يعرض لكم موقع إقرأ أفضل شعر وصف الحمى ، و قصيدة وصف الحمى للمتنبي ، و شرح قصيدة وزائرتي كأن بها حياء كاملة ، و تحليل قصيدة المتنبي في وصف الحمى ، هناك العديد من الأبيات الشعرية والنصوص التي يتم تداولها بين مختلف الأشخاص في الحياة اليومية، إذ تعد القصائد والشعر من إحدى الطرق الأدبية الموجودة في اللغة العربية، وعبر هذا المقال سوف نتحدث عن شعر وصف الحمى، والتطرق لذكر النص الرئيسي لوصف الحمى، وما هو سبب تأليفها.

شعر وصف الحمى

يُدرج فيما يلي مجموعة من أبيات شعر وصف الحمى التي قالها أبو الطيب المتنبي بعد أن أصابه المرض الشديد وزادت عليه الحمى :

شعر وصف الحمى
شعر وصف الحمى

مَلومُكُمـا يَجِـلُّ عَـنِ الـمَـلامِ
وَوَقـعُ فَعالِـهِ فَـوقَ الـكَـلامِ
ذَرانـي وَالفَـلاةَ بِـلا دَلـيـلٍ
وَوَجهـي وَالهَجيـرَ بِـلا لِثـامِ
فَإِنّـي أَستَريـحُ بِــذا وَهَــذا
وَأَتعَـبُ بِالإِنـاخَـةِ وَالمُـقـامِ
عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَينـي
وَكُـلُّ بُغـامِ رازِحَـةٍ بُغـامـي
فَقَـد أَرِدُ المِيـاهَ بِغَيـرِ هــادٍ
سِوى عَدِّي لَهـا بَـرقَ الغَمـامِ
يُـذِمُّ لِمُهجَتـي رَبّـي وَسَيفـي
إِذا اِحتاجَ الوَحيـدُ إِلـى الذِمـامِ
وَلا أُمسي لِأَهـلِ البُخـلِ ضَيفًـا
وَلَيسَ قِرىً سِـوى مُـخِّ النِعـامِ
فَلَمّـا صـارَ وُدُّ النـاسِ خِـبًّـا
جَزَيـتُ عَلـى اِبتِسـامٍ بِاِبتِسـامِ
وَصِرتُ أَشُـكُّ فيمَـن أَصطَفيـهِ
لِعِلمـي أَنَّـهُ بَـعـضُ الأَنــامِ
يُحِبُّ العاقِلونَ عَلـى التَصافـي
وَحُبُّ الجاهِليـنَ عَلـى الوَسـامِ
وَآنَفُ مِن أَخـي لِأَبـي وَأُمّـي
إِذا ما لَـم أَجِـدهُ مِـنَ الكِـرامِ
أَرى الأَجـدادَ تَغلِبُهـا جميـعًـا
عَلـى الأَولادِ أَخـلاقُ اللِـئـامِ
وَلَستُ بِقانِـعٍ مِـن كُـلِّ فَضـلٍ
بِـأَن أُعـزى إِلـى جَـدٍّ هُمـامِ
عجِبـتُ لِمَـن لَـهُ قَـدٌّ وَحَـدٌّ
وَيَنبـو نَبـوَةَ القَضِـمِ الكَـهـامِ
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلـى المَعالـي
فَـلا يَـذَرُ المَطِـيَّ بِـلا سَنـامِ
وَلَم أَرَ في عُيوبِ النـاسِ شَيئًـا
كَنَقصِ القادِريـنَ عَلـى التَمـامِ
أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائـي
تَخُبُّ بِـيَ المَطِـيُّ وَلا أَمامـي
وَمَلَّنِيَ الفِـراشُ وَكـانَ جَنبـي
يَمَـلُّ لِقـاءَهُ فـي كُـلِّ عــامِ
قَليـلٌ عائِـدي سَقِـمٌ فُــؤادي
كَثيرٌ حاسِـدي صَعـبٌ مَرامـي
عَليـلُ الجِسـمِ مُمتَنِـعُ القِـيـامِ
شَديدُ السُكرِ مِـن غَيـرِ المُـدامِ
وَزائِرَتـي كَـأَنَّ بِهـا حَـيـاءً
فَلَيـسَ تَـزورُ إِلّا فـي الظَـلامِ
بَذَلتُ لَها المَطـارِفَ وَالحَشايـا
فَعافَتهـا وَباتَـت فـي عِظامـي
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسـي وَعَنهـا
فَتوسِـعُـهُ بِـأَنـواعِ السِـقـامِ
إِذا مـا فارَقَتـنـي غَسَّلَتـنـي
كَأَنّـا عاكِفـانِ عَلـى حَــرامِ
كَأَنَّ الصُبـحَ يَطرُدُهـا فَتَجـري
مَدامِعُـهـا بِأَربَـعَـةٍ سِـجـامِ
أُراقِبُ وَقتَها مِـن غَيـرِ شَـوقٍ
مُراقَبَـةَ المَشـوقِ المُستَـهـامِ
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِـدقُ شَـرٌّ
إِذا أَلقاكَ فـي الكُـرَبِ العِظـامِ
أَبِنتَ الدَهـرِ عِنـدي كُـلُّ بِنـتٍ
فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِـنَ الزِحـامِ
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَـم يَبـقَ فيـهِ
مَكـانٌ لِلسُيـوفِ وَلا السِـهـامِ
أَلا يا لَيتَ شَعـرَ يَـدي أَتُمسـي
تَصَـرَّفُ فـي عِنـانٍ أَو زِمـامِ
وَهَل أَرمي هَـوايَ بِراقِصـاتٍ
مُـحَـلّاةِ المَـقـاوِدِ بِالـلُـغـامِ
فَرُبَّتَما شَفَيـتُ غَليـلَ صَـدري
بِسَـيـرٍ أَو قَـنـاةٍ أَو حُـسـامِ
وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصـتُ مِنهـا
خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسـجِ الفِـدامِ
وَفارَقـتُ الحَبيـبَ بِــلا وَداعٍ
وَوَدَّعـتُ البِـلادَ بِـلا سَــلامِ
يَقولُ لي الطَبيـبُ أَكَلـتَ شَيئًـا
وَداؤُكَ فـي شَرابِـكَ وَالطَعـامِ
وَمـا فـي طِبِّـهِ أَنّـي جَـوادٌ
أَضَـرَّ بِجِسمِـهِ طـولُ الجِمـامِ
تَعَـوَّدَ أَن يُغَبِّـرَ فـي السَرايـا
وَيَدخُـلَ مِـن قَتـامِ فـي قَتـامِ
فَأُمسِـكَ لا يُطـالُ لَـهُ فَيَرعـى
وَلا هُوَ في العَليـقِ وَلا اللِجـامِ
فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري
وَإِن أُحمَمْ فَمـا حُـمَّ اِعتِزامـي
وَإِن أَسلَـم فَمـا أَبقـى وَلَكِـن
سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلـى الحِمـامِ
تَمَتَّـع مِـن سُهـادِ أَو رُقــادٍ
وَلا تَأمُل كَـرًى تَحـتَ الرِجـامِ
فَـإِنَّ لِثالِـثِ الحالَيـنِ مَعـنـىً
سِوى مَعنـى اِنتِباهِـكَ وَالمَنـامِ

قد يهمك :

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

قصيدة وصف الحمى للمتنبي

قال المتنبي في وصف الحمى، وقد اشتدَّ عليه المرض :

قصيدة وصف الحمى للمتنبي
قصيدة وصف الحمى للمتنبي

وَزائِرَتـي كَـأَنَّ بِهـا حَـيـاءً
فَلَيـسَ تَـزورُ إِلّا فـي الظَـلامِ
بَذَلتُ لَها المَطـارِفَ وَالحَشايـا
فَعافَتهـا وَباتَـت فـي عِظامـي
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسـي وَعَنهـا
فَتوسِـعُـهُ بِـأَنـواعِ السِـقـامِ
إِذا مـا فارَقَتـنـي غَسَّلَتـنـي
كَأَنّـا عاكِفـانِ عَلـى حَــرامِ
كَأَنَّ الصُبـحَ يَطرُدُهـا فَتَجـري
مَدامِعُـهـا بِأَربَـعَـةٍ سِـجـامِ
أُراقِبُ وَقتَها مِـن غَيـرِ شَـوقٍ
مُراقَبَـةَ المَشـوقِ المُستَـهـامِ
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِـدقُ شَـرٌّ
إِذا أَلقاكَ فـي الكُـرَبِ العِظـامِ
أَبِنتَ الدَهـرِ عِنـدي كُـلُّ بِنـتٍ
فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِـنَ الزِحـامِ
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَـم يَبـقَ فيـهِ
مَكـانٌ لِلسُيـوفِ وَلا السِـهـامِ
أَلا يا لَيتَ شَعـرَ يَـدي أَتُمسـي
تَصَـرَّفُ فـي عِنـانٍ أَو زِمـامِ
وَهَل أَرمي هَـوايَ بِراقِصـاتٍ
مُـحَـلّاةِ المَـقـاوِدِ بِالـلُـغـامِ

شرح قصيدة وزائرتي كأن بها حياء كاملة

كتب المتنبي قصيدته عندما أصابته الحمى في مصر فقال يصفها ويعرض بالرحيل عن مصر وذلك في ذي الحجة سنة ثمانٍ وأربعين وثلاثمئةٍ للهجرة ( 959 م ) ، إليكم شرح قصيدة وزائرتي كأن بها حياء كاملة :

شرح قصيدة وزائرتي كأن بها حياء كاملة
شرح قصيدة وزائرتي كأن بها حياء كاملة
  • إنها الحمّى الشديدة جاءت تزورني في الليل وكأنها فتاة خجولة لاتأتي إلا في الظلمة خوفاً من عيون الرقباء.
  • لقد قدّمت لها كل شيء من ثياب فاخرة وفرش ناعمة، ولكنها رفضت كل شيء وسكنت داخل جسدي.
  • ولايكاد جسدي يتسع لها ولكنها تصرّ على دخوله ونشر الأوجاع والآلام فيه.
  • أيتها المصيبة التي رماني بها الزمان، كيف تمكّنت من الوصول إليّ من بين الكثير من المصائب والآلام التي أصابتني.
  • لقد أصبت جسدي الذي أثقلته الجراح ولم تترك فيه مكاناً لضربة سيف أورمية سهم.

تحليل قصيدة المتنبي في وصف الحمى

برع المتنبي في كل الفنون الشعرية التي طرقها وأجاد كثيرة في الوصف ولاسيما وصف المعارك الحربية التي كان يخوضها سيف الدولة فقد صورها تصويرة حيا رائعا كما أجاد في أغراض شعرية أخرى ، له ديوان مطبوع وقد شرحه كثير من الشارحین مطلع من ما قاله أبو الطيب المتنبي في وصف الحمى ، لذا إليكم تحليل مفصل لقصيدة المتنبي في وصف الحمى :

تحليل قصيدة المتنبي في وصف الحمى
تحليل قصيدة المتنبي في وصف الحمى
  • بقيت بمصر متبرِّماً بها فلا أسير عنها متقدّماً ولا متأخّراً و يقول إنّ مرضه قد طال حتى ملّه الفراش، وكان هو يمل الفراش وإن لاقاه جنُبه في العام مرة واحدة لأنه أبداً كان يكون في السفر.
  • يقول قليل عائدي، لأني غريب لم يعدني أحد إلا قليل من الناس، وفؤادي سقيم، لكثرة الأحزان، وحسادي كثير، لكثير فضلي، ومطلبي صعب، لأني أطلب الملك.
  • وأنا مع ذلك عليل الجسم، لا أستطيع على القيام، متصل السكر، دون أن ألم بالمدام يشير إلى شدة ضعفه، واستيلاء المرض عليه في جملة أمره.
  • يكني عن الحمى التي كانت تأتيه ليلاً، فيقول: كأنها حيية، فليست تزور إلا في الليل ، فرشت لهذه الزائرة الفُرُش الحسنة فكرهت أن تبيت عليها، ولم تقنع بها، فوصلتْ إلى عظامي وباتت فيها.
  • يقول جلدي لا يسعها ولا يسع أنفاسي الصُعَدَاء والحمّى تُذهب لحمي وتوسع جلدي بما تورده عليّ من أنواع السقام.
  • يقول، مشيرا إلى الحمى: إذا ما فارقتني بعد طول المضاجعة، وتاركتني بعد شدة الملازمة، وأعقبتني من العرق ما هو كالغسل، وأحدثت علي به ضربا من الشغل، حتى كأننا عاكفان على حرام، نفترق عنه، ونستأنف الاغتسال منه.
  • كأن الصبح يطردها عني بما تحذره من الرقبة، ويفصلها بما هو عليها في الزيادة من الريبة، فتفارقني باكية، وتولي عني مشفقة، فتبلني بدمعها، وتوددني بما تظهر لمفارقتي من حزنها.
  • وذلك أنّ المريض يجزع لورود الحمّى فهو يراقب وقتها خوفاً لا شوقا ، يريد أنها صادقةُ الوعد في الورود، وذلك الصدق شرٌ من الكذب لأنه صدقٌ يضر ولا ينفع كمن أوعد ثم صدق في وعيده.
  • يا بنت الدهر، كيف وصلت إليّ مع ازدحام حوادث الدهر عليّ وتراكم الدواهي?! يقصد الحمى ، يقول للحمى: جرحت مني بدناً مجرحاً، قد عمته الجراحات، فليس فيه موضع صحيح تجرحه السيوف والسهام.
  • يقول ليت يدي علمتْ هل تتصرف بعد هذا في عنان الفرس، أو زمام الناَقَة والمعني ليتني علمتُ هل أصحّ فأُسافر على الخيل والإبل.