يقدم لكم موقع إقرأ أجمل قصائد طرفة بن العبد ، و خصائص شعر طرفة بن العبد ، و أغراض شعر طرفة بن العبد ، و أجمل أبيات طرفة بن العبد ، و شعر طرفة بن العبد في الفخر ، و قصيدة طرفة بن العبد لخولة أطلال ، هو الشاعر طرفة بن العبد وهو شاعر من العصر الجاهلي كان يتميز بالشعر الرقيق العذب بدون أي ألفاظ جارحة وكان يتميز بحكمته وهذا قد ظهر في كثير من أشعاره ، وقد ولد في البحرين وتنقل في عديد من بقاع نجد. وقد كان اسمه الحقيقي عمرو بن العبد وقد لقب باسم طرفة وذاع صيته، وقد ولد في عام 543م، وقتل طرفة في عهد عمرو بن هند وكان ملك الحيرة آن ذاك في عام 569م ، ونظرا لظروف موته قد اطلقوا عليه الغلام القتيل.

قصائد طرفة بن العبد

إن من أهم ما تميز به شعر طرفة بن العبد هو الدخول في عمق العلاقة الإنسانية، وجمال الصورة الفنية، ورقَة التعبير العاطفي دون أي ألفاظ جارحة، مما جعل شعر طرفة بن العبد في الحب من أجمل ما كتبه شعراء العربية في الحب، وفيما يأتي مقتطفات قصائد طرفة بن العبد :

قصائد طرفة بن العبد
قصائد طرفة بن العبد

سائِلوا عَنّا الَّذي يَعرِفُنا
بقُوانا يَومَ تَحلاقِ اللِمَم
يَومَ تُبدي البيضُ عَن أَسوقِها
وَتَلُفُّ الخَيلُ أَعراجَ النَعَم
أَجدَرُ الناسِ بِرَأسٍ صِلدِمٍ
حازِمِ الأَمرِ شُجاعٍ في الوَغَم
كامِلٍ يَحمِلُ آلاءَ الفَتى
نَبِهٍ سَيِّدِ ساداتٍ خِضَم
خَيرُ حَيٍّ مِن مَعَدٍّ عُلِموا
لِكَفِيٍّ وَلِجارٍ وَاِبنِ عَم
يَجبُرُ المَحروبَ فينا مالَهُ
بِبِناءٍ وَسَوامٍ وَخَدَم
نُقُلٌ لِلشَحمِ في مَشتاتِنا
نُحُرٌ لِلنيبِ طُرّادُ القَرَم
نَزَعُ الجاهِلَ في مَجلِسِنا
فَتَرى المَجلِسَ فينا كَالحَرَم
وَتَفَرَّعنا مِنِ اِبنَي وائِلٍ
هامَةَ العِزِّ وَخُرطومَ الكَرَم
مِن بَني بَكرٍ إِذا ما نُسِبوا
وَبَني تَغلِبَ ضَرّابي البُهَم
حينَ يَحمي الناسُ نَحمي سِربَنا
واضِحي الأَوجُهِ مَعروفي الكَرَم
بِحُساماتٍ تَراها رُسَّباً
في الضَريباتِ مُتِرّاتِ العُصُم
وَفُحولٍ هَيكَلاتٍ وُقُحٍ
أَعوَجِيّاتٍ عَلى الشَأوِ أُزُم
وَقَناً جُردٍ وَخَيلٍ ضُمَّرٍ
شُزَّبٍ مِن طولِ تَعلاكِ اللُجُم
أَدَّتِ الصَنعَةُ في أَمتُنِها
فَهيَ مِن تَحتُ مُشيحاتُ الحُزُم
تَتَّقي الأَرضَ بِرُحٍّ وُقُحٍ
وُرُقٍ يَقعَرنَ أَنباكَ الأَكَم
وَتَفَرّى اللَحمُ مِن تَعدائِها
وَالتَغالي فَهيَ قُبٌّ كَالعَجَم
خُلُجُ الشَدِّ مُلِحّاتٌ إِذا
شالَتِ الأَيدي عَلَيها بِالجِذَم
قُدُماً تَنضو إِلى الداعي إِذا
خَلَّلَ الداعي بِدَعوى ثُمَّ عَم
بِشَبابٍ وَكُهولٍ نُهُدٍ
كَلُيوثٍ بَينَ عِرّيسِ الأَجَم
نُمسِكُ الخَيلَ عَلى مَكروهِها
حينَ لا يُمسِكُ إِلّا ذو كَرَم
نَذَرُ الأَبطالَ صَرعى بَينَها
تَعكُفُ العِقبانُ فيها وَالرَخَم

يا عَجَبا مِن عَبدِ عَمروٍ وَبَغيِهِ
لَقَد رامَ ظُلمي عَبدُ عَمروٍ فَأَنعَما
وَلا خَيرَ فيهِ غَيرَ أَنَّ لَهُ غِنىً
وَأَنَّ لَهُ كَشحاً إِذا قامَ أَهضَما
يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ يَعكُفنَ حَولَهُ
يَقُلنَ عَسيبٌ مِن سَرارَةِ مَلهَما
لَهُ شَربَتانِ بِالنَهارِ وَأَربَعٌ
مِنَ اللَيلِ حَتّى آضَ سُخداً مُوَرَّما
وَيَشرَبُ حَتّى يَغمُرَ المَحضُ قَلبَهُ
وَإِن أُعطَهُ أَترُك لِقَلبِيَ مَجثَما
كَأَنَّ السِلاحَ فَوقَ شُعبَةِ بانَةٍ
تَرى نَفَخاً وَردَ الأَسِرَّةِ أَسحَما

لِهِندٍ بِحِزّانِ الشَريفِ طُلولُ
تَلوحُ وَأَدنى عَهدِهِنَّ مُحيلُ
وَبِالسَفحِ آياتٌ كَأَنَّ رُسومَها
يَمانُ وَشَتهُ رَيدَةٌ وَسَحولُ
أَرَبَّت بِها نَآجَةٌ تَزدَهي الحَصى
وَأَسحَمُ وَكّافُ العَشِيِّ هَطولُ
فَغَيَّرنَ آياتِ الدِيارِ مَعَ البِلى
وَلَيسَ عَلى رَيبِ الزَمانِ كَفيلُ
بِما قَد أَرى الحَيَّ الجَميعَ بِغِبطَةٍ
إِذا الحَيُّ حَيٌّ وَالحُلولُ حُلولُ
أَلا أَبلِغا عَبدَ الضَلالِ رِسالَةً
وَقَد يُبلِغُ الأَنباءَ عَنكَ رَسولُ
دَبَبتَ بِسِرّي بَعدَما قَد عَلِمتَهُ
وَأَنتَ بِأَسرارِ الكِرامِ نَسولُ
وَكَيفَ تَضِلُّ القَصدَ وَالحَقُّ واضِحٌ
وَلِلحَقِّ بَينَ الصالِحينَ سَبيلُ
وَفَرَّقَ عَن بَيتَيكَ سَعدَ بنَ مالِكٍ
وَعَوفاً وَعَمرواً ما تَشي وَتَقولُ
فَأَنتَ عَلى الأَدنى شَمالٌ عَرِيَّةٌ
شَآمِيَّةٌ تَزوي الوُجوهَ بَليلُ
وَأَنتَ عَلى الأَقصى صَباً غَيرُ قَرَّةٍ
تَذاءَبَ مِنها مُرزِغٌ وَمُسيلُ
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِنّا وَلَستَ بِخَيرِنا
جَواداً عَلى الأَقصى وَأَنتَ بَخيلُ
فَأَصبَحتَ فَقعاً نابِتاً بِقَرارَةٍ
تَصَوَّحُ عَنهُ وَالذَليلُ ذَليلُ
وَأَعلَمُ عِلماً لَيسَ بِالظَنِّ أَنَّهُ
إِذا ذَلَّ مَولى المَرءِ فَهوَ ذَليلُ
وَإِنَّ لِسانَ المَرءِ ما لَم تَكُن لَهُ
حَصاةٌ عَلى عَوراتِهِ لَدَليلُ
وَإِنَّ اِمرَأً لَم يَعفُ يَوماً فُكاهَةً
لِمَن لَم يُرِد سوءً بِها لَجَهولُ
تَعارَفُ أَرواحُ الرِجالِ إِذا اِلتَقَوا
فَمِنهُم عَدُوٌّ يُتَّقى وَخَليلُ

قد يهمك :

خصائص شعر طرفة بن العبد

قصائد طرفة بن العبد ، لقد تميّز شعر طرفة بن العبد بخصائص عديدة، جعلته ينفرد عن باقي الشعراء في عصره، ومن هذه الخصائص ما يأتي :

