يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن الصداقة ، و خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة ، و خطبة محفلية عن الصداقة طويلة ، و خطبة عن الصداقة ملتقى الخطباء ، و خطبة قصيرة عن الصداقة ، الصداقة هي الرابط الذي لا ينتهي ما بين الناس وخاصة لو كانت صداقة جيدة ممتدة على مدار السنين، فالصديق هو الذي يظهر وقت الضيق وهو العون والسند لصديقه، لهذا سوف نستعرض معكم خطبة محفلية عن الصداقة.

خطبة محفلية عن الصداقة

تعتبر الصداقة من أحد أهم الأمور في حياتنا والى تؤثر بشكل كبير وفي نشأتنا لكونها منذ صغرنا ومع بدايات الخروج للعالم الخارجي والاختلاط مع اشخاص أخرى غريبة عنا في العادات والتقاليد نبدأ في تبادل واكتساب الخبرات كما أنها تؤثر بشكل كبير على تكوين الشخصية والذات وعليه يجب علينا ان نتقن اختيار الصديق في حياتنا لما له من أثر كبير على تطوير الفرد والمجتمع .

خطبة محفلية عن الصداقة
خطبة محفلية عن الصداقة

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ؛

دوما ما نسمع عن مقولة اختر الرفيق قبل الطريق وأصبحنا نكررها ونتداولها فيما بيننا بدون أن نتدبر المعني العميق التي تحتويه تلك المقولة ومعناها أن الرفيق أو الصديق الصالح هو الذي سيرشدك في طريقك لخير الأفعال ويجنبك الوقوع في أي شرور ويكون هو عينك التي ترى بها وقد تجلت الصداقة في أسمى صورها في صحبة رسول الله صل الله عليه وسلم مع الصحابي سيدنا أبو بكر الصديق ورفيق دربه .

نعلم جيدا أن أبو بكر الصديق رضى الله عنه هو أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه وقد خاطر بكل ما يملك من أجل النبي (ص) سواء من مال أو أولاد وذلك ابتغاء لمرضاة الله عز وجل ومن أسمي تلك المواقف التي جسدت معنى الصداقة هي عند هجرة الرسول (ص) من مكة إلى المدينة ولا نجد أي مشهد جلل في حياة رسول الله إلا ونجد سيرة أبو بكر معه في نفس الحدث .

وقد وصلت الصداقة بينهما إلى درجة أن رسول الله صل الله عليه وسلم بعظمة شأنه كان يستشير أصحابه في أمر المسلمين ولذلك فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو خليفة رسول الله بعد وفاته للمسلمين لثقتهم به كما أنه ساهم في إعلاء الإسلام وقام بقيادة العديد من الفتوحات ومن أهم الحروب التي خاضها كانت حرب المرتدين ، فهل هناك صديق مثل أبو بكر تتجلى فيه معاني الصداقة السامية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة

الحمدُ لله رب العالمين، المُنعم على العباد بالفضل والجود، والصلاة والسلام على الرسول، وبعد:

فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدًا، بل لابد أن يحتاج إلى غيره، ويحتاج غيره له، ومن أسمى العلاقات الإنسانيّة هي علاقة “الصداقة”، فالصّديق مرآة صديقه، هو الذي يُقوّم له اعوجاجه، ويُبادر دومًا بالتبريكات في نجاحه، ويُسارع لمشاطرته أحزانه وأفراحه، ولذا قالو: (الصديق قبل الطريق)؛ وقد أخبرنا النبي أن الجليس الصالح كالرجل الذي يحمل المسك لصاحبه، وأن الصديق السّوء كنافخ الكير، حيث قال:

عن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ-رضي الله عنه-: أَن النَّبِيّ-صلى الله عليه وسلّم،  قَالَ: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً”متفقٌ عَلَيهِ.

فيجب على المرء أن يُحسن اختيار صديقه؛ حتى ترتقي درجته الأخلاقية، والتي تُؤدي إلى ارتقاء درجاته الدّينيّة.

خطبة محفلية عن الصداقة طويلة

خطبة محفلية عن الصداقة طويلة
خطبة محفلية عن الصداقة طويلة

أيها الأخوة والأخوات أن الصداقة هي العلاقة التي يملأها التكافل والود وهي الرباط المقدس بين الأشخاص وخاصة لو كانت هذه الصداقة يسودها المحبة والاحترام والتضحية.

من حقوق الصديق على صديقه وقوفه في جانبه في الأفراح والأحزان، الحرص على عدم إهانة الصديق واحترامه، زيارة الصديق وقت المرض أو الشدة، الوقوف بجانب الصديق في الأحزان، الدفاع عن الصديق لو كان مظلوم وغير ذلك من واجبات الصداقة.

الصديق نوعان منهم الصديق الصالح الذي يدفع بصديقه إلى الأمام ويكون عون له على طاعة الله تعالى، أو الصديق السيء الذي يجلب صديقه إلى طريق الهلاك والمفاسد.

قال الله تعالى في كتابه العزيز “الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصديق ((الصديق مثل الجليس الصالح كحامل المسك و مثل الجليس السيئ كنافخ الكير ).

كذلك قال أحد الشعراء عن الصديق: وكل قرين بالمقارن يقتدي.

قد يهمك:

خطبة عن الصداقة ملتقى الخطباء

الحمدُ للهِ يَهدِي مَن يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ، أحمدُه سبحانَه على فَضلِه السَّابِغِ وجُودِه العَظيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له البَرُّ الرؤوفُ الرَّحيمُ، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، وخِيرتُه مِن خلقِه ذو النّهج الرّاشِدِ والخُلُقِ القَويمِ، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلهِ وصحابتِه ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

اتَّقُوا اللهَ، عبادَ اللهِ: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].

أما بعد: كلمةٌ كلما بحثتُ لها عن مُفرداتٍ ومعاني، انكسرَ قلمي وعجزَ لساني؛ لأنَّها مشاعرُ وأحاسيسُ، وليستْ ألفاظًا في الكراريسِ، إنّها مواقفُ فيها بذلُ النّفسِ والصّفاءُ، وحياةٌ فيها كرمُ الأخلاقِ والعطاءِ، إنّها الصّداقةُ .. بل أَعني الصّداقةَ الحقيقيةَ.

الصّداقةُ تبعثُ في النّفسِ السّعادةَ والأمانَ، ويشعرُ معها الإنسانُ بالدِّفءِ والحنانِ، فأيّ حياةٍ هذه التي ليسَ فيها صديقٌ، يُشاركُكَ مشاعرَ الفرحِ والضِّيقِ، وصدقَ القائلُ:

سَلامٌ على الدُّنيا إذا لَم يَكُن بِها *** صَديقٌ صَدوقٌ صَادِقُ الوعدِ مُنصِفا

هل تعلمونَ أنَّ الصَّداقة والأُخوَّةَ في الإسلامِ عبادةٌ عظيمةٌ لمن أخلصَها لوجهِ ذي الجلالِ والإكرامِ؟، واسمعوا لرسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- وهو يُحدِّثُ عن رَجُلٍ زارَ صديقاً له في قَرْيَةٍ أُخْرَى، “فَأرْصَدَ اللهُ لَهُ ملَكًا علَى مَدْرَجَتِه -أَيْ: عَلَى طَرِيقِهِ-، قالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟، قالَ: أُرِيدُ أخًا لي في هذِه القَرْيَةِ، قالَ: هلْ لكَ عَليهِ مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّها؟، -هل تُريدُ منه مصلحةً أو منفعةً؟- قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ في اللهِ -عزَّ وجلَّ، قالَ: فإنِّي رَسولُ اللهِ إلَيْكَ، بأنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّكَ كما أحْبَبْتَهُ فِيهِ”.

والعجيبُ أننا اليومَ نسمعُ في المُجتمعِ المُسلمِ عظيمَ الشّكوى، في أنَّ صداقةَ المَصلحةِ هو ممَّا عمَّتْ به البَلوى، بل يسألُ أحدُهم مُتألِّماً: أينَ الصَّداقة الحقيقيَّةُ؟، وأينَ الأخوَّةُ الإسلاميةُ؟، ويتمثلّ بالأبياتِ:

ولا خِيرَ في ودِّ امرئٍ مُتلوِّنٌ *** إذَا الرِّيحُ مالَتْ، مَالَ حيْثُ تَميلُ

ومَا أَكثرَ الإِخْوانَ حِينَ تَعُدّهُمْ *** وَلَكِنّهُمْ في النَائِبَاتِ قَلِيلُ

فَرِفقاً بالصَّداقة أيّها الأصدقاءُ؛ فإنّها علاقةٌ مُرتبطةٌ بالتّضحيةِ والوفاءِ، هي علاقةُ المحبةِ والصِّدقِ والسّلامِ، هي علاقةُ الرّحمةِ والعطفِ والاحترامِ، حتى إنَّ اللهِ -تعالى- سمَّاها في كتابِه بالأخوَّةِ فقالَ: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الحجرات:10]، وقالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: “المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ“.

فتغيَّرتْ بعدَها نظرةُ المسلمينَ للصَّداقةِ، فبعدما كانَ الخِلّ الوَفيّ من المُحالِ، أصبحَ يُفدَّى بالنّفسِ والولدِ والمالِ، قَالَ حُذَيْفَةُ الْعَدَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: “انْطَلَقْتُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَطْلُبُ ابْنَ عَمٍّ لِي، وَمَعِي شَيْءٌ مِنَ الْمَاءِ، وَأَنَا أَقُولُ: إِنْ كَانَ بِهِ رَمَقٌ سَقَيْتُهُ، فَإِذَا أَنَا بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَسْقِيكَ؟، فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ: أَنْ نَعَمْ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَقُولُ: آهْ، آهْ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ابْنُ عَمِّي أَنِ انْطَلِقْ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ، فَقُلْتُ: أَسْقِيكَ؟، فَأَشَارَ أَنْ نَعَمْ، فَسَمِعَ آخَرَ يَقُولُ: آه، آهْ، فَأَشَارَ هِشَامٌ: أَنِ انْطَلِقْ إِلَيْهِ فَجِئْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى هِشَامٍ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَمِّي فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ”، فَكيفَ للبليغِ أن يَصفَ هذه اللَّحظاتِ؟، وماذا عَسى أن تَقولَ الكلماتُ؟

الصّديقُ الصّالحُ هو الذي يُضيءُ لكَ في الدُّنيا طَريقَ الخيرِ، يُعينُكَ إذا ذكرتَ، ويُذكِّرُكَ إذا نسيتَ، وينصحُكَ إذا غَفلتَ، ويدعو لكَ إذا مِتَّ، كما قَالَ محمدُ الأصفهانيُّ: “وأينَ مِثلُ الأخِ الصَّالحِ؟، أَهلُكَ يَقتسمونَ مِيراثَكَ، وهو قد تَفرَّد بحُزنِكَ، يَدعو لكَ في ظُلمةِ الليلِ، وأَنتَ تحتَ أَطباقِ الثَّرى”.

ولقد نَظرتُ فلم أَجدْ يُهدَى لكُم *** غيرُ الدُّعاءِ المُسْتجابِ الصّالحِ

وأما في الآخرةِ، فخيرُ الأصدقاءِ هم الشُّفعاءُ، يَقولُ عَليُّ بنُ أبي طَالبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: “عليكم بالإخوان، فإنّهم عُدَّةٌ في الدّنيا والآخرةِ، أَلا تَسمعونَ إلى قَولِ أَهلِ النّارِ: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)[الشعراء:100-101]، ففَقدوا الصّديقَ الصّالحَ الذي يشفعُ لصاحبِه يومَ القيامةِ، وكما قالَ اللهُ تعالى: (الْأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[الزخرف:67].

ولقد صدقَ القائلُ:

وإذا صاحَبتَ فاصحَبْ مَاجدًا *** ذَا حَياءٍ وعَفافٍ وكرَم

قَولُه للشّيءِ لا، إنْ قُلتَ: لا *** وإذا قُلتَ: نَـعم، قالَ: نعَم

أقولُ قَولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروهُ إنّه هو الغَفورُ الرّحيمُ

خطبة قصيرة عن الصداقة

بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الأخوة والأخوات الحديث اليوم عن الصداقة.

ما أجمل الحياة مع وجود الأصدقاء الصالحين فيها وما أصعب الحياة بدون وجود أصدقاء، لكن يجب أن يتأنى الإنسان عند اختيار صديقه لأن الصديق الصالح هو الذي يقف بجوار صديقه في الشدة والمحن ولا يتخلى عنه مهما كانت الظروف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) وهذا الحديث الشريف يؤكد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية اختيار الصديق الصالح لأن الصديق يؤثر على صديقه سواء بالحسن أو السوء.