يقدم لكم موقع إقرأ أفضل قصائد ابو قاسم الشابي ، و نسب أبو القاسم الشابي ، و أهم أعمال أبو القاسم الشابي ، و قصائد أبو القاسم الشابي عن الطبيعة ، و قصائد أبو القاسم الشابي في الحب ، و قصائد أبو القاسم الشابي عن الوطن ، مجموعة قصائد شاعر الخضراء الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي ، نتمنى أن تنال أعجابكم.

قصائد ابو قاسم الشابي

قصائد ابو قاسم الشابي ، لعل أبرز قصائد أبو القاسم الشابي والتي أخذت شهرة واسعة في تاريخه للشعر هي قصيدة إرادة الحياة حيث أُعدت بعض أبياتها لتكون النشيد الوطني التونسي وتمثلت بعض أبياتها في التالي :

قصائد ابو قاسم الشابي
قصائد ابو قاسم الشابي

إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ .. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي .. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
ومَن لم يعانقْهُ شَوْقُ الحياةِ .. تَبَخَّرَ في جَوِّها واندَثَرْ
فويلٌ لمَنْ لم تَشُقْهُ الحياةُ .. من صَفْعَةِ العَدَمِ المنتصرْ
كذلك قالتْ ليَ الكائناتُ .. وحدَّثَني روحُها المُستَتِرْ
ودَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجاجِ .. وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشَّجرْ
إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ .. رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ .. ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ .. يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
فَعَجَّتْ بقلبي دماءُ الشَّبابِ .. وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ
وأطرقتُ أُصغي لقصفِ الرُّعودِ .. وعزفِ الرّياحِ وَوَقْعِ المَطَرْ
وقالتْ ليَ الأَرضُ لما سألتُ .. أيا أمُّ هل تكرهينَ البَشَرْ

وقال في قصيدته الشهيرة أيضًا سئمت الليالي وأوجاعها :

سَئِمْتُ اللَّيالي وأَوجَاعَها .. وما شعْشَعَتْ من رحيقٍ بِصَابْ
فَحَطَّمتُ كَأْسي وأَلقَيتُها .. بوَادي الأَسَى وجَحيمِ العَذابْ
فأَنَّتْ وقدْ غَمَرَتْها الدُّمُوعُ .. وقَرَّتْ وقدْ فاضَ مِنْها الحَبَابْ
وأَلقى عليها الأَسَى ثَوْبَهُ .. وأَقبرَها الصَّمْتُ والإكْتِئابْ
فأَيْنَ الأَماني وأَلْحانُها .. وأَينَ الكؤوسُ وأَينَ الشَّرابْ
لقدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلامِ .. وقدْ رَشَفَتْها شِفاهُ السَّرابْ
فمَا العَيْشُ في حَوْمَةٍ بَأْسُها .. شَديدٌ وصَدَّاحُها لا يُجابْ
كَئيبٌ وَحِيدٌ بآلامِهِ .. وأَحْلامِهِ شَدْوُهُ الانْتِحابْ
ذَوَتْ في الرَّبيعِ أَزاهِيرُهَا .. فَنِمْنَ وقدْ مَصَّهُنَّ التُّرابْ
لوَيِنَ النُّحورَ على ذِلَّةٍ .. ومُتْنَ وأَحْلامَهُنَّ العِذابْ
فَحَالَ الجَمَالُ وغَاضَ العبيرُ .. وأَذْوى الرَّدَى سِحْرَهنَّ العُجَابْ

قد يهمك :

نسب أبو القاسم الشابي

  • أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشَّابِّي الملّقب بـشاعر الخضراء (24 فبراير 1909، تورز – 9 أكتوبر 1934، تونس) شاعر تونسي. ولد في بلدة الشَّابة من ضواحي مدينة توزر في جنوب غرب تونس أيام الحماية الفرنسية، ونشأ بها.
  • درس على والده أولًا الذي كان عالمًا دينيًا مسلمًا، فقد حفظ القرآن، ثم التحق بجامعة الزيتونة بمدينة تونس عام 1920، وتخرَّج فيها عام 1928 ، التحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق بجامعة نفسها وحصل منها على ليسانس الحقوق عام 1930.
  • من أشهر أعماله ديوان «أغاني الحياة»، وكتاب «الخيال الشعري عند العرب»، وقد كتب جزءًا من مذكراته، وله مقالات أدبية وأشعار متنوعة نشرها في مجلة أبولو المصرية.
  • كان ناشطًا في المدرسة الخلدونية، والنادي الأدبي بقدماء الصادقية، ومن مؤسسي جمعية الشبان المسلمين عام 1929 ألقى العديد من المحاضرات في نوادي الأدبية التونسية وله قصائد مشهورة رائجة.

أهم أعمال أبو القاسم الشابي

كتب أبو القاسم الشابي العديد من القصائد، وألف العديد من الكتب، ومنها ما يأتي :

  • ديوان أغاني الحياة، وقد طُبع عند وفاته.
  • كتاب يوميات الشابي، وهو يتكون من مذكراته اليومية.
  • رواية المقبرة.
  • كتاب صفحات دامية، وهي قصة خيالية لحياته.
  • كتاب رسائل الشابي، وهو يتضمن مجموعة من الرسائل التي كان يتراسلها مع العديد من أدباء مصر وسورية وتونس.
  • كتاب شعراء المغرب الأقصى.
  • قصة جميل بثينة.

قصائد أبو القاسم الشابي عن الطبيعة

هنا يصف الشابي الطبيعة و يقول :

على ساحل البحر أنى يضج
صراخ الصباح ونوح المسا
تنهدت من مهجة أترعت
بدمع الشقاء وشوك الأسى
فضاع التنهد في الضجة
بما في ثناياه من لوعة
فسرت وناديت يا أم هيا
إلي فقد سئمتني الحياة
وجئت إلى الغاب أسكب أوجاع
قلبي نحيبا كلفح اللهيب
نحيبا تدافع في مهجتي
وسال يرن بندب القلوب
فلم يفهم الغاب أشجانه
وظل يردد ألحانه
فسرت وناديت يا أم هيا
إلي فقد عذبتني الحياة
وقمت على النهر أهرق دمعا
تفجر من فيض حزني الأليم
يسير بصمت على وجنتي
ويلمع مثل دموع الجحيم
فما خفف النهر من عدوه
ولا سكت النهر عن شدوه
فسرت وناديت يا أم هيا
إلي فقد أضجرتني الحياة
ولما ندبت ولم ينفع
وناديت أمي فلم تسمع
رجعت بحزني إلى وحدتي
ورددت نوحي على مسمعي
وعانقت في وحدتي لوعتي
وقلت لنفسي ألا فاسكتي

قصائد أبو القاسم الشابي في الحب

من أجمل ما قيل في الحب والغزل والعشق – أبو القاسم الشابي

الحُبُّ شُعْلَةُ نورٍ ساحرٍ هَبَطَتْ
منَ السَّماءِ فكانتْ ساطعَ الفَلَقِ
ومَزَّقتْ عن جفونِ الدَّهْرِ أَغْشِيَةً
وعَنْ وُجوه اللَّيالي بُرْقُعَ الغَسَقِ
الحبُّ روحُ إلهيٌّ مجنَّحةٌ
أَيَّامُهُ بضِياءِ الفَجْرِ والشَّفَقِ
يطوفُ في هذه الدُّنيا فَيَجْعَلُها
نجْماً جميلاً ضَحُوكاً جِدَّ مُؤْتَلِقِ
لولاهُ مَا سُمِعتْ في الكونِ أُغنيةً
ولا تآلَفَ في الدُّنيا بَنُو أُفُقِ
الحبُّ جُدوَلُ خمرٍ مَنْ تَذَوَّقَهُ
خاضَ الجحيمَ ولم يُشْفِقْ من الحَرَقِ
الحبُّ غايَةُ آمالِ الحَيَاةِ فما
خوْفي إِذا ضَمَّني قبرٌ وما فَرَقِي

أَيُّها الحُبُّ أنتَ سِرُّ بَلائِي
وهُمُومي وَرَوْعَتي وعَنَائي
ونُحُولي وأَدْمُعي وعَذَابي
وسُقَامي وَلَوْعَتي وشَقَائي
أَيُّها الحُبُّ أَنتَ سِرُّ وُجُودي
وحَيَاتي وعِزَّتي وإبَائي
وشُعاعِي ما بينَ دَيْجُورِ دَهْري
وأَليفي وقُرَّتي وَرَجَائي
يا سُلافَ الفُؤادِ يا سُمَّ نَفْسي
في حَيَاتي يا شِدَّتي يا رَخَائي
أَلَهيبٌ يثورُ في روضَةِ النَّفْسِ
فَيَطْغى أَمْ أَنتَ نُورُ السَّماءِ
أَيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ
نَ كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فبِحَقِّ الجَمَال يا أَيُّها الحُ
بُّ حَنَانَيْكَ بي وَهَوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْرِي يا أَيُّها الحُبُّ قُلْ لي
مِنْ ظَلامٍ خُلِقَت أَمْ من ضِياءِ
يَا شِعْرُ أَنْتَ فَمُ الشُّعُورِ
وصَرْخَةُ الرُّوحِ الكَئيبْ
يَا شِعْرُ أَنْتَ صَدَى نحيبِ
القَلْبِ والصَّبِّ الغَرِيبْ
يَا شِعْرُ أَنْتَ مَدَامعٌ
عَلِقَتْ بأَهْدَابِ الحَيَاةْ
يَا شِعْرُ أَنْتَ دَمٌ
تَفَجَّرَ مِنْ كُلُومِ الكائِناتِ
يَا شِعْرُ قَلْبي مِثْلما
تدري شَقِيٌّ مُظْلَمُ
فِيهِ الجِراحُ النُّجْلُ يَقْطُرُ
مِنْ مَغَاوِرِها الدَّمُ
جَمَدَتْ على شَفَتَيهِ
أَرْزاءُ الحَياةِ العَابِسهْ
فهوَ التَّعيسُ يُذيبُهُ
نَوْحُ القُلُوبِ البَائِسَهْ
أبداً يَنوحُ بحُرْقَةٍ
بَيْنَ الأَماني الهَاوِيهْ
كالبُلْبُلِ الغِرِّيدِ ما
بَيْنَ الزُّهورِ الذَّاوِيهْ
كمْ قَدْ نَضَحْتُ لهُ بأنْ
يَسْلو وكَمْ عَزَّيْتُهُ

قصائد أبو القاسم الشابي عن الوطن

نموذج قصيدة أبو القاسم الشابي عن الوطن :

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ : ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!”
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء ، إليك الضيـاء إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