  • بناء القصيدة تكشف المعلقة التي نظمها طرفة بن العبد عن أنّ لغته امتازت بكونها طيّعة لينة بين يديه، يبدع من خلالها في رسم اللوحات والصور الفنية التي يمزج فيها بين الواقع والخيال.
  • كما تحفل قصائده ببنية لغوية ترتقي بلغة شعره، وقد احتوى شعره على الكثير من أساليب النفي والشرط واستخدام الجمل الاسمية التي تدل على الاستمرار والديمومة.
  • الأسلوب يشدد الشاعر طرفة بن العبد على براءته من كافة الذنوب من خلال استخدامه للأسلوب النفسي الصريح والضمني، واللجوء لاستخدام الكثير من الجمل الخبرية؛ حبًا منه في إسناد الصفات الحميدة لنفسه، بالإضافة إلى استخدام أساليب السؤال والحيرة والاستنكار بشكل واضح في شعره.
  • الموسيقى استخدم طرفة بن العبد الموسيقى في شعره بشكل منظم منتبهًا إلى الإيقاع الداخلي والخارجي، وإيقاع الألفاظ والمحسنات البديعية من طباق وجناس، فضلًا عن براعته في انتقاء الوزن والقافية.
  • ومن الأمثلة على ذلك انتظام موسيقى معلقته التي جاءت على البحر الطويل فكان استخدام الموسيقى من أبرز خصائص شعر طرفة بن العبد.
  • الصورة الشعرية تعدّ الصورة الشعرية من أبرز وسائل الإيحاء والتأثير، كما أنها الوسيلة الأكثر رغبة واستخدامًا لدى طرفة بن العبد، فاعتمد فيها على الاستعارة والكناية والتشبيه، والصورة الشعرية والفنية مثّلت لدى طرفة بن العبد دفقة شعرية هائلة عبر فيها عمّا يجيش في خاطره من أحاسيس.

أغراض شعر طرفة بن العبد

يبلغ عدد أبيات معلقة طرفة بن العبد ما يقارب 121 بيتا، وتتميز معلقته بما يلي :

  • التعبير عن حالة الضياع التي يمر بها
  • الإنسانية
  • وصف الأماكن المحببة إليه مثل الحيرة (إقليم البحرين)
  • وصف حال العرب وأخلاقهم
  • روعة التشبيه وبراعة التصوير
  • ولا تخلو المعلقة من الغزل ووصف المرأة
  • خلاصة تجربته ونظرته للحياة

أجمل أبيات طرفة بن العبد

قصائد طرفة بن العبد ، من أجمل أبيات طرفة بن العبد :

لِهِندٍ بِحِزّانِ الشَريفِ طُلولُ
تَلوحُ وَأَدنى عَهدِهِنَّ مُحيلُ
وَبِالسَفحِ آياتٌ كَأَنَّ رُسومَها
يَمانُ وَشَتهُ رَيدَةٌ وَسَحولُ
أَرَبَّت بِها نَآجَةٌ تَزدَهي الحَصى
وَأَسحَمُ وَكّافُ العَشِيِّ هَطولُ
فَغَيَّرنَ آياتِ الدِيارِ مَعَ البِلى
وَلَيسَ عَلى رَيبِ الزَمانِ كَفيلُ
بِما قَد أَرى الحَيَّ الجَميعَ بِغِبطَةٍ
إِذا الحَيُّ حَيٌّ وَالحُلولُ حُلولُ
أَلا أَبلِغا عَبدَ الضَلالِ رِسالَةً
وَقَد يُبلِغُ الأَنباءَ عَنكَ رَسولُ
دَبَبتَ بِسِرّي بَعدَما قَد عَلِمتَهُ
وَأَنتَ بِأَسرارِ الكِرامِ نَسولُ
وَكَيفَ تَضِلُّ القَصدَ وَالحَقُّ واضِحٌ
وَلِلحَقِّ بَينَ الصالِحينَ سَبيلُ
وَفَرَّقَ عَن بَيتَيكَ سَعدَ بنَ مالِكٍ
وَعَوفاً وَعَمرواً ما تَشي وَتَقولُ
فَأَنتَ عَلى الأَدنى شَمالٌ عَرِيَّةٌ
شَآمِيَّةٌ تَزوي الوُجوهَ بَليلُ
وَأَنتَ عَلى الأَقصى صَباً غَيرُ قَرَّةٍ
تَذاءَبَ مِنها مُرزِغٌ وَمُسيلُ
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِنّا وَلَستَ بِخَيرِنا
جَواداً عَلى الأَقصى وَأَنتَ بَخيلُ
فَأَصبَحتَ فَقعاً نابِتاً بِقَرارَةٍ
تَصَوَّحُ عَنهُ وَالذَليلُ ذَليلُ
وَأَعلَمُ عِلماً لَيسَ بِالظَنِّ أَنَّهُ
إِذا ذَلَّ مَولى المَرءِ فَهوَ ذَليلُ
وَإِنَّ لِسانَ المَرءِ ما لَم تَكُن لَهُ
حَصاةٌ عَلى عَوراتِهِ لَدَليلُ
وَإِنَّ اِمرَأً لَم يَعفُ يَوماً فُكاهَةً
لِمَن لَم يُرِد سوءً بِها لَجَهولُ
تَعارَفُ أَرواحُ الرِجالِ إِذا اِلتَقَوا
فَمِنهُم عَدُوٌّ يُتَّقى وَخَليلُ

إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً
فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ
وَإِن ناصِحٌ مِنكَ يَوماً دَنا
فَلا تَنأَ عَنهُ وَلا تُقصِهِ
وَإِن بابُ أَمرٍ عَلَيكَ اِلتَوى
فَشاوِر لَبيباً وَلا تَعصِهِ
وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ
فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ
وَلا تَذكُرِ الدَهرَ في مَجلِسٍ
حَديثاً إِذا أَنتَ لَم تُحصِهِ
وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ
فَإِنَّ الوَثيقَةَ في نَصِّهِ
وَلا تَحرِصَنَّ فَرُبَّ اِمرِئٍ
حَريصٍ مُضاعٍ عَلى حِرصِهِ
وَكَم مِن فَتىً ساقِطٍ عَقلُهُ
وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِن شَخصِهِ
وَآخَرَ تَحسِبُهُ أَنوَكاً
وَيَأتيكَ بِالأَمرِ مِن فَصِّهِ
لَبِستُ اللَيالي فَأَفنَينَني
وَسَربَلَني الدَهرُ في قُمصِهِ

شعر طرفة بن العبد في الفخر

قصائد طرفة بن العبد ، ن أشعار الفخر لطرفة بن العبد :

إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنّني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد
فان تبغني في حلقة القوم تلقَني وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد
وانْ يلتقِ الحيُّ الجميع تلاقيني إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ
وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي
أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ

قصيدة طرفة بن العبد لخولة أطلال

يعد طرفة بن العبد من أبرز شعراء العصر الجاهلي، فله العديد من الآثار الشعريّة التي شهدت له بذلك، ولعل أشهر هذه الآثار هي معلقته والتي يقول في مطلعها :

لـــخـــولــة أطـــــــلالٌ بـــبــرقــة ثـــهــمــد ** تـلـوح كـبـاقي الـوشـم فــي ظـاهـر الـيدِ
بـــروضـــة دعـــمـــيٍ فــأكــنــاف حـــائــلٍ ** ظـلـلـت بــهـا أبـكـي وأبـكـي إلــى الـغـدِ
وقــوفًــا بــهــا صـحـبـي عــلـي مـطـيـهم ** يــقــولــون لا تــهــلــك أســـــىً وتــجــلـد
كـــــــأن حـــــــدوج الــمــالـكـيـة غـــــــدوةً ** خـــلايــا ســفــيـنٍ بــالـنـواصـف مــــن دد
عــدولـيـةٌ أومــــن ســفـيـن ابــــن يــامـنٍ ** يــجــور بــهــا الــمــلاح طــــورًا ويــهـتـدي
يــشــق حــبــاب الــمــاء حـيـزومـها بــهـا ** كــمــا قــســم الــتــرب الـمـفـايـل بـالـيـد
وفـي الـحي أحـوى يـنقض الـمرد شادنٌ ** مــظــاهــر ســمــطــي لـــؤلــؤٍ وزبـــرجــد
خـــــــذولٌ تــــراعـــى ربـــربًـــا بــخـمـيـلـةٍ ** تــــنـــاول أطـــــــراف الــبــريــر وتـــرتـــدي
وتــبــسـم عـــــن ألــمــى كــــأن مــنــورًا ** تــخـلـل حــــر الــرمــل دعــــصٌ لــــه نـــد
ســقــتــه إيـــــاة الــشــمـس إلا لــثــاتـه ** أســـــف ولـــــم تـــكــدم عــلــيـه بــإثـمـد
ووجـــهٍ كـــأن الـشـمـس ألــقـت رداءهــا ** عــلــيــه نـــقــي الـــلــون لـــــم يــتــخـدد
وإنـــي لأمــضـي الــهـم عــنـد احـتـضـاره ** بـــعــوجــاء مـــرقـــالٍ تــــــروح وتــغــتــدي
أمـــــــــونٍ كـــــألــــواح الإران نـــســأتــهــا ** عـــلــى لاحـــــبٍ كـــأنــه ظـــهــر بــرجــد
جــمــالــيـةٌ وجــــنـــاء تـــــــردي كـــأنــهــا ** ســفــنــجــةٌ تــــبــــري لأزعـــــــر أربـــــــد
تـــبـــاري عــتــاقًــا نــاجــيــاتٍ وأتــبــعــت ** وظــيــفًـا وظــيــفًـا فـــــوق مــــورٍ مــعـبـد
تـربـعـت الـقـفـين فـــي الـشـول تـرتـعي ** حــــدائـــق مـــولـــيٍ الأســــــرة أغـــيـــد
تــريــع إلــــى صــــوت الـمـهـيب وتـتـقـي ** بــــذي خــصــلٍ روعــــات أكــتــف مــلـبـد
كــــــأن جــنــاحــي مــضــرجــيٍ تــكـنـفـا ** حـفـافيه شـكـا فــي الـعـسيب بـمـسرد
فـــطــورًا بـــــه خـــلــف الــزمــيـل وتــــارةً ** عـــلــى حــشــفٍ كــالـشـن ذاوٍ مــجــدد
لــهــا فــخــذان أكــمـل الـنـحـض فـيـهـما ** كـــأنــهــمــا بــــابــــا مـــنـــيــفٍ مــــمــــرد
وطــــــيٌ مـــحـــاٍل كــالــحـنـي خــلــوفـه ** وأجــــرنــــةٌ لــــــــزت بــــــــدأيٍ مـــنــضــد
كــــــأن كــنــاســي ضـــالـــةٍ يـكـنـفـانـهـا ** وأطـــــر قــســيٍ تــحــت صــلــبٍ مــؤيــد
لــــهــــا مـــرفـــقــان أفــــتــــلان كـــأنــهــا ** يــــمـــر بــســلــمـي دالــــــجٍ مــتــشــدد
كــقــنـطـرة الـــرومـــي أقـــســـم ربـــهـــا ** لــتـكـتـنـفـن حـــتـــى تـــشـــاد بــقــرقــد
صــهــابـيـة الــعــثـنـون مـــوجــدة الـــفــرا ** بــعــيـدة وخـــــد الـــرجــل مــــوارة الــيــد
أمــــرت يــداهــا فــتــل شـــزرٍ وأجـنـحـت ** لــهــا عـضـداهـا فـــي سـقـيـفٍ مـسـنـد
جـــنــوحٌ دفــــاقٌ عــنــدك ثــــم أفــرغــت ** لـــهــا كـتـفـاهـا فــــي مــعـالـى مــصـعـد
كـــــأَنَّ عُــلُــوبَ الــنِّـسْـعِ فــــي دَأَيــاتِـهـا ** مَـــوارِدُ مـــن خَـلْـقـاءَ فـــي ظَــهـر قَـــرْدَدِ
تــــلاقــــى وأحـــيــانًــا تـــبــيــن كـــأنــهــا ** بــنــائـق غـــــر فـــــي قــمــيـصٍ مـــقــدد
وأتــــلـــع نــــهـــاضٌ إذا صــــعـــدت بـــــــه ** كــســكــان بـــوصــيٍ بــدجــلـة مــصــعـد
وجــمــجــمـةٍ مــــثـــل الـــفـــلاة كــأنــمــا ** وعــى الـمـلتقى مـنها إلـى حـرف مـبرد
وخــــد كــقـرطـاس الــشـآمـي ومـشـفـرٌ ** كــسـبـت الـيـمـانـي قــــده لــــم يــجــرد
وعـــيـــنــان كــالــمـاويـتـيـن اســتــكــنـتـا ** بـلـهـفي حـجـاجـي صـخـرةٍ قـلـت مــورد
طـــحـــوران عـــــوار الـــقــذى فــتـراهـمـا ** كــمــكـحـولـتـي مــــذعـــورةٍ أم فــــرقـــد
وصــادقـتـا ســمــع الــتـوجـس لـلـسـرى ** لــهــجــس خـــفـــيٍ أولـــصـــوت مـــنــدد
مــؤلــلــتـان تـــعـــرف الــعــتــق فــيــهـمـا ** كـسـامـعـتـي شـــــاةٍ بــحــومـل مـــفــرد
وأروع نــــــبـــــاضٌ أحــــــــــد مـــلـــمــلــمٌ ** كــمــرداة صــخــرٍ فـــي صـفـيـحٍ مـصـمـد
وإن شـئت سـامى واسـط الـكور رأسها ** وعـــامــت بـضـبـعـيـها نـــجــاء الـحـفـيـدد
وإن شـئـت لـم تـرقل وإن شـئت أرقـلت ** مــخــافـة مــلــوي مــــن الــعــد مــحـصـد
وأعــلــم مــحــزوتٌ مــــن الأنــــف مـــارنٌ ** عـتـيـق مــتـى تــرجـم بـــه الأرض تــزدد
إذا أقـــبــلــت قــــالـــوا تـــأخـــر رحــلــهــا ** وإن أدبــــــرت قـــالــوا تـــقــدم فـــاشــدد
وتـضـحي الـجـبال الـحـمر خـلـفي كـأنها ** مــــن الــبـعـد حــفـت بـالـمـلاء الـمـعـضد
وتــشــرب بـالـقـعـب الـصـغـيـر وإن تــقــد ** بـمـشـفـرها يــومًــا إلــــى الـلـيـل تـنـقـد
عـلـى مـثـلها أمـضـي إذا قــال صـاحـبي ** ألا لــيــتـنـي أفـــديــك مــنــهـا وأفـــتــدي
وجــاشـت إلــيـه الـنـفـس خـوفًـا وخـالـه ** مـصـابًـا ولـوأمـسـى عــلـى غـيـر مـرصـد
إذا الـقـوم قـالـوا مـن فـتىً ؟خـلت أنـني ** عــنــيـت فـــلــم أكـــســل ولـــــم أتــبـلـد
أحـــلــت عــلـيـهـا بـالـقـطـيـع فــأجـذمـت ** وقـــــــد خــــــب آل الأمـــعـــز الــمــتـوقـد
فــذالــت كــمــا ذالـــت ولــيـدة مـجـلـسٍ ** تـــــري ربـــهــا أذيـــــال ســـحــلٍ مــعــدد
ولـــســـت بـــحـــلال الـــتـــلاع مــخــافــةً ** ولــكــن مــتــى يـسـتـرفـد الــقـوم أرفـــد
وإن تـبـغني فــي حـلـقة الـقـوم تـلـقني ** وإن تـقـتـنصني فـــي الـحـوانيت تـصـطد
مــتــى تــأتـنـي أصــبـحـك كــأسًـا رويـــةً ** وإن كــنــت عــنـهـا غــانـيًـا فــاغــن وازدد
وإن يــلـتـق الــحــي الـجـمـيـع تــلاقـنـي ** إلــــى ذروة الــبـيـت الــكـريـم الـمـصـمـد
نـــدامـــاي بـــيـــض كــالــنـجـوم وقــيــنـةٌ ** تـــــروح عــلـيـنـا بـــيــن بــــردٍ ومــجـسـد
رحــيــب قــطـاب الـجـيـب مـنـهـا رقـيـقـةٌ ** بـــجـــس الــنــدامــى بـــضــة الــمـتـجـرد
إذا نــحــن قــلـنـا أسـمـعـينا انــبـرت لــنـا ** عــلــى رسـلـهـا مـطـروقـةً لـــم تــشـدد
إذا رجــعـت فـــي صـوتـها خـلـت صـوتـها ** تــــجــــاوب آظــــــــآرٍ عــــلـــى ربـــــــعٍ رد
ومــــا زال تــشـرابـي الــخـمـور ولــذتــي ** وبــيـعـي وإنــفـاقـي طـريـفـي ومـتـلـدي
إلــــى أن تـحـامـتـني الـعـشـيـرة كــلـهـا ** وأفـــــــردت إفـــــــراد الــبــعـيـر الــمــعـبـد
رأيــــــت بـــنـــي غـــبــراء لا يـنـكـرونـنـي ** ولا أهـــــل هـــــذاك الـــطــراف الــمـمـدد
ألا أيـــهــذا الــلائــمـي أحــضــر الــوغــى ** وأن أشـهـد الـلـذات هــل أنــت مـخـلدي
فـــإن كــنـت لا تـسـطـيع دفـــع مـنـيـتي ** فــدعـنـي أبــادرهــا بــمـا مـلـكـت يـــدي
ولـــولا ثــلاثٌ هــن مــن عـيـشة الـفـتى ** وجـــدك لـــم أحـفـل مـتـى قــام عــودي
ومــنـهـن ســبـقـي الــعــاذلات بــشـربـةٍ ** كـمـيـتٍ مــتـى مـــا تــعـل بـالـمـاء تــزبـد
وكـــــريٌ إذا نـــــادى الــمــضـاف مـحـنـبًـا ** كـــســيــد الــفــضــا بــنــهـتـه الــمــتــورد
وتـقـصـير يــوم الـدجـن والـدجـن مـعـجبٌ ** بــبـهـكـنـةٍ تـــحـــت الــخــبــاء الــمــعـمـد
كــــــأن الــبــريــن والــدمــالـيـج غــلــقـت ** عــلــى عــشــرٍ أوخــــروعٍ لــــم يــحـضـد
ذريــنــي أروي هــامـتـي فــــي حـيـاتـهـا ** مــخـافـة شــــربٍ فــــي الـحـيـاة مــصـرد
كـــريــمٌ يــــروي نــفـسـه فــــي حــيـاتـه ** سـتـعـلم : إن مـتـنـا غـــدًا أيـنـا الـصـدي
أرى قــــبـــر نــــخـــامٍ بـــخــيــلٍ بـــمــالــه ** كــقـبـر غــــويٍ فــــي الـبـطـالة مـفـسـد
تــــرى جـثـوتـيـن مــــن تــــرابٍ عـلـيـهـما ** صــفــائـح صـــــمٌ مــــن صــفـيـحٍ مــنـضـد
أرى الــمـوت يـعـتـام الــكـرام ويـصـطـفي ** عــقـيـلـة مـــــال الــفــاحـش الـمـتـشـدد
أرى الـــمــوت يــعـتـاد الــنـفـوس ولا أرى ** بـعـيـدًا غـــدًا مــا أقــرب الـيـوم مــن غــد
أرى الــعـيـش كــنــزًا نـاقـصًـا كـــل لـيـلـةٍ ** ومـــــا تــنــقـص الأيــــام والــدهــر يــنـفـد
لـعـمـرك إن الــمـوت مـــا أخــطـأ الـفـتـى ** لــكــالـطـول الــمــرخـى وثــنــيـاه بــالــيـد
مــتــى مـــا يــشـأ يــومًـا يــقـده لـحـتـفه ** ومــــن يـــك فـــي حــبـل الـمـنـية يـنـقـد
فــمـا لـــي أرانـــي وابـــن عـمـي مـالـكًا ** مـــتــى أدن مــنــه يــنــأ عــنــي ويــبـعـد
يـــلـــوم ومــــــا أدري عـــــلام يــلـومـنـي ** كـمـا لامـني فـي الـحي قـرط بـن مـعبد
وأيــأســنـي مـــــن كــــل خــيــرٍ طـلـبـتـه ** كـــأنــا وضــعـنـاه إلــــى رمــــس مــلـحـد
عــلــى غــيـر ذنـــبٍ قـلـتـه غــيـر أنــنـي ** نــشــدت فــلــم أغــفـل حـمـولـة مـعـبـد
وقـــربـــت بــالــقـربـى وجــــــدك إنـــنــي ** مـــتــى يـــــك أمـــــرٌ لـلـنـكـيـثة أشــهــد
وإن أدع لـلـجـلـى أكــــن مــــن حـمـاتـها ** وإن يـــأتــك الأعـــــداء بــالـجـهـد أجــهــد
وإن يـقـذفـوا بـالـقـذع عــرضـك أسـقـهـم ** بــكـأس حــيـاض الــمـوت قــبـل الـتـهـدد
بـــــــلا حـــــــدثٍ أحــدثــتــه وكــمــحــدثٍ ** هـجـائـي وقــذفـي بـالـشـكاة ومـطـردي
فــلــوكـان مــــولاي امــــرءًا هــــو غــيــره ** لـــفـــرج كـــربــي أو لأنــظــرنـي غـــــدي
ولـــكــن مــــولاي امــــرؤ هــــو خــانـقـي ** عــلـى الـسـكـر والـتـسـآل أو أنــا مـفـتد
وظــلــم ذوي الــقـربـى أشـــد مـضـاضـةً ** عـلـى الـمـرء مـن وقـع الـحسام الـمهند
فــذرنــي وخــلـقـي إنــنـي لـــك شــاكـرٌ ** ولـــوحــل بــيـتـي نــائـيًـا عــنــد ضــرغــد
فـلـوشـاء ربــي كـنـت قـيـس بــن خـالـدٍ ** ولــوشـاء ربـــي كـنـت عـمـرو بــن مـرثـد
فــأصــبـحـت ذا مـــــالٍ كــثــيٍـر وزارنـــــي ** بــــنــــونٌ كـــــــرامٌ ســـــــادةٌ لـــمــســود
أنــــا الــرجــل الــضــرب الـــذي تـعـرفـونه ** خـــشــاشٌ كـــــرأس الــحــيـة الـمـتـوقـد
فــآلــيـت لا يــنــفـك كــشــحـي بــطــانـةً ** لــعــضـبٍ رقـــيــقٍ الـشـفـرتـيـن مًــهــنـد
حــســامٌ إذا مــــا قــمــت مـنـتـصـرًا بــــه ** كـفـى الـعـوذ فـيـه الـبـدء لـيـس بـمعضد
أخــــي ثــقــةٍ لا يـنـثـنـي عــــن ضـريـبـةٍ ** إذا قــيــل مــهــلًا قــــال حــاجــزه قــــدي
إذا ابــتــدر الــقــوم الــســلاح وجــدتـنـي ** مــنــيـعًـا إذا ابــتــلــت بــقــائـمـه يــــــدي
وبــــرك هــجــودٍ قــــد أثــــارت مـخـافـتي ** بــواديــهــا أمـــشـــي بــعــضـبٍ مـــجــرد
فـــمـــرت كـــهـــاة ذات خـــيــفٍ جـــلالــةٌ ** عــقــيــلـة شــــيـــخٍ كــالــوبـيـل بــلــنــدد
يـــقــول وقـــــد ثــــر الــوظـيـف وســاقـهـا ** ألــســت تــــرى أن قــــد أتــيــت بـمـؤيـد
وقـــــال : ألا مـــــاذا ؟ تـــــرون بـــشــاربٍ ** شــــديــــدٍ عــلــيــنـا بـــغــيــه مــتــعــمـد
وقــــــــال ذروه إنــــمــــا نــفــعــهــا لـــــــه ** وإلا تــكــفــوا قـــاصـــي الـــبـــرك يــــــزدد
فــــظـــل الإمـــــــاء يــمـتـلـلـن حـــوارهـــا ** ويــسـعـى بــهـا بـالـسـديف الـمـسـرهد
فــــإن مــــت فـانـعـنـي بــمــا أنـــا أهــلـه ** وشــقـي عـلـي الـجـيب يــا ابـنـة مـعـبد
ولا تـجـعـلـيني كــامــريء لــيـس هــمـه ** كـهـمـي ولا يـغـنـي غـنـائي ومـشـهدي
تـبـطيء عــن الـجلى سـريعٍ إلـى الـخنا ** ذلـــــــولٍ بـــأجــمــاع الــــرجـــال مــلــهــد
ولـوكـنـت وغـــلًا فـــي الــرجـال لـضـرني ** عـــــــداوة ذي الأصـــحـــاب والــمــتـوحـد
ولــــكـــن نـــفـــى الأعــــــادي جـــرأتـــي ** عـلـيـهم وإقــدامـي وصـدقـي ومـحـتدي
لــعــمـرك مـــــا أمـــــري عـــلــي بــغـمـةٍ ** نـــهــاري ولا لــيــلـي عـــلــي بــســرمـد
ويـــومٍ حـبـسـت الـنـفـس عــنـد عــراكـه ** حــفــاظًــا عـــلـــى عـــوراتـــه والــتــهـدد
على موطنٍ يخشى الفتى عنده الردى ** مــتــى تــعـتـرك فــيــه الــفـرائـض تــرعـد
أرى الـمـوت لا يـرعـى عـلى ذي جـلالةٍ ** وإن كــــان فـــي الـدنـيـا عــزيـزًا بـمـقـعد
وأصــــفـــر مــضــبــوحٍ نـــظـــرت حــــــواره ** عــلـى الــنـار واسـتـودعـته كــف مـجـمد
سـتـبـدي لـــك الأيــام مــا كـنـت جـاهـلًا ** ويــأتــيـك بــالأخــبـار مـــــن لـــــم تـــــزود
ويــأتـيـك بــالأخـبـار مــــن لـــم تــبـع لـــه ** بــتـاتًـا ولــــم تــضـرب لـــه وقـــت مــوعـد
لـــعـــمــرك مـــــــا الأيـــــــام إلا مــــعـــارةٌ ** فــمـا اسـطـعـت مـــن مـعـروفـها فــتـزود
ولا خــيـر فـــي خــيـرٍ تــرى الـشـر دونــه ** ولا نــــائــــلٍ يـــأتـــيــك بــــعـــد الـــتــلــدد
عــــن الــمــرء لا تــسـأل وأبــصـر قـريـنـه ** فــــكـــل قـــريـــنٍ بــالــمـقـارَن يــقــتــدي
لــعــمــرك مــــــا أدري وإنــــــي لـــواجــل ** أفــــي الــيــوم إقـــدام الـمـنـية أم غـــد؟
فــــإن تــــك خــلـفـي لا يـفـتـها ســواديـا ** وإن تـــــك قـــدامــي أجـــدهــا بــمــرصـد
إذا أنـــــت لـــــم تــنــفـع بـــــودك أهـــلــه ** ولــــم تــنــك بـالـبـؤسى عـــدوك فـابـعـد
لا يـرهـب ابـن الـعم مـا عـشت صـولتي ** ولا أخــتــنــي مـــــن صـــولــةٍ الــمـتـهـدد
وإنـــــــــي وإن أوعـــــدتــــه أووعـــــدتــــه ** لـمـخـتـلفٌ إيــعــادي ومــنـجـز مــوعــدي