ومثل طائر ال”كاسا ساجي” فاردًا جناحيه
أدرك أن الليل في هذا الشتاء قد أوغل!

“تشووناجون ياكاموتشي”

حين أتطلع إلى تلك السماء الممتدة
مثل سهل فسيح
أرى البدر المضيء جميلًا ورائعًا
إنه مثل القمر الذي اعتدت رؤيته
في سماء ليل جبل ” ميكاسا” حيي موطني.

“أبيه ناكامارو”

ما بال الناس بحالي يشفقون
يصفونني بالغزال الوحشي المعتزل في جبل ” أوجي”
بينما أنا في كوخي المتواضع
بطرف العاصمة الجنوبي الشرقي
أستمتع بالعيش في سكون!

” سارو مارو دايوو”

حين قصدت شاطئ خليج “تاجو”
ونظرت بعيدًا
إلى قمة جبل “فوجي” الشامخة
وجدت البياض لا يزال يكسوه
آه.. لا يزال الليل يسقط هناك!

الشاعرة “او نونو قوماتشي”

هذا هو معبر ” أووساكا” عند نقطة التفتيش
حيث يغادر من يغادر ويعود من يعود
حيث سلام شمل الأحبة
وحيث الغرباء يلتقون
والبعض يفترق.

الراهب كيسين.

مالي أرى زهرة الساكورا ” تلك
يذهب لونها!
لعلي أنا أيضًا مثلها
مع الزمان يخبو رونقي
ويزول شبابي.

قد يهمك :

أجمل قصائد الهايكو في العالم

نماذج أجمل قصائد الهايكو في العالم :

الشاعر الياباني ماتسو باشو

تخفت أجراس المعبد
وتظل الأزهار الفواحة
مساءٌ بديع

من وقت لآخر
الغيوم تريح
المحدقين في القمر

صَدَفة الزيز
ذاتها كانت تغني
تماما

مريضٌ في ترحالي
ترتاد أحلامي هذه
المستنقعاتِ المُقفرة.

قمر الخريف
على مهلٍ تحفرُ دودةٌ
في الكستناءة

الشاعر الياباني كوباياشي إسا

طائر النمنمة
يقتات
في هدوء

عزلة الشتاء
مستمعا، ذلك المساء،
لأمطار الجبل

لا تبكي أيتها الحشرات
العشاق، النجوم ذاتها،
لا بد أن تفترق

الشاعر الياباني ناتسومي سوسوكي

فوق الغابات الشتوية،
تزمجرُ الريحُ
ليس ثمة أوراق

طار الغراب بعيدا؛
متأرجحا تحت شمس المساء،
شجرة جرداء

ينطفئ المصباح فجأة
تدخل النجوم اللامعة
إطار النافذة

تأمل الميلاد والموت
اللوتس
تفتحت زهراته

الشاعر الياباني ماسوكا شيكي

ليل؛ مرة أخرى،
بينا أنتظرك ، ريح باردة
تتحول إلى مطر

قرية جبلية
تحت الثلج المتراكم
صوت الماء

الشاعر الياباني يوسا بوسون

أمام الأقحوان الأبيض
يتراجعُ المقص
لبرهة

إضاءة شمعة
بأخرى –
مساء الربيع

قادمة من الغرب ،
تتجمع الأوراق المتساقطة
في الشرق

الشاعر الأميركي جاك كيرواك

زهرة
على الجرف
تومئ للوادي

قمر أصفر متدل
فوق
مصباح هادئ – منزل مضاء

شعر ياباني هايكو

في ما يأتي أعرض، من الكتاب الذي ضم ألفاً من قصائد الهايكو لناظميها، منذ القرن الخامس عشر إلى القرن الحادي والعشرين، نماذج منها، تتفق في موضوع واحد، أو موتيف مشترك، بدءاً من نموذج قديم، من القرن السابع عشر، عنيت به نموذج “الضفدع”، وفيه غلبة لأسلوب التعجب :

يا َللبِركةِ العتيقةِ
يقفزُ ضِفدعٌ
ويترددُ صوتُ الماءْ”
وسار على منواله كثير من الهايكويين إذ كتبوا:
يا لضبابِ الربيعِ الخفيفِ
يتسقُ المنظرُ
معَ القمرِ والبُرقوقِ”. (ماتسو أُو- باشووْ)
يا لَلرياحِ الندية
والغيومُ
تُظللُ المزارعَ الخضراءَ” (موريكاوا – كيوريكو)
يا لرائحةِ الأقحُوانِ
حتى الماءُ يفوحُ بها
عندما يفيضُ منَ الأصيصِ” (تاكاري- كيكاكو)
يا لسعادَتي
بعبورِ النهرِ أيامَ الصيفِ
ونعلايَ بينَ يدي” (يوسا- بوسون)
يا لَشعرها الأشعثِ المنفوشِ
كمجرى ربيعٍ
فوقَ الوسادة” (يوسا – بوسون)
ومن قصائد الهايكو في صيغة “كما لو أن …”
كما لو أنها أبي
وأمي
أشجارُ الصيفِ الكبيرةُ” (تومي ياسو – هوؤسيي)
كما لو كانتْ غُراباً
الفراشةُ
التي رأيتُها أسفلَ الوادي” (هارا- سيكيتيي)
كما لو أنها قاعُ
البحرِ
السماءُ في شهرِ آب” (آبي- ميدوريجو)
كما لو أنهُ بَشَرٌ
يحدقُ إلي

شعر هايكو حزين

الهايكو قصيدة الطبيعة لا الإنسان الذي خلع عليها معطفَ همومهِ وتطلعاتهِ وأحلامهِ، فيما سادَ من نماذج نُسِبت ظلمًا وجهلًا إلى فنّ الهايكو هو صورة الطبيعة لا غير، لوحة تشكيلية، رسم ونحت متقن، ترجمة لنداء برقي تلغرافي، أخذ شكل «ماسجات»، تبعث بها الطبيعة في دموعٍ من ليلكٍ وريحان، جعلت الشاعر الياباني يذرفُ الدموع أيضًا، وهو يتأمّلها في لحظةِ حُلمٍ متلوٍّ بيقظة:

صباحٌ ثملٌ
طيرٌ يُغردُ
كيْ يُصحّيه
الكركيّ يصيحُ
بصوتٍ تتمزقُ لهُ
شجرةُ الموز
القمرُ في كلّ كظاهرهِ
قممُ الأشجار
تحتبسُ المطر
إنها خضراء
كانَ يُمكنُ أنْ يكفيها ذلكَ
الفُليفُلة
(باشو).

هايكو الجمال

نسيم الربيع
متى طلعت َ
يا قمرَ الظهيرة؟

نسيم الربيع
الممسحة على السياج
ناشفة

من دون ناموس بوذا
لا لَـمَـعـان
ندى الأعشاب

بطـمأنينة بوذا
يرنوان الى الورق الأحمر
الغـزال وانـثـاه

عاصفة مطريّة
الأعـزل وكوبٌ صغير
من الساكي

القطة البرية
تنظر مندهشةً
قبّرة

في الشجرة الـمزهرة
يختفي فـجـأة ً
ولـدي

حتى في المشي
بين أشجار الكرز المزهرة
مناكدات

قـرية ٌ منبوذة
بدلا ًً من وقـواق
جبلٌ من وقاويق

عند المساء
فرخ العصفور الدوري اليتيم
يبكي في الصنوبر

هواء منعش
يُـفـضّـل الشجرة
ثعبان المعبد

كاتسوشيكا
القطة تلتمس اللجوء
الى داخل الناموسية

حتى الـسيّـد قـمَـر
واش ٍ، نَـمّـام
امسية هـادئة

عَـرّفْ نفـسك
أمامَ جلالة الصنوبر
ايها الوقواق

أول سقوط ٍ للثلج
الديدان في بطني
تغني

ما غَـطّـاهُ تماماً
أولُ سقوط ٍ للـثلج
بـراز الكلب

تُـكَـوّنُ جبلاً للعندليب
الأوراق
المتساقطة

حتى شيطاني الكامن
طفَقَ يحدّق
جبل مزهر

أول أمطار الشتاء
عالم مفعم ٌ
بالهايكو

المهر المباع
يتلفت صوبَ أمه
مطر الخريف

يسروع ٌ كبير
هـا هو يهوي
في جحيم النمل

في ضوء قمر المساء
يمشي عريانَ الصدر
الحلـزون

تتهاوى
براكبها: الضفـدع
الورقة

قمر الحصاد
أترك مفتاحَ كوخي
على الصنوبر

مُدَلَّل ُ الجماهير
في إيدو
الباذنجان

هايكو عن الحياة

إن سائر فصول حكاية الهايكو المعتمدة في هذه التجربية ، تلج في مركزية الإنسان ،وتنصاع لمنظومة تيمات هوية الكائن المفاخر بهوية يصنعها مدى تقديسه للحياة ، تعكس ذلك إيقاعات صوفية الظاهر ، حاولت عبرها ومن خلالها الذات ، إقحام عناصر حيّة تمّت مسْرحتها على نحو مفتوح وأكثر ضبابية: الروح ، الماء ، السنابل ، إلخ…
يقول كذلك :

حياة ،
رغم الموت
يزهر الورد في المقابر

أمواج عالية،
على الشاطئ تبدو هادئة
جثت الغرقى.

صقيع ،
تغري بالدفء
أعواد يابسة.

أمام المدرسة ،
يتزاحم الأطفال على الباب
صورة بهلوان.

في ساحة المدرسة ،
يلعب الطفل الخجول
بأصابعه .’
ويقول :
ليلة حالكة،
مع الخشخشة يسمع
صوت القبل.’

على شفتيك
يتغير طعمها
حبّات المطر

زهو،
أقضي الليلة
مع صورك

الوردة التي
تفتحت للتو
تلقفتها يد عاشق.’