يعرض لكم موقع إقرأ أقوى شعر وصف السفينة ، و شعر عن السفينة والبحر ، و صغيرتي إن السفينة أبحرت ، و قصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، و شعر عن البحر والحب ، يمثل البحر عند الشعراء أهمية كبيرة، فهو بمثابة الصدر الحنون الذي يشكو اليه كل المحبين، لذلك نجده من أهم الموضوعات التي استند الشعراء في تشبيهاتهم عليه، فللبحر عشق من نوع خاص ، لأنه ذو الأفق الواسع الذي يأخذنا إلى عالم آخر ملئ بكل الذكريات الجميلة، مما يعطي راحة وطمأنينة وسعادة من نوع خاص ، تعرفوا معنا في السطور القادمة أجمل أبيات شعر وصف السفينة .

شعر وصف السفينة

تبعث العديد من المشاعر التي تسرّ الناظر، فقد صاغَ العظماء عبارات عن البحر كثيرة، وفي هذه الفقرة سيتم طرح بعض أبيات شعر وصف السفينة ، ومنها :

شعر وصف السفينة
شعر وصف السفينة

تسير بنا عجل
وإن شاءت على مهل
وتسعى سعي مشتاق
بلا قلب ولا عقل
وتمشي في عباب الماء
مشي الصّل في الرّمل
فما تعبس للحزن
ولا تضحك للسهل
أبت تعرف الشّكوى
من التّرحال والحلّ
فطورا في قرار اليمّ
للغامض تستجلي
وآونة تناجيها
دراري الأفق بالوصل
وأحيانا تواني سيرها
ساكنة الظّلّ
وللموج حواليها
زئير اللّيث ذي الشّبل
ركبناها ونار الشّوق
في أحشائها تغلي
فيا للّه حتّى السّفن
مثلي ما لها مسل
فلا تعجب إذا أعجب
من أطوارها مثلي
فما أعرف مركوبا
سوى الأفراس والإبل
وما أعلم قبل الآن
أنّ الطّود ناق لي
تركنا ((غادة الشّرق))
إلى ((لبنان))ذي الفضل
فمن وطن إلى وطن
ومن أهل إلى أهل

قد يهمك :

شعر عن السفينة والبحر

احتوت قصائد أكبر الشعراء على مر العصور على البحر ، لذلك نقدم مجموعة من أجمل الأشعار لأكبر الشعراء على مر العصور، والتي وصفوا فيها البحر ، واستخدموه في تشبيه حالتهم .

شعر عن السفينة والبحر - شعر وصف السفينة
شعر عن السفينة والبحر – شعر وصف السفينة

البحر والحب عند لطفي زغلول
لأنَّكِ بَحرٌ بِلا أيِّ شَطٍّ، بلا أيِّ حَدِّ
نَزلتُ أُغالِبُ أَموَاجَهُ العَاتِيَاتِ، بِجَزرِي ومَدِّي
أُجَذِّفُ لَيلاً نَهارا، فَأُنهِي مَسارَاً وأبدَأُ حَالَ انْتِهائِي مَسارَا
أَحُطُّ عَلى قَمرٍ خَلفَ هَذا المَدى،
يَتَوارى وحِينَاً عَلى نَجْمةٍ أسْفَرَت وَجْهَهَا
وتَعَرَّت جِهَارَا وحِينَاً علَى جُزُرٍ بدَأَت مَوسِمَ الاصْطِيافِ
وعِيدَ قِطَافِ الرُّؤى والقَوَافِي
لأنَّكِ بَحرٌ هَجَرتُ البحار، وأعلَنتُ:
لا بَحرَ إلاَّكِ يُبْحِرُ فِيهِ شِرَاعِي، ويَرتَادُهُ فِي المَدارِ مَدارَا

البحر والحب عند جبران خليل جبران
والبحر ما أسناه في صفوٍ وما أبهاه في الإرغاء والإزباد
صالت على الدنيا به فينيقيا قدما ونعم الفخر للأجداد
إذ لم يكن في الناس ملّاحٌ ولم يك فوق لج رائح أو غاد
فتحت به للعلم فتحا باهرًا ووقت به الأسواق كلّ كساد
واستدنت البلد القصي فلم تدع لليأس معنى في مجال بعاد
يا بحر يا مرآة فخر خالد أبقوه في الأبصار والأخلاد

البحر والحب عند نزار قباني
مواقفي منك، كمواقف البحر..
وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
لا هو يعرف أسماء مرافئه.. ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب..
كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب… كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبية..
على رمال جسدي.. يذوب.. فلتكن لك حكمة السفن الفينيقية
وواقعية المرافئ التي لا تتزّوج أحداً…

صغيرتي إن السفينة أبحرت

ننشر كلمات قصيدة “القرار” للشاعر الراحل نزار قبانى، صغيرتي إن السفينة أبحرت التى غناها المطرب اللبنانى عاصى الحلانى منذ 15 عاما، وشدا بها المطرب الكبير محمد عبده داخل الأوبرا المصرية، أمس، وسبق أن سجلها الشاعر الكبير نزار قبانى بصوته.

صغيرتي إن السفينة أبحرت
صغيرتي إن السفينة أبحرت

إني عشقتك .. واتخذت قراري
فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري
لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي
فالرأي رأيي .. والخيار خياري
هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي
أرجوك ، بين البحر والبحار ..
ظلي على أرض الحياد .. فإنني
سأزيد إصراراً على إصرار
ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها
وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري
وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً
بأصابعي .. وكواكباً بمداري
خليك صامتةً .. ولا تتكلمي
فأنا أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي
وأنا الذي أختار لون بحاري
وأنا أقرر من سيدخل جنتي
وأنا أقرر من سيدخل ناري
أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ
في كل عشق نكهة استعمار
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..
إن كان عندي ما أقول .. فإنني
سأقوله للواحد القهار…
عيناك وحدهما هما شرعيتي
مراكبي ، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني
أو كان لي دارٌ .. فحبك داري
من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي
هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
من ذا يحاسبني على ما في دمي
من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟
أيناقشون الديك في ألوانه ؟
وشقائق النعمان في نوار؟
يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحري .. يا عشتاري
إني أحبك .. دون أي تحفظٍ
وأعيش فيك ولادتي .. ودماري
إني اقترفتك .. عامداً متعمداً
إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي
نام الزمان على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
من قبل بشارٍ .. ومن مهيار
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجار
سافرت في بحر النساء .. ولم أزل
من يومها _ مقطوعةً أخباري..

يا غابةً تمشي على أقدامها
وترشني يقرنفلٍ وبهار
شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ
والناهدان بحالة استنفار
وعلاقتي بهما تظل حميمةً
كعلاقة الثوار بالثوار..
فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ
وتباركي بجداولي وبذاري
أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني
فتعلمي أن تفهمي أطواري..
من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي
ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي
وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
إني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري
هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي
وأنا رفضت مدائن الفخار..
كل القبائل لا تريد نساءها
أن يكتشفن الحب في أشعاري..
كل السلاطين الذين عرفتهم..
قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري
لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار ..
أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..
وحفرت بالكلمات ألف جدار
أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت
فتكومي كحمامةٍ بجواري
ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..

قصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

قصة ” تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ”, يتبادر إلى أذهاننا عبارة ” تجري الرياح بما لا تشتهي الفن” ولا نعرف معنى هذه الجملة ونبحث عن أصلها ومن أين جاءت للتعرف على مضمونها ومعناها في الجملة؛ لذلك سوف نعرض لكم فيما يليقصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

قصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
قصيدة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجري الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ
وَالأُذُنُ تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ

شعر عن البحر والحب

يهيمُ العَاشقونَ كأنَّهم في عَرض البحر تتقاذفهم أمواجه، فمنهم الباحث عن الشاطئ ومنهم المستسلم لهذا الضياع، ومنهم من يرى نفسه طائراً بحرياً يقف على شباك من يحب ، وهنا في هذه الفقرة سوف تجد شعر عن البحر والحب:

شعر عن البحر والحب
شعر عن البحر والحب

موج البحر غنى على الشط موال
والغيم بدل حرقة الشمس بظلال
والورد فتح والمطر حيل همال
{سبحان ربٍ شكل الكون بتقان}
الجوف يصرخ والحنايا تسمّع
والهم في داخل عروقي تجمّع
والنفس في شوفت غلاها تطمّع
{عزي لمن مثلي على الوصل شفقان}
لقلب متعب والجوارح حزينه
والخل غايب والمفارق غبينه
ياكيف كفي فارقتها يمينه
{بعد الروا ياناس عودت ضميان}
العين تسال تالي الليل عنه
والثغر ودع ضحكت العام سنّه
والكف عيت ترفع الزاد منه
{والحيل مامن زود كل يوم نقصان}
الوصل كايد والرسايل كسيفه
والقلب ماله سلوة عن وليفه
يزور قلبي لمرح الناس طيفه
{واسج واسرح واحيي الليل سهران}
الدار وحشه والزوايا كئيبه
والوقت عيا صوبنا لا يجيبه
الجرح مخْطر لا تاخر طبيبه
{وانا طبيبي تارك الجرح دَمْيان}
ياسارق الوجدان روحي تلوّت
هذي كفوفي من دموعي تروّتليتك
تجي وتشوف وشلون سوّت
{نارالهوى في داخل القلب يافلان}

في مَرفأ عينيكِ الأزرقْ…
أمطارٌ من ضوءٍ مَسموعْ، وشُموسٌ دَائخةٌ وقلوعْ
ترسمُ رحلَتها للمُطلقْ
في مرفأ عينيك الأزرق…
شباكٌ بحريٌّ مفتوحْ، وطيورٌ في الأبعادِ تَلوحْ
تبحثُ عنْ جُزرٍ لم تخلقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
يتساقَطُ ثلجٌ في تَموزْ، ومراكبُ حُبلى بالفَيروزْ
أغرقت الدُّنيا ولم تَغرقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
أركضُ كالطِّفلِ عَلى الصَّخرِ، أستنشِقُ رائحةَ البَحرِ
وأعودُ كعصفورٌ مُرهقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
أحلمُ بالبحرِ وبالإبحار، وأصيدُ ملايينَ الأقمار
وعقودَ اللؤلؤ والزَّنبقْ
في مرفأ عينيكِ الأزرقْ
لو أني… لو أني بَحَّار، لو أحد يمنَحني زَورقْ
أرسيتُ قلوعي كلَّ مَساءٍ في مَرفأ عينيكِ الأزرقْ.

قدْ سألتُ البَحرَ يوماً هلْ أنَا يا بحرُ مِنكَ
هلْ صحيحٌ ما رَواهُ بَعضهم عَني وعَنكَا؟
أمْ تُرى ما زَعموا زُوار وبهتاناً وإفكا؟
ضَحكتْ أمواجُه مني وقالتْ:
لَستُ أَدري!
أيُّها البَحرُ أتدرِي كَمْ مَضتْ ألفٌ عَليكا؟!
وهَلْ الشَّاطئ يَدري أنَّه جَاثٍ لديكا؟!
وهَلْ الأنهارُ تَدري أنَّها مِنكَ إليكا؟!
ما الذي الأمواجُ قَالتْ حِينَ ثَارتْ؟
لَستُ أدري!
أنتَ يا بَحرُ أسَيرُ آه، ما أعظم أسرَكَ
أنتَ مِثلي أيُّها الجَبارُ لا تملِكُ أمرَكَ
أشبَهتْ حَالكَ حالي وحَكَى عُذري عُذرُكَ
فمتَى أنجو مِن الأسرِ وتَنجو؟
كما يخاطب يوسف الديك البَحر خطاباً طويلاً منه قوله:
يا بحرُ طَهِّرنا… لنغسلَ ما في وُسْعِنا مِنا!؟
كلَّ ما في وُسْعِنا، منّا:
انكساراتِ الفَراغِ العَاطفيّ، سُعالَنا الدِّيكيّ، أدرانَ الشُّذوذِ المسلكيّ
آثارَ الجراحِ، مخلَّفاتِ الكوكاكولا، صَرخةَ الرِئتينِ، نيكُوتِينَ العَصرِ
حُسنَ الطالعِ الرسميّ
طَهِّرْنا لنغسِلَ مَا تَبقَّى، طعنةً في الصَّدرِ تَعتملُ الحَنايا.
واسعٌ يا بَحرُ أنت… رحْبٌ، ويَحسِدُكَ الفَراغُ على الرَّحابَةِ والسِّعَةْ
خَالدٌ، كالعاشِقِ المسكونِ في وَجَعِ الحَبيبِ المُستَحيلْ، والنارُ تُدمي أضْلُعَهْ
قَالَ جَدِّي: مرةً لما رَجعنا من حقولِ القَمح أسْرَج البَحرُ الخُيولَ في الأمواج ماءْ.
مُتَيَّماً، متيَمِّمَاً بالرَّملِ جَاءْ
مَدَّ بساطَهُ، صلَّى الوِترَ بنا أمَّ العِشاء،
وتَناولَ السُّحُبَ القَريبَةَ مِن قُرونِها، وقدَّمَها لنَا عَلى طَبَقِ العَشاءْ.
قَال جدِّي: كَمْ كَريماً كَانَ ذاكَ البَحرُ وجَارِحاً كالكبرياء.
ثم ودَّعناهُ مُنفَعِلين، أسرعنَا الخُطَى… غَصَّت بِه الأمواجُ
سالَ الغيمُ دمعَ البحرِ بلَّلْنا بكاءْ.
واسعٌ يا بحرُ… أنتَ، وضَيِّقٌ شريانُ قلبي
غادرٌ هذا الزمان
إني أشْتَمُّ الخَديعةَ في الجَرائدِ، والقَصائدِ، والمَواقدِ، والهواءْ.
رائحةُ الخِيانةِ، في الشَّوارع، في المزارعِ، في تحيَّات الأصَابعِ
في خُطوطِ الكَهرَباءْ.