يعرض لكم موقع إقرأ أفضل قصائد باللغة العربية الفصحى ، و قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الحب ، و قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الوطن ، و قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الام ، و قصيدة سهلة الإلقاء ، و قصيدة قديمة مشهورة ، لعلنا في بعض الأحيان نبحث عن أجمل قصائد حزينة باللغة العربية الفصحى ، لاسيما إذا نمر بمزاج غير جيد، ولأن أجمل الأشعار تكون باللغة العربية الفصحى فقد جمعنا هنا أجمل اقصائد باللغة العربية الفصحى ، لمجموعة من أهم وأشهر شعراء العربية .

قصائد باللغة العربية الفصحى

فيما يلي مجموعة من أجمل قصائد باللغة العربية الفصحى لشعراء العربية المشهورين :

قصائد باللغة العربية الفصحى
قصائد باللغة العربية الفصحى

من قصيدة “الرُّشْدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ” لأمير الشعراء أحمد شوقي

الرُّشْدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ ودُّ الغواني مَنْ شبابكَ أبعدُ
قد كان فيك لودهنّ بقية واليومَ أَوْشَكَتِ البقية تَنْفَدُ
هاروت شعركَ بعد ماروتِ الصبا أَعيا، وفارقه الخليلُ المُسعِد
لم سمعنكَ قلنَ شعرٌ أمردٌ يا ليت قائله الطَّيرُ الأمردُ
ما لِلَّوَاهي الناعماتِ وشاعرٍ جعل النسيبَ حبالةً يتصيد
ولكم جمعت قلوبهن على الهوى وخدعتَ منْ قطعتْ ومن تودد
وسَخِرْتَ من واشٍ، وكِدْتَ لعاذِلٍ واليومَ تنشدُ من يشي ويفند

من أعظم القصائد التي مدح بها المتنبي سيف الدولة الحمداني على إثر انتصاره في موقعة الحدث الشهيرة ضد الروم حيث قال :

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ * وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها * وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ * وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه * وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها * وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ
سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نُزُولِهِ * فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَا * وَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ
وَكانَ بهَا مثْلُ الجُنُونِ فأصْبَحَتْ * وَمِنْ جُثَثِ القَتْلى عَلَيْها تَمائِمُ

من أروع ما نظم إيليا أبو ماضي قصيدة “ابتسم”

قال : ” السماء كئيبة ! ” و تجهّما قلت : ابتسم يكفي التجهّم في السما !
قلت : ابتسم ، يكفيك أنّك لم تزل حيّا ، و لست من الأحبّة معدما !
قال : اللّيالي جرّعتني علقما قلت : ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعلّ غيرك إن رآك مرنّما طرح الكآبة جانبا و ترنّما
أتراك تغنّم بالتّبرّم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن تتثلّما ، و الوجه أن يتحطّما
فاضحك فإنّ الشهب تضحك و الدجى متلاطم ، و لذا يحبّ الأنجما !
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم ما دام بينك و الردى شبر ، فإنّك بعد لن تتبسّما !

من أعظم القصائد على الإطلاق التي مدح بها سيدنا محمد – عليه أزكى الصلاة والسلام – والتي ألقاها الشاعر التائب كعب بن زهير – رضي الله عنه – بين يدي سيد الخلق ، طالبا العفو والصفح ، حيث قال :

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ * مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا * إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً * لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ * يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ
أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني * وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
مَهلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ ال * قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ * مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم * بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا
زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ * عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

قد يهمك :

قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الحب

قصائد باللغة العربية الفصحى ، مشاعرنا هي أغلى ما نملك، واللّحظات الثمينة تستحقّ أن نختزلها في كلمات معبّرة وتحمل بين طيّاتها صدق المشاعر ودفء الأحاسيس، هنا مجموعة من القصائد الشعرية الفصيحة التي تصف حال المحبّين، ومدى روعتها.

الأطلال ( إبراهيم ناجي )

يَا فؤادي رَحِـم اللهُ الـهوَى * كَانَ صَرحاً من خَيـالٍ فَهَـوى
اسقنِي واشـرَبْ عَلـى أَطلالـهِ * واروِ عَنِّي طَالَمـا الدَّمـع رَوَى
كَيفَ ذَاك الحب أَمسَـى خَبـراً * وحَديثـاً من أَحَاديـث الجـوَى
وبِساطـا من نَدامَـى حلمهـم * تـواروا أبـداً وهـو انطـوى
يا رياحا ليـس يهـدا عصفـها نضب الزيتُ ومصباحي انطفـا
وأنا أقتـات مـن وهـم عفـا * وأفـي العمـر لنـاسٍ ما وفَـى
كـم تقلبـت علـى خنجـره * لا الهوى مال ولا الجفـنُ غفـا
وإذا القلب علـى غفـرانـهِ * كلـما غاربـه النصـلُ عفـا

خدعوها بقولهم ( أحمد شوقي )

خَدَعُـوهَـا بِقَـوْلِهِـمْ حَسْنـاءُ * والغَـوَانِي يَـغُـرَّهُـنَّ الـثَّنَـاءُ
أَتُـرَاهَا تَنَـاسَـتِ اسْمِـيَ لَمَّـا * كَثُـرَتْ فِـي غَرامِهَـا الاسْمـاءُ
إنْ رَأتْنِي تَمِيـلُ عَنَّي ، كَأنْ لَـمْ * تَـكُ بَيْنِـي وَبَيْنِهَـا أشْـيــاءُ
نَظْـرَةٌ ، فَـابْتِسَـامَةٌ ، فَسَـلامُ * فَكَـلامٌ ، فَـمَـوْعِـدٌ ، فَلِقَـاءُ
يَوْمَ كُنَّا وَلا تَسَـلْ كَيْـفَ كُنَّـا * نَتَهَـادَى مِنَ الـهَوَى مَا نَشـاءُ
وَعَليْنَـا مِـنَ العَفَـافِ رَقِيْـبُ * تعبت فِـي مِـرَاسِـهِ الاهْـوَاءُ
جَاذَبَتْنـي ثَوبِي العَصـيِّ وقَالَـتْ * أَنْتُـم النَّـاسُ أَيُّـهَـا الشعراء
فَاتَّقـوا اللَّهَ فِي قُلـوبِ العَـذَارَى * فَالعَـذَارَى قُلُـوبُهُـنَّ هَــوَاءُ

قال الشريف المرتضى :

جرعني حبه وباعدني * فلم أنل وصله ولم أكد
وزارني قبل أن تملكني * فصرت عبدا له فلم يعد
يضحك عن لؤلؤ فإن يكن * اللؤلؤ ذا صفرة فعن برد
ولست أرضى تشبيه لقيته * بساعة الأمن أو جنى الشهد

شعر عن الحب ( جميل بثينة )

أَرَى كُلّ مَعشُوقَينِ ، غَيرِي وَغيرَهَا * يَلَـذّانِ فِـي الدنيا ويَغْتَبِطَـانِ
وَأَمشِي ، وَتَمشِي فِي البِلاَدِ ، كَأنّنَـا * أَسِيـرَان ، للأَعـدَاءِ ، مُـرتَهَنَـانِ
أُصَلِّي فَأَبكِي فِي الصَّـلاةِ لذِكرِهَـا * لِيَ الوَّيـلُ مِمَّـا يَكتُـبُ المَلَكَـانِ
ضَمِنْتُ لَهَـا أَنْ لاَ أَهِيـمَ بِغَيرِهَـا * وَقَدْ وَثِقَـتْ مِنِّـي بِغَيـرِ ضَمَـانِ
أَلاَ ، يَا عِبادَ الله ، قُومُـوا لِتَسمَعُـوا * خُصومـةَ مَعشُوقَيـنِ يَختَصِـمَانِ
وَفِي كُلّ عَـامٍ يَستَجِـدّانِ ، مَـرّةً * عِتَاباً وَهَجـراً ، ثُـمّ يَصطلِحَـانِ
يعيشانِ فِي الدنيا غَرِيبَيـنِ ، أَينَـمَا * أَقَامَـا ، وَفِـي الأَعـوَامِ يَلتَقِيَـانِ
وَمَا صَادِيَاتٌ حُمْنَ ، يَومـاً وَلَيلَـةً * عَلَى المَاءِ ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَوَانِـي
لواغِبُ ، لاَ يَصْدُرْنَ عَنـهُ لِوَجْهـة * وَلاَ هنّ مِنْ بَـردِ الحِيَـاضِ دَوَانِـي
يَرَينَ حَبابَ المَاءِ ، وَالمَـوتُ دُونَـهُ * فَهُـنّ لأَصـوَاتِ السُّقَـاةِ رَوَانِـي
بِأَكثَـرَ مِنّـي غُـلّـةً وَصَبَـابَـةً * إِلَيـكِ ، ولكن العَـدوّ عَدَانِـي

قال امرؤ القيس :

أغرك مني أن حبك قاتلي * وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي * بسهميك في أعشار قلب مقتل

قال الشريف المرتضى :

وفي النّفرِ الغادين وجهٌ أُحبّه * وما كلّ وَجهٍ في الرِّفاق حبيبُ
يَنوبُ مَنابَ البدرِ ليلةَ تمّهِ * وَيُغني غناءَ الشّمسِ حين تغيبُ
وَلمّا دَعاني للغرامِ أَجبتُه * وَما كانَ قَلبي للغرامِ يجيبُ
وَما كنتُ إِلّا فيهِ للحُبِّ طائِعا * وَما لِسواهُ في الفؤادِ نَصيبُ

قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الوطن

قصائد باللغة العربية الفصحى ، الوطن روح الحياة للإنسان، و بدونه يظل الجسد ميت لا نبض فيه، يركله المُغتصب حين يمر به، لذلك يجب حمايته والدفاع عن نصرته، ونُقدم له الولاء والحب، ومن أهم القصائد الشعرية التي أظهرت أهميته :

أحبُّك مصر من أعمـاق قلبي
وحبُّك في صميم القلب نامي
سيجمعُني بـــك التاريخُ يومًا
إذا ظهر الكرامُ على اللئام
لأجلــك رحتُ بالدنيـا شقيًّا
أصدُّ الوجهَ والدنيــا أمامــي
انظـــر جَنَّةً جمعتْ ذِئابًـــا
فيصرُفُني الإباءُ عن الزحـــام
وهبتُكِ غيــــر هــيَّابٍ يَراعًا
أشدَّ على العدِّو من الحسـام
اختلاف النهار والليل يُنـسـي
اذكرا لي الصِّبا وأيام أُنْسـي
وسلا مصر هَلْ سلا القلب عنها
أو أسا جرحه الزمان المؤسي
كلما مــرت الليالــــي عليــه
رقَّ والعهد في الليالي تقسي

وطني عليك تحيتي وسلامي
وقف بحلّي غربتي ومقامي
وطني اليك نحن في سفر في وفي
حضري أجل ويقظتي ومنامي
وطني ولي بك ما بغيرك
لم يكن من كوثر عذب ودار سلام
وطني وان نقلت شذاك لي الصبا
هاجت شجوني وانفتحت كلامي
وطني ويلهيني لدى خطراتها
ذكر الصبا ومراتع الآرام
وطني وادعو في ظلام الليل
أن لا يبتليك الله بالظلام
وطني وأرجو أن يدوم لك الهنا أبداً
بظل عدالة الحكّام
وطني بروحي افديك
إذا التوت عنك الرّعاة
وطاشَ سهم الحامي
وطني إذا ما شاك مجدك شائك
فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن
فأنا الغيور وعزة الإسلام
وطني العزيز وفيك كل صبابتي
وتدلّهي وتولّهي وهيامي
وطني العزيز وعنك خلت
محدّثي انحى على سمعي ببنت الجام
وطني العزيز وإن ألّم بك الأسى
قامت بقلبي سائر الآلام
وطني العزيز وأنت حنتي التي
فيها أعدّ العيش من أيامي
وطني العزيز وأنت من يحلو به
غزل وتشبيب وسجع نظامي
وطني العزيز وأنت من أدعو له
عقبى صلاتي دائماً وصيامي
وعلاك في الأوطان جلّ مطالبي
ومآربي ومقاصدي ومرامي
وإذا أضلّ الحزم قومك
تلقني أبكي بعيني عروة بن حزام
وإذا تاهوا عن نجاحك و ارتأوا
طول الخمول تخيّبتَ أحلامي
أيها بني وطني اقيموا عزّة
إنّ الديار تعزّ بالأقوام
أحيوا المعارف وأكثروا أن تفخروا
بعظام أسلاف مضين رمام
فالمجد ما قد وجدتموه بجدكم
لا ذكر أجداد قدمن كرام
والعلم أصل للمفاخر كلها
وبنوره ينجاب كل ظلام
فيه الحياة لكل مجد تالد
أو طارف كالروح للأجسام.

وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً
لاحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله
علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء
ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل

قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الام

إن من أجمل القصائد التي كُتبت عن الأم باللغة العربية الفصحى هي قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم التي قال في أبياتها:

الأمُّ في كلِّ الأمورِ أساسُها
أُمُّ القرى أمُّ الكتاب وَغَيْرُها
نبعٌ بكل الخير صافٍ ماؤهُ
منه الحنان ونابعٌ من قلبها
دِفْءُ الأمومةِ هل وجدتمْ مثلهُ
كلُّ الأمانِ تحِسُّهُ في حضنها
حَمَلتكَ في أَلم ٍ وعند ولادةٍ
قاستْ وكادتْ أن تلاقيَ حَتفها
يا حسرة ً بالحمل كم هي واجهتْ
لو كان حَلَّ على الجبال لهَدَّها
كمْ كابدتْ لكنها في لحظةٍ
تنسى الهموم اذا رأت مولودها
كم صابرتْ برَضاعةٍ وحضانةٍ
كم كافحتْ حتى يَشِبَّ وَليدُها
مهما بحثتَ عن الغذاء لصحةٍ
قد ارضعت خيرَ الغذاء لطفلها
في الليل كم سهرت اذا هوَ قد بكى
باتت تساهِرهُ بعِزِّ منامها
يا حزنها إنْ لم ينمْ من عِلةٍ
مرضت بجانبه تنادي ربها
تبْكيهِ إنْ عجزتْ وطالَ علاجهُ
وَرَجاؤها لو تفتديهِ بنفسها
بالصبر قد رَبتْ به وَتسَلحتْ
هو مَضْرِبُ الأمثال حقاً صبرها
كم آثرَتْ عن نفسها أولادَها
لكنهمْ هُمْ ظالمون لحقها
للنفس تحْرِمُ ما اشتهتْ من أجْلِهمْ
والإبنُ ينسى غافلا عن فضلها
فليعلمْ الأولاد مهما قدَّموا
للام ما بلغوا أنينَ مَخاضِها
ان كان حق الأم هذا وَزْنهُ
كيف الذي سَوّى الجنين ببطنها
الأم حقاً من ترَبّي نشأنا
في خدمة الدين الحنيفِ بنصحها
هذي هي الزهراءُ بنتُ محمدٍ
حَسَنٌ لها رَيْحانة ٌوَحُسَيْنها
وانظرْ الى الخنساءِ ماذا قدمتْ
أهدتْ بنيها في الجهادِ لربها
خير النساء تقاسُ فيما أسْهَمَتْ
في صُنع ِجيل لا يُضاهى صنعُها
يا وَيْحَ أُمٍ أهملتْ وتغافلتْ
والجيل ضاع فكيف يُغفرُ ذنبها
والأم في هذا الزمان تغيرتْ
كانت منارا ثم ضَلتْ دربها
ان كان ركن البيت أضحى فاسدا
يا وَيْلها لفسادها يا ويلها
والبيت يهوي ان تخلخل ركنه
والأبن أو بنت تقلد أمها
أيامها ساعاتها وكلامها
لا لنْ تغيب ودائما في ذكرِها
هي جنة الدنيا أراني مالكا
والجنة الأخرى بحُسْنِ دعائها
ما وَجْبَة ٌأوأكلة ٌمن زوجتي
الا وأمي قد حَننتُ لأكلها
كم قد طلبتُ المال عند طفولتي
واللهِ ما بخلت بقلة مالها
أهل لها ثم الأقارب كلهمْ
لكنها عنهم تفضل ابنها
كم ناضلتْ كم جاهدتْ كم قدمتْ
لم تلْقها يوما تمُنُّ بفعلها
هِيَ رحمة أمٌّ رَؤومٌ سُمِّيَتْ
كنز ثمين ليس يُدْرَكُ كنزها
سُبحانهُ الرحمن قد أوصى بها
لولاهُ ما كان العلوُّ لشأنها
أفلا يكون لها بهذا دافعاً
لله تشكر كي تؤديَ دورها
قاموسُ حُبٍّ في الصفاتِ جديرة ٌ
لم ترْقَ ليلى او بثينة ُوَصْفها
حَلقْ بهذا الكون كيف جمالهُ
كلّ الجمالِ فلا يليقُ سوى بها
ان قيل شمس قلت أمي هذهِ
أو قيل بدر قلت هذا وَجْهُها
ان قيل بحر قلت أمي مثلهُ
فهي الكريمة ما أجلَّ عطاءها
وهي الرياح بكل خير بَشَّرَتْ
وهي النجومُ فقدْ علتْ بمقامها
والام ارض مهدت لحياتنا
وهي السماء فنستقي من غيثها
ان قيل عن حُسْنٍ فأمي نبتهُ
أو قيل شهدٌ قلت هذا نُطقها
الورد منها مُسْتمِدٌّ حُسْنهُ
من رام طيبا إنَّهُ َلأريجُها
ما من غناء او طيور غَرَّدَتْ
ليست تساوي ان انام لصوتها
ان قيل عما قيل منها آخذ ٌ
كل الجمال بما نرى يُعْزىلها
والشكر كل الشكر لله الذي
خلق الكمالَ وأمَّنا وجمالها
منها رَضَعْتُ أمانة ًوشجاعة ً
لا لنْ أُضَيِّعَ أمتي أو دينها
كم محنةٍ عَصَفتْ بنا أو كرْبةٍ
واللهُ نجّانا بفضل دعائها
ما أسعد الأبناء إذ ْهي بينهمْ
والدار موحشة ٌبيوم غيابها
ويلاه ان فقِدَتْ بموتٍ عاجلٍ
ما أصعبَ الأيامَ تمضي دونها
الأم تشقى والبنون براحةٍ
أفلا رأيتم كيف فيْضُ حنانها
وتجوع تطعمهمْ وتأكل بعدهمْ
ولربما كان اللباس لباسها
ما حاجة جَدَّتْ لهم الا أَتوْا
بالأم تخدمهم بكل نشاطها
فالإبن يَطلبُها تقومُ ببيتهِ
وبزوجهِ ان كان موعد شهرها
والبنت تجعلها بهَمٍّ دائم ٍ
لزواجها ثم القيامُ بشانها
مهما ذكرت من المناقِبِ ناعِتاً
للأم ما بَلغتْ سوى مِعْشارها
الله ادعو للحبيبةِ سائلا ً
حُسْنَ الثوابِ وأنْ يبارك عمرها
هي صخرةلا لن تلينَ لشدةٍ
قد جَرَّبَتْ حُلوَ الحياة وَمُرَّها
أحببتها عهد الطفولة والصبا
لما كبرتُ فزاد عندي حبها
يا حزن قلبي كم جرحتُ فؤادَها
أخطأتُ جهلا طامعا في عفوها
واعلمْ بأنَّ عقوقها لكبيرة ٌ
اشقى شقي ٍمن عصى وَيَعُقها
فبِطاعَةٍ للأم تدخل جَنة ً
والنار تدخلها اذا اغضبتها
ان قلتُ يا امي تهُب لنجدتي
بالنفس تفدي أو تقدمُ جُهدها
ان كنتُ مسرورا تسَر لفرحتي
او كنتُ محزونا أحِس بحزنها
لا طعم للدنيا بدون حبيبتي
طعم الحياة بمتعة في ظلها
فالامُ في هذي الدُّنا هي نعمة ٌ
واللهِ ما جادَ الزمانُ بمثلها
ترْوى احاديثُ الرسولِ لِعِبْرةٍ
في الخير تؤْخَذ ُلا يُؤَثرُ ضعفها
هذا ابْنُ حنبلَ للفضائلِ عامِلٌ
حتى وإنْ ضَعُفَ الحديث ُازاءها
اما الاحاديث التي مَوْضوعَة ٌ
كذِبٌ وتلفيقٌ فحاربْ وضعها
من قال عن خير الانام مُكذ ِّباً
النارُ مَقعدهُ بأسفلِ دَرْكِها
قد قيلَ عن رجلٍ يُفَضِّلُ زوجهُ
والام هذا الفعل حقا هالها
غَضِبَتْ ونادتْ يا الهي غاضبٌ
والابن لم يَنْدَمْ ولم يأبَهْ بها
لمَّا اتاهُ الموتُ لمْ يكُ قادراً
نطقَ الشهادةِ حينَ هَمَّ بنطقِها
سَألَ الرسولُ بداية ًعنْ امهِ
فأتتْ اليهِ كبيرة في سنها
بهمومها عنْ إبنها قد افصَحَتْ
حَزِنَ الرسولُ تاثرًا من قولها
طلب الرسول بان تسامح رَحْمَة ً
قالت فؤادي كارهٌ ايثارَها
فلتوقدْ النيران قال حبيبنا
والام شاهِدَةٌ ترى حَرْقَ ابنها
لن استطيعَ الصبرَ قالت امهُ
قال الرسولُ هناك أعظمُ حَرُّها
رضيت وقالت يا الهي صافحٌ
نطقَ الشهادة َحينَ أبْدَتْ صفحَها
فاعلمْ رعاك اللهُ أنَّ قصيدتي
للأم كانت والدي هو زوجُها
فلهُ فضائلُ في النفوس عظيمة ٌ
كالأم وصفاً أو تقاربُ فضلها
الله خصَّ الوالدَيْن رعاية ً
والام انْ زادتْ عليه لضعفها
لِكليْهما فاخفضْ جناحك راحماً
وكلاهما رَبَّى وَميزَ عطفها
أكرمْهُما في البيت عندَكَ آيَة ٌ
لا في المَصَحَّةِ يا ابنهُ أوْيا ابنها
الوالدان حياتهم قد قدما
هذا الجزاءُ لوالدٍ وَجَزاؤها ؟
والوالدان وزوجة ٌ أوْ غيرُهمْ
أدِّ الحقوقَ اذا اتقيْتَ لأهلها

قصيدة سهلة الإلقاء

بأبي وأمي أنت يا خير الورى
وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
فاقتْ محبةَ مَن على وجه الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ
بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ
من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها
لبستْ بثوب الحقد لوناً أحمرا
قد سولتْ لهمُ نفوسُهم التي
خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مدبَّرا
تبّت يداً غُلَّتْ بِشرّ رسومِها
وفعالِها فغدت يميناً أبترا
الدينُ محفوظٌ وسنةُ أحمدٍ
والمسلمون يدٌ تواجِه ما جرى
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنــا إذا
ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا
ولأفضلِ الأديان قام فأنذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّماً
يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ
رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا
بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى

قصيدة قديمة مشهورة

قصيدة ( إرادة الحياة ) لأبي القاسم الشابي وهاهو شاعر الحرية والثورة يدعو إلى إرادة الحياة وتحطيم قيود الظلم والاستبداد في قصيدة من أجمل القصائد العربية ، حيث يقول :

إذا الشـــعبُ يومـا أراد الحيــاة * فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي * ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة * تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ
كـــذلك قــالت لــيَ الكائنــاتُ * وحـــدثني روحُهـــا المســـتترْ
ودمــدمتِ الــرِّيحُ بيــن الفِجـاج * وفــوق الجبــال وتحـت الشـجرْ
إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ * ركــبتُ المُنــى, ونسِـيت الحـذرْ
ولــم أتخوف وعــورَ الشِّـعاب * ولا كُبَّـــةَ اللّهَـــب المســـتعرْ
ومن لا يحب صعود الجبال * يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ

من أجمل القصائد العربية التي قيلت في الفخر ، معلقة عمرو بن كلثوم ، حيث قال :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا * وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا * إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا
تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ * إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِينَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ * عَلَيْهِ لِمَالِهِ فِيهَا مُهِينَا
أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْنَا * وَأَنْظِرْنَا نُخَبِّرْكَ اليَقِينَا
بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيضَا * وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْرَاً قَدْ رَوِينَا
وَأَيَّامٍ لَنَا غُرٍّ طِوَالٍ * عَصَيْنَا المَلْكَ فِيهَا أَنْ نَدِينَا
وَسَيِّدِ مَعْشَرٍ قَدْ تَوَّجُوهُ * بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِينَا
تَرَكْنَا الْخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ * مُقَلَّدَةً أَعِنَّتُهَا صُفُونَا
وَأَنْزَلْنَا البُيُوتَ بِذِي طُلُوح * إِلَى الشَامَاتِ تَنْفِي الموعِدِينَا