يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن العلم ، و خطبة عن فضل العلم ، و خطبة عن قيمة العلم في الإسلام ، و خطبة عن طلب العلم ، و خطبة محفلية عن أثر العلم، و خطبة عن أهمية العلم ، العلم هو نتاج المعارف التي اكتسبها الإنسان والتجارب التي قام بها منذ أن خطّت قدميه على سطح الأرض، وهو سلاح ذو حديّن، فالإنسان يمكن به اختراع الأسلحة الفتاكة والأمراض المدمرة وأجهزة التجسس المتطورة التي تعتدي على الخصوصية وتنتهك حياة الغير، ويمكن أيضًا أن ينتج الدواء الشافي والمحاصيل الوافرة، ووسائل النقل والتواصل والاتصال الحديثة، والمباني الأمنة، ويجعل الحياة أفضل.

خطبة محفلية عن العلم

خطبة محفلية عن العلم
خطبة محفلية عن العلم

بعد التحية والسلام، وفي هذا الحفل العريق، نود أن نُلقي خطبة تدور حول موضوع في غاية الأهمية، ألا وهو العلم، فهو ضمن أساسيات الحياة التي لا يُمكن للإنسان تركِها أو التغافُل عنها، وإذا كانوا يقولون إن الماء سر الحياة، فنحنُ نقول إن العلم هو الحياة نفسِها.

جميع الأبحاث العلمية التي عرفها العالم لعبت دورًا هامًا في تقدُمِنّا، سواء على المستوى الفكري، أو التكنولوجي، كما ساهمت في اكتشاف الحضارات القديمة ومعرفة أسرارِها، ولا يخفي علينا أن نذكر أن العلم هو من ساهم في صعود بلاد كثيرة مثل الأُمم المتحد الأمريكية واليابان وغيرها من الدول المتقدمة.

كما ساهم في تدني مستوى بلاد أخرى، ولذلك فعلينا أن نعطي للعلم قدر كبير جدًا من الاهتمام، فهذا الأمر واجبًا دينيًا أيضًا، حيث إن الله -عز وجل- أمرنا بطلب العلم، فقال تعالى: ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ سورة طه، الآية 114

الإنسان خلقه الله تعالى للمعرفة والتفكير والتدبُر في شؤون هذا الكون، وعلى الرغم من كل ما توصل إليه العلماء، إلا أن هناك الكثير من الأسرار والخبايا لم نعرفها بعد عن هذا الكون، لذا فإن العِلم هو الدرع الذي يحتمي فيه الإنسان من ظلام الجهل.

لا يجب أن ينتظر أحد أن يأتي شخصًا ويناوله العلم في ملعقة من ذهب، بل يجب البحث والتنقيب عن المعلومات القيّمة التي تفيد المجتمع وتزيد من رفعته، بذلك نكون قد أحصينا العلم بعض الشيء، وكل واحدًا منكُم يمكنه أن يختار بين نور العلم، أو طريق الجهل والظلام.

في نهاية تقديم خطبة محفلية عن العِلم، نتمنى أن نكون قد أسعدناكُم، وأفدناكم، واعلموا جيدًا أن الحديث عن العِلم وقيمته لا يكفيه خطبةً واحدة، بل يحتاج إلى مُعلقات يُمكن بها وصف ولو قدر بسيط عما فعله العلم في الكون، والله المستعان هو ولي التوفيق لنا ولكم.

خطبة عن فضل العلم

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، ونصلي ونسلم على نبينا محمد الهادي البشير الذي علمنا مكارم الأخلاق، واختص بمعجزة القرآن، وبقوة الكلمة، أما بعد:

إن فضل العلم في الإسلام عظيم والله أمرنا في الكثير من آيات الذكر الحكيم بالنظر والبحث والتأمّل فيما خلق كما في قوله تعالى: “الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.”

وفي قوله جلّ وعلا: “أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ، فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر.”

فهو يعبد بالعلم، وليس بالقوة والإجبار، وفي ذلك جائت الآيات التالية:

قال تعالى: “شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم.”

وقال جلّ شأنه وتعالت قدرته: “إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء.” وهو الذي يفاضل بين أهل العلم والجهلاء فيرفع العالم ويكرمّه كما في قوله تعالى: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَاب.”

قد يهمك:

خطبة عن قيمة العلم في الإسلام

طاب يومكم بكُل خير، سنتحدث عن قيمة العلم والعلماء في الإسلام، ذلك الدين الذي لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها، ولاسيمًا العلم الذي يعتبر من أسمى الأشياء في الدنيا، فهو يمكنه أن يقلب حياة الإنسان رأسًا على عقب.

حيث إن معلومة واحدة يتوصل إليها شخص قبل العالم يُصبح عالمًا ويقف له العالم احترامًا وتقديرًا، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصف طلب العلم بأنه من طرق الوصول إلى الجنة، استدلالًا بقوله: (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهّل الله له به طريقًا إلى الجنّة) (صحيح مسلم).

فلا يتكاسل أحد عن طلب العلم، فهو يهدي صاحبه إلى الجنة، وعلينا نحن أمة الإسلام الاقتداء بنبي الله الكريم الذي ميزهُ على سائر الخلق، كما يرفع الله عز وجل أصحاب العلم درجات في الجنة، لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) سورة المجادلة، الآية: 11

لذا فالإقبال على العلم لم يصبح من الواجبات الاختيارية، بل فريضة على كل مسلم ومسلمة يبتغون طريق الجنة، فالعِلم يُعد بمثابة طريق من طرق الدعوة لله عز وجل، حيث إن وظيفته الأساسية تكمُن في إرشاد الناس ونُصحهم وتعريفهُم بقُدرة الخالق سبحانه وتعالى.

إحصاء العلم وحده لا يعتبر كافيًا، بل من الواجب أن ينفع المتعلم الناس بما قد تعلمه، فالله تعالى رفع قدر العلماء، وأكد على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: “فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ”.

لهذا السبب يا أحبائي عليكم أن تتمسكون بطلب العلم، ونقله إلى غيركُم، بهذا يفتح الله لكم أبواب الرحمة، ويُقربكم إليه، وكل ما أرجوه في نهاية الخُطبة هو أن يكون الله وفقني في إيضاح الفكرة التي كُنا نهدف إليها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن طلب العلم

إن طلب العلم فريضة وبه يتحقق الخير، ولطالب العلم أجر عظيم عند ربّ العالمين ومن يتعلم العلم ويعلّمه للناس ينال فضلًا من الله ورضوانًا.

وعن طالب العلم يقول صلوات ربّي وسلامه عليه: “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ.”

ولنا في قصّة الخضر مع نبي الله موسى عبرة، فلقد جعله الله منشرح الصدر لتلقي العلم،  ووجهه ليكون تلميذًا للخضر الذي وصفه الله تعالى قائلًا: “فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا.” ولكن الخضر كان له شروطًا ليعلمه، أهمها أن لا يسأله عن شئ حتى يحدثه هو عن هذا الشئ أولًا، وحتى افترقا بعد السؤال الثالث. فهذا الرجل قد ميّزه الله بالعلم، وجعل نبيه موسى يتبّعه ويطيع أمره.

خطبة محفلية عن أثر العلم

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إن العلم يعتبر هو الحِصن المنيع الذي بإمكانه حماية الإنسان من شر نفسه وشر الشيطان، حيث إن الجهلاء هم أكثر الأشخاص ضعفًا للإيمان، لذا علينا أن نهتم بطلب العلم لِما له من أثر كبير سواء على الفرد، أو المجتمع.

إن أثر العِلم يُمكنه أن يظهر واضحًا في عِدة أشياء مختلفة، فعلى سبيل المثال يمكن للإنسان أن يكتسب من العِلم خبرات جديدة وتعلم أمور وخبايا كثيرة، وتنمية الوعي، وإكسابُه المزيد من المهارات مثل التفكير، والبحث، والإدراك، والقدرة على النقد والتحليل.

علاوةً على تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، فالمتعلم يكون واثقًا من قدراته، ومهما حاول الآخرون هز هذه الثقة، فلا جدوى سوى خيبة أمل، والأثر الذي يتركه على المجتمع أكبر بكثير، بل ويمكن ملاحظته بشكل واضح.

يتمثل في تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المُجتمع، وإيجاد عِدة فرص مُتكافئة تُساهم في تحويل المجتمع من مجتمع نامي، إلى مجتمع أكثر تحضرًا، وتحسين قيمة المواطن من خلال دراسة العلوم التاريخية العريقة، علينا ألا نتغافل عن أثر العلم سواء على المجتمع أو على الفرد حتمًا يكون إيجابيًا ما دام يُستخدم بشكل صحيح.

خطبة عن أهمية العلم

الحمد لله المتفرد بالكمال والجلال، الواحد الأحد الفرد الصمد، المنزّه عن الشريكة والولد، ونصلي ونسلم على خير الأنام النبيّ الأميّ الذي علمه ربّه وأدبّه فأحسن تأديبه.

إن الله عندما خلق أدم وأراد أن يستخلفه ويجعله الكائن المسيطر على الأرض قالت له الملائكة: “أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ.” قال لهم الله جل جلاله: “إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ.” وليريهم الله لماذا فضّله الله عليهم وجعله مستخلف في الأرض علّمه من لدنه علمًا كما جاء في قوله تعالى: “وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَاۤءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِی بِأَسۡمَاۤءِ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِین، قَالُوا۟ سُبۡحَـٰنَكَ لَا عِلۡمَ لَنَاۤ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَاۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ، قَالَ یَـٰۤـَٔادَمُ أَنۢبِئۡهُم بِأَسۡمَاۤىِٕهِمۡۖ فَلَمَّاۤ أَنۢبَأَهُم بِأَسۡمَاۤىِٕهِمۡ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ غَیۡبَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَأَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ.”

إنه العلم ما يجعل للإنسان قيمة، وما يجعله يرتقي فوق مخلوقات الله الآخرى، والعلم المقترن بالإيمان والتقوى هو تمام العلم، وهو خيرٌ توابٌ عند ربّ العالمين، وهو الذي يتحقق به إعمار الأرض، وازدهارها، وخيرها، وخير البشر أجمعين.