يعرض لكم موقع إقرأ أفضل شعر وصف القصور في العصر العباسي ، و تعريف شعر الوصف في العصر العباسي ، و الوصف في العصر العباسي PDF ، و وصف الطبيعة في العصر العباسي ، و شعر الحكمة في العصر العباسي ، و الشعر السياسي في العصر العباسي ، لقد كان الوصف في الأدب الإسلامي والجاهلي يمثل معظم قصائد الشعراء، ويصوّر مظاهر الطبيعة حيّة وجامدة غير أن الشعراء العباسيين اهتمّوا بتصوير الجانب المادي من الحضارة الجديدة، وتعدّدت الموضوعات الوصفيّة لتشملَ جميع مظاهر الحياة عند العباسيّين، حتّى أنّ الشعراء يسجّلون الحياة داخل البيوت والقصور والطبيعة وما فيها من وسائل اللهو والتسلية ، لذا تابعوا معنا في السطور القادمة أجمل شعر وصف القصور في العصر العباسي .

شعر وصف القصور في العصر العباسي

برز في العصر العباسيّ العديد من الشعراء الكبار، حيث كان لهم الحضور البارز والأثر الواسع في تطور وظهور شعر الوصف في العصر العباسي على مستوى واسع، من أشهرهم ما يأتي من شعر وصف القصور في العصر العباسي :

 شعر وصف القصور في العصر العباسي
شعر وصف القصور في العصر العباسي

فقد وصف الشّعراء القصور وصفًا حيًّا وكأنّ هذا الوصف قد حيك بالريشة حتّى استوعب كلّ التفاصيل وشخّصها تشخيصًا حقيقيًّا، ومن ذلك ما جاء من وصف علي بن الجهم لأحد قصور المتوكّل في سامرّاء، فيتحدّث في وصفه عن قبّته الشّامخة التي تكاد تحاكي النجوم جمالًا ورفعةً، كما يتحدّث عن نوافذ القصر التي زيّنتها ألوان الفسيفساء، حيث شبّه تلك الألوان بالفتيات النصارى اللواتي خرجن صباحًا بثيابهن الملوّنة في يوم الفصح، ووصف النافورة التي تتجه نحو السّماء بحماسٍ وكأنّها يجمعها بالسّماء ثأر فيقول:

  • وقُبَةُ ملِكٍ كأنَّ النّجومَ
  • تُفضي إليها بأسرارِها
  • لها شُرُفاتٌ كأنّ الربيعَ كساها
  • الرّياضَ بأنوارها نَظَمْنَ الفسيفسَ
  • نظمَ الحليّ لِعَونِ النّساءِ وأبكارها
  • فهُنّ كمصطحباتٍ بَرَزْنَ بفصحِ النّصارى
  • وإفطارها ونافورةٌ ثأرها في السّماءِ
  • فليست تُقصّرُ عن ثأرها

قد يهمك :

تعريف شعر الوصف في العصر العباسي

الشعر العباسي هو فنٌّ أدبيّ نشأ في العصر العباسي لينقل الحياة ويصورّها بناءً على إحساس الشاعر العباسي، ويستند هذا الفنّ على كلٍّ من الإيقاع والعاطفة والخيال، وحُصِرَ ظهور هذا النوع من الشعر خلال الفترة الزمنيّة بين أواخر القرن الثالث وحتى مطلع القرن الرابع الهجري، ويركز الضوء على محاولات الشعراء في نظم الأبيات الشعرية النقدية؛ وتوضيح الشعر وطبيعته وظائفه.

تعريف شعر الوصف في العصر العباسي
تعريف شعر الوصف في العصر العباسي
  • لقد شغل الوصف في الأدب الجاهلي والإسلامي في معظم قصائد الشعراء في تصويرهم لمظاهر الطبيعة حيّة وجامدة , غير أن الشعراء العباسيين اهتموا بتصوير الجانب المادي من الحضارة الجديدة , وتعددت الموضوعات الوصفية فشملت جميع مظاهر الحياة عند العباسيين , حتى إننا نرى الشعراء يسجّلون الحياة داخل البيوت والقصور وما فيها من وسائل اللهو والتسلية , بل انهم يصفون وسائل الثقافة في عصرهم وادواتها , فيصفون الكتب والخطوط والأقلام .
  • وفي الجانب المادي من الحضارة الجديدة, يقول علي بن الجهم يصف قصراً به نافورة : وقبّة ملك كأن النجوم تصغي إليها بأسرارهاوفؤارةٍ ثأرها في السماء فليست تقصّر عن ثارها تردّ على المزن ما أنزلت إلى الأرض من صوب مدرارها
  • وفي هذا العصر أيضا ازدهر الشعر العربي في مصر والشام , حيث ازدهر فن وصف الطبيعه , وكانت الصياغه الفنية تعتمد اعتماداً كلياً على المحسنات البديعية , فهذا ابن قلاقس آخر شعراء العهد الفاطمييقول واصفاً منظر غروب الشمس على صفحة النيل :انظر إلى الشمس فوق النيل غاربةً واعجب لما بعدها من حمرة الشفقغابت وأبدت شعاعًا منه يخلفها كأنها احترقت بالماء في الغرق.

الوصف في العصر العباسي PDF

كان للوصف غَلَبة وقوة في الشعر العباسي، إذ توسّع الشعراء فيه واستخدموه بكثرة فأبدعوا في وصف المشاهد ووصفوا الطبيعة والأزهار والأنهار والطير والحيوان، بل أصبح الشعراء يصفون كلّ ما تقع أعينُهم عليه، لذلك اخترنا لكم في الفقرة التالية نبدة عن الوصف في العصر العباسي في شكل PDF تساعدكم على تحميلها :

وصف الطبيعة في العصر العباسي

حظيت الطبيعة بنصيب وافر من الشعر اذ وصف الشعراء السحاب والمطر والانهار والبرك والرياض والازهار والقصور والفرش وادوات الزينة وقد استحسن الشعراء منظر الانهار والجداول والبحيرات وخرير المياه وانسيابها ، و هذا واضح من خلال الابيات التالية لوصف الطبيعة في العصر العباسي :

وصف الطبيعة في العصر العباسي
وصف الطبيعة في العصر العباسي

نزلت مقدمة المصيف حميدة
لولا الذي غرس الشتاء بكفه
لاقى المصيف هشائما لا تثمر
كم ليلة آسنى البلاد بنفسه
فيها ويوم وبله مثعنجر
مطر يذوب الصحو منه وبعده
مطر يكاد من الغضارة يمطر
غيثان فالانواء غيث ظاهر
لك وجهه والصحو غيث مضمر
ويد الشتاء جديدة لا تنكر

نَزلَتْ مُقَدمَة ُ المَصِيفِ حَمِيدة ً ويدُ الشتاءِ جديدة ُ لا تكفرُ
لولا الذي غرسَ الشتاءُ بكفهِ لاَقَى المَصِيفُ هَشَائِماً لاتُثْمِرُ
ما كانتِ الأيامُ تسلبُ بهجة ً لو أنَّ حسنَ الروضِ كانَ يعمرُ
أولا ترى الأشياءَ إنْ هيَ غيرتْ سَمُجتْ وحُسْنُ الأرْضِ حِينَ تُغَيَّرُ
يا صاحِبَيَّ تَقصَّيا نَظرَيْكُمَا تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تصورُ
تريا نهاراً مشمساً قد شابهُ زهرُ الربا فكأنما هو مقمرُ
دنيا معاشٌ للورى حتى إذا حل الربيعُ فإنّما هيَ منظرُ
أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها نَوْراً تكادُ له القُلوبُ تُنَورُ
مِن كل زَاهِرَة ٍ تَرقْرَقُ بالنَّدَى فكأنها عينٌ عليهِ تحدرُ

لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح کباقي الوشم في ظاهرالید
فروضة دعمي ّفأکفاف حائل
ضللت بها أبکي وأبکي الی الغد
وقد قال الأعشی في روض التناضب
ملیکیــّة جاورت بالحجا
زقومـــا عداة وأرضا شطیـــــرا
بما قد تربع روض القطــا
وروض التناضب حتــی تصیـــرا
یذکر لبید ریاض الأعراف
هلکت عامر فلم یبق َ منها
بریاض الأعراف إلاّ الدیار

شعر الحكمة في العصر العباسي

من المعلوم أن شعراء العصر العباسي كثيرون، وحكماؤه لا يحصون، ومبدعوه لا تبلى نضارتهم وحسنهم، ومنهم :

شعر الحكمة في العصر العباسي
شعر الحكمة في العصر العباسي

المتنبي ومن أروع أبياته في الحكمة :

  • منَ الحِلمِ أنْ تَسْتَعمِلَ الجَهْلَ دُونَهُ
  • وأَنْ ترِدَ المَاءَ الذي شَطْرُهُ دَمٌ
  • ومَنْ عَرَفَ الأيَّامَ مَعرِفَتي بِهَا
  • فَليسَ بمرحومٍ إذا ظَفِروا بِهِ
  • فتسقَى إِذا لَمْ يسْقَ مَنْ لَم يزَاحِمِ
  • وبالنَّاسِ رَوَّى رُمْحَهُ غَيرَ نَادِمِ
  • ولا فِي الرَّدَى الجَاري عَلَيهِمْ بِآثِمِ

صالح بن عبد القدوس وأشهر قصيدة له في الحكمة قصيدته الزينبية :

  • احذرْ مُصاحبةَ اللئيمِ فإنَّه
  • يلقاكَ يحْلِفُ أنَّهُ بكَ واثقٌ
  • يعطيكَ من طَرَفِ اللسانِ حَلاوةً
  • واخترْ قرينَكَ واصطَفِيهِ تفَاخُرًا
  • واحفَظْ لسانَكَ واحترِسْ من لفْظِهِ
  • والسِّرَّ فاكتُمْهُ ولا تنطقْ بهِ
  • يعدي كَمَا يعدي الصحيحَ الأجْرَبُ
  • وإذا توارى عنْكَ فَهْوَ العَقربُ
  • ويروغُ مِنكَ كَمَا يَروغُ الثَّعلبُ
  • إنَّ القَرينَ إلى المقَارَنِ يُنْسَبُ
  • فالمَرءُ يسْلَمُ باللِّسَانِ ويَعْطَبُ
  • إنَّ الزُّجاجَةَ كسْرُهَا لا يُشعَبُ

أبو تمام من شعره الذي يحمل معاني في الحكمة :

  • إذا جَاريتَ في خُلُقٍ دنيئًا
  • رأيتُ الحّرَّ يَجتَنِبُ المَخازِي
  • ومَا مِنْ شِدَّةٍ إِلا سَيَأتي
  • لقد جرَّبتُ هَذا الدَّهْرَ حَتَّى
  • إذا مَا رَأسُ أهْلِ البَيتِ وَلَى
  • يَعيشُ المرءُ مَا استَحْيا بِخَيرٍ
  • فلا وَاللهِ مَا في العَيشِ خَيرٌ
  • إذَا لمْ تَخْشَ عَاقِبةَ اللَّيالِي
  • فأنْتَ ومَنْ تُجارِيهِ سَوَاءُ
  • ويَحمِيه عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ
  • لهَا من بَعْدِ شِدَّتِها رَخَاءُ
  • أفادتني التجاربُ والعَنَاءُ
  • بدا لهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ
  • ويَبْقَى العُودُ ما بَقِيَ اللّحَاءُ
  • ولا الدُّنيا إذَا ذَهَبَ الحَياءُ
  • ولمْ تَسْتَحْي فافْعَلْ مَا تَشَاءُ

الشعر السياسي في العصر العباسي

في العصر العباسي ضعف في هذه الفترة يعود إلى ضعف الأحزاب السياسيةـ سقط الزبيري نهائيا وسحق الخوارج حربهم مع الأمويين. أما الشيعة فثورتهم طالبت العباسيين بإسقاط السلطة وإعادة الأمور إلى مكانها الصحيح، لكن خوفهم من العباسيين برز العديد من شعراء الشعر السياسي في العصر العباسي من بينهم :

الشعر السياسي في العصر العباسي
الشعر السياسي في العصر العباسي
  • مروان بن أبي حفصة سليمان بن أبي حفصة الأموي (723م- 798م)، نشأ وولد في اليمامة من أسرة عريقة، ويعود أصل جده من يهود خراسان، وفي تجربته الشعرية فقد تميزت أشعاره بالعراقة، ومتانة الألفاظ والمعاني، وسداد الرأي في موضوعاتها وذلك لا بد منه فهو كان يكتب القصيدة في سنة كاملة، يُقسمها على أربعة أشهر ينظم بها، وأربعة أخرى يصقلها وينقحها، أما الأربع أشهر الأخيرة فهو يعرضها على النقاد والرواة، فكان امتداحه للعديد من الخلفاء ليس مدحًا عاديًا وإنما كان مديحًا سياسيًا.
  • إذ عمد إلى ذكر كافة الخلفاء العباسيين، والدفاع عن حقوقهم في الخلافة، والرد على العلويين وما يدعونه من أحقيتهم في هذه الحقوق، كما كان ينقض في شعره على العلويين بحجة قاطعة وبلاغة واضحة وعالية، على نحو ذلك يقول:
  • هَل تَطمِسونُ مِنَ السَماءِ نُجومَها بِأَكُفِّكُم أَم تَستُرونُ هِلالَها أَو تَحجبونَ مَقالَةً عَن رَبِّكُم جبِريلُ بَلَّغَها النَبِيَّ فَقالَها شَهِدَت مِنَ الأَنفالِ آخِرُ آيَةٍ بِتُراثِهِم فَأَرَدتُمُ إِبطالَها.
  • فَذَروا الأُسودَ خَوادِرًا في غيلِها لا تولِغُنَّ دِماءَكُم أَشبالَها رَقَع الخَليفَةُ ناظِرَيَّ وَراشَني بِيَدٍ مُبارَكَةٍ شَكَرتُ نَوالَها.