يقدم لكم موقع إقرأ أقوى شعر وصف الخمر ، و قصيدة أبو نواس في وصف الخمر ، و وصف الخمر في الشعر الجاهلي ، و وصف الخمر في العصر العباسي ، و شعر الخمريات ، تعتبر تجربة الخمر في الثقافة العربيّة من التجارب التي لا يمكن تجاوز حضورها، ما جعل العديدين يلجؤون إلى تأليف معاجم مرتبطة بها رغبة في التأًصيل، وبناء مرجعية للمعنى والمجاز الذي يحمله الخمر، وما تختزنه من طاقة شعريّة وجمالية وروحيّة. كذلك الإحاطة بألفاظها ومعانيها ، و في السطور القادمة اخترنا لكم بعض نماذج شعر وصف الخمر ، تابعوها معنا.

شعر وصف الخمر

قد أوسع الشعراء في مغنى الخمر وأطنبوا فيه وتنوعوا. فمنهم من مدحها ومنهم من وصفها وشبهها، ومنهم من ذكر أفعالها وتغزل فيها وسنورد في هذا الموضع نبذة مما طالعناه في ذلك، إذ لو أوردنا مجموع ما وقفنا عليه من شعر وصف الخمر :

شعر وصف الخمر
شعر وصف الخمر

يشرب بنت الكرم بعض الناس
لكربة في النفس أو وسواس
وبعضهم لأنه قد ظفرا …..
وبعضهم لأنه قد خسرا
وبعضهم لأنهفي فرح …..
وبعضهم لأنه في ترح
وبعضهم كي يتردّ الأمسا …..
وبعضهم يجرعها كي ينسى
وبعضهم ليستفيد قوّة …..
وبعضهم لسورة الفتوّة
وبعضهم كيما يحلّ مشكله …..
وبعضهم لأنه لا شغل له
وبعضهم عن رغبة وعن هوى …..
وبعضهم لعلّه يرضي السّوى
وبعضهم من حبّه للبائع …..
وبعضهم نكاية للمانع
وبعضهم يشربها أحيانا …..
وبعضهم في أيّ وقت كانا
وبعضهم مع صحبة في الدار
وبعضهم في حانة الخمّار
وبعضهم مع زمرة الندمان
وبعضهم في وحدة الرهبان
وبعضهم في الصيف ذي الرمضاء
وبعضهم في زنم الشتاء
وبعضهم عند انجياب الظلمه
وبعضهم عند طلوع النجمه
وبعضهم يذمّها استهجانا
وبعضهم يمدّحها استحسانا
لكنّهم كلّهم يحسوها
ألمادحوها والمقبّحوها
فما وجدت في زماني رجلا
وقلت: هل تحبّها ؟ فقال: لا
وسرّ هذا أنها كالدنيا
تؤذي ولكت مع أذاها تهوى

وخمار حططت إليه ليــــــــــلا..
قلائص قد ونين من السفـــار
فجمجم والكرى فى مقلتيـــــــــه..
كمخمور شكا ألم الخمـــــــار
أبن لى كيف صرت إلى حريمـــى..
ونجم الليل مكتحل بقـــــــار؟
فقلت له ترفق بى فإنــــــــــــى..
رأيت الصبح من خلل الدـيار
فكان جوابه أن قال صبـــــــــح!..
ولا صبح سوى ضوء العقــــار
وقام إلى العقار فسد فاهـــــــــــا..
فعاد الليل مســــــــود الإزار
فحل بزالها فى قعر كــــــــــأس..
محفرة الجوانب والقــــــــرار
مصورة بصورة جند كســــــــرى..
وكسرى فى قرار الطرجهـــــار
وجل الجند تحت ركاب كسرى..
بأعمدة، وأقبية قصـــــــــــار

قد يهمك :

قصيدة أبو نواس في وصف الخمر

كان أبا نواس يصف ما يراه في عينه بالألفاظ المناسبة ويغمرها بالبيان وروعة المعاني، كان يصدُق في التشبيه والتعبر بوصف الخمرة، له قصائد كثيرها في وصف الخمرة ومنها القصيدة التالية.

قصيدة أبو نواس في وصف الخمر
قصيدة أبو نواس في وصف الخمر

غننا بالطلول كيف بلينا
واسقنا نعطك الجزاء الثمينا
من سلاف كأنها كل شيء
يتمنى مخير أن يكونا
أكل الدهر ما تجسم منها
وتبقى لنا بها المكنونا
فإذا ما اجتليتها فهباء
تمنع الكف ما تبيح العيونا
ثم شجت فاستضحكت عن لآل
تمنع الكف ما تبيح العيونا
في كئوس كأنهن نجوم
جاريات، بروجها أيدينا
طالعات مع السقاة علينا
فإذا ما غربن يغربن فينا
لو ترى الشرب حولها من بعيد
قلت قوم من قرة يصطلونا

وصف الخمر في الشعر الجاهلي

الميزة الأساسية في الشعر الخمري عند الشعراء الجاهليين هي أنّهم لم يتّخذوا الخمَر فناً مستقِلّا من فنون الشعر كما اتّخذوا المدح والهجاء والفخر والحماسة، كما يرى الدكتور طه حسين ويقول: «ولم يكن من الممكن أن يستقلَّ وصف الخَمر في هذا العصر ويصبح فنّا قائما بنفسه يقصد من حيث هو.

وصف الخمر في الشعر الجاهلي
وصف الخمر في الشعر الجاهلي

ولقد شربتُ الخمرَ في حانوتها،
يـسـعى عليَّ بكأسها متنطفٌ،
إنّ الّـتـي نَـاوَلْـتَني فَرَدَدْتُها
كِـلْتاهُما حَلَبُ العَصيرِ فَعَاطِني
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها،
صـهباءَ، صافية ً، كطعمِ الفلفلِ
فـيـعـلني منها، ولوْ لم أنهلِ
قُـتِـلَتْ، قُتِلْتَ، فهاتِها لم تُقتَلِ
بِـزُجـاجَة ٍ أرْخاهُما للمِفْصَلِ
رَقَصَ القَلوصِ براكبٍ مُستعجِلِ

وأمّا الخمرُ، فهي تزيلُ عقلاً،
ولـو ناجتكَ أقداحُ النّدامى،
تـذيـعُ السرّ من حُرٍّ وعَبدٍ،
وينفضُ إلفُها الرّاحاتِ، حتّى
وزيّـنـت القبيحَ، فباشرَتْهُ
ويـشرَبُها، فيقلِسُها، غويٌّ؛
ويـرفعُ شَربُها لغطاً بجهلٍ؛
فـتـحتَ به مَغالِقَ مُبهَمات
عـدَت عن حَملها متندِّمات
وتُعربُ عن كنائز مُعجَمات
تـعودَ من النّفائس مُعدمات
نـفـوسٌ كُنّ عنه مُخزَّمات
لـقد شامَ الخفيَّ من الشِّمات
كـأسـرابٍ وَرَدْنَ مُسدَّمات

يا غلامُ ، الـمُدامَ والكاسَ ، والطّا
أطلِقْ الشمسَ من غَياهِبِ هذا الدَّ
وأذنِ الـصُّـبْـحَ أنْ يَلُوحَ لعَيْنِي
وادْعُ نَـدمـانَ خَلوتي وائتِناسي
واسـقِـنـا يـا غُلامُ حتّى تَرانا
خَـمـرةً قـيـلَ إنّهم عصَرُوها
مُـذْ رآهـا فَـتَـى العَزِيزِ مَناماً
أعْـقَـبَتْهُ الخَلاصَ مِنْ بَعْدِ ضيقٍ
سَ ، وهَـيِّءْ لَـنـا مَكاناً كأَمْسِ
نِّ وامَـلأ مـن ذلك النُّورِ كأسي
مـن سَـناها فذاكَ وَقتُ التَّحَسِّي
وتَـعَـجَّلْ واسْبِلْ سُتُورَ الدِّمَقْسِ
لا نُـطِـيـقُ الـكَلامَ إلاّ بهَمْسِ
مـن خُدودِ المِلاحِ في يَومِ عُرسِ
وهـو فـي السِّجْنِ بَيْنَ هَمٍّ ويَأْسِ
وحَـبَـتْـهُ السُّعودَ من بَعدِ نَحسِ

وصف الخمر في العصر العباسي

شعر الخمر وقد ازدادت ثروته وتنوعت صورة الخيال في العصر العباسي ممّا يدل قصائد الخمريات على تطور واتساع الثقافة في العصر العباسي فقد كان الشعراء يهتمون به من خلال تصوير الألوان ومذاقها وأوانيها وأيضاً مجالسها ، و فيما يلي بعض أشعار وصف الخمر في العصر العباسي .

وصف الخمر في العصر العباسي
وصف الخمر في العصر العباسي

اجــعلوا إن مِــتُّ يوما كـــفني
ورق الكــرم وقبـــري معــصرَه
وادفنوني وادفنوا الرَّاحَ معي
واجعلوا الأقداحَ حول المقبرَه
إنني أرجـو من الـــله غــــــدا
بعدّ شُربِ الراحِ حُسنَ المغفرَه

ولقد شربتُ الخمر من حانوتها
صهباءَ صافية لطعم الفلفلِ
يسعى علىَّ بكأسها متَنّطِفٌ
فيَعِلُّني منها، ولو لم أنْهَلِ
إنّ التي ناوَلتَنى فرددتُها
قُتِلتْ – قُتِلْتَ – فهاتها لم تَقُتَلِ
كلتاهما حلبُ العصير، فعاطني
بزُجاجةٍ أرخاهُما لِلمفصَلِ
بِزُجاجةٍ رقصتْ بما في قعرها
رَقصَ القَلوصِ براكبٍ مستعجلِ

إنـــــما العـــــيشُ فَـــتاةٌ غادةٌ
وقُعُــــودي عـــــاكفا فـــي بيتِ حَانِ
أشربُ الخمرَ وأعصي مَن نهى
عن طِلابِ الرَّاحِ والبِيضِ الحِسانِ
فـــي حـــياتي لـــــــذّةٌ ألهُـــــو بها
فــــإذا مَتُّ فقـــد أوْدَى زمـــــانِي

شربنا فمِتنا ميتةً جاهلية
مَضى أهلُها لم يعرفوا ما محمُّد
ثلاثة أيّامٍ، فلمّا تنبّهتْ
حُشاشاتُ أنفاسٍ أتتنا ترَدَّدُ
وقلنا لساقينا: عليكَ فَعُد بنا
إلى مثلها بالأمس فالعَودُ أحمدُ!
فجاءَ بها كأنّما في إنائه
بها الكوكبُ المرّيخُ، تصفُو وتُزبَدُ
تفوحُ بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبُه
إذا ما تعاطتْ كأسها مِن يدٍ يدُ
تُميتُ وتُحيي بعد مَوتٍ، وموتُها
لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمد

شعر الخمريات

يزخر شعر العرب بالعديد من المواضيع / الاغراض التي برع فيها الشعراء ونظموا فيها أبهى القصائد. ولعل أروع هذه القصائد تلك التي نظمت في وصف الخمرة و مجالسها. وتسمى هذه القصائد بقصائد : الساقي ، الدالية ، الكاس ، الخمارة ، الساحي…الخ منها النماذج التالية :

شعر الخمريات
شعر الخمريات

لا تَبكِ لَيلى وَلا تَطرَب إِلى هِندِ
وَاِشرَب عَلى الوَردِ مِن حَمراءَ كَالوَردِ ك
أساً إِذا اِنحَدَرَت في حَلقِ شارِبِها أَجدَتهُ
حُمرَتَها في العَينِ وَالخَدِّ
فَالخَمرُ ياقوتَةٌ وَالكَأسُ لُؤلُؤَةٌ مِن كَفِّ جارِيَةٍ
مَمشوقَةِ القَدِّ تَسقيكَ مِن عَينِها خَمراً
وَمِن يَدِها خَمراً فَما لَكَ مِن سُكرَينِ مِن بُدِّ لي نَشوَتانِ
وَلِلنُدمانِ واحِدَةٌ شَيءٌ خُصِصتُ بِهِ مِن بَينِهِم وَحدي

وَمانِحَةٍ شُرّابَها المُلكَ
قَهوَةٍ مَجوسِيَّةِ الأَنسابِ
مُسلِمَةِ البَعلِ رَبيبَةِ شَمسٍ
لَم تُهَجنَ عُروقُها بِنارٍ
وَلَم يُقطَع لَها سَعفُ النَخلِ
تَصُدُّ بِنَفسِ المَرءِ عَمّا يَغُمُّهُ
وَتُنطِقُ بِالمَعروفِ أَلسِنَةَ البُخلِ
قَدِ اِستُودِعَت دَنّاً لَها فَهوَ قائِمٌ بِها شَفَقاً
بَينَ الكُرومِ عَلى رِجلِ بَعَثنا لَها
مِنّاً خَطيباً لِبُضعِها فَجاءَ بِها يَمشي
العِرضَنَة في مَهلِ رَقى رَبَّها
حَتّى اِحتَواها مُغالِياً
عَقيلَتَهُ دونَ الأَقارِبِ وَالأَهلِ
فَوافى بِها عَذراءَ كُلَّ فَتى نَدَىً جَزيلَ العَطايا
غَيرَ نِكسٍ وَلا وَغلِ مُعَتَّقَةً
لا تَشتَكي وَطأ عاصِرٍ حَرورِيَّةً في جَوفِها
دَمُها يَغلي أَغارَت عَلى كَفِّ المُديرِ بِلَونِها
فَصاغَت لَهُ مِنها أَنامِلَ كالذَّبلِ أَماتَت نُفوساً
مِن حَياةٍ قَريبَةٍ وَفاتَت فَلَم تُطلَب بِتَبلٍ وَلا ذَحلِ