دعاء سجود السهو – نقدم لكم افضل دعاء سجود السهو إسلام ويب، دعاء سجود السهو إسلام ويب، حالات سجود السهو، كم سجدة سجود السهو، دعاء سجود السهو والتلاوة، سجود السهو عند المالكية، شرح سجود السهو بالتفصيل، كيفية سجود السهو القبلي والبعدي….. نعرض لكم في هذا المقال موضوع تحت عنوان دعاء سجود السهو لكل من يبحث عنه من زوارنا نتمنى أن ينال اعجابكم.

دعاء سجود السهو

سجود السهو يعني: إتيان المصلي بسجدتين حال الزيادة في صلاته أو النقصان منها أو الشكِّ في شيء منها أو عند الخروج منها بالتسليم قبل تمامها ساهيًا أو ظانًا تمامها، والحكمة من مشروعية سجود السهو ترغيمًا للشيطان و تأكيدً على أنَّ السهو من طبيعة البشر حيث أنَّ رسول الله تعرَّض للسهوِ في صلاته وقد قال رسول الله: ” إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أنْسَى كما تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي”، وسنتطرق في هذا المقال على اقرأ الى دعاء سجود السهو.

دعاء سجود السهو ١
دعاء سجود السهو ١

كثيرًا ما يرد سؤال ماذا يُقال في سجود السهو، والإجابة على هذا السؤال كالتالي: إنَّ سجود السهو كسجود الصلاة كسجود التلاوة ويُقال به كما يُقال بسجود الصلاة، وذكر سجود الصلاة هو:

سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين، كما أنَّه يمكن الدعاء في السجود بما تيسر للمصلي من الدعاء.

كما يمكن أن يقال في سجود السهو ما يقال في سجود الصلاة “سبحان ربي الأعلى” ويدعو فيه كما يدعو في السجود للصلاة لا فرق بينهما لعموم الأدلة ولم يرد لسجود السهو ذكر خاص به.‏

قد يهمك :

دعاء سجود السهو إسلام ويب

دعاء سجود السهو إسلام ويب عبر موقع اقرأ، إن كان السائل يسأل عن الذكر المشروع في سجود السهو ، فالجواب أن سجود السهو يشرع فيه من الذكر ما يشرع في سجود الصلاة.

دعاء سجود السهو إسلام ويب
دعاء سجود السهو إسلام ويب

والدعاء المشروع فيه كل ذلك جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين كما يلي: سئل فضيلة الشيخ: نرجو إرشادنا إلى الكيفية الصحيحة لسجود السهو؟ وما يقال فيه؟ وهل يكبر الإنسان إذا رفع منه؟ فأجاب فضيلته بقوله: كيفية سجود السهو أن يكبر الإنسان ويسجد كسجود الصلاة على الأعضاء السبعة ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي ـ ويدعو بالدعاء المشهور: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ـ ثم يقوم بلا تكبير ولا تسليم.

فعن حذيفة رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه “سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى”.

حالات سجود السهو

إن سجود السهو سنة، شُرع لجبر الخلل الذي يحدث في الصلاة من زيادة أو نقصان، وفي هذا المقال على اقرأ يشرع سجود السهو في الحالات الآتية:

حالات سجود السهو ١
حالات سجود السهو ١

سجود السهود في الصلاة له أربع حالات:

الأولى: إذا زاد المصلي فعلاً من جنس الصلاة سهواً كقيام، أو ركوع، أو سجود، كأن يركع مرتين، أو يقوم في محل القعود، أو يصلي الرباعية خمس ركعات ونحو ذلك.
فيجب عليه هنا أن يسجد سجود السهو للزيادة بعد السلام، سواء ذكر ذلك قبل السلام أو بعده.
عَنْ عَبْدِالله بنِ مسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ خَمْساً، فَقَالُوا: أزِيدَ فِي الصَّلاةِ؟ قال: «وَمَا ذَاكَ». قَالُوا: صَلَّيْتَ خَمْساً، فَثَنَى رِجْلَيْهِ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. متفق عليه.

الثانية: إذا نقص المصلي ركناً من أركان الصلاة.
فإن ذكره قبل أن يصل إلى محله من الركعة التي بعده وجب عليه الرجوع ليأتي به وبما بعده، وإن ذكره بعد أن وصل إلى محله فإنه لا يرجع، وتبطل الركعة هذه، وإن ذكره بعد السلام أتى به وبما بعده فقط ويسجد للسهو بعد السلام، وإن سلم عن نقص كمن صلى ثلاثاً أو اثنتين من الرباعية ثم سلم، ثم نُبِّه، فإنه يقوم بدون تكبير بنية الصلاة، ثم يأتي بالركعة الناقصة، ثم يتشهد ويسلم، ثم يسجد للسهو.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، فَقِيلَ: صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. متفق عليه.

حالات سجود السهو ٢
حالات سجود السهو ٢

الثالثة: إذا نقص المصلي واجباً من واجبات الصلاة.
مثل أن ينسى التشهد الأول فيقوم، فحينئذٍ يسقط عنه التشهد، ويجب عليه سجود السهو قبل السلام.
عَنْ عَبْدِالله بن بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، لَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إذَا قَضَى الصَّلاةَ، وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ، كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ. متفق عليه.

الرابعة: إذا شك المصلي في عدد الركعات.
هل صلى ثلاثاً… أم صلى أربعاً.. فيأخذ بالأقل، ويتم ما نقص، ويسجد للسهو قبل السلام.
فإن غلب على ظنه الإتمام عمل به، وسجد للسهو بعد السلام.
عَنْ عَلْقَمَةَ قالَ: قَالَ عَبْدُاللهِ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم-قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لا أدْرِي- زَادَ أوْ نَقَصَ-، فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، أحَدَثَ فِي الصَّلاةِ شَيْءٌ؟ قال: «وَمَا ذَاكَ». قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا، فَثَنَى رِجْلَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَلَمَّا أقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قال: «إنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ، وَلَكِنْ إنَّمَا أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَإذَا شَكَّ أحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ، فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ». متفق عليه.

كم سجدة سجود السهو

كم سجدة سجود السهو عبر نوقع اقرأ، الخشوع والتركيز من الأمور المهمة في الصلاة، لقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1،2]ولكن في بعض الأحيان يحدث أن يشرد المسلم خلال صلاته، مما يؤدي إلى نسيانه لبعض حركات الصلاة، أو يشكّ فيها، ولتعويض ذلك يتوجب عليه القيام بسجود السهو، وفي هذه المقالة سنتعرّف على عدد سجدات سجود.

كم سجدة سجود السهو
كم سجدة سجود السهو

سجود السهو سجدتان، هكذا فعل النبي ﷺ، وهما واجبتان في حق من سها عن واجب، أو فعل ما لا يجوز في الصلاة سهوًا، ومحلها قبل السلام وبعده، إن سجدهما قبل السلام فلا بأس، وإن سجدهما بعد السلام فلا بأس، وهما قبل السلام أفضل، إلا في حالين:

إحداهما: إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر سهوًا؛ فإنه يكمل ثم يسجد للسهو بعد السلام.
والحال الثانية: إذا بنى على غالب ظنه وتحرى الصواب واجتهد وكمل الصلاة ثم سلم، فإنه يسجد للسهو بعد ذلك، يكون سجوده بعد السلام في هاتين الحالتين، هذا هو الأفضل، وإن سجد قبل السلام فلا حرج في ذلك، والحمد لله، نعم.

سجود السهو عند المالكية

يُعتبر موضوع سجود السهو أوما يُعرف بترقيع الصلاة وإصلاحها عند المذهب المالكي من المواضيع الهامة التي تهم المسلم؛ وذلك لتعلّقه بركن من أركان الإسلام، وعمود الدين، وخير الأعمال كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: (استَقيموا ولَن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولَن يحافظَ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ)، وفيمايلي سنتعرف في هذا المقال على اقرأ سجود السهو عند المالكية.

سجود السهو عند المالكية ١
سجود السهو عند المالكية ١

المقصود بسجود السهو عند المالكية

ترقيع الصلاة فهو مصطلح يطلقه فقهاء المذهب المالكي على موضوع السهو والمسائل المتعلقة بإصلاح الصلاة، ويُقصَد بالسهو: (الذهول في الشيء وعنه)،ويُقصَد بسجود السهو: ما يكون في آخر الصلاة أو بعدها لجبر خلل فيها؛ سواء بترك المصلي لبعضٍ مأمورٍ به أو فعل بعض منهي عنه دون تعمُّد.

حكم سجود السهو ومشروعيته

سجود السهو عند المالكية ٢
سجود السهو عند المالكية ٢

اتفق الفقهاء على مشروعية سجود السهو في الصّلاة، فذهب فقهاء المالكية إلى سُنّية سجود السهو، أو ما يُعرف بترقيع الصلاة؛ سواء كان محلّه قبل انتهاء الصّلاة أو بعدها، أمّا إن كان السجود قبلياً فقد اختلفت الروايات في قول الإمام مالك فيه، وذهب ابن رشد الجد وابن رشد الحفيد، والقاضي عبد الوهاب من المذهب المالكي إلى وجوبه؛ إلّا أنّه لا تبطل صلاة المصلي بترك هذا السجود سواء كان عمداً أو سهواً؛ إلّا إذا ترتّب هذا السجود عن ترك ثلاث سنن فأكثر، أو طال الفصل، أو خرج المصلي من المسجد، ولا خلاف عند فقهاء المذهب في عدم وجوب السجود البعدي.

مشروعية سجود السهو

وجد العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على مشروعية سجود السهو (ترقيع الصلاة )منها:

  • ما رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: (صلَّى بنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ خمسًا، فقِيلَ: أزِيدَ في الصلاةِ ؟ قال: وما ذاكَ؟ قالوا: صلَّيتَ خمساً، فسجَد سجدتَينِ بعد ماسلَّم).
  • ما رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: (إذا شكَّ أحدُكم في صلاتِه، فلا يدري أواحدةً أم اثنتَيْن أم ثلاثًا أم أربعاً ؟ فليُتمَّ ما شكَّ فيه، ثمَّ ليسجُدْ سجدتَيْن وهو جالسٌ، فإن كانت صلاتُه ناقصةً فقد أتمَّها، والسَّجدتان ترغيمٌ للشَّيطانِ، وإن كان أتمَّ صلاتَه، فالرَّكعةُ والسَّجدتان نافلةٌ له).
  • ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنَّ أحدَكم إذا قامَ يصلِّي جاءهُ الشَّيطانُ فلبَّسَ عليهِ حتَّى لا يدريَ كم صلَّى، فإذا وجدَ ذلكَ أحدُكُمْ، فليسجُدْ سجدتينِ وهوَ جالسٌ).

أسباب ترقيع الصلاة لسجود السهو ثلاثة أسباب هي:

سجود السهو عند المالكية ٣
سجود السهو عند المالكية ٣
  • النقص: وذلك بأن يترك المصلي سنّة مؤكدة داخلة في الصلاة؛ سواء أكان هذا الترك عمداً أو سهواً؛ كأن يترك تكبيرتين عدا تكبيرة الإحرام.
  • الزيادة: وهي حالتين؛ الأولى: أن تكون الزيادة زيادة فعل غير كثير وليس من جنس الصلاة؛ كالكلام الخفيف، والأكل الخفيف، الثانية: أن تكون الزيادة زيادة فعل من جنس الصلاة.
  • النقص والزيادة معاً: وذلك بأن يُنقص المُصلّي سنة ولو كانت غير مؤكّدة، والزيادة ورد ذكرها في النقطة السابقة.
  • الشك: فيه قولان هل يسجد له أم لا، وفي حالة السجود هل يكون قبل السلام أم بعده، فيها قولان في المذهب المالكي، فإن شكّ في عدد الركعات؛ بَنَى على الأقل وسجد للسهو، قيل قبل السلام وقيل بعد السلام.

كيفية سجود السهو

اتفق العلماء في المذاهب الفقهيّة الأربعة على أنّ سجود السهو عبارة عن سجدتين يؤديهما المصلّي في حالة سهوه في أدائه للصلاة بشكل عام، أما في المذهب المالكي ففرّق الفقهاء في المذهب بين حالة إذا كان سجود السهو ناتج عن نقص في الصلاة أو زيادة فيها، أو ناتج عن نقص وزيادة في الصلاة معاً؛ فإذا كان سجود السهو ناتج عن النقص في الصلاة، فكيفيته كما يلي:

سجود السهو عند المالكية ٤
سجود السهو عند المالكية ٤
  • أن يسجد المُصلّي سجدتين قبل التسليم من الصلاة.
  • أن يقول المُصلّي التشهّد بدون أن يقرأ الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أن يُسلّم المُصلّي.

أما إذا كان سجود السهو ناتج عن زيادة في الصلاة، فكيفيته كما يلي:

  • أن يُنهي المُصلّي أداء صلاته ويُسلّم منها.
  • أن يسجد المُصلّي سجدتَي السهو، مع استحضاره لنية سجود السهو.
  • أن يقرأ المُصلّي التشهد بدون الدعاء، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أن يُسلّم المُصلّي.

أما إذا كان سجود السهو ناتج عن نقص وزيادة في الصلاة معاً، فإنّ كيفية السجود تكون كما هي في حالة النقص في الصلاة؛ أي يتم ترجيح جانب النقصان على الزيادة، ويكون محل سجود السهو قبل السلام من الصلاة.

واجبات وسنن سجود السهو

الترقيع الصلاة (سجود السهو) عند فقهاء المذهب المالكي واجبات وسنن، أما الواجبات فخمسة واجبات، وأما السنن فاثنتين:

الواجبات في سجود السهو هي:

  • النية؛ ويُقصد بها نية الإتيان بسجود السهو، فالنية في السجود القبلي تندرج في نية الصلاة.
  • السجدة الأولى.
  • السجدة الثانية.
  • الجلوس بين السجدتين الأولى والثانية.

السلام، فالسلام في السجود القبلي يندرج في سلام الصلاة. أما سنن سجود السهو، فهما:

  • التكبير في الخفض والرفع من السجود.
  • التشهد.

شرح سجود السهو بالتفصيل

سُجود السَّهو هو عبارة عن سجدتان يؤدّيهما المُصلّي؛ و إصلاحاً، وجبراً لِما طرأ على صلاته من نقصٍ، أو خللٍ؛ فرضاً كانت صلاته، أمّ نفلاً.

كيفيّة سجد السهو

شرح سجود السهو بالتفصيل ١
شرح سجود السهو بالتفصيل ١

موضع سجود السهو اختلف العلماء في مَحلّ سُجود السَّهو، وموضعه؛ إن كان آخر الصلاة، أم بعدها، وبيان خلافهم وأقوالهم الواردة في ذلك فيما يأتي:

الشافعيّة: ورد عن الإمام الشافعيّ -رحمه الله- أنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة، وبعد التشهُّد مهما اختلف سببه، وتلزم نيّةٌ له، لكلٍّ من الإمام والمنفرد على حدٍّ سواءٍ، أمّا المأموم فلا يحتاج إلى النيّة؛ اكتفاءً بنيّة إمامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ محلّ النيّة هو القلب.

الحنفيّة: ورد عنهم أنّ سُجود السَّهو يكون بعد السلام مُطلقاً، واشترطوا النيّة له؛ إذ اعتبروه صلاةً لا بدّ فيها من تحقُّق النيّة، وقياساً على اشتراط النيّة في سجود التلاوة، وسجود الشُّكر.

المالكيّة: قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام إن كان سببه النقص، ويكون بعد السلام إن كان بسبب الزيادة، أمّا فيما يتعلّق بالنيّة، فلا حاجة لها إن كان سُجود السُّهو قبل السلام؛ إذ تكفي نيّة الصلاة باعتباره جزءاً منها، إمّا إن كان بعد الصلاة فلا بدّ من النيّة؛ لأنّه خرج عن الصلاة.

الحنابلة: قالوا بأنّ سُجود السَّهو يكون قبل السلام من الصلاة مُطلقاً، وفي جميع الحالات باستثناء حالَتين؛ الأولى: نقص ركعةٍ، أو أكثر من الصلاة؛ فإن نقصت عدد الركعات، فإنّ المُصلّي يأتي بالنقص، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، والثانية: الشكّ في شيءٍ من أعمال الصلاة؛ فالمُصلّي حينها يبني صلاته على غلبة ظنّه، ويُتمّ الصلاة بناءً عليها، ثمّ يسجد للسَّهو بعد السلام، واشترط الحنابلة التشهُّد بعد سجود السَّهو وقبل السلام منه إن كان بعد الصلاة.

الحكمة من مشروعيّة سجود

السهو شرع الله -سبحانه- سجود السَّهو؛ جَبراً لِما قد يقع فيه المُصلّي من الخطأ في الصلاة؛ سهواً، أو نسياناً؛ فسجود السَّهو يَسُدُّ الخلل الحاصل، ويجبره، فينال العبد بذلك رضا الله -تعالى-؛ بإتمام الصلاة دون تقصيرٍ؛ فالخطأ من طبيعة النفس البشريّة، وقد سها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في صلاته.

حكم سجود السهو

شرح سجود السهو بالتفصيل ٢
شرح سجود السهو بالتفصيل ٢

اختلف العلماء في حكم سجود السَّهو، وذهبوا في بيان حُكمه إلى عدّة أقوالٍ، بيانها فيما يأتي:

القول الأوّل: قال الحنفيّة بوجوب سجود السهو، فإن تركه المُصلّي، فإنّ الإثم يترتّب عليه، إلّا أنّ صلاته لا تبطل؛ استدلالاً بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ قال: (إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ)،واستدلّوا أيضاً بحديث ثوبان مولى الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (لكلِّ سهوٍ سجدتان بعدما يُسلِّمُ)،واحتجّوا أيضاً بعدم ترك الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والصحابة -رضي الله عنهم- لسجود السهو؛ فبذلك تكون المواظبة عليه بلا تركٍ تفيد الوجوب.

القول الثاني: قال المالكيّة بأنّ سجود السَّهو سُنّةٌ مؤكّدةٌ لكلٍّ من الإمام والمنفرد، ولكن إن سها المأموم، فإنّه لا يسجد للسَّهو إلّا حين فراغ الإمام من الصلاة والسلام، فبذلك يسجد المأموم لسَهْو نفسه.

القول الثالث: قال الشافعيّة بأنّ سجود السَّهو سُنّةٌ، ولا يسجد المأموم لسَهْو نفسه خلف إمامه أبداً؛ إذ يتحمّل الإمام عنه ذلك، ويجب سجود السَّهو في حالةٍ واحدةٍ فقط، وهي الاقتداء؛ إذ وجب على المأموم أن يتابع إمامه.

القول الرابع: فصّل الحنابلة في حكم سجود السَّهو، وذهبوا في ذلك إلى ثلاث حالاتٍ، بيانها فيما يأتي:

  • الحالة الأولى: يجب سجود السَّهو إن غَفل المُصلّي، وسها عن ركنٍ، أو شكّ فيه، أو سها عن واجبٍ، أو جَهل وأخطأ في القراءة، ممّا أدى إلى تغيير معنى الآية بغير علمٍ.
  • الحالة الثانية: يُسَنّ سجود السَّهو لمَن أضاف قولاً مشروعاً في غير موضعه؛ سهواً كان، أو عمداً.
  • الحالة الثالثة: يُباح سجود السَّهو لمَن ترك سُنّةً من سُنَن الصلاة.

أسباب سجود السهو

شرح سجود السهو بالتفصيل ٣
شرح سجود السهو بالتفصيل ٣

يجبُر سُجود السَّهو ويسدّ الخلل الذي غفل عنه المُصلّي في صلاته؛ سواءً كانت فرضاً، أم نفلاً، وسببه واحدٌ من ثلاثةٍ؛ فإمّا الزيادة، أو النقص، أو الشكّ، وبيان كلّ حالةٍ منها وتفصيلها فيما يأتي:

  • الشكّ في الصلاة .
  • الزيادة في الصلاة.
  • النقص في الصلاة.

دعاء سجود السهو والتلاوة

دعاء سجود السهو والتلاوة عبر موقع اقرأ، دعاء سجود السهو والتلاوة لا يوجد دعاء ثابت عن الرّسول عليه السّلام في سجود السهو و التلاوة غير ما ورد في الحديث الشّريف: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ في سجودِ القرآنِ بالليلِ سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ).

دعاء سجود السهو والتلاوة
دعاء سجود السهو والتلاوة

إلا أنّ آراء العلماء تعدّدت، فقال النّووي رحمه الله: (ويستحب أن يقول في سجوده: “سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، ‏وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوته”. وأن يقول: “اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي ‏عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام”، ولو ‏قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مُكبّراً كما يرفع من سجود الصلاة).

كيفية سجود السهو القبلي والبعدي

كثير من الناس يجهلون كثيراً من أحكام سجود السهو في الصلاة، فمنهم من يترك سجود السهو في محل وجوبه، ومنهم من يسجد في غير محله، ومنهم من يجعل سجود السهو قبل السلام وإن كان موضعه بعده، ومنهم من يسجد بعد السلام وإن كان موضعه قبله، ولذا في هذا المقال على اقرأ سنورد لكم كيفية سجود السهو القبلي والبعدي.

كيفية سجود السهو القبلي والبعدي
كيفية سجود السهو القبلي والبعدي

يكون السجود قبل السلام في موضعين:

لموضع الأول: إذا كان عن نقص، مثل: أن ينسى التشهد الأول، أو ينسى أن يقول: “سبحان ربي العظيم” في الركوع، أو ينسى أن يقول: “سبحان ربي الأعلى في السجود، أو ينسى أن يكبر غير تكبيرة الإحرام، أو ينسى أن يقول: “سمع الله لمن حمده” عند الرفع من الركوع. فإن نسي مثل هذه الواجبات؛ وجب عليه سجود السهو قبل السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام عن التشهد الأول في صلاته فسبحوا به فمضى في صلاته فلما قضى صلاته وانتظر الناس تلسيمه، كبر قبل التسليم فسجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم ثم سلم (رواه البخاري ومسلم وغيرهما).

لموضع الثاني: إذا شك في عدد الركعات فلم يدر كم صلى ولم يترجح عنده شيء، فإنه يبني على الأقل ويسجد للسهو قبل السلام، فإذا شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً ولم يترجح أنها ثلاث أو أربع فليجعلها ثلاثاً ويصلي الرابعة، ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم” (رواه مسلم). 

ويكون السجود بعد السلام في موضعين:

الموضع الأول: إذا كان عن زيادة، مثل أن ينسى فيركع مرتين، أو يسجد ثلاث مرات، أو ينسى فيزيد ركعة، أو ينسى فيسلم قبل تمام صلاته ثم يذكر فيتمها، فإذا فعل مثل هذه الأمور، وجب عليه سجود السهو بعد السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه الظهر خمساً فأخبروه فانتفل، فثنى رجليه واستقبل القبلة، ثم سجد سجدتين ثم سلم (رواه البخاري ومسلم)، وصلى بهم مرة أخرى فسلم من ركعتين فأخبروه فصلى الركعتين الباقيتين ثم سلم ثم سجد سجدتين بعد السلام (رواه البخاري ومسلم).

الموضع الثاني: إذا شك في عدد الركعات، فلم يدر كم صلى وترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على ما ترجح عنده فيتم صلاته عليه ويسلم ثم يسجد سجدتين ويسلم. فإذا شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً وترجح عنده أنها ثلاث، فليصل الرابعة ويسلم ثم يسجد سجدتين، ويسلم، وإذا شك هل صلى ثلاثاً أم اثنتين وترجح عنده أنها ثلاث، جعلها ثلاثاً وصلى الرابعة ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الذي يرى أنه الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين” (رواه البخاري ومسلم).