يقدم لكم موقع إقرأ أفضل قصائد الإمام الحداد ، و آداب سلوك المريد للامام الحداد ، و قصيدة الصدور ، و مافي الوجود ولا في الكون من أحد ، و قصيدة هدى ، و تحميل ديوان الإمام الحداد ، الدكتور عبد الله بن علوي بن محمد الحداد، وهو فقيه شافعي، وعالم في عقيدة أهل السنة والجماعة على منهج الأشاعرة، وفي السلوك والتربية من مدينة تريم في حضرموت اليمنية، نهج طريق الصوفية، ويلقب بشيخ الإسلام وقطب الدعوة والإرشاد ، تعرفوا معنا في المقال التالي قصائد الإمام الحداد .

قصائد الإمام الحداد

انتشرت كتب الإمام الحداد في أفجاج العالم انتشاراً غريباً، وطبِعَت قصائده المرات تلوا لمرات، وكانت مزيجاً من الفقه والتوحيد والتهذيب والتاريخ والحِكَم، ومن أبرزقصائد الإمام الحداد :

قصائد الإمام الحداد
قصائد الإمام الحداد

خذ يميناً خذ يميناً
عن سبيل الناكبينا
واتق اللَه تعالى
عن مقال الملحدينا
الإله الحق رب ال
عرش رب العالمين
هو رب الأولينا
هو رب الآخرينا
هو ربي هو حسبي
هو خير الرازقينا
هو غفار الخطايا
هو خير الراحمينا
رب وأدخلنا جميعاً
في العباد الصالحينا
ارض عنا واعف عنا
وأجزنا أجمعينا
من عذاب في جهنم
أرصدت للمجرمينا
وعصاة فاسقينا
وعتاة كافرينا
رب وأدخلنا جنانا
أزلفت للمتقينا
إذينا دون ادخلوها
بسلام آمنينا
وعلى آل وصحب
وجميع التابعينا
ما تلا تال قرانا
جاء بالحق مبينا

يا نسيم الأسحار
احمل تحيتي لأهل الأخدار
ثم عد بالأخبار
عنهم هل هم حافظون للجار
والذمم والأسرار
أم قد تناسوها لطول الأسفار
لابن آدم أطوار
كلهم من تحت حكم الأقدار
واللَه يخلق ما يشاء ويختار
عن قلبي الآن
يا صاحبي في غربة وكربه
من زمان قد خان
ومعشر لا يحفظون صحبه
ما تراهم أعوان
إلا على باطل وترك قربه
ما أولئك أخيار
كلا ولا بالمتقين الأبرار
واللَه يخلق ما يشاء ويختار
يا نديم قل لي
هل ترجع الأيام والليالي
التي صفت لي
وتسعد الأحباب والموالي
باجتماع شملي
من قبل أن تغدو إلى الرمال
واللَبن والأحجار
من تحت لطف اللَه خير غفار
واللَه يخلق ما يشاء ويختار
أنا لست آيس
من رويح العرش واسع الجود
والعدو تاعس
ومنزوي لكن لحد محدود
والرسول حارس
والسادة الأسلاف عهد معهود
يا نزول بشار
هيا بكم قوموا عسى الفلك دار
واللَه يخلق ما يشاء ويختار

قد يهمك :

آداب سلوك المريد للامام الحداد

رسالة آداب سلوك المريد للإمام شيخ الإسلام قطب الدعوة والإرشاد الحبيب عبدالله بن علوي الحداد الحضرمي الشافعي رحمه الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الحمدُ لله الذي يَقِذفُ إذا شاء في قلوب المُريدين لَوْعَة الإرادة، فيُزعِجُهُم إلى سُلوك سَبيل السّعادة، التي هي الإيمانُ والعِبادة، وَمَحْوُ كلّ رَسمٍ وعَادة، وصلَّى الله وسلَّم على سيِّدنا مُحمَّدٍ سَيِّد أهلِ السِّيادة، وعلى آله وصحبهِ السَّادة القَادة، أمّا بعدُ:
فَقد قال تعالى وهُو أصدقُ القائلين (مَنْ كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَة عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُريدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهنَّمَ يَصْلاها مَذمُوماً مَدْحوراً وَمَنْ أرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمنٌ فَأولئكَ كانَ سَعْيُهُم مَشْكوراً) .
والعاجِلة هي الدنيا، فإذا كانَ المُريدُ لها فضلاً عن السّاعي لِطلبها مَصيرُهُ إلى النار مَعَ الَّلوم والصّغار، فما أجدَرَ العاقِلَ بالإعراضِ عنها، والاِحتراسِ مِنها، والآخرةُ هي الجنة. ولا يَكفي في حُصُولِ الفوزِ بها الإرادَة فقط بَل هي معَ الإيمان والعَملِ الصّالح المُشار إليه بِقوله تعالى (وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ) ، والسَّعي المَشكور هو العملُ المَقبول المُستوجِبُ صاحبُه المدحَ والثناء والثّواب العظيم الذي لا ينقَضي ولا يفنى بِفضل الله ورَحمته، والخاسِرُ مِن كلِّ وجهٍ مِن المُريدين للدنيا الذي يتحقَّقُ في حقِّه الوعيدُ المَذكور في الآية هو الذّي يُريد الدنيا إرادةً ينسى في جَنبِها الآخرة فلا يُؤمن بها، أو يُؤمن ولا يعملُ لها. فالأوَّل كافرٌ خالدٌ في النار، والثاني فاسقٌ موسومٌ بِالخَسار.
وقال رسُولِ الله صلّى الله عليه وسلّم “إنّما الأعمالُ بِالنِّياتِ وإنِّما لِكُلِّ اِمرِئٍ ما نَوى فَمَن كانَت هِجرَتُهُ إلى الله ورَسُولِه فَهجرتُه إلى الله ورَسولِه وَمَن كانت هِجرَتُه إلى دُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ يَنكِحُها فَهجرتَه إلى ما هاجَرَ إليه”.
أَخبَر صلّى الله عليه وسلَّم أنَّه لا عملَ إلا عن نيّة، وأنَّ الإنسان بحسبِ ما نوى يُثاب ويُجزى إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشر، فمن حسنت نيّتهُ حسن عمله لا محالة، ومن خَبُثت نِيّته خَبُثَ عمله لا محالة، وإن كان في الصورة طيّباً كالذي يعمل الصّالحات تصنّعاً للمخلوقين.
وأخبرَ عليه الصَّلاة والسلام أنّ من عمل لله على وِفقِ المُتابعة لِرسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم كان ثوابُه على الله وكان مُنقلبه إِلى رِضوانِ الله وَجنّته، في جِوارِ الله وخيرته، وأنَّ مَن قَصدَ غير الله وعمل لِغيرِ الله كان ثوابُه وجزاؤُه عند من تصنَّعَ له وراءى له مِمَّن لا يملك له ولا لِنفسه ضرّاً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نُشوراً.
وخَصَّ الهِجرةَ عليه الصّلاةُ والسَّلام مِن بينِ سَائِرِ الأَعمال تَنبِيهاً على الكُلِّ بِالبعضِ لأنَّ مِن المعلومِ عند أُولي الأَفهام أنَّ الإِخبارَ ليسَ خاصّاً بالهجرَةِ بل هو عامٌّ في جميعِ شرائِعِ الإِسلام.
ثمّ أًقولُ: اِعلَم أَيُّها المُريدُ الطالِبُ، والمتوجه الرَّاغبُ أنَّك حين سأَلتَني أَن أَبْعثَ إِليكَ بِشيءٍ مِنَ الكلامِ المنسوبِ إليَّ لم يَحضُرني منه ما أَراهُ مُناسباً لما أنتَ بِسبيلهِ. وَقَد رأيْتُ أَنْ أُقَيِّدَ فُصُولاً وَجِيزةً تَشتملُ على شيءٍ مِن آدابِ الإِرادةِ بِعبارةٍ سَلِسةٍ، والله أسألُ أن ينفعني وإيَّاك وسائِر الإِخوانِ بما يُوردُهُ عليَّ مِنْ ذَلِك ويُوصِلُهُ إِليَّ مِمَّا هُنالِك، فهو حَسبي ونِعمَ الوَكيلُ.

قصيدة الصدور

أبيات قصيدة ليت الصدور وفيما بيننا صدد لـ الستالي :

ليتَ الصدُّور وفيما بيننا صَدَدُ
باقٍ وفيم الْتَمَنّي بعدَ ما بعُدوا
أَحبابُنا نقَضوا عَهْدَ الوفاءِ ولم
يُحدثْ لنا الْنأَيُ فيهم غير ما عَهدوا
عالَ التَّصبرُ ان لا صَبْرَ لي ونَفي
عَني التَجُّلدَ انّي ليسَ لي جَلَدُ
إنّي وجدِّك مذ قالوا الْفراقُ غداً
ارْتاعُ ما ذُكرَت لي في الْكلام غَدُ
ألْوت بمهجَتي الأْظغانُ مُذ رفعَت
تلكَ الهوادِجُ فيها الأنُسَّ الْخُرُدُ
من كلِّ مَجْدولةٍ هزَّ الْشَباب لها
قَداً تَحَيَّزَ في الدذَلُّ والغَيدُ
يَبْسِمْنَ عن شِنباتٍ من عَوارِضها
كأنَّها الأَقحوانُ الغَضذُ والْبَرَدُ
لا تعنفَنَّ علي ذي لوعةٍ دَنفٍ
له ملابسُ من نسج الصِّبا جُدُدُ
صادفُ حَرَّان لو لا أنة سَحَراً
على المُدامة في حانوتها بَرِدُ
إذا الهواءُ قُبيلَ الصُّبحِ رَقّ لهُ
وقد تَرَنَّمَ دَيكُ السُّحْرة الْغَرِدُ
في رَوْضَةٍ نَورُها بالدَّمع مُكتْحَلٌ
من ظَلَّها وثَراها بالنَّدى عَمِدُ
والطيرُ يزقو على الأَغصانِ تُطْربُنا
أصواتُها وإليكَ الماءُ يطَّرِدُ
لا تَسْقني الرَّاحَ تَصْريداً فلي كبدٌ
حرّاءُ إِذ لم يردْها قلبُكَ الصّردُ
وحَيِّني بفتىً حّرٍ يُنادُمني
نِدامَ صدقٍ وظنّي فيكَ لا تَجِدُ
أمّا الْقوافي فقد أصْبَحَت انظمُها
من خاطرٍ بذكاءِ الْفكر يتَّقدُ
لولا الحياءً وظَنّي أنهُ كرمٌ
لاْخلتُ تببهاً فلم يَسَعْني الْبَلَدُ
لتَعطلنَّ المَعالي في حِليض مدحَي
وتُفْتَقَدْن المعالي يوْم افتَقدُ
لو كانَ ما قلتُ من شعرٍ إذا سَمعوا
إنشادَهُ قيل شعر سالفٌ سَجَدوا
يَسْتَعْظِمون لأبياتي وتمنعُهم
من ان يُقرّوا بفَضلي الْغيظُ والحسَدُ
لو لا الملوكُ بنو الملوك نبهان خُيِّل لي
أَنّي بعثتُ بدُنيا ما بها أَحدُ
أَيقَنتُ ان الوَرى طُرّاً بنو عُمرِ
والأرْضَ قاطبةً محتلهم عمَدُ
فكلّها مجلسٌ في صدْرِه قمرٌ
وكلّها غابةٌ في بيتها أَسَدُ
الُ الْعنيك وأبناءُ الملوك لهم
فضلُ الْعُلى والْنَّدى والْعُّز والعددُ
فمنم الْسّيّد الْنّدب الجواد أبو
عبد الإله المُرجَّي عنده الْصَّفَدُ
والأرْوَع الْفاتك الْسّامي بهمته
نَبهانُ ذو الْعَزَ ماتِ الْفاتكُ الْنّجدُ
والماجد الْشيم المرجوّ نائلهُ
أَبو الحسين إذا ركبُ الْنّدى وفدُوا
كالمزن انفع شيء جُل ما وَهبوا
عَفواً وأسرَعُ شيء بذلُ ما وهبوُا
الراكبون الْعتاقَ الجرد أَثقَلها
في الْنَّقع بالوثباتِ الْشِّلُّ والْطَردُ
والهاتكونَ سُنورَ الحَرب تتركهمْ
وفيهم من انابيب الْقنا قِصَدُ
بيضُ الملابس يَغشى لونهم سَهكٌ
يوم الْكريهة ممَّا يصدأ الْزردُ
من كل أروَع في الهجياء تحْملهُ
جرداءٌ لاصكَكْ فيها ولا يَدَدُ
وهكذا من اراد المجدَ يبلُغُه
لا ينعم الْقلبُ حتَّى يألمَ الجَسدُ
واللهِ ما وطَئت عرشَ الْعُلى قَدَمٌ
إلا أذا انبسَطَتْ بالعارفات يَدُ
بقيتُم لْلمَعالي يا بني عُمَرٍ
يهنيكمُ ويَسرّْ المالُ والْوَلَدُ
كم بين مدحيَ اياكم وبرّكمُ
إيايَ قد تلفت من غيظها كبدُ
فدامَ لي ولكمْ مدْحي وبرُّكمُ
واللهُ راقٍ وحظُّ الحاسدُ الْكَمَدُ

مافي الوجود ولا في الكون من أحد

قصيدة مَا فِى الْوُجُوْدِ وَلا فِى الْكَوْنِ مِنْ أَحَدٍ للإمام عبدالله بن علوي الحداد

مَا فِى الْوُجُوْدِ وَلا فِى الْكَوْنِ مِنْ أَحَدٍ
إِلاَّ فَقِيْرٌ لِفَضْلِ الْوَاحِدِ اْلأَحَدِ
مُعَوِّلُوْنَ عَلَى إِحْسَانِهِ فُقَرَأ
لِفَيْضِ إِفْضَالِهِ يَا نِعْمَ مِنْ صَمَدِ
سُبْحَانَ مَن خَلَقَ اْلأَكْوَانَ مِنْ عَدَمٍ
وَعَمَّهَا مِنْهُ بِاْلإِفْضَالِ وَالْمَدَدِ
تَبَارَكَ اللَهُ لاَ تُحْصَى مَحَامِدُهُ
وَلَيْسَ تُحْصَرُ فِي حَدٍّ وَلاَ عَدَدِ
اللَهُ اللَهُ رَبِّي لاَ شَرِيْكَ لَهُ
اللَهُ اللَهُ مَعْبُوْدِي وَمُلْتَحَدِي
اللَهُ اللَهُ لاَ أَبْغِي بِهِ بَدَلاً
اللَهُ اللَهُ مَقْصُوْدِي وَمُعْتَمَدِي
اللَهُ اللَهُ لاَ أُحْصِي ثَنَاهُ وَلاَ
أَرْجُوْ سِوَاهُ لِكَشْفِ الضُرِّ وَالشِّدَدِ
اللَهُ اللَهُ أَدْعُوْهُ وَأَسْأَلُهُ
اللَهُ اللَهُ مَأْمُوْلِي وَمُسْتَنَدِي
يَا فَرْدُ يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ يَا مَلِكاً
يَا أَوَّلاً أَزَلِيّ يَا آخِرًا أَبَدِيّ
أَنْتَ الْغَنِيُّ عَنِ اْلأَمْثَالِ وَالشُّرَكَا
انْتَ الْمُقَدَّسُ عَنْ زَوْجٍ وَعَنْ وَلَدِ
أَنْتَ الْغِيَاثُ لِمَنْ ضَاقَتْ مَذَاهِبَهُ
وَمَنْ أَلَمَّ بِهِ خَطْبٌ مِنَ النَّكَدِ
أَنْتَ الْقَرِيْبُ الْمُجِيْبُ الْمُسْتَغَاثُ بِهِ
وَأَنْتَ يَا رَبِّ لِلرَّاجِيْنَ بِالرَّصَدِ
أَرْجُوْكَ تَغْفِرُ لِي أَرْجُوْكَ تَرْحَمُنِي
أَرْجُوْكَ تُذْهِبُ مَا عِنْدِي مِنَ اْلأَوَدِ
أَرْجُوْكَ تَهْدِيَنِي أَرْجُوْكَ تُرْشِدُنِي
لِمَا هُوَ الْحَقُّ فِي فِعْلِي وَمُعْتَقَدِي
أَرْجُوْكَ تَكْفِيَنِي أَرْجُوْكَ تُغْنِيَنِي
بِفَضْلِكَ اللَهُ يَا رُكْنِي وَيَا سَنَدِي
أَرْجُوْكَ تَنْظُرُنِي أَرْجُوكَ تَنْصُرُنِي
أَرْجُوْكَ تُصْلِحُ لِي قَلْبِي مَعَ الْجَسَدِ
أَرْجُوْكَ تَعْصِمُنِي أَرْجُوْكَ تَحْفَظُنِي
يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ ذِي بَغْيٍ وَذِي حَسَدِ
أَرْجُوْكَ تُحْيِيَنِي أَرْجُوْكَ تَقْبِضُنِي
عَلَى الْبَصِيْرَةِ وَاْلإِحْسَانِ وَالرَّشَدِ
أَرْجُوْكَ تُكْرِمُنِي أَرْجُوْكَ تَرْفَعُنِي
أَرْجُوْكَ تُسْكِنُني فِي جَنَّةِ الْخُلُدِ
مَعَ الْقَرَابَةِ وَاْلأَحْبَابِ تَشْمُلُنَا
بِالْفَضْلِ وَالْجُوْدِ فِي الدُّنْيَا وَيَوْمَ غَدِ
وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ اللَهُ مُفْتَقِرًا
لِنَيْلِ مَعْرُوْفِكَ الْجَارِي بِلاَ أَمَدِ
وَلاَ بَرِحْتُ أَمُدُّ الْكَفَّ مُبْتَهِلاً
إِلَيْكَ فِي حَالَةِ اْلإِمْلاَقِ وَالرَّغَدِ
وَقَائِلاً بِافْتِقَارٍ لاَ يُفَارِقُنِي
يَا سَيِّدِي يَا كَرِيْمَ الْوَجْهِ خُذْ بِيَدِي

قصيدة هدى

هدى اللَه معشوق الجمال إلى الهدى
وجنبه ما يختشيه من الردى
ونفس حسود أسخن اللَه عينه
وأسهره حتى يبيت مسهداً
أحب لها دمون والنجد والربى
وظبية والشعب الذي نوره بدا
محجبة من هاشم ومحمد
عليه صلاة اللَه دأباً وسرمدا
فلا تعذلوني في المليحة واعذروا
فقلبي بها يمسي عليها كما غدا
فيا أيها العذال رفقاً ورحمة
بصب كئيب عيشه قد تنكدا
ولا تتوهم ظبية الحي إنني
صبوت معاذ اللَه والحاد قد حدا
وساق نياق الشوق يقصدن معهداً
به نزل الأقوام في روضة الندا
تعيديد حي اللَه عيديد كله
بسارية كماسري البرق أو رعدا
وجاز الرياض الخضر من وادي النقا
بزنبل من بشار ما قمري شدا
وعم الفريط لنور مع أهل بكدر
هو أطل غفران مع الأمن من ردى
فكم ضمن هاتيك كل عيد أنيسة
مع الجيرة الغادين من معشر الهدى
أثمة دين اللضه يدعون خلقه
إلى بابه طوبى لمن سمع الندا
وسار إلى الرب الرحيم مبادراً
لطاعته يرجو النعيم المخلدا
ويخشى عذاب اللَه في ناره التي
يخلد فيها من طغى وتمردا
ولم يتبع خير الأنام محمدا
نبي الهدى بحر الندى مجلى الصدى
عليه صلاة اللَه ثم سلامه
صلاة وتسليماً إلى آخر المدى

تحميل ديوان الإمام الحداد

ديوان الإمام الحداد الدُّرُّ المنظوم لذوي العقول والفهوم الحبيب عبدالله بن علوي الحداد هذا الديوان من أشهر الدواوين في قصائد الحب الإلهي والسلوك، أودع فيه مؤلفه من أسرار المعرفة الإلهية والمحبة الربانية والقواعد السلوكية، وجمع فيه من الحكم والأسرار والمعارف، والتحف والطرائف، والحقائق والدقائق، ما يرتقي بالنفس البشرية في مدارج المحبة الإلهية.

  • لتحميل الكتاب : ديوان الإمام الحداد اضغط هنا.