يقدم لكم موقع إقرأ موضوع يتضمن رسائل خالد بن الوليد ، و رسائل عمر بن الخطاب، و رسائل تاريخية، و نص رسالة هارون الرشيد إلى ملك الروم، و صحة رسالة هرقل لمعاوية، تابعوا معنا في التالي من السطور لتطلعوا على المزيد عن رسائل خالد بن الوليد على موسوعة إقرأ.

رسائل خالد بن الوليد

كتب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- رسالتين إلى ملوك الفرس، وفيما يلي بيان نص كلٍ منهما:

رسائل خالد بن الوليد
رسائل خالد بن الوليد
  • الرسالة الأولى “بسم الله الرحمن الرحيم. من خالد بن الوليد إِلى ملوك فارس. أما بعد: فالحمد لله الذي حلَّ نظامكم، ووهَّن كيدكم، وفرَّق كلمتكم، ولو لم يفعل ذلك بكم كان شرّاً لكم، فادخلوا في أمرنا نَدَعْكم وأرضكم ونجوزكم إلى غيركم، وإلا كان ذلك وأنتم كارهون على غَلَب، على أيدي قوم يحبّون الموت كما تحبون الحياة”.
  • الرسالة الثانية “من خالد بن الوليد إلى مرازبة أهل فارس، سلامٌ على من اتبع الهدى، أما بعد، فالحمد لله الذي فض خدمتكم وسلب ملككم، ووهن كيدكم، وإنه من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ما لنا وعليه ما علينا، أما بعد، فإذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرهن، واعتقدوا مني الذمة، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قومًا يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة”.

رسائل عمر بن الخطاب

فيما يلي نص رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:

  • «من عبدالله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عبدالله بن قيس، سلام عليك، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْقَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، فَافْهَمْ إذَا أُدْلِيَ إلَيْكَ، فَإِنَّهُ لَا يَنْفَعُ تَكَلُّمٌ بِحَقٍّ لَا نَفَاذَ لَهُ، وَآسِ بَيْنَ النَّاسِ فِي وَجْهِكَ وَعَدْلِكَ وَمَجْلِسِكَ، حَتَّى لَا يَطْمَعَ شَرِيفٌ فِي حَيْفِكَ، وَلَا يَيْأَسَ ضَعِيفٌ مِنْ عَدْلِكَ. الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ، وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إلَّا صُلْحاً أَحَلَّ حَرَاما أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا؛ وَلَا يَمْنَعُكَ قَضَاءٌ قَضَيْتَهُ أَمْسِ فَرَاجَعْتَ الْيَوْمَ فِيهِ عَقْلَكَ، وَهُدِيتَ فِيهِ لِرُشْدِكَ، أَنْ تَرْجِعَ إلَى الْحَقِّ، فَإِنَّ الْحَقَّ قَدِيمٌ، وَمُرَاجَعَةُ الْحَقِّ خَيْرٌ مِنَ التَّمَادِي فِي الْبَاطِلِ، الْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا تَلَجْلَجَ فِي صَدْرِكَ مِمَّا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا سُنَّةِ نَبِيِّهِ، ثُمَّ اعْرِفِ الْأَمْثَالَ وَالْأَشْبَاهَ، وَقِسْ الْأُمُورَ بِنَظَائِرِهَا، وَاجْعَلْ لِمَنِ ادَّعَى حَقًّا غَائِبًا أَوْ بَيِّنَةً أَمَدا يَنْتَهِي إلَيْهِ، فَمَنْ أَحْضَـرَ بَيِّنَةً أَخَذْتَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَإِلَّا اسْتَحْلَلْتَ الْقَضِيَّةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَنْفَى لِلشَّكِّ وَأَجْلَى لِلْعَمَى، وَالْمُسْلِمُونَ عُدُولٌ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، إلَّا مَجْلُودا فِي حَدٍّ، أَوْ مُجَرَّبا عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ، أَوْ ظَنِيناً فِي وَلَاءٍ أَوْ نَسَبٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَفَا عَنِ الْأَيْمَانِ وَدَرَأَ بِالْبَيِّنَاتِ. وَإِيَّاكَ وَالْقَلَقَ وَالضَّجَرَ وَالتَّأَفُّفَ بِالْخُصُومِ، فَإِنَّ الْحَقَّ فِي مَوَاطِنِ الْحَقِّ يُعَظِّمُ اللَّهُ بِهِ الْأَجْرَ وَيُحْسِنُ بِهِ الذِّكْرَ، وَالسَّلَامُ».

قد يهمك:

رسائل تاريخية

بالنسبة للرسائل التالريخية يوجد منها عدد كبير ما لها علاقة بالعلاقات بين الدول وايضا ما بين أشخاص معروفين على الصعيد العالمي من بين هذه الرسائل:

  • بين الإسكندر وملك الفرس:في رسالة من «دارا» إلى «الإسكندر»، تتبدى لنا قسوة وغرور القائد الفارسي الذي يمنح نفسه لقب «ملك ملوك العالم»، وكيف يبالغ في تصوير قوته على نحو يخالف الواقع على الأرض فنراه يقول: «من عاصمة ملوك العالم ليعلم الإسكندر اللص، ما دامت الشمس تشرق على رأسك فلتعلم أن مالك السماء قد وهب لي ملك الأرض وأن الله القادر على كل شيء قد منحني أركانها الأربعة وأن العناية قد خصتني بالمجد والرفعة والجلال وبعدد لا حصر له من الأنصار والأحلاف، وقد ترامى إلي أنك جمعت حولك طائفة من اللصوص وأراذل الخلق وأن كثرتهم قد أعجبتك وغرتك فأردت أن تستعين بجميعهم ليكون لك تاجاً وعرشاً ولتخرب ملكنا وتدمر أراضينا وتهلك شعبنا. أما الحركة الإجرامية التي أقدمت عليها فلا تخشى بسببها بطشنا وعقابنا لأنك لم تصبح بعد في عداد أولئك الذين يستحقون غضبنا وانتقامنا وها أنا ذا أرسل إليك صندوقا مملوءا بالذهب وحماراً محملاً بالسمسم لتعرف منهما مقدار ما عندي من مال وما لي من سلطان ومع هذه الهدية سوط وكرة، فأما الكرة فلكي تلهو بها اللهو الخليق بسنك، وأما السوط فلتعذب به نفسك».
  • نابليون يستعطف جوزفين: في إحدى رسائله يقول لها: «لست أحبك، لست أحبك مطلقاً، بل إني أمقتك! إنك فتاة خبيثة سمجة حمقاء. إنك لا تكتبين إلي ولا تحبين زوجك وأنت تعرفين ما تدخله رسائلك من السرور على قلبه، ومع ذلك فإنك لم تكتبي إليه ستة أسطر تقذفينه بها عرضاً! ماذا تفعلين طوال الوقت يا سيدتي وأي شأن خطير يشغلك، فلا يترك لديك من الوقت ما يسمح لك بالكتابة إلى محبك المخلص الوفي؟ وأي عاطفة تملكتك حتى تغلبت على الحب الخالص الدائم الذي وعدته به؟».

نص رسالة هارون الرشيد إلى ملك الروم

حين خلفها نقفور في عام 802، أرسل رسالةً إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي يطالبه برد الجزية التي دفعتها إيرين، فبعث له يقول “من نقفور ملك الروم إلى هـارون ملك العرب، أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرُّخِّ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحـملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكنَّ ذلك ضعفُ النساء وحـمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فادد ما حصل لك من أموالها، وَافْتَدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلا فالسـيف بيننا وبينك”.

  • فلما قرأ الرشيد الكتاب استشاط غضباً، فأرسل رسالته الشهيرة التي خلدها التاريخ الإسلامي، إذ كـتب على ظهر رسالة نقفور “بسم الله الـرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسـمعه، والسلام”.
  • في العام 803 خرج هارون على رأس جيش قوامـه 135 ألف مقاتل، حتى وصل إلى هـرقلة –محافظة قونية التركية حالياً-، وهناك دارت معركة “نيكوبلوس” التـي انهزم فيها نقفور واضطر لدفع الجـزية تماماً مثلما كانت تفعل سابقته.

صحة رسالة هرقل لمعاوية

حسب ما ورد في موقع إسلام ويب: فلم نجد بعد البحث أصلاً لهذا الخبر، والظاهر أنه من القصص التي تروى في المواعظ والخطب بدون إسناد. والمطلع على سيرة الصحابيين الجليلين علي ومعاوية-رضي الله عنهما- وشرف الخصومة بينهما، لا يستبعد وقوع شيء من هذا، لكنه لم يثبت لدينا هذا، وإن في العبارة رِكَّة ترجِّح أنها من وضع القصاصين. والله أعلم.

  • جاء في البداية والنهاية (طبعة إحياء التراث) : فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ مَا كَانَ، لَمْ يَقَعْ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ فَتْحٌ بِالْكُلِّيَّةِ، لَا عَلَى يَدَيْهِ وَلَا عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّ، وَطَمِعَ فِي مُعَاوِيَةَ مَلِكُ الروم بعد أن كان قد أخشاه وَأَذَلَّهُ، وَقَهَرَ جُنْدَهُ وَدَحَاهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَلِكُ الرُّومِ اشْتِغَالَ مُعَاوِيَةَ بِحَرْبِ عَلِيٍّ تَدَانَى إِلَى بَعْضِ الْبِلَادِ فِي جُنُودٍ عَظِيمَةٍ وَطَمِعَ فِيهِ،
  • فكتب معاوية إليه: وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ وَتَرْجِعْ إِلَى بِلَادِكَ يَا لَعِينُ لَأَصْطَلِحَنَّ أَنَا وَابْنُ عَمِّي عَلَيْكَ وَلَأُخْرِجَنَّكَ مِنْ جَمِيعِ بِلَادِكَ، وَلَأُضَيِّقَنَّ عَلَيْكَ الْأَرْضَ بِمَا رَحُبَتْ.
  • فَعِنْدَ ذَلِكَ خَافَ مَلِكُ الرُّومِ وَانْكَفَّ، وَبَعَثَ يَطْلُبُ الْهُدْنَةَ. ا.هـ
  • وعلى ما سبق، فلا يصح نشر تلك الرواية سواء المكتوبة أو التي في الصورة إلا للتحذير منها وبيان عدم وجود أصلٍ لها.
  • تم الاستعانة في الرد بملتقى أهل الحديث، جزاهم الله عنا خيراً.