يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال سيرة ذاتية عن الصداقة ، و سيرة ذاتية عن أصدقاء الطفولة ، و معلومات عن الصداقة ، و انشاء عن الصداقة مع مقدمة وخاتمة ، الصداقة من أهم ما يحصل عليه الشخص بالحياة، و هي التي تعين الشخص علي مواجهة الحياة و الصعوبات التي يواجهها، و كثير من الشعراء وضحوا أهمية الصداقة و الأصدقاء في الحياة، كما حثنا ديننا علي أهمية اختيار الصديق الصالح و هو الذي يعيننا علي الخير و يدفعنا نحوه و يبعدنا عن الشر، فهنيئاً لمن رزقه الله الصديق الصالح فلا يستطيع أي حزن أو هم يصيبه و هو معه. فبما يلي سيرة ذاتية عن الصداقة.

سيرة ذاتية عن الصداقة

سيرة ذاتية عن الصداقة
سيرة ذاتية عن الصداقة

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ

ترددت في بالي هذه الأبيات عندما رأيت أحمد صديقي الصدوق ذا الوجه الوسيم، والعيون السوداء، والقامة الطويلة مقبلاً عليّ من بعيد، فما زلت أذكر تلك اللحظات التي جمعتني به أيام الدراسة الجامعية، فقد كانت أجمل أيامنا تلك التي قضيناها مع بعضنا حينها، كانت أياماً تقاسمنا فيها السرور والحزن، والراحة والتعب، كنت آراه وأتحدث إليه فيتبدد كل شعور سيء بوجوده، ويزول كلّ أمر صعب بحكمته، إنّه نعم الأخ، ونعم الصديق، لم يتخلف يوماً عن موعده، ولم يبخل بمساعدته لي في موادنا الدراسية يوماً، وكان لي سنداً فيما مررت به من ضائقات مادّية، فلطالما كان مثلاً للمساعدة دون مصلحة، وأذكر أنّه لم يتوانَ يوماً عن الوقوف إلى جانبي في ظروفي السهلة والصعبة، لم يعاتبني يوماً على ما بدر مني من تقصير تجاهه، بل كان يلتمس لي العذر في كل أموري، أتذكر كيف كان يحثني على فعل الخير بمودّة ولطف، وينصحني بالابتعاد عن المنكرات بحكمة ولين، لقد كان حقاً نِعم الرفيق ولا زال كذلك.

إنّ أفضل صديق؛ من يحفظ السر فلا يبوح به، ومن يسدي لك النصح دون مقابل، وهو الذي إن أخطأ اعترف واعتذر، وإن أساء صديقه صفح عنه وسامحه، وهو الصديق الذي لا يتغيّر بالزمان ولا يتحوّل بالمغريات، هو السعادة عند التعاسة، والأمن عن القلق، والراحة عند التعب، إنّه صادق الوعد الذي لا يخذل، وهو صديق وفيّ لا يخون، إنّه طيب القلب وحسن السمعة، والصديق الحقيقي يتحلّى بمكارم الأخلاق، وصالح الأفعال وصدق الأقوال، وهو من يكتم عيب صديقه، ويصونه في غيبته، ويذكره بأحسن الأوصاف، ويُسرَّ لسروره، إنّ الصديق الصالح هو الذي يقود صاحبه إلى النجاة في الدنيا والآخرة؛ إذ يقول رسولنا الصادق ((المرءُ على دينِ خليلِه فلْينظرْ أحدُكم من يخاللُ)) حتى إنّ الله ضرب لنا أروع الأمثلة في صحبة أبي بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: : ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ ). فالصديق يصدق صاحبه ولا يكذّبه، وينصره في الظروف الصعبة، وإن كان مغلوباً.

الاحتفاظ بالصديق واجب مشترك بين الأصدقاء؛ فحفظ الود والصداقة يبدأ بتقبل الآراء والاختلافات فلا خلاف يفسد الصداقة، وبتقبُّل نصح الصديق دون حساسية؛ ذلك لأنك تثق به وبحبه للخير لك منذ اختياره ليكون صديقاً، فالصديق مرآة صديقه يدلّه على عيوبه ليتفاداها وعلى الخير فيه ليطوّره، والصداقة تقتضي المصارحة لاستمرارها، كما أنّ الصداقة لا تعني فحش القول وتوجيه الشتائم للصديق للدلالة على متانتها، بل علينا أن نحسن القول دوماً وألّا نذكر أصدقاءنا إلّا بما يحبّون من ألقاب، فلنحسن اختيار أصدقائنا ليكونوا لنا عوناً عند الحاجة وشفعاء في الآخرة.

سيرة ذاتية عن أصدقاء الطفولة

سيرة ذاتية عن أصدقاء الطفولة
سيرة ذاتية عن أصدقاء الطفولة

الصديق هو أفضل كلمة في العالم لأن هذه الكلمة تشمل الآباء والأشقاء والأقارب ، وصديقي المفضل هو(…) لأنها تريدني أن أكون أفضل منها، فهي تساعدني طوال الوقت للتغلب على مشاكلي وهي تدعمني في عملي الجيد ، وحذرتني من عدم القيام بالشيء الخطأ ، وفي كل مرة تحاول فيها إظهار الطريق الصحيح والفرق بين الصواب والخطأ فهي تجعلني أفهم ذلك ببراعة، كما تشرح كيف يمكن القيام بأنواع العمل المختلفة بسهولة بالغة، انها لي نعمة من الله، أنا لا أريد أن أفقدها لأنها أفضل صديق لي، هي أخت وتؤام روح، نحن صديقان من وقت المدرسة .

ونحن صديقان حميمان من منذ الطفولة ومازالت مستمرة، فإنها فتاة ذكية تتمتع بالتعقيد العادل والخدود المقلوبة ، إنها فتاة جميلة ، أحبها كثيرا، ما زلت أتذكر أننا التقينا في صف رياض الأطفال وأصبحنا أصدقاء عظماء إلى الأبد، إنها مسلية للغاية وجولي ومفيد في الطبيعة، إنها تفهمني كثيرا ودائما على استعداد دائم لمساعدتي في ظروفي السيئة أو السعيدة، نحن زملاء الدراسة ونكون معا في كل مرة ، ونذهب إلى المدرسة كل يوم معا ونلعب الرياضة يوميا في الأرض القريبة من منزلنا .

يمكن للأصدقاء أن يتحدونا ويعارضونا وأحيانا قد نتساءل عن سبب إزعاجنا، ولكن الصداقة مهمة بالنسبة لرفاهيتنا مثل الأكل الصحيح وممارسة الرياضة، والأكثر من ذلك تساعدنا الصداقات على النمو خلال كل عام من حياتنا، ويعلمنا الأصدقاء الذين نلتقيهم في المدرسة كيف نتحلى بالصبر، وننتظر دورنا، ونمد يد المساعدة، ونجرب هوايات جديدة معهم، وعندما ننتقل إلى مرحلة الشباب نتعلم المزيد عن تحمل المسؤولية والعثور على مسار وظيفي ، والبحث عن أشخاص كمرشدين، ومع استمرارنا في الأربعينيات وما بعدها نتعلم كيف نتجاوز فترات الصعود والهبوط في الحياة، ومرة ​​أخرى يوفر الأصدقاء لوحة صوتية ومكانا لنا للهروب من ضجيج الحياة، والصداقة هي مفتاح نجاحنا في جميع علاقاتنا ويمكن أن تخلق إحساسا بالهدف في حياتنا، فالأصدقاء يساعدونا على التفاعل مع الجميع .

وسيظهر لنا الأشخاص الذين نحضرهم في حياتنا كالأصدقاء كيف يغفرون ويضحكون ويجرون محادثة، كما أن المكونات الأساسية لأي علاقة من زواجنا إلى زملائنا في العمل تأسست كلها عن طريق الصداقة، ونتعلم كيفية التفاعل مع الناس بسبب أصدقائنا حتى أولئك الذين هم ضدنا أو يشاركوننا وجهة نظر مختلفة للعالم، ونحن لا نتحدث فقط مع الآخرين بل نتعلم منهم، ونفهم عملية التعرف على معارف جدد ومعرفة ما يجعلهم يدققون، فهؤلاء الناس يساعدون في إخراجنا من مناطق الراحة لدينا مع توفير مساحة عاطفية آمنة لنا لنكون أنفسنا تماما .

قديهمك:

معلومات عن الصداقة

تعريف الصداقة

نبدأ موضوع تعبير عن الصداقة واهميتها بالتعريف عن هذا المفهوم من جانبين، وهما:

  • الصداقة لغةً: أصلها صَدَقَ من الصدق، فالصديق من يصدق القول مع صاحبه بقلبه ولسانه، ولا يكنُّ له إلا كل خير ومحبة وحسن نية
  • الصداقة اصطلاحاً: العلاقة بين شخصين أو أكثر، وتكون مبنية على المودة والنصيحة النابعة من الحب الصادق، ويمكن وصفها بالعلاقة الوجدانية التي تتميز بتشارك الأفراح والأحزان، كما تتميز بتجردها من المصلحة والنفاق والنية السيئة

أهمية الصداقة

ننتقل في القسم الثاني من مقال موضوع عن الصداقة والاصدقاء للحديث عن أهمية الصداقة، وتشمل:

  • تعزيز الصحة العقلية والجسدية
  • تواجد شخص إيجابي بقربنا يمدنا بالسعادة والامتنان
  • حصول الشخص على دعم نفسي يساعده على مواجهة مصاعب الحياة بشكل أفضل
  • توفر شخص تستطيع أن تبوح له بهمومك ومشاكلك
  • عدم الشعور بالوحدة

صفات الصديق الحقيقي

تختلف المقاييس التي تتعلق بمفهوم الصديق الحقيقي من شخص لآخر، ولكن يتفق المجتمع على الصفات التالية:

  • قبوله لك كما أنت
  • أن يكنَّ لك مشاعر صادقة ملؤها المحبة والنية الحسنة
  • تقديم التشجيع والتحفيز والدعم
  • حافظاً لأسرارك
  • أن يتجنب فعل ما يزعجك
  • النصح الدائم لما فيه خيرٌ لك
  • أن يفرح لك عند وصولك لإنجازٍ ما
  • الاعتذار عند الخطأ
  • أن يسمع همك ويشاركك همه في المقابل
  • أن يساعدك وقت الحاجة
  • خوفه عليك من أي ضرر

انشاء عن الصداقة مع مقدمة وخاتمة

المقدمة: الصداقة بحرٌ من بحور الحياة

الصداقة هي واحدة من أهم العلاقات الإنسانيّة، وهي بحرٌ من بحور الحياة العميقة، بل هي كنزٌ من كنوز الدنيا إذا امتلكناها نكون قد امتلكنا كل شيء، فالإنسان يميل بفطرته لتكوين الصداقات والأصدقاء، بسبب الحاجة الفطريّة لوجود صديق له في هذه الحياة، فنرى الأطفال ببرائتهم وفطرتهم ومنذ اللحظات الأولى من حياتهم يبحثون من حولهم عن صديق يحتويهم ويفهمهم ويُسليهم ويُقاسمهم ألعابهم ونشاطاتهم وأفكارهم وضحكاتهم.

فالصداقة هي علاقة بين شخصين أو أكثر تقوم على الحب والمودّة والإحترام، والصديق هو بمثابة الأخ الذي لم تلده أمك بل ولدته لك الظروف والأيام، وعند اختيارنا للصديق علينا البحث عن شخص يكون وفيًا وسندًا وعونًا وناصحًا لنا لا يبتعد عن وصلنا ولا ينشغل عنا عند الحاجة له، وقد قالوا قديمًا: “اختر الصديق قبل الطريق”، مما يدل على الأهميّة الكبيرة للصديق والصداقة منذ القدم.

ووجود الصديق ليس نوعًا من الترف بل هو شيء أساسي في حياة الأفراد صغارًا كانوا أم كبار، وصديقي هو حافظ سرّي، ساتر عيبي، ناصح لي، ملتمس لي العذر، وهو مصدر سعادتي وفرحي، وقد قال الشاعر أبو فراس الحمداني في وصف الصديق:

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ

العرض: الصديق مرآة صديقه

ولكن على الرّغم من الأهميّة الكبيرة للصداقة في حياتنا، إلا أنه ليس من السهل العثور على الصديق الحقيقي الذي يسمو بنا ويرفعنا إلى أعلى المراتب في دنيانا وآخرتنا، فليس لنا حاجة بصديق سيء السمعة والخُلُق يهوي بنا إلى الحضيض، فاختيار الصديق الصالح التقي النقي هي من أهم أساسيات الصداقة.

والصديق مرآة صديقه وقد قالوا: “قل لي مَن تُصاحب أقل لكَ مَن أنت”، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على مدى تأثير الصديق على صديقه، فأنت تقلّد صديقك لا إراديًا في طريقة كلامه ومشيته وحديثه وتسريحة شعره ولباسه وأخلاقه وعلمه وأدبه ودينه، لذا عليك التريّث كثيرًا عند اختيارك للصديق، والبحث عن صديق قريب من سنّك، قريب من مستواك الاجتماعي، صديق يُشبهك في الأخلاق، صديق طيّب السمعة بار بوالديه.

وإذا أخطأنا في اختيار الصديق الوفي والحقيقي، فإن ذلك سينعكس حتمًا على سلوكنا وأخلاقنا وحياتنا بالعموم، فقد نكتسب منه بعض الصفات السيئة مثل النفاق والكذب والظلم وهذا سُيبعدنا عن تربيتنا وأخلاقنا التي تربينا عليها بل سيبعدنا عن ديننا وعقيدتنا، فالصديق هو الأخ والسند وقت الشدة وهو رفيق الدرب الذي ليس لنا عنه غنى، وهو الصديق الوفي الحقيقي الذي يأخذ بأيدينا إلى الجنة، وهو ذلك الشخص الذي يضيء لنا ظلمة الأيام، ويضفي البهجة على القلوب والأرواح.

وأما إذا اخترنا الصديق الحقيقي والشخص المناسب فإنه سيسمو بنا للعلياء، وسترتفع قيمنا وأخلاقنا، وسنشعر بالسعادة والراحة النفسية لأننا سنجد من يقف بجانبنا ويدعمنا ويهتم بنا ويسرع لمساعدتنا إذا احتجنا لذلك، فالصديق المثقف سينقل العدوى لصديقه، والصديق المهمل اللامبالي المتكاسل سينقل ذلك كله لصديقه، فالكثير من عاداتنا واهتماماتنا تنتقل لنا من أصدقائنا دون شعور منا، وبعد فترة تصبح هذه المبادئ والأفكار جزءًا منا ويصعب التخلص منها.

لذا علينا الحرص أشد الحرص على اختيار الصديق ففي الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [المرءُ على دينِ خليلِه فلْينظرْ أحدُكم من يخاللْ].

الخاتمة: الصداقة وثاقٌ متين في حياة الفرد

وعلاقات الصداقة الحقيقية والثابتة والقوية تدوم وتستمر إلى الأبد، وتنعكس هذه العلاقات على الصحة النفسيّة والعقليّة للفرد، فالأصدقاء يقومون بدور هام في تحسين المستوى العام لصحتك، ويساعدونك في تخطي المشاكل والعثرات ومواجهة التحديات التي قد تواجهك في حياتك اليوميّة، ومما لا شك فيه أن الأشخاص اللذين لديهم أصدقاء قريبين يبثون لهم مشاكلهم وهمومهم يحظون بدعم اجتماعي قوي مما يؤدي إلى تقليل التعرض للمشاكل النفسيّة مثل القلق والتوتر.

و قد تساعد الصداقات المتينة على الشفاء من بعض الأمراض المستعصية التي ليس لها علاج، بالدعم النفسي والمعنوي الذي يقدمه الأصدقاء لبعضهم البعض، والعكس صحيح فالأشخاص اللذين ليس لديهم صداقات متينة يكونون أكثر عُرضة للعديد من المشاكل النفسيّة، فالأصدقاء هم الوثاق المتين في السرّاء والضرّاء، ومن أجل الإحتفاظ بروابط الصداقة قوية عليك الاعتماد على مبدأ الأخذ والعطاء، ففي بعض الأحيان لا تنتظر من صديقك أن يبادر ويدعمك أو يتصل بك.

وبادر أنت بالإتصال والسؤال عن الحال والأحوال بين الفينة والأخرى، والتقي أصدقائك كلما سنحت الفرصة لذلك، ومن الأمور الهامة في الصداقة عدم إفشاء الأسرار، والإبتعاد عن الغيبة أو انتقاد أصدقائك أمام الآخرين، وبدلاً من ذلك قم بتقديم النصيحة الأخويّة النابعة من القلب بعيدًا عن سمع وأنظار الآخرين حتى لا تتسبب لصديقك بالإحراج.

ومن أساسيات الصداقة الإنصات لصديقك، وتقديره ودعمه في الأوقات الصعبة والابتعاد عن كثرة معاتبته ولومه على كل كبيرة وصغيرة، كل ذلك سيساعدك في تقوية روابط الصداقة وتعزيزها وديمومتها، وقد قال النابغة الذبياني:

وَاِستَبقِ وِدَّكَ لِلصَديقِ وَلا تَكُن

قَتَباً يَعَضُّ بِغارِبٍ مِلحاحا

فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ

فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا.