يقدم لكم موقع إقرأ أقوى قصائد بشار بن برد ، و قصائد بشار بن برد في الهجاء ، و قصائد بشار بن برد في المدح ، و قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش ، و قصائد بشار بن برد في المجون ، نحن الآن على موعد مع رحلة نحو الشعر والقصائد مع واحد من أروع من قال الشعر والقصائد ، بشار بن برد هو من المخضرمين بالفعل في الشعر والقصائد في نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية ، استمتعوا معنا بأقوى قصائد بشار بن برد .

قصائد بشار بن برد

الان سوف نقوم بعرض أفضل قصائد بشار بن برد خلال السطور التالية :

قصائد بشار بن برد
قصائد بشار بن برد

قالَت وَلا ذَنبَ لي إِن كُنتُ جارِيَةً
قَد خَصَّني بِالجَمالِ الخالِقُ الباري
فَصاغَني صيغَةً نِصفَينِ مِن ذَهَبٍ
نِصفي وَنِصفي كَدِعصِ الرَملَةِ الهاري
إذا بَدَيتُ رَأَيتَ الناسَ كُلَّهُمُ
يَرمونَ نَحوي بِأَسماعٍ وَأَبصارِ
قَتَلتُ مَن كانَ قُدّامي بِحَسرَتِهِ
وَجُنَّ مَن كانَ خَلفي عِندَ إِدباري

أَبا مُسلِمٍ ما طُولُ عَيشٍ بِدائِمِ
وَلا سالِمٌ عَمّا قَليلٍ بِسالِمِ
عَلى المَلِكِ الجَبّارِ يَقتَحِمُ الرَدى
وَيَصرَعُهُ في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ
كَأَنَّكَ لَم تَسمَع بِقَتلِ مُتَوَّجٍ
عَظيمٍ وَلَم تَسمَع بِفَتكِ الأَعاجِمِ
تَقَسَّمَ كِسرى رَهطُهُ بِسُيوفِهِم
وَأَمسى أَبو العَبّاسِ أَحلامَ نائِمِ
وَقَد كانَ لا يَخشى اِنقِلابَ مَكيدَةٍ
عَلَيهِ وَلا جَريَ النُحوسِ الأَشائِمِ
مُقيماً عَلى اللَذّاتِ حَتّى بَدَت لَهُ
وُجوهُ المَنايا حاسِراتِ العَمائِمِ
وَقَد تَرِدُ الأَيّامُ غُرّاً وَرُبَّما
وَرَدنَ كُلوحاً بادِياتِ الشَكائِمِ
وَمَروانُ قَد دارَت عَلى رَأسِهِ الرَحى
وَكانَ لِما أَجرَمتَ نَزرَ الجَرائِمِ
فأَصبَحَت تَجري سادِراً في طَريقِهِم
وَلا تَتَّقي أَشباهَ تِلكَ النَقائِمِ
تَجَرَّدتَ لِلإِسلامِ تَعفو سَبيلَهُ
وَتُعري مَطاهُ لِلُّيوثِ الضَراغِمِ
فَما زِلتَ حَتّى اِستَنصَرَ الدينُ أَهلَهُ
عَلَيكَ فَعادوا بِالسُيوفِ الصَوارِمِ
فَرُم وَزَراً يُنجيكَ يا اِبنَ وَشيكَةٍ
فَلستَ بِناجٍ مِن مُضيمٍ وَضائِمِ
لَحى اللَهُ قَوماً رَأَّسوكَ عَلَيهِمُ
وَما زِلتَ مَرؤوساً خَبيثَ المَطاعِمِ
أَقولُ لِبَسّامٍ عَلَيهِ جَلالَةٌ
غَدا أَريَحِيّاً عاشِقاً لِلمَكارِمِ
مِنَ الهاشِمِيِّينَ الدُعاةِ إِلى الهُدى
جِهاراً وَمَن يَهديكَ مَثلُ اِبنِ هاشِمِ
سِراجٌ لِعَينِ المُستَضيءِ وَتارَةً
يَكونُ ظَلاماً لِلعَدُوِّ المُزاحِمِ
إِذا بَلَغَ الرَأيُ المَشورَةَ فَاِستَعِن
بِرأيِ نَصيحٍ أَو نَصيحَةِ حازِمِ
وَلا تَجعَلِ الشُورى عَلَيكَ غَضاضَةً
مَكانُ الخَوافي قُوَّةٌ لِلقَوادِمِ
وَما خَيرُ كَفٍّ أَمسَكَ الغُلُّ أُختَها
وَما خَيرُ سَيفٍ لَم يُؤَيَّد بِقائِمِ
وَخَلِّ الهُوَينا لِلضَعيفِ وَلا تَكُن
نَؤوماً فَإِنَّ الحَزمَ لَيسَ بِنائِمِ
وَحارِب إِذا لَم تُعطَ إِلّا ظُلامَةً
شَبا الحَربِ خَيرٌ مِن قَبولُ المَظالِمِ
وَأَدنِ عَلى القُربى المُقرِّبَ نَفسَهُ
وَلا تُشهِدِ الشُورى اِمرَأً غَيرَ كاتِمِ
فَإِنَّكَ لا تَستَطرِدُ الهَمَّ بِالمُنى
وَلا تَبلُغُ العَليا بِغَيرِ المَكارِمِ
إِذا كُنتَ فَرداً هَرَّكَ القومُ مُقبِلاً
وَإِن كُنتَ أَدنى لَم تَفُز بِالعَزائِمِ
وَما قَرَعَ الأَقوامَ مِثلُ مُشَيَّعٍ
أَريبٍ وَلا جَلّى العَمى مِثلُ عالِمِ

قد يهمك :

قصائد بشار بن برد في الهجاء

كتب بشار بن برد العديد من القصائد التي كان يهجو فيها الكثير ممن حوله، حيث ذم في هجائه المقذع الخبيث قائلاً :

بجـدّك يا بن قزعة نلت مالا
ألا أن اللئـام لهـم جـدودُ
ومن حذر الزيادة في الهـدايا
أقمت دجاجة فيـمـن يزيـدُ

ظل اليسار على العباس ممدودُ
وقلبـه أبـدا بالبـخل معقـودُ
إن الكـريم ليخفي عنك عسرته
حتى تـراه غنيا ، وهو مجهودُ
وللبـخيـل على أمـواله عللٌ
زرق العيـون عليها أوجه سودُ
إذا تكرهت أن تعطى القليل ولم
تقدر على سعةٍ لم يظهر الجودُ

أورق بخيـرٍ تُرجى للنوال فما
ترجى الثمارُ إذا لم يورق العودُ
بث النـوال ولـم تمنـعك قلتهٌ
فكل ما سد فقـرا فهو محمـودُ

خليلي من كعـبٍ أعينا أخاكمـا
على دهـره إن الكريمَ معينُ
ولا تبخلا بخـل ابن قزعة إنّـهُ
مخافـة أن يرجى نداه حزينُ
إذا جئتهُ في الخلق أغلق بابـهُ
فلـم تلقـهُ إلا وأنت كميـنُ
إذا سلـم المسكيـن طار فؤادهُ
مخافةَ سؤلٍ ، واعتراه جنونُ
كأن عبـيد الله لـم يـر ماجدا
ولم يدر أن المكرمات تكونُ

وسائلٍ عن يدي مسعود قلت لهُ
هو الجوادُ ولكن ليس في الجودِ
غيثُ الروابي إذا حلت بساحتهِ
وآفة المـالِ بين الزقِ والعـودِ

قصائـد بشار بن برد في المدح

بَشَّار بن برد يمدح عمرَ بن هبيرة :

وجيشٍ كجُنحِ الليلِ يَزحَفُ بالحَصَى
وبالشَّوكِ والخَطِّيِّ حُمْرٌ ثَعالبُه
غَدَوْنَا لهُ والشمسُ في خِدْرِ أُمِّها
تُطالعُنا والطَّلُّ لَمْ يَجْرِ ذائبُه
بضَرْبٍ يَذوقُ الموتَ مَن ذاقَ طعْمَه
وتُدرِكُ مَن نجَّى الفرارُ مثالبُه
كأنَّ مُثارَ النَّقْعِ فوق رؤوسِنا
وأَسيافَنا ليلٌ تَهاوَى كواكبُه
بعَثْنا لهمْ مَوْتَ الفُجاءةِ إنَّنا
بنو الموتِ خَفَّاقٌ علينا سَبائبُه
فراحوا فريقٌ في الإسارِ ومِثْلُه
قتيلٌ ومِثْلٌ لاذَ بالبحْرِ هاربُه
إذا الْمَلِكُ الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
مَشَيْنا إليه بالسيوفِ نُعاتبُه
إذا كنتَ في كلِّ الأمور مُعاتبًا
صَديقَك لَم تَلْقَ الذي لا تُعاتبُه
فعِشْ واحدًا أو صِلْ أخاكَ فإنه
مُقارفُ ذنبٍ مَرَّةً ومُجانبُه
إذا أنتَ لم تَشربْ مِرارًا على القَذَى
ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصْفو مَشارِبُه

قصيـدة بشار بن برد في وصف الجيش

نص القصيـدة بشار بن برد يصف جيشا :

إذا كـنــت فـــي كـــل الأمـــور معـاتـبـاً
صديـقـك لــم تلـقـى الــذي لا تعـاتـبـه
فـعـش واحــدا أو صـــل أخـــاك فـأنــه
مـــقـــارف ذنــــــبٍ مـــــــرة ومـجــانــبــه
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
إذا أنت لم تشـرب مـراراً علـى القـذى
ظمئـت وأي النـاس تصـفـو مشـاربـه

وجيش كجنح الليل يزحـف بالحصـى
وبالـشـوك ، والخـطــي حـمــر ثعـالـبـه
كـــأن مـثــار الـنـقـع فـــوق رؤوسـنــا
وأسـيـافـنــا لــيـــل تـــهـــاوى كــواكــبــه
فـراحـوا فـريـقـاً فـــي الأســـار ومـثـلـه
قـتـيــلٌ ومــثـــل لاذ بـالـبـحــر هــاربـــه

قصائـد بشار بن برد في المجون

في هذه القصيدة صوّر بن برد المغنية بصورةٍ جميلة، حيث أنّه صور البدر بصورة المغنية لشدة جمالها، فقد قال هذه القصيدة :

وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها
باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي
فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا
يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ
وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن
هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا
يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ
أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا
فَأَسمِعينِيَ صَوتاً مُطرِباً هَزَجاً
يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا
يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحاً مُفَلَّجَةً
أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا
حَتّى إِذا وَجَدَت ريحي فَأَعجَبَها
وَنَحنُ في خَلوَةٍ مُثِّلتُ إِنسانا
فَحَرَّكَت عودَها ثُمَّ اِنثَنَت طَرَباً
تَشدو بِهِ ثُمَّ لا تُخفيهِ كِتمانا
أَصبحتُ أَطوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ
لأَكثَرِ الخَلقِ لي في الحُبِّ عِصيانا
فَقُلتُ أَطرَبتِنا يا زَينَ مِجلِسِنا
فَهاتِ إِنَّكِ بِالإِحسانِ أَولانا
لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَقتُلُني
أَعدَدتُ لي قَبلَ أَن أَلقاكِ أَكفانا
فَغَنَّتِ الشَربَ صَوتاً مُؤنِقاً رَمَلاً
يُذكي السُرورَ وَيُبكي العَينَ أَلوانا
لا يَقتُلُ اللَهُ مَن دامَت مَوَدَّتُهُ
وَاللَهُ يَقتُلُ أَهلَ الغَدرِ أَحيانا
لا تَعذِلوني فَإِنّي مِن تَذَكُّرِها
نَشوانُ هَل يَعذِلُ الصاحونَ نَشوانا
لَم أَدرِ ما وَصفُها يَقظانَ قَد عَلِمَت
وَقَد لَهَوتُ بِها في النَومِ أَحيانا
باتَتَ تُناوِلُني فاهاً فَأَلثُمُهُ
جِنِّيَّةٌ زُوِّجَت في النَومِ إِنسانا