يقدم لكم موقع إقرأ فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ ، و سبب نزول وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ ، و قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام ، و وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، و آية السحر في سورة البقرة ، دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على أنّ السحر قد يؤثّر على بعض الناس، إلّا أن ذلك لا يكون إلّا بإذن الله سبحانه-، حيث قال – عز وجل-: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا»؛ فبيّن الله في الآية السابقة عدم إمكانية وقوع أي أمرٍ إلّا بإذنه -سبحانه- وبقضائه وقدره ، تعرفوا معنا في مقالنا فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ لا تفوتوها.

فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ

الشياطين هم مردة الجن المتمردون على منهج الله وكل متمرد على منهج الله نسميه شيطانا سواء كان من الجن أو من الإنس ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} ، اليكم فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ.

فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ
فوائد آية وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ
  • تفيد الآية أحكامًا وآدابًا عدة، منها: أن تعلم السحر وتعليمه حرام وكفر بالله تعالى. أن السحر كفر، وأن الساحر كافر، يخرج عن ملة الإسلام بسحره، حتى وإن لم يكن يتكسب به. لا يجوز الاستشفاء بالسحر أو فك السحر بسحر مثله.
  • كما تفيد الآية أيضًا أن السحر لا يؤثر في المسحور بمجرده وإن كان الذي أجراه عارفًا به، ولن يضير السحر من سحر له إلا إذا أراد الله أن يضار منه، فإن لم يشأ أن يضار منه فلن يضره.
  • وإن الذين يشتغلون بالسحر لا خلاق لهم، وأنهم من الذين كتب الله عليهم الشقوة في الدنيا والآخرة.
  • وأن للسحر وجودًا وتأثيرًا وأن من الآثار التي أشارت إليها الآية الكريمة: التفريق بين المرأة وزوجها، ولكن ليس بالضرورة أن يترتب عليه هذا الأثر إلا بمشيئة الله تعالى.
  • وإن السحر لا ينفع الساحر، ولا ينفع من يتعلمه، بل إن من يتعلمه إنما يتعلم ما يضره ولا ينفعه.
  • يستفاد من الاية انه يجب على الإنسان أن ينصح للناس وإن أوجب ذلك إعراضهم عنه، قالوا: (( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نخن فتنة فلا تكفر )) فإذا كان عندك سلعة ما هي طيبة وأراد أحد يشري منه تسكت وتقول خله يشتري ويمشي؟ لا، يجب عليك تحذره.
  • تقول هذه ما طيبة وهو بشأنه بكيفه وكان أحد الناس المعروفين عندنا بالصدق إذا كان عنده سلعة إذا سئل عنها أخبر بالصدق حتى كان من جملة ما يخبر به يقول الناس يمدحونها وأنا ما جربتها إلى هذا الحد، لكن أين هذا في وقتنا الحاضر؟ ففيه يؤخذ الدليل على أن من النصح أن يخبر الإنسان للأمر على وجهه وإن أدى ذلك إلى نفور الناس عنه .

قد يهمك :

سبب نزول وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ

اسباب نزول وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ ، اليكم التفسيرات التالية :

  • التفسير الاول : أخبرنا محمد بن عبد العزيز القنطري ، أخبرنا أبو الفضل الحدادي ، أخبرنا أبو يزيد الخالدي أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا جرير ، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن ، عن عمران بن الحارث قال : بينما نحن عند ابن عباس إذ قال : إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء ، فيجيء أحدهم بكلمة حق ، فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة ، فيشربها قلوب الناس . فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها تحت الكرسي ، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق فقال : ألا أدلكم على كنز سليمان الممنع الذي لا كنز له مثله ؟ قالوا : نعم ، قال : تحت الكرسي ، فأخرجوه فقالوا : هذا سحر . فتناسخته الأمم ، فأنزل الله تعالى عذر سليمان ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ) .
  • التفسير الثاني : قال أبو حيان: كما كانت الآيات السابقة فيها ما يتضمّن الوعيد في قوله تعالى: {فَإِنَّ الله عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98] وقوله: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الفاسقون} [البقرة: 99] وذكر نبذ العهود من اليهود، ونبذ كتاب الله، واتباع الشاطين، وتعلم ما يضر ولا ينفع، أتبع ذلك بآية تتضمن الوعد الجميل لمن آمن واتقى. فجمعت هذه الآيات بين الوعيد والوعد، والترغيب والترهيب، والإنذار والتبشير، وصار فيها استطراد من شيء إلى شيء، وإخبار بمغيّب يعد مغيّب، متناسقةٌ تناسق اللآلئ في عقودها، متضمنة اتضاح الدّراري في مطالع سعودها، معلمة صدق من أتى بها، وهو ما قرأ الكتب ولا دارس، ولا رحل، ولا عاشر الأحبار ولا مارس {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى} [النجم: 3- 4] صلى الله وسلّم عليه، وأوصل أزكى تحية إليه.
  • التفسير الثالث : قال الكلبي : إن الشياطين كتبوا السحر والنيرنجيات على لسان آصف : هذا ما علم آصف بن برخيا سليمان الملك ، ثم دفنوها تحت مصلاه حين نزع الله ملكه ، ولم يشعر بذلك سليمان; فلما مات سليمان استخرجوه من تحت مصلاه ، وقالوا للناس : إنما ملككم سليمان بهذا فتعلموه . فأما علماء بني إسرائيل فقالوا معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان . وأما السفلة فقالوا : هذا علم سليمان ، وأقبلوا على تعلمه ، ورفضوا كتب أنبيائهم . ففشت الملامة لسليمان ، فلم تزل هذه حالهم حتى بعث الله محمدا – صلى الله عليه وسلم – فأنزل الله عذر سليمان على لسانه ، وأظهر براءته مما رمي به ، فقال : ( واتبعوا ما تتلو الشياطين ) الآية .
  • التفسير الرابع : عن بن الحارث قال : بينما نحن عند ابن عباس إذ قال : إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء ، فيجيء أحدهم بكلمة حق ، فإذا جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة ، فيشربها قلوب الناس . فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها تحت الكرسي ، فلما مات سليمان قام شيطان بالطريق فقال : ألا أدلكم على كنز سليمان الممنع الذي لا كنز له مثله ؟ قالوا : نعم ، قال : تحت الكرسي ، فأخرجوه فقالوا : هذا سحر . فتناسخته الأمم ، فأنزل الله تعالى عذر سليمان ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ) .

قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام

قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام
قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام
  • السحر في التأويل غالبا ما يدل على ما يفرق بين الزوجين وقيل هو كفر وجحود ومن رأى في منامه كأنه يستعين بالجن والشياطين كي يؤذي شخصا، فإنه في يقظته يقع في إثم أو جرم وتلحقه حسرة وندامة.
  • قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام يمكن اعتمادها في تأويل الأحاديث وتفسير الأحلام. وما يصفه القرآن من شَرٍّ في اليقظة هو كذلك شر في المنام.
  • عموما قراءة آية وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّيَاطِينُ في المنام تعنى و الله أعلم أنك تعانين من مشكلة وهى مشاكل قديمة تعود لسنوات مضت توقفت لاجلها بعض الامور فى حياتكم وانت تبحث على العلاج وهومن الرؤيا بإذن الله الإستعانة بمساعد شخص ذو حكمة و خبرة ومشهود له بالعمل الصالح للإستنصاح أو الرقية أو الإكثار من قراءة هذه الآية بنفسك.

وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله

يسأل الكثير من الناس عن معنى وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، اليكم الاجابة.

وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله
  • الله يبتلي عباده بالسراء والضراء، ويبتلي عباده بالأشرار والأخيار؛ حتى يتميز الصادق من الكاذب، وحتى يتميز ولي الله من عدو الله، وحتى يتميز من يعبد الله، ويسعى في سلامة دينه، ويحارب الكفر والنفاق والمعاصي والخرافات، وبين من هو ضعيف في ذلك أو مخلد إلى الكسل والضعف.
  • والله يميز الناس بما يبتليهم به من السراء والضراء، والشدة والرخاء، وتسليط الأعداء والجهاد؛ حتى يتبين أولياء الله من أعدائه المعاندين لدين الله، وحتى يتبين أهل القوة في الحق من الضعفاء والخاملين.
  • وهذا واقع لا شك فيه، والتوقي لذلك مشروع -بحمد الله- بل واجب، وقد شرع الله لعباده أن يتوقوا شرهم بما شرع سبحانه من التعوذات والأذكار الشرعية، وسائر الأسباب المباحة.
  • فقد قال النبي ﷺ: من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك أخرجه مسلم في صحيحه.
  • وكما أخبر النبي ﷺ: أن من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات في المساء لم يضره شيء حتى يصبح، ومن قالها ثلاث مرات في الصباح لم يضره شيء حتى يمسي.

آية السحر في سورة البقرة

آية السحر في سورة البقرة
آية السحر في سورة البقرة
  • آية السحر في سورة البقرة ، قال تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون)، الآية 102 من سورة البقرة.
  • «واتبعوا» عطف على نبذ «ما تتلوا» أي تلت «الشياطين على» عهد «ملك سليمان» من السحر وكانت دفنته تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدونونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تعلم الغيب فجمع سليمان الكتب ودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم قال تعالى تبرئه لسليمان ورداً على اليهود في قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء وما كان إلا ساحراً
  • وما كفر سليمان أي لم يعمل السحر لأنه كفر «ولكن» بالتشديد والتخفيف «الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر» الجملة حال من ضمير كفروا «و» يعلمونهم «ما أنزل على الملكين» أي ألهماه من السحر وقرئ بكسر اللام الكائنين «ببابل» بلد في سواد العراق «هاروت وماروت» بدل أو عطف بيان للملكين.
  • قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس «وما يعلمان من» زائدة «أحد حتى يقولا» له نصحاً «إنما نحن فتنة» بلية من الله إلى الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهو مؤمن «فلا تكفر» بتعلمه فإن أبى إلا التعليم علماه «فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه» بأن يبغض كلا إلى الآخر.
  • «وما هم» أي السحرة «بضارين به» بالسحر «من» زائدة «أحد إلا بإذن الله» بإرادته «ويتعلمون ما يضرهم» في الآخرة «ولا ينفعهم» وهو السحر «ولقد» لام قسم «علموا» أي اليهود «لمن» لام ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصلة «اشتراه» اختاره أو استبدله بكتاب الله «ماله في الآخرة من خلاق» نصيب في الجنة «ولبئس ما» شيئاً «شروا» باعوا «به أنفسهم» أي الشارين: أي حظها من الآخرة إن تعلموه حيث أوجب لهم النار «لو كانوا يعلمون» حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلَّموه.